هوليوود في حالة ترقّب... هل تتفادى إضراب الممثلين؟

لافتة كتب عليها «النقابات تقف معاً» في اعتصام تضامناً مع نقابة الكتاب الأميركيين (أ.ف.ب)
لافتة كتب عليها «النقابات تقف معاً» في اعتصام تضامناً مع نقابة الكتاب الأميركيين (أ.ف.ب)
TT

هوليوود في حالة ترقّب... هل تتفادى إضراب الممثلين؟

لافتة كتب عليها «النقابات تقف معاً» في اعتصام تضامناً مع نقابة الكتاب الأميركيين (أ.ف.ب)
لافتة كتب عليها «النقابات تقف معاً» في اعتصام تضامناً مع نقابة الكتاب الأميركيين (أ.ف.ب)

سادت هوليوود اليوم (الأربعاء)، أجواء من الترقب مع احتمال أن يحذو الممثلون حذو كتّاب السيناريو المستمرين في إضرابهم، إذ قد يطلقون حركة احتجاجية تؤدي إلى شلّ قطاع الإنتاج السمعي البصري الأميركي ووقف عملية الترويج للأفلام المرتقبة في الصيف.

وتجري استوديوهات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني الكبرى في هوليوود والنقابة التي تمثل 160 ألف ممثل محادثات في اللحظة الأخيرة اليوم قبل أن تنتهي مهلة بحلول منتصف الليل، وذلك في مسعى لتجنب الإضراب.

استوديوهات هوليوود تسابق الزمن لتفادي إضراب الممثلين (أ.ف.ب)

ورغم تمديد المفاوضات بين نقابة الممثلين والاستوديوهات والمنصات لعشرة أيام، يبدو أن التقدّم المُحرز للتوصل إلى اتفاق جديد محدود.

وناشدت مجموعة صغيرة من رؤساء شركات الإنتاج الحكومة في واشنطن إرسال وسطاء للمساعدة على حلّ الأزمة، لكن رغم الموافقة على وساطة مماثلة، ظلَّت العلاقات متوترة في وقت يقترب فيه احتمال اللجوء إلى إضراب.

وقالت النقابة في بيان مساء أمس (الثلاثاء): «نحن ملتزمون بعملية التفاوض وسنستكشف ونستنفد مختلف السبل للتوصل إلى اتفاق، لكننا لسنا مقتنعين بأن أرباب العمل ينوون التفاوض».

وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق أو تمديد جديد للمفاوضات بحلول منتصف الليل بتوقيت لوس أنجليس (07:00 بتوقيت غرينتش)، سيلجأ الممثلون الـ160 وغيرهم من المتخصصين في قطاع إنتاج الأفلام الذين تنوب عنهم النقابة إلى الإضراب، وينضمون تالياً إلى كتّاب السيناريو المُضربين أصلاً منذ أكثر من شهرين.

وستشهد هوليوود حركة احتجاجية مزدوجة ينفّذها الممثلون وكتاب السيناريو وستكون الأولى في هوليوود منذ عام 1960 حين قاد رونالد ريغان إضراباً كبيراً أسفر عن تنازلات كبيرة من جانب شركات الإنتاج وعزَّز القوة السياسية لممثل بات لاحقاً رئيساً للولايات المتحدة.

وسيتوقف العمل تماماً في هوليوود التي تشهد أساساً تباطؤاً في الإنتاج بسبب إضراب كتاب السيناريو، فالممثلون قادرون ليس فقط على وقف الإنتاجات القائمة على نصوص اكتملت أصلاً قبل مايو (أيار)، بل بإمكانهم وقف الترويج للأفلام المُرتقب طرحها في دور السينما هذا الصيف، وبينها «باربي» و«أوبنهايمر».

ووحدها بعض البرامج الحوارية وبرامج تلفزيون الواقع قد يستمر بثها.

وفي مواجهة هذا الاحتمال، يتزايد القلق لدى المتخصصين في القطاع. ووفّر رؤساء وكالات فاعلون، وهم رؤساء مَن يتفاوضون نيابة عن الممثلين، مساعدتهم لتسهيل المفاوضات.

جوائز «إيمي» بخطر

وبات الغياب المطوّل للشخصيات البارزة في هوليوود يوحي بصدقية أكبر، فيما بدأت الصحافة المتخصصة تتطرّق بجدية إلى أنّ الصيف لن يشهد حضور نجوم الأحداث السينمائية.

جوائز «إيمي» في خطر (أ.ف.ب)

وبالتالي، قد يُقام ملتقى «كوميك - كون»، وهو أكبر ملتقى لمحبي شخصيات الثقافة الشعبية في العالم، في ظل غياب النجوم الأسبوع المقبل في سان دييغو. ومن دون حضور الممثلين، قد يتحوّل إطلاق فيلم ديزني الجديد «هَنتد مانشن» (Haunted Mansion) إلى «حدث خاص» في عطلة نهاية الأسبوع هذه.

وسيتسبب الإضراب بجعل جوائز «إيمي»، التي تعادل جوائز الأوسكار تلفزيونياً والمقررة إقامتها في 18 سبتمبر (أيلول) المقبل في خطر. ويعتزم القائمون على هذا الحدث أصلاً تأجيله إلى نوفمبر (تشرين الثاني) أو حتى إلى العام المقبل، على ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.

وعلى غرار كتاب السيناريو، يطالب الممثلون بالحصول على رواتب أفضل في ظل التضخم المُسجَّل وضمانات في

تضرر عملهم نتيجة اللجوء إلى برامج الذكاء الاصطناعي.

وينددون تحديداً بانخفاض الأجور التي يتلقونها عن كل إعادة عرض فيلم أو مسلسل لهم. وهذه المبالغ كبيرة لإعادة بث عمل تلفزيوني لأنّها تستند إلى الإعلانات بينما تكون منخفضة جداً عندما يتعلق الأمر بإعادة عرض العمل عبر منصات البث التدفقي، التي لا تقدّم أرقاماً عن عدد المشاهدات.

وشهد جدول الأعمال المُرتقبة في الخريف تغييرات أصلاً بسبب إضراب كتاب السيناريو. وأعلنت قناة «فوكس» الثلاثاء عن جدول يضم برامج من نوع تلفزيون الواقع كـ«ليغو ماسترز».

وتواجه المواسم الجديدة من مسلسلات شعبية كثيرة تأخيرات أصلاً، وفي حال انضم الممثلون إلى الإضراب، قد يتأخر إطلاق أفلام كثيرة لأنّ ثمة أشهراً طويلة بين نهاية تصوير العمل وطرحه في دور السينما.


مقالات ذات صلة

ريان رينولدز يعرض على محمد صلاح الانضمام لنادي ريكسهام

يوميات الشرق نجما هوليوود الممثلان ريان رينولدز (يمين) وهيو جاكمان ضمن ترويجهما لفيلم «ديدبول وولفرين» في نيويورك (رويترز)

ريان رينولدز يعرض على محمد صلاح الانضمام لنادي ريكسهام

وجّه نجما هوليوود الممثلان ريان رينولدز وهيو جاكمان، رسالة طريفة إلى اللاعب المصري في نادي ليفربول محمد صلاح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا أصوات الذكاء الاصطناعي بنبرات أنثوية لها جرس جذاب

أصوات الذكاء الاصطناعي بنبرات أنثوية لها جرس جذاب

كيف يبدو صوت الذكاء الاصطناعي؟ لقد كانت «هوليوود» تتخيّل ذلك منذ عقود. أما الآن فيبتعد مطوّرو الذكاء الاصطناعي عن الأفلام، ويصنعون أصواتاً لآلات حقيقية.

أماندا هيس (نيويورك)
يوميات الشرق الحادث قلَبَ حياة أليك بالدوين (أ.ف.ب)

هوليوود تصرُّ على استخدام الأسلحة الحقيقية رغم مأساة «راست»

صدرت على إثر مأساة «راست» دعوات لحظر الأسلحة النارية في مواقع التصوير. لكن هوليوود فضَّلت خيارات أقل تطرّفاً.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة الـ75 لحلف شمال الأطلسي في مركز والتر إي واشنطن للمؤتمرات في العاصمة الأميركية واشنطن في 11 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

ضغوط على بايدن من هوليوود والمانحين الأثرياء للانسحاب

ماذا لو توقّفت هوليوود، التي تعدّ ركيزة مالية للديمقراطيين، عن تقديم التبرّعات لحملة جو بايدن، طالبة منه الانسحاب من السباق الرئاسي؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي أليك بالدوين يخرج من قاعة المحكمة بعد جلسة الاستماع في نيو مكسيكو (إ.ب.أ)

حادثة فيلم «راست»: بالدوين يُتَّهم بـ«انتهاك قواعد السلامة»

اتُّهم الممثل الأميركي أليك بالدوين خلال محاكمته، أمس (الأربعاء)، بـ«انتهاك القواعد الأساسية للسلامة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيليون ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.