سكين الأستراليين الأصليين من عظام «جاموس الماء»

السكين الذي تم إخضاعه للدراسة (متحف «باور هاوس»)
السكين الذي تم إخضاعه للدراسة (متحف «باور هاوس»)
TT

سكين الأستراليين الأصليين من عظام «جاموس الماء»

السكين الذي تم إخضاعه للدراسة (متحف «باور هاوس»)
السكين الذي تم إخضاعه للدراسة (متحف «باور هاوس»)

كشف فريق بحثي من المنظمة الأسترالية للعلوم والتكنولوجيا النووية (ANSTO)، عن مفاجأة تتعلق بنصل سكين أثري يعود تاريخه إلى سكان أستراليا الأصليين، حيث وجدوا أنه مصنوع من عظام حيوان «جاموس الماء».

واختير السكين أخيراً ليكون جزءاً من معرض مكون من 26 قطعة، أقيم في متحف «باور هاوس»، وهو الفرع الرئيسي لمتحف الفنون التطبيقية والعلوم في سيدني، وهو مملوك لحكومة ولاية نيو ساوث ويلز.

ويقول جوزيف بيفيت، كبير علماء الأجهزة في المنظمة الأسترالية للعلوم والتكنولوجيا النووية، في تقرير نشره الثلاثاء الموقع الرسمي للمنظمة (ANSTO)، إنه «قبل المعرض، أراد المتحف تحديد المواد المستخدمة في بناء نصل السكين، حيث لم تكن هناك معلومات متوفرة عن ذلك، فتم إرساله لي في صندوق مغلق لأعمل مع فريقي البحثي على دراسته».

ويوضح بيفيت: «بشكل أساسي، كان علينا الإجابة على الأسئلة دون الإضرار بالأثر، فأخذناه إلى جهاز السنكروترون الأسترالي حيث استخدمنا تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد، المعروفة باسم التصوير المقطعي المحوسب، يمكن للأشعة السينية القوية اختراق الصندوق والأثر الموجود داخله، لتكشف عن معلومات مهمة حول المواد المستخدمة في تصنيع السكين».

ويضيف: «تمكنَّا من تحديد أن نصل السكين لم يكن مصنوعاً من المعدن، بل من عظم كثيف للغاية، وكان هناك حيوان يمتلك عظماً بهذه الكثافة، وهو جاموس الماء».

وكانت هناك معلومات متوفرة عن أن مقبض السكين تم تصنيعه من الراتينج (الصمغ)، جنباً إلى جنب مع بذور نبات من الفصيلة البقولية يعرف باسم «عين العفريت».

ولم يهتم الباحثون بمعرفة نوع الراتينج، وإن كان هناك اعتقاد بأنه من نبات محلي في منطقة شمال كوينزلاند، لكنهم استخدموا الكربون المشع للكشف عن عمر البذور الموجودة بالمقبض.

ويقول بيفيت: «كانت النتيجة التي توصلنا إليها، أن تلك البذور من المرجح أنه قد تم حصدها بين عامي 1877 و1930، مما قد يشير إلى وقت إنتاج السكين». ويضيف أن «هذا السكين، هو مثال من الدرجة الأولى على استخدام العظام الأسترالية في تصنيع نصل السكين، وليس المعادن أو الحجر كما هو شائع».



حاول فتح بابها أثناء التحليق... تقييد راكب بشريط لاصق في طائرة بأميركا

طائرة (أرشيفية - رويترز)
طائرة (أرشيفية - رويترز)
TT

حاول فتح بابها أثناء التحليق... تقييد راكب بشريط لاصق في طائرة بأميركا

طائرة (أرشيفية - رويترز)
طائرة (أرشيفية - رويترز)

قالت شبكة «سي إن إن» إن مشاجرة حدثت هذا الأسبوع خلال تحليق طائرة من ميلووكي إلى دالاس فورت وورث في الولايات المتحدة بسبب محاولة راكب فتح باب الطائرة.

وأضافت أن مجموعة من المسافرين قيّدوا الراكب بشريط لاصق بعد محاولته فتح باب الطائرة بالقوة على ارتفاع 30 ألف قدم.

وبدأت المشاجرة بعدما أخبر الراكب مضيفة أنه يريد «الخروج من الطائرة الآن»، وفقاً لتقرير من إدارة السلامة العامة بمطار دالاس فورت وورث الدولي.

وازداد الموقف توتراً مع إلحاح الراكب، وطلبت المضيفة من الركاب القريبين المساعدة، ثم وضعت نفسها بين باب الخروج والراكب، الذي اندفع نحوها والباب؛ مما أدى إلى إصابة رقبتها ومعصمها.

وفي ذلك الوقت، دفع المسافرون القريبون الراكب من الخلف بقوة إلى الأرض وحصلوا على شريط لاصق من مضيفة أخرى ولفُّوا معصمَي الرجل وركبتيه وكاحليه معاً لإخضاعه، ثم احتجزوه لمدة 30 دقيقة تقريباً.

وبعد أن هبطت الطائرة بسلام في مطار دالاس فورت وورث، صعد إليها عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة السلامة العامة بالمطار، واحتجزوا الراكب وأخذوه لإجراء فحص لحالته العقلية، بحسب التقرير.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية في بيان لها إن الحادث له أولوية قصوى.

وقالت الخطوط الجوية الأميركية في بيان: «إن سلامة وأمن عملائنا وأعضاء فريقنا هي أولويتنا القصوى، ونحن نشكر أعضاء فريقنا وعملاءنا على إدارة موقف صعب».

وشكَّل الركاب المشاغبون مشكلة خطيرة لشركات الطيران قبل الجائحة والآن أصبح الأمر أسوأ.

وتتبع إدارة الطيران الأميركية سياسة عدم التسامح مطلقاً مع سلوك الركاب المشاغبين، والذي ارتفع إلى مستوى قياسي في عام 2021، حيث تم الإبلاغ عما يقرب من 6000 حادث.

وانخفضت التقارير بشكل كبير منذ ذلك الحين، لكن عام 2023 شهد أكثر من 2000 حادث، وفقاً لأرقام إدارة الطيران الفيدرالية.

وفي عام 2023، تم اتخاذ ما يزيد قليلاً على 400 إجراء قانوني وفرض غرامات بقيمة 7.5 مليون دولار على هؤلاء الركاب.

وفي الشهر الماضي، اتُهم رجل بضرب أحد الركاب دون مبرر على متن رحلة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» بعد أن لكمه حتى سال دمه.

وفي سبتمبر (أيلول)، زُعم أن أحد المسافرين حاول خنق مضيفة طيران، وقال إنه «سيقتل الجميع» على متن رحلة تابعة لشركة «فرونتير إيرلاينز»، وتم تحويل مسار الطائرة، وقد دفع الرجل ببراءته من التهم، وفقاً لسجلات المحكمة.