هولندا تحظر الهواتف والأجهزة اللوحية والساعات الذكية في الفصول الدراسية

الأجهزة سيُسمح بها فقط إذا كانت مطلوبة للدرس أو لأسباب طبية أو للأشخاص ذوي الإعاقة (د.ب.أ)
الأجهزة سيُسمح بها فقط إذا كانت مطلوبة للدرس أو لأسباب طبية أو للأشخاص ذوي الإعاقة (د.ب.أ)
TT

هولندا تحظر الهواتف والأجهزة اللوحية والساعات الذكية في الفصول الدراسية

الأجهزة سيُسمح بها فقط إذا كانت مطلوبة للدرس أو لأسباب طبية أو للأشخاص ذوي الإعاقة (د.ب.أ)
الأجهزة سيُسمح بها فقط إذا كانت مطلوبة للدرس أو لأسباب طبية أو للأشخاص ذوي الإعاقة (د.ب.أ)

قررت هولندا حظر الهواتف والأجهزة اللوحية والساعات الذكية في الفصول الدراسية، اعتباراً من 1 يناير (كانون الثاني) عام 2024.

تتمثل الخطوة في الحد من التشتت الذي تسبِّبه وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل والمواقع الأخرى، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

وسيُسمح بالأجهزة فقط إذا كانت مطلوبة للدرس أو لأسباب طبية أو للأشخاص ذوي الإعاقة.

قال وزير التعليم روبرت ديجكراف: «على الرغم من أن الهواتف الذكية متداخلة مع حياتنا، فإنها لا تنتمي إلى الفصل الدراسي. يحتاج الطلاب إلى أن يكونوا قادرين على التركيز، وأن يُمنحوا الفرصة للدراسة بشكل جيد... تُظهر الأبحاث العلمية أن الهواتف الجوالة تعدّ مصدر إزعاج. نحن بحاجة لحماية الطلاب من ذلك».

وأوضح الوزير أن المدارس يمكن أن تدير تنفيذ الحظر بنفسها، لكن القوانين ستتبع بحلول الصيف إذا لم تكن النتائج جيدة بما فيه الكفاية.

وفرضت فرنسا حظراً على الهواتف، ضمن المدارس الابتدائية والمتوسطة في عام 2018؛ لتحسين التركيز، ومنع التنمر عبر الإنترنت.

واقترحت بعض الدراسات انخفاضاً في الأداء ضمن الاختبارات، عند السماح باستخدام الهاتف في الفصل.

وجرى اقتراح الحظر في مدارس المملكة المتحدة، لعدد من السنوات من قِبل المؤيدين، لكن لم تحقق المطالب شيئاً حتى الآن. تُركت المدارس حالياً لتضع سياساتها الخاصة، وقالت الحكومة، العام الماضي، إنه لم تكن هناك حاجة لمزيد من التدخل.

وأوضحت وزارة التعليم: «في معظم الحالات، يجري حظر الهواتف بالفعل لغالبية اليوم الدراسي، حيث تتخذ المدارس مجموعة من الإجراءات لفرض هذه السياسة».

في عام 2021، قال وزير التعليم البريطاني السابق غافين ويليامسون إن حظر الهواتف سيُعدّ من بين مجموعة من التدابير «لتهدئة الفصول الدراسية». وأشار إلى أن الهواتف تُشتت انتباه الطلاب، وتشكل تهديداً للصحة العقلية للتلاميذ.


مقالات ذات صلة

شراكة سعودية – أميركية لدعم تعليم اللغتين العربية والإنجليزية بين البلدين

يوميات الشرق حظي المنتدى بجلسات علمية بين الجانبين (وزارة التعليم)

شراكة سعودية – أميركية لدعم تعليم اللغتين العربية والإنجليزية بين البلدين

السفير الأميركي مايكل راتني: المنتدى هو نتيجة عامٍ من التعاون بين سفارتنا ووزارة التّعليم السعودية.

عمر البدوي (الرياض)
الاقتصاد مسؤولو الذراع الاستثمارية لشركة «إي إف جي هيرميس» ومجموعة «جي إف إتش» المالية خلال إطلاق صندوق التعليم السعودي (إكس)

«هيرميس» تطلق صندوقاً للتعليم بـ300 مليون دولار في السعودية

أطلقت شركة «إي إف جي هيرميس» صندوقاً للتعليم السعودي (SEF) بقيمة 300 مليون دولار لبناء مشغل تعليمي عالمي المستوى في السعودية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية جانب من اجتماع الوفدين المصري والتركي في مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالقاهرة (من حساب رئيس مجلس العليم العالي التركي في «إكس»)

مصر وتركيا تتفقان على إنشاء جامعة مشتركة في القاهرة

تم الاتفاق على إنشاء جامعة مصرية - تركية مشتركة بالقاهرة تنفيذاً لمذكرة تفاهم وُقِّعت بين الجانبين خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأنقرة في سبتمبر.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي وزير التربية والتعليم يتابع انتظام العملية التعليمية بمدارس محافظة القليوبية (وزارة التربية والتعليم)

مصر: مقتل طالب يثير قلقاً من انتشار «العنف» بالمدارس

تجدد الحديث عن وقائع العنف بين طلاب المدارس في مصر، مع حادثة مقتل طالب في محافظة بورسعيد طعناً على يد زميله، ما أثار مخاوف من انتشاره.

محمد عجم (القاهرة)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.