نحو كسر حاجز اللغة مع الحجاج وتقديم الرعاية الصحية لهم في مساكنهم، استعانت عدد من شركات «أرباب الطوائف» المعنية بخدمة ضيوف الرحمن بـ«أسورة طبية» توضح عبر قراءة «الباركورد» الذي تحمله معلومات متكاملة عن الحالة الصحية للحاج وتاريخه المرضي وأدويته.
وتُمكّن «الأسورة»، المرافق الصحي بالمخيم في حال كانت اللغة عائقاً للتواصل مع الحاج من تشخيص الحالة والتعامل السريع معها، أو توجيهها للمستشفى إن استدعى الأمر ذلك، كما تمكِّن الأطباء في مستشفيات مكة والمشاعر المقدسة من معرفة الحالة الصحية للمريض.
وأشار الدكتور جمال غنيم، نائب المشرف على إدارة الخدمات العامة بشركة «مطوفي حجاج الدول العربية» إلى وجود أطباء وممرضين وطلاب طب من الجنسين في برنامج «المرافق الصحي»، ونحو 100 مرافق من مختلف التخصصات، منهم 73 ممارساً صحياً في مساكن الحجاج يرافقونهم طوال رحلتهم الإيمانية في المشاعر.
وأوضح أن هناك 20 طبيباً ذوي خبرات كبيرة يتواجدون على مدار الساعة في مركز اتصال بالشركة؛ للرد على استفسارات واتصالات المرافقين الموزعين على المخيمات في حال وجود طارئ.
من جهته، أكد محمد معاجيني، رئيس مجلس إدارة الشركة، على أن البرنامج يهدف إلى تجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والرفع من مستواها، بجانب متابعة الحالة الصحية للحجيج في المخيمات لتخفيف الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، خصوصاً للحالات الخفيفة التي لا تستدعي الذهاب إلى المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة؛ مما يقلل الأعباء عليها ويسهِم في تقديم خدمة راقية وسريعة ومميزة للحاج بعلاجه فوراً دون الحاجة إلى التوجه للمستشفيات.
ولفت إلى أن من صلاحيات المرافق الصحي توجيه بعض الحالات التي تستدعي الذهاب إلى المستشفى لحاجتهم إلى عناية طبية فائقة بعد طلب سيارة الإسعاف؛ مما يسهم في سرعة التشخيص والعلاج، منوهاً بأن البرنامج في عامه الأول، وسيكون هناك تقييم له في نهاية الموسم لتحسينه مستقبلاً والتوسّع فيه.