عينت محطة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية المفضلة في صفوف المشاهدين المحافظين جيسي واترز، ليحل مكان مقدم البرامج الراديكالي الشهير تاكر كارلسون، الذي غادر المحطة.
وأتى هذا التعيين الذي يشمل أحد أكثر البرامج متابعة في الولايات المتحدة في ساعة الذروة عند الساعة الثامنة مساء، في أجواء ضاغطة بـ«فوكس نيوز» التي يملكها قطب الإعلام الأسترالي - الأميركي روبرت موردوك.
فقد خسرت المحطة المقدم تاكر كارلسون المحافظ والاستفزازي وتراجع عدد متابعيها، فيما وافقت على دفع 787.5 مليون دولار إلى شركة تصنيع أجهزة التصويت الإلكترونية «دومينيون فوتينغ سيستيمز»، لتجب محاكمة بتهمة التشهير متعلقة بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
وكانت «فوكس نيوز» روجت على الهواء اتهامات أوساط دونالد ترمب بأن جو بايدن «سرق» الانتخابات.
وفي بيان، أعلنت «فوكس نيوز» أن مقدمة البرامج لورا إنغراهام ستطلق أمسيات المحطة عند الساعة 19:00، يليها برنامج جيسي واترز برايمتايم عند الساعة 20:00، بدءاً من 17 يوليو (تموز)، ليحل مكان كارلسون. وسيحتفظ المقدم الراديكالي جداً شون هانيتي ببرنامجه عند الساعة 21:00، يليه بعد ساعة على ذلك برنامج غريغ غاتفلد.
وقالت سوزان سكوت رئيسة المحطة: «فوكس نيوز تشانل هي المكان الذي تحدث فيه الأخبار والتحاليل في الولايات المتحدة منذ أكثر من 21 عاماً».
وتدرج جيسي واترز البالغ 44 عاماً في «فوكس نيوز» خلال 20 عاماً، بدءاً بمساعد منتج، ومعروف عنه أنه صحافي شرس ينصب «الكمائن» للأشخاص الذين يريد إجراء مقابلات معهم، إن خلال محاكمات أو مظاهرات أو تجمعات سياسية.
ونهاية عام 2021، دعا مشاركين في مؤتمر محافظ إلى «الإيقاع» بأنتوني فاوتشي مستشار البيت الأبيض لشؤون جائحة كوفيد الذي كان هدفاً منتظماً لليمين.
وقد تعرض لانتقادات لإدلائه عبر التلفزيون بتصريحات ساخرة أو منتقدة للمهاجرين أو المشردين.
وغادر تاكر كارلسون المحطة فجأة نهاية أبريل (نيسان)، ونقل نشاطه في يونيو (حزيران) إلى «تويتر» التي اشتراها إيلون ماسك.
ومنذ ذلك الحين، تراجع عدد متابعي «فوكس نيوز»، في حين أن برنامج تاكر كارلسون كان يستقطب بشكل وسطي 3 ملايين مشاهد في 2022، أي أفضل نسبة مشاهدة لبرنامج مسائي بين كل المحطات الإخبارية الأميركية.