دراسة: المقيمون بالقرب من المطارات قد يكونون أكثر عرضة لأمراض القلب

طائرة أميركية تحلّق فوق مبنى الكابيتول (رويترز)
طائرة أميركية تحلّق فوق مبنى الكابيتول (رويترز)
TT

دراسة: المقيمون بالقرب من المطارات قد يكونون أكثر عرضة لأمراض القلب

طائرة أميركية تحلّق فوق مبنى الكابيتول (رويترز)
طائرة أميركية تحلّق فوق مبنى الكابيتول (رويترز)

كشفت دراسة جامعية جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات قد يكونون أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بمشكلات القلب.

نظرت دراسة أجرتها جامعة إمبريال كوليدج - لندن، في حالات دخول المستشفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بين السكان الذين تقع منازلهم تحت مسارات رحلات مطار هيثرو في لندن، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

وقام الباحثون بتحليل الأرقام المسجلة بين عامي 2014 و2018.

وفقاً لورقة بحثية نُشرت في مجلة «البيئة الدولية» على الإنترنت، وجد الباحثون أن هناك «زيادة طفيفة في خطر» دخول المستشفى ترتبط بالأشخاص الذين عانوا من ضوضاء أعلى خلال الليلة السابقة.

تم الكشف عن أن الرجال الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً تأثروا بشكل خاص.

إذن، ماذا وجدت الدراسة أيضاً؟

وجد فريق الباحثين أن ضوضاء الطائرات يمكن أن تعطّل النوم، وترفع ضغط الدم، وكذلك مستويات هرمون التوتر، وهي عوامل مرتبطة بمشكلات القلب.

قال الباحثون إن النتائج تقدم دليلاً «محتملاً» على أن ضوضاء الطائرات في وقت متأخر من المساء والليل، قد تترافق مع زيادة خطر دخول المستشفى بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ووفيات السكان الذين يعيشون بالقرب من مطار هيثرو.

لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثير ضوضاء الطائرات.

طائرات تظهر على مدرج مطار هيثرو في لندن (أ.ب)

وأضاف الفريق: «يتفق ذلك مع آلية العمل من خلال النوم المضطرب، وله آثار على تطوير إجراءات الراحة للمجتمعات الواقعة بالقرب من المطارات المزدحمة. هناك حاجة إلى مزيد من البحث في آليات الراحة المحتملة والتدخلات السلوكية، بما في ذلك دوران المدرج ومبادرات عزل الضوضاء، لفهم أفضل السبل لترجمة نتائج هذه الدراسة إلى خطوات محددة».

وكانت ضوضاء الطائرات مشكلة خلال محاولة هيثرو طويلة الأمد؛ للحصول على إذن لبناء مدرج ثالث.

تعد الطائرات الحديثة أكثر هدوءاً بكثير من الطرز السابقة، ولكن هناك مخاوف من أن تؤدي زيادة الرحلات الجوية إلى مزيد من الاضطرابات.

قال مطار هيثرو إن الحد من تأثير الضوضاء الصادرة عن الرحلات الجوية يعد جزءاً حيوياً من استراتيجية الاستدامة الخاصة به.

وأشار رؤساء المطار أيضاً منذ عام 2006، إلى أنهم قللوا من بصمة الضوضاء - المنطقة التي يتعرض فيها السكان لضوضاء الطائرات.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.