نهاية مأسوية لـ«تيتان» وركابها الخمسة

رجال الإنقاذ على متن إحدى سفن خفر السواحل الأميركي المشاركة في البحث عن الغواصة المفقودة (أ.ف.ب)
رجال الإنقاذ على متن إحدى سفن خفر السواحل الأميركي المشاركة في البحث عن الغواصة المفقودة (أ.ف.ب)
TT

نهاية مأسوية لـ«تيتان» وركابها الخمسة

رجال الإنقاذ على متن إحدى سفن خفر السواحل الأميركي المشاركة في البحث عن الغواصة المفقودة (أ.ف.ب)
رجال الإنقاذ على متن إحدى سفن خفر السواحل الأميركي المشاركة في البحث عن الغواصة المفقودة (أ.ف.ب)

سجلت نهاية مأسوية للغواصة «تيتان» التي رجّحت الشركة المشغلة لها أن الركاب الخمسة لقوا حتفهم. وجاء ذلك بعدما نشر خفر السواحل الأميركي تغريدة بأن روبوتاً يبحث تحت سطح البحر عن غواصة مفقودة على متنها خمسة أشخاص قد عثر على «حطام» قرب موقع تحطّم «تيتانيك»، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، وقال خفر السواحل الأميركي في التغريدة: «يقيّم خبراء ضمن القيادة الموحدة المعلومات».ولكن التغريدة لم تتضمن أي تفاصيل، وعلق مراقبون بأن هناك احتمالات مختلفة، وكتب جوناثان آموس، المحرر العلمي في «بي بي سي»: «هذا التقرير يحمل محاذير ضخمة. قد يكون شيئاً، قد يكون لا شيء. لكن خفر السواحل الأميركي لم ينشر العديد من التغريدات على مدار الأيام القليلة الماضية، لذلك قد يكون الأمر مهماً». وأشار إلى أن القلق السائد بين الخبراء من احتمال تعرض تيتان لانهيار داخلي كارثي نتيجة فشل بدن السفينة. وأضاف آموس معلقاً: «مثل هذا السيناريو يمكن أن يفسر الحطام. لكن، مرة أخرى، قد يتبين أن هذا التقرير لا شيء. قاع البحر حول حطام تيتانيك مليء بجميع أنواع الحطام، ليس أقلها من السفينة الكبيرة نفسها».

صورة أرشيفية لستوكتون راش قائد الغواصة تايتان أثناء رحلة سابقة لإحدى غواصات شركة «أوشن غيت» (أ.ب)

غير أن أنباء لاحقة أفادت بأن قطع الحطام المعثور عليها تمثل الإطار الخارجي للغواصة والغطاء الخلفي لها، وقال خبير الإنقاذ ديفيد ميرنز وهو صديق لاثنين من الركاب على متن Titan، لمحطة «سكاي» البريطانية إنه جزء من مجموعة على واتساب WhatsApp تتضمن أعضاء نادي المستكشفين The Explorers Club. وقال ميرنز لشبكة «سكاي نيوز» إن رئيس النادي، الذي هو «متصل بشكل مباشر» بالسفن الموجودة في الموقع، قال للمجموعة إن الحطام «كان عبارة عن إطار هبوط وغطاء خلفي من الغواصة». يقول ميرنز: «مرة أخرى، هذه غواصة غير تقليدية، وهذا الغطاء الخلفي هو الطرف المدبب لها، وإطار الهبوط هو الإطار الصغير الذي يبدو أنه يجلس عليه». يقول إن هذا يؤكد أنها الغواصة. يقول ميرنز إنه يعرف كلاً من الملياردير البريطاني هاميش هاردينغ والطيار الفرنسي بول هنري نارجوليه. وأضاف: «هذا يعني أن الهيكل لم يتم العثور عليه بعد ولكن تم اكتشاف جزأين مهمين للغاية من النظام بأكمله ولن يتم العثور عليهما إلا إذا كان مجزأ». تحدث السيد ميرنز أيضاً عن انسيابية الغواصة - على شكل ذيل السمكة - وقال: «إذا كان الركوب معطلاً وكان الإطار متوقفاً - فقد حدث شيء سيء حقاً للهيكل بأكمله». «في الأخبار التي لدينا حتى الآن، لم يعثروا على الرجال الذين بداخله».

عمليات الإنقاذ وسباق مع الدقائق

وكانت فرق إنقاذ من جنسيات متعددة عملت بلا توقف لأيام للبحث عن الغواصة المفقودة «تيتان» ودار البحث فوق المنطقة التي يرقد فيها منذ مائة عام حطام السفينة تيتانيك، على أمل العثور على الغواصة وركابها الخمسة قبل نفاد إمداداتها من الأكسجين.

وبدأت الغواصة «تيتان»، وهي في حجم سيارة فان صغيرة وتديرها شركة «أوشين غيت إكسبيديشنز» في الولايات المتحدة، الغوص في الأعماق في الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، يوم الأحد، بحسب تقرير وكالة «رويترز». وأضاف التقرير أن الغواصة فقدت الاتصال بسفينة الدعم على السطح قرب نهاية ما كان ينبغي أن تكون رحلة غوص لمدة ساعتين فقط إلى موقع حطام السفينة الأكثر شهرة في العالم.

وقالت الشركة إن الغواصة تحركت ومعها ما يكفي من الهواء لمدة 96 ساعة، مما يعني أن خزانات الأكسجين قد تكون نفدت بالفعل. وقال خبراء إن مدة بقاء الهواء فعلياً تعتمد على عوامل مختلفة مثل ما إذا كانت الغواصة لا تزال سليمة ومدى هدوء الموجودين فيها.

مع ذلك، اعتبر الخبراء أن العد التنازلي لنفاد الأكسجين هو مجرد تصور يقوم على فرضية أن الغواصة لا تزال سليمة ولم تحاصر أو تلحق بها أضرار في أعماق بعيدة أو قرب قاع البحر.

وتعلق فرق الإنقاذ وأقارب ركاب الغواصة الخمسة الأمل على تقارير خفر السواحل الأميركية، أمس الأربعاء، التي أفادت بأن طائرات بحث كندية رصدت ضوضاء تحت سطح البحر باستخدام معدات الرصد بالموجات الصوتية أمس الأربعاء، وأول من أمس الثلاثاء.

وقال خفر السواحل إنه أعاد توجيه نشر مركبات البحث تحت الماء بالتحكم عن بعد، إلى المنطقة المجاورة حيث رُصدت الضوضاء لكن دون جدوى. وحذر مسؤولون من أن الأصوات ربما لم تكن من تيتان.

وقال قائد خفر السواحل جيمي فريدريك في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء: «عندما تكون في قلب عملية بحث وإنقاذ، يكون لديك أمل دائماً... أما الضوضاء على وجه التحديد، فنحن لا نعرف ما هي». وأضاف أن تحليل بيانات معدات الموجات الصوتية «غير حاسم».

وأفاد خفر السواحل بأن سفينة الأبحاث الفرنسية (أتالانت) كانت في طريقها في وقت متأخر من أمس الأربعاء لنشر مركبة غوص آلية قادرة على النزول إلى أعماق أبعد حتى من العمق الذي يرقد فيه حطام تيتانيك بأكثر من ميلين. وأُرسلت مركبة الغطس الآلية الفرنسية بناء على طلب البحرية الأميركية، التي أرسلت نظام الإنقاذ الخاص بها والمصمم لرفع الأجسام الكبيرة والثقيلة مثل الطائرات الغارقة أو السفن الصغيرة من قاع البحر.

رجال الإنقاذ على متن إحدى سفن خفر السواحل الأميركي المشاركة في البحث عن الغواصة المفقودة (أ.ف.ب)

مأساة في أعماق المحيط

كان على متن الغواصة تيتان ربانها وأربعة آخرون يقومون برحلة سياحة استكشافية في الأعماق إلى حطام السفينة تيتانيك مقابل 250 ألف دولار للشخص الواحد.

ومن بين الركاب الملياردير والمغامر البريطاني هاميش هاردينغ (58 عاماً)، وقطب الأعمال المولود في باكستان شاه زادة داود (48 عاماً) مع ابنه سليمان (19 عاماً)، وكلاهما يحمل الجنسية البريطانية.

وترددت أنباء عن أن عالم المحيطات الفرنسي والخبير في شأن السفينة تيتانيك بول أونري نارجوليه (77 عاماً)، ومؤسس شركة «أوشين غيت» ورئيسها التنفيذي ستوكتون راش، كانا أيضاً على متن الغواصة.

وقال شون ليت، وهو رئيس شركة تمتلك سفينة الدعم «بولار برينس» بشكل مشترك للصحافيين، أمس الأربعاء، إنه «تم الالتزام بجميع البروتوكولات» المتعارف عليها، لكنه رفض إعطاء تفاصيل عن كيفية توقف الاتصالات.

وأضاف: «لا تزال هناك وسائل تدعم الحياة على الغواصة، وسنظل متمسكين بالأمل حتى النهاية».

وحتى لو تم تحديد موقع الغواصة، ستكون إعادتها تحدياً لوجيستياً ضخماً؛ نظراً للظروف القاسية على عمق أميال تحت السطح. وإذا تمكنت الغواصة من العودة إلى السطح، فإن رصدها في البحر المفتوح الشاسع صعب للغاية. ومما يزيد الأمور تعقيداً أن الغواصة مغلقة من الخارج ولا يستطيع أحد ممن بداخلها الخروج من دون مساعدة.

أما إذا كانت راقدة في قاع المحيط، فتلك قصة أخرى.

سيكون الإنقاذ حينها أكثر صعوبة؛ نظراً للضغط الهائل والظلام الدامس في هذه الأعماق. وقال تيم مالتين الخبير في شؤون السفينة تيتانيك إن «من المستحيل تقريباً إجراء عملية إنقاذ للغواصة بأخرى» في قاع البحر.

وأثيرت تساؤلات عن سلامة تيتان في ندوة لخبراء صناعة الغواصات في عام 2018، وفي دعوى قضائية رفعها رئيس العمليات البحرية السابق في أوشينجيت، لكن تمت تسويتها في وقت لاحق من ذلك العام. وبقيت مأساة تيتانيك خالدة في الذاكرة ومصدر إلهام للكتاب والمبدعين، وتجدد الاهتمام الشعبي بها من خلال فيلم يحمل اسمها في عام 1997.

وغرقت السفينة، في أول رحلة لها، وكانت من إنجلترا إلى نيويورك، بعد ارتطامها بجبل جليدي في عام 1912، مما أسفر عن مقتل 1500 شخص كانوا على متنها، على بعد 1450 كيلومتراً تقريباً شرقي مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأميركية.


مقالات ذات صلة

كيف تخوض مغامرة في دروب الصحراء من دون أخطار؟

يوميات الشرق المؤلف اعتمد في كتابه على جمع مادة ميدانية من سكان الصحراء (الشرق الأوسط)

كيف تخوض مغامرة في دروب الصحراء من دون أخطار؟

عبر كتاب «نداء الصحراء... دليل البقاء للمستكشفين» يقدم مؤلفه الرحّالة والأكاديمي المصري الدكتور أمير إبراهيم القرشي دليلاً مبسطاً لمهارات السلامة والبقاء فيها.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق بخيت المالكي فوق قمة إلبروس بروسيا أعلى قمة في أوروبا (الشرق الأوسط)

بخيت المالكي... سبعيني يتحدى الجبال والصحاري ويصعد 6 قمم عالمية

يعد الرحّالة السعودي بخيت بن عبد الله بن فاضل المالكي واحداً من أبرز المغامرين العرب، وذلك بعد أن تمكن وهو في العقد السابع من العمر من خوض مغامرات مثيرة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق احتفلت سندس برأس السنة الجديدة ديسمبر الماضي على قمة «كلمنجارو» بتنزانيا (الشرق الأوسط)

مغامِرة سعودية تحتفل برأس السنة على قمة «كلمنجاور»... و«إيفرست» الهدف المقبل

تطمح سندس جان إلى بلوغ ذروة العالم، قمة «إيفرست»، بين شهري أبريل ومايو في موسم عام 2026.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق في فيلمه السينمائي الثالث ينتقل الدب بادينغتون من لندن إلى البيرو (استوديو كانال)

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

الدب البريطاني المحبوب «بادينغتون» يعود إلى صالات السينما ويأخذ المشاهدين، صغاراً وكباراً، في مغامرة بصريّة ممتعة لا تخلو من الرسائل الإنسانية.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق سيكي هوتي مع دراجته التي قطع بها مسافة 6800 كيلومتر من كوسوفو إلى مكة المكرمة (الشرق الأوسط)

بعد 3 أشهر ونصف الشهر من المغامرة... كوسوفي يصل مكة المكرمة بدراجته الهوائية

مدفوعاً برغبة عميقة في تقوية إيمانه وإعادة اكتشاف ذاته قرَّر شاب كوسوفي في العقد الثالث من العمر يدعى سيكي هوتي ترك حياة الراحة والاستقرار خلفه ظهره

أسماء الغابري (جدة)

«اليونيسكو» للتعاون مع مصر في تطوير المتحف الزراعي

لوحة البقرة الفلكية بالمتحف الزراعي المصري (المتحف الزراعي المصري)
لوحة البقرة الفلكية بالمتحف الزراعي المصري (المتحف الزراعي المصري)
TT

«اليونيسكو» للتعاون مع مصر في تطوير المتحف الزراعي

لوحة البقرة الفلكية بالمتحف الزراعي المصري (المتحف الزراعي المصري)
لوحة البقرة الفلكية بالمتحف الزراعي المصري (المتحف الزراعي المصري)

في خطوة للحفاظ على التراث الزراعي والتطور التاريخي لهذا القطاع في مصر، الذي يمتد لآلاف السنين، بحثت وزارة الزراعة المصرية مع منظمة «اليونيسكو» في سبل تعزيز التعاون في أعمال تطوير المتحف الزراعي الموجود بحي الدقي (غرب القاهرة).

ويعدّ المتحف الزراعي المصري من أكبر المتاحف الزراعية في العالم، وأنشئ على مساحة تزيد على 30 فداناً في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديو إسماعيل، وبدأ العمل به عام 1930 في عهد الملك فؤاد، ويضم ثمانية مبانٍ بمنزلة ثمانية متاحف نوعية بداخله، وفيه مقتنيات تحكي تاريخ مصر الزراعي منذ الحضارة المصرية القديمة وحتى العصر الحديث.

التقى علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونوريا سانز، مديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) بالقاهرة، للبحث في سبل تعزيز التعاون في أعمال التطوير الخاصة بالمتحف الزراعي في الدقي.

المتحف الزراعي المصري يضم العديد من المقتنيات والمجسمات (المتحف الزراعي المصري)

وناقش وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، علاء فاروق، مع مديرة مكتب منظمة اليونيسكو بالقاهرة، نوريا سانز، سبل الاستغلال الأمثل للمتحف الزراعي، ليكون مركزاً رائداً للمعرفة والابتكار في مجال التراث الزراعي، وليصبح وجهة تعليمية وثقافية جاذبة على المستويين المحلي والدولي.

وتحرص وزارة الزراعة على تعميق الشراكة مع «اليونيسكو» في مجالات متعددة، بما في ذلك المقتنيات المتحفية الزراعية، وتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على المقتنيات الخاصة بـالتنوع البيولوجي وصون الموارد الطبيعية، وفق بيان للوزارة، الثلاثاء.

ويعدّ المتحف الزراعي كنزاً مهماً يجب الحفاظ عليه وتطويره ليواصل دوره في خدمة المهتمين بـالشأن الزراعي والثقافة والعلوم الزراعية، حيث يقدم صورة مشرفة للتراث الزراعي المصري العظيم، وفق تصريحات وزير الزراعة المصري، الذي أكد أن المتحف الزراعي المصري هو أول متحف زراعي في العالم وثاني أكبر متحف من نوعه بعد المتحف الزراعي في العاصمة المجرية بودابست، وينفرد باقتناء مجموعة تاريخية زراعية مهمة وكاملة، تتناول تاريخ الزراعة في مصر وتطورها على مر العصور، حسب البيان.

وخلال جولة، بالمتحف أبدت مديرة مكتب اليونيسكو إعجابها الشديد بما شاهدته من كنوز زراعية وتراثية، وأكدت أهمية المتحف الزراعي بوصفه مركز إشعاع ثقافياً وعلمياً يسهم في إثراء المعرفة وتعميق الوعي الزراعي.

تمثال لنيلوس إله النيل في العصر الروماني (المتحف الزراعي المصري)

وناقش الجانبان برامج العمل المشتركة، ومن المتوقع أن يشمل التعاون الصيانة والحفظ والعرض المتحفي الجذاب، وتقديم «اليونيسكو» الدعم والخبرات الفنية، وتدريب الكوادر، فضلاً عن التوثيق والترويج للمتحف ليكون عامل جذب للمهتمين من مختلف دول العالم.

وتقرر عقد اجتماعات تنسيقية تشترك فيها وزارتا السياحة والآثار والثقافة مع وزارة الزراعة لإيجاد آلية لتطوير وحفظ المقتنيات الموجودة في المتحف، والحفاظ عليها، وإتاحتها للعرض المتحفي أمام الجمهور.

من جانبه، يصف المتخصص في مركز البحوث الزراعية، الدكتور خالد عياد، المتحف الزراعي المصري بأنه «ليس له مثيل، فهو يضم تاريخ الزراعة وأنواع النباتات والطيور والحيوانات، والعادات والتقاليد المصرية المرتبطة بالزراعة منذ عصر الفراعنة وحتى العصر الحديث».

ويضيف عياد لـ«الشرق الأوسط»: «هذا المتحف لا يعد متحفاً بل يضم 8 متاحف بداخله، من بينها متحف للبذور، وآخر للقناطر الخيرية وللأدوات الزراعية منذ العصور القائمة حتى الآن، وكذلك متحف للطيور والحيوانات».

تضمن المتحف العديد من النماذج المهمة للأزياء المرتبطة بالمصريين (الدكتور خالد عياد)

وأشار إلى وجود صالة للسينما داخل المتحف، وقال: «هناك مواد كثيرة بالمتحف عن تاريخ الزراعة، بل عن العادات والتقاليد المرتبطة بالزراعة والأزياء المصرية المرتبطة بالزراعة، وقد كان من حظّي أن رأيتها بضفتي متخصصاً في الزراعة قبل إغلاق المتحف للتطوير، وساعدني على معرفة الكثير من التفاصيل المتربطة بتطوير المتحف كبير المرشدين وقتها محمد صبحي»، موضحاً أن «هناك متحفاً للشمع يضم العديد من مظاهر الحياة الزراعية القديمة والبيوت الريفية»، وأشار إلى أن «المتحف استضاف أخيراً معرض الزهور السنوي، وكنا نتمنى أن يستغل هذه المناسبة ويفتح أبوابه لزوار معرض الزهور ليتعرفوا على مقتنيات المتحف»، وأبدى عياد تمنّيه أن «يؤدي التعاون بين وزارة الزراعة و(اليونيسكو) ووزارات أخرى معنية في إعادة هذا المتحف ليقوم بدوره في حفظ وصيانة التاريخ الزراعي لمصر، وكمرجعية علمية مهمة للباحثين والدارسين».