ضيقة للغاية وفيها أكبر منفذ للعرض ومرحاض... إليكم تفاصيل الغواصة «تيتان»

TT

ضيقة للغاية وفيها أكبر منفذ للعرض ومرحاض... إليكم تفاصيل الغواصة «تيتان»

تيتان (أ.ف.ب)
تيتان (أ.ف.ب)

تواصل فرق بحث تقودها الولايات المتحدة بمساعدة من كندا وفرنسا سباقها مع الزمن للعثور على الغواصة المفقودة «تيتان» التي اختفت قرب حطام سفينة «تايتانيك» على عمق نحو 4 آلاف متر تحت سطح الماء شمالي المحيط الأطلسي، وعلى متنها 5 أشخاص.

فماذا نعرف عن «تيتان»؟

بداية، الغواصة التي تديرها شركة «OceanGate Expeditions» البحرية، واحدة من الغواصات المأهولة الوحيدة في العالم ذات الملكية الخاصة والقادرة على الوصول إلى أعماق تصل إلى 4000 متر تحت مستوى سطح البحر، حسبما ذكرت شبكة «بي بي سي» في تقرير مفصل عن الغواصة.

وفي حين قامت «OceanGate» أيضاً بتشغيل غواصة أخرى اسمها «سايكلوبس» منذ عام 2015، تم بناء «تيتان» من قبل الشركة للسماح للسائحين بزيارة حطام «تايتانيك»، الذي يقع على عمق 3800 متر تحت السطح، وفقا للشبكة.

وبحسب الشركة، تزن «تيتان» حوالي 23000 رطل (10432 كغم) ولديها هيكل من ألياف الكربون بسمك 5 بوصات (13 سم) ومعززة بغطاءين مقببين من التيتانيوم.

«تيتان» قادرة على الوصول إلى عمق يصل إلى 4000 متر (13123 قدماً) تحت مستوى سطح البحر، وهو أكثر بكثير من قدرة الغواصة الأميركية «يو إس إس دولفين» القادرة على الوصول إلى عمق 900 متر تحت مستوى سطح البحر.

صورة نشرتها شركة «أوشن غايت» للغواصة

على عكس الغواصات الأخرى، تمتلك «تيتان» احتياطيات طاقة محدودة وتحتاج إلى سفينة دعم منفصلة لإطلاقها واستعادتها، وفقا لما قالته للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي.

وبمجرد فصلها عن منصة الإطلاق والاسترداد، تساعد الدوافع الكهربائية الأربعة للغواصة على الوصول إلى سرعات تبلغ حوالي 3 أميال/ساعة (4 كم/ ساعة).

وبدأت «تيتان» التجارب البحرية عام 2018، قبل أن تبدأ رحلتها الافتتاحية عام 2021. وفي العام الماضي، قامت بعشر غطسات على الرغم من أن جميعها لم تكن لرؤية حطام تايتانيك، بحسب الشبكة.

من على متن «تيتان»؟

من بين الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متن تيتان، تم تأكيد أربعة أشخاص حتى الآن هم:

رجل الأعمال والمستكشف البريطاني هاميش هاردينغ (58 عاماً).

وكان هاردينغ قد أعلن أنه سينضم إلى الفريق في وقت سابق من هذا الشهر، وقال إن الطاقم على متن الغواصة يضم «اثنين من المستكشفين الأسطوريين».

السيد هاردينغ هو رئيس شركة «Action Aviation»، وهي شركة دولية تتعامل مع المبيعات والعمليات في صناعة طيران الأعمال، ومقرها دبي.

وشارك نادي المستكشفين، الذي يعد السيد هاردينغ أحد الأعضاء المؤسسين فيه، رسالة متفائلة بعد اكتشاف الأصوات، قائلاً إن «علامات الحياة المحتملة» كانت «سبباً للأمل».

رجل الأعمال البريطاني الباكستاني شاهزادا داود (48 عاما)، وابنه سليمان (19 عاما).

شاهزادا داود وابنه سليمان (أ.ف.ب)

المستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليت (77 عاماً).

بول هنري نارجوليت (رويترز)

وأكد متحدث باسم العائلة لـ«بي بي سي» أن المستكشف الفرنسي كان على متن السفينة.

والمستكشف الملقب بـ«السيد تايتانيك»، هو غواص سابق في البحرية الفرنسية، ويقال إنه قضى وقتاً أطول في حطام السفينة «تايتانيك» أكثر من أي مستكشف آخر.

والخامس هو الرئيس التنفيذي للشركة المالكة للغواصة «أوشين غيت» ستوكتون راش، حسبما أكدت الشركة

ستوكتون راش رئيس شركة «أوشن غايت» (أ.ب)

كيف تبدو «تيتان» من الداخل؟

وفقا لتقرير «بي بي سي»، الغواصة نفسها ضيقة للغاية، حيث يبلغ حجمها 670 سم × 280 سم × 250 سم (22 قدماً × 9.2 قدم × 8.3 قدم)، ويمكن أن تحمل طاقماً مكوناً من خمسة أشخاص فقط، مؤلفاً من ربّان وأربعة ركاب.

وبسبب صغر حجمها، يتعين على الركاب الجلوس على الأرض مع مساحة محدودة للتنقل.

في مقدمة الغواصة، يوجد فتحة كبيرة مقببة توفر نقطة مشاهدة، والتي تؤكد الشركة أنها «أكبر منفذ عرض لأي غواصة مأهولة في أعماق البحار».

تيتان من الداخل (AMERICAN PHOTO ARCHIVE/ALAMY)

أيضا، تتم تدفئة جدران الغواصة حيث يمكن أن تصبح الظروف شديدة البرودة لدى الوصول إلى أعماق البحار. أما الإنارة الوحيدة على متن «تيتان» فهي من خلال المصابيح المثبتة على الحائط.

وعلى عكس الغواصات، تتضمن «تيتان» مرحاضاً خاصاً للعملاء في الجزء الأمامي من الباطن. يتم سحب ستارة صغيرة عند استخدامه بينما يقوم الربان بتشغيل بعض الموسيقى للتمويه.

ومع ذلك، يوصي موقع الشركة «بتقييد النظام الغذائي قبل وأثناء الغوص لتقليل احتمالية الحاجة إلى استخدام الحمام».

كذلك، تم تجهيز الغواصة بأضواء خارجية قوية تستخدم لإضاءة حطام السفينة «تايتانيك».

تيتان (أ.ف.ب)

يتم أيضاً توصيل العديد من الكاميرات بدقة «4 كيه» بالجزء الخارجي للغواصة، ويتم استخدام ماسح ضوئي ليزر وجهاز سونار خارجي لرسم خريطة السفينة المدمرة.

في الداخل، يمكن للطاقم مشاهدة «تايتانيك» على شاشة عرض رقمية كبيرة أثناء مراجعة البيانات التي تم جمعها على عدة أجهزة لوحية.

كذلك، تمتلك تيتان حوالي 96 ساعة من احتياطي الأكسجين على متنها، لكن هذا سيتأثر بمعدل تنفس الطاقم.

وتعترف الشركة بأن الكثير من الأجزاء الداخلية تتكون من عدة أجزاء من «التكنولوجيا الجاهزة» التي تقول إنها «ساعدت في تبسيط البناء، وتجعل من السهل تشغيل واستبدال الأجزاء في هذا المجال».

كيف يتم التحكم بالغواصة «تيتان»؟

لا يعد نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) خياراً عندما تكون الغواصات في أعماق البحار مثل «تيتان». بدلاً من ذلك، يسمح نظام الرسائل النصية الخاص للطاقم بتلقي التعليمات من الفريق على السفينة السطحية أعلاه. ويوجه الربان الغواصة، بناءً على هذه التعليمات باستخدام جهاز تحكم يشبه ذلك المخصص للعبة فيديو لكنه معدل.

ستوكتون راش يمسك بجهاز التحكم

وقال ستوكتون راش رئيس الشركة المصنعة في حديث لشبكة «سي بي إس نيوز» العام الماضي، إن تجربة قيادة الغواصة «لا ينبغي أن تتطلب الكثير من المهارة».

وبحسب «بي بي سي» يستغرق الغوص لمشاهدة حطام «تايتانيك»، بما في ذلك الهبوط والصعود، مدة ثماني ساعات.

ما تدابير السلامة المعمول بها؟

يتعين على «تيتان» أن تصارع الضغط الهائل الذي تمارسه المحيطات في مثل هذه الأعماق.

وفقاً لموقع«OceanGate»، فإن «تيتان» لديها نظام لمراقبة السفينة في الوقت الفعلي. يحتوي على مستشعرات لتحليل تأثيرات تغيرات الضغط على الغواصة أثناء الغوص، من أجل تقييم سلامة الهيكل.

قبل أن تبدأ «تيتان» في الغوص، يقوم فريق الدعم بإدخال الطاقم إلى الغواصة وإغلاق الفتحة من الخارج بـ17 مسمارا.

لكن «بي بي سي» أشارت إلى أنه في عام 2018، أعرب خبراء الغواصات عن «قلقهم بالإجماع» بشأن النهج التجريبي الذي اتبعته شركة «Oceangate» عند بناء «تيتان» وحذروا من مشكلات «كارثية» محتملة في تصميمها.

في رسالة إلى راش كشفت عنها صحيفة «نيويورك تايمز»، قالت جمعية التكنولوجيا البحرية إن الشركة تقدم ادعاءات «مضللة» حول تجاوز تصميمها معايير السلامة الصناعية المعمول بها.

ربان الغواصة راندي هولت (أ.ب)

ما التدريب الذي حصل عليه الطاقم؟

وفق ما ذكرت «OceanGate» على موقعها على الإنترنت، فإن العملاء لا يحتاجون إلى أي تجربة غوص سابقة للصعود إلى «تيتان».

وتقول الشركة إن أي تدريب مطلوب للمشاركة يتم توفيره عبر الإنترنت قبل المغادرة.

ويجب أن يكون عمر العملاء 18 عاماً وما فوق، وأن يكونوا قادرين على الجلوس في أماكن مغلقة لفترات طويلة من الوقت وقادرين على صعود السلم.

شعار أوشن غايت (أ.ف.ب)

يتم تزويد جميع الركاب بإحاطة عن السلامة وجلسة توجيهية للسفينة، بحسب الشركة.

بعد ذلك، تقول الشركة: «يمكنك اختيار الطريقة التي ترغب في المشاركة بها في الرحلة»، ما يتيح للعملاء فرصة العمل مع فرق الاتصالات أو مساعدة الطيار في التنقل.


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
الاقتصاد د. خالد أصفهاني الرئيس التنفيذي لـ«المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية» وعدد من الشخصيات عند انطلاق المؤتمر

دراسة مع «البنك الدولي» لتحديد القيمة الفعلية للشعاب المرجانية في السعودية

تقترب السعودية من معرفة القيمة الفعلية لمواردها الطبيعية من «الشعاب المرجانية» في البحر الأحمر.

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق يأتي الاكتشاف ضمن سلسلة الجهود لتعزيز المعرفة بالسلاحف البحرية وبيئاتها الطبيعية (واس)

اكتشاف أكبر موقع تعشيش لـ«السلاحف» في البحر الأحمر بالسعودية

أعلنت السعودية، السبت، عن اكتشاف أكبر موقع تعشيش للسلاحف البحرية يتم تسجيله على الإطلاق في المياه السعودية بالبحر الأحمر، وذلك في جزر الأخوات الأربع.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق يمكن أن يتحول فَردان من قناديل البحر بسهولة فرداً واحداً (سيل برس)

قناديل البحر قد تندمج في جسد واحد عند الإصابة

توصل باحثون إلى اكتشاف مدهش يفيد بأن أحد أنواع قناديل البحر المعروف بـ«قنديل المشط» يمكن أن تندمج أفراده في جسد واحد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الدلافين دائماً ما تفتح فمها بصورة تظهرها مبتسمة أثناء لعبها مع بعضها بعضاً (رويترز)

دراسة: الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً «لتجنب سوء الفهم»

كشفت دراسة جديدة، عن أن الدلافين تبتسم لبعضها بعضاً أثناء اللعب لتجنب سوء الفهم.

«الشرق الأوسط» (روما)

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».