وسام ملكي للروائي البريطاني مارتن إيميس

اسمه ورد بين شخصيات منحها الملك تشارلز أوسمة بمناسبة عيد ميلاده

الروائي البريطاني مارتن إيميس (أ.ب)
الروائي البريطاني مارتن إيميس (أ.ب)
TT

وسام ملكي للروائي البريطاني مارتن إيميس

الروائي البريطاني مارتن إيميس (أ.ب)
الروائي البريطاني مارتن إيميس (أ.ب)

ورد اسم الروائي البريطاني مارتن إيميس الذي توفي الشهر الفائت من بين مجموعة شخصيات منحها الملك تشارلز الثالث أوسمة بمناسبة عيد ميلاده، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ودرج العاهل البريطاني على منح هذه الأوسمة مرتين سنوياً، بمناسبة رأس السنة وعيد ميلاده الرسمي الذي يُحتفل به دائماً في يونيو (حزيران) بغض النظر عن تاريخ ميلاده الفعلي.

ونال مارتن إيميس مؤلف كتابي «موني» (1984) و«لندن فيلدز» (1989)، وسام فارس بعد وفاته عن 73 عاما.

كذلك، كُرّم كل من الشاعر البريطاني النيجيري بن أوكري ومخرج فيلم «ذي كوين» ستيفن فريرز والروائي إيان ماك إيوان ورئيسة تحرير مجلة «فوغ» أنّا وينتور.

وفي المجموع، مُنح 1171 شخصاً من بينهم 586 امرأة أوسمة هذا العام، ضمن القائمة السنوية الأولى التي وقعها تشارلز الثالث.

الروائي مارتن إيميس يُمنح وسام فارس بعد وفاته عن 73 عاما (أ.ف.ب)

وبالإضافة إلى المشاهير، كرّم الملك أيضاً عدداً كبيراً من المتطوّعين. ولمناسبة تتويجه في مايو (أيار)، دعا تشارلز الثالث المئات منهم إلى كاتدرائية آبي فيما منح البريطانيين يوم عطلة ليخصصوه للأعمال الخيرية.

وكُرّمت أليس غود (55 عاماً) مثلاً لأنّها أنشأت مجموعة دعم للعائلات الأوكرانية في شمال شرقي إنجلترا، لمساعدتها في الحصول على تأشيرات أو أماكن سكن.

أما أصغر المُكرَّمين هذا العام فهو جونيور فرود، وهو طالب في مجال الفنون المسرحية يبلغ 18 سنة.

وكان الشاب أطلق عبر «تويتر» حملة تحت وسم #بويز كان دانس (الصبيان يمكنهم الرقص) وبات مُناهضاً للتنمر في المدارس بعدما كان ضحية لهذه الممارسات لأنه كان يحب الرقص.

وجمع فرود مئات الآلاف من اليوروات تبرّع بها لجمعيات، فيما تلقى دعماً من نجوم من أمثال جاستن بيبر.

وسيتبع هذه التكريمات عرض «تروبينغ ذي كولور» التقليدي الذي سيشارك فيه تشارلز للمرة الأولى كملك.

وسيمتطي الملك البالغ 74 عاماً السبت أحد الأحصنة ويجول برفقة أكثر من 1400 جندي و200 حصان خلال هذا العرض الذي ينطلق من قصر باكنغهام متجهاً نحو ساحة «هورس غاردز باريد» على امتداد جادة مول في وسط لندن.


مقالات ذات صلة

الحكومة البريطانية تعتذر بعد تقديم اللحوم والكحول في احتفال بعيد هندوسي

أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث خلال الاحتفال بعيد ديوالي في لندن (رويترز)

الحكومة البريطانية تعتذر بعد تقديم اللحوم والكحول في احتفال بعيد هندوسي

قدم «داونينغ ستريت»، مقر الحكومة البريطانية، اعتذاراً بعد تقديم اللحوم والكحول في الاحتفال السنوي الذي أقيم بمناسبة عيد ديوالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا المغنية الأميركية الشهيرة تايلور سويفت (د.ب.أ)

رئيس الوزراء البريطاني ينفي حصوله على تذاكر مجانية لحفل تايلور سويفت

نفى مكتب رئيس الوزراء البريطاني، أن يكون  كير ستارمر قد حصل على تذاكر مجانية لحفل النجمة تايلور سويفت كعربون شكر بعدما حصلت على مرافقة من الشرطة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا مالك متجر «هارودز» الراحل محمد الفايد (رويترز)

40 بلاغاً جديداً يتضمّن اتهامات بالاعتداء الجنسي بحق محمد الفايد

أعلنت شرطة لندن أمس (الجمعة) أنها تلقت 40 بلاغاً عن حالات اغتصاب واعتداء جنسي ارتكبها مالك متجر «هارودز» الراحل محمد الفايد منذ عرض «بي بي سي» أول الاتهامات

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الجندي البريطاني السابق دانيال عابد خليفة (أ.ب)

جندي بريطاني سابق متهم بمساعدة إيران أراد أن يكون «عميلاً مزدوجاً»

كشف ممثلو الادعاء أمام محكمة في لندن، الثلاثاء، أن جندياً بريطانياً سابقاً نقل معلومات حساسة إلى أشخاص على صلة بـ«الحرس الثوري الإيراني» ثم فر لاحقاً من السجن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (رويترز)

بسبب «الكثير من الخطوات»... جونسون يكشف رفض بايدن زيارة حاملة طائرات بريطانية

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة حاملة الطائرات الرائدة للبحرية البريطانية بسبب عدد الخطوات خلال زيارته إلى المملكة المتحدة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».