هل تحولت حسابات الفنانين على «السوشيال ميديا» لـ«أداة انتقام»؟

بعد إعلان جوري بكر اختراق حسابها ونشر خبر طلاقها

جوري بكر في لقطة من مسلسل «جعفر العمدة» (صفحة الشركة المنتجة «فيسبوك»)
جوري بكر في لقطة من مسلسل «جعفر العمدة» (صفحة الشركة المنتجة «فيسبوك»)
TT

هل تحولت حسابات الفنانين على «السوشيال ميديا» لـ«أداة انتقام»؟

جوري بكر في لقطة من مسلسل «جعفر العمدة» (صفحة الشركة المنتجة «فيسبوك»)
جوري بكر في لقطة من مسلسل «جعفر العمدة» (صفحة الشركة المنتجة «فيسبوك»)

أثيرت تساؤلات حول استخدام بعض حسابات الفنانين المصريين على «السوشيال ميديا» كـ«أداة انتقام»، عبر اختراقها وبث إشاعات وأخبار من خلالها تتعلق بطلاق الفنان أو الفنانة مثلاً، ثم يخرج الفنان أو الفنانة بعدها لينفي ذلك. وقائع كثيرة حدثت وقع ضحاياها بعض الفنانين وأسرهم، أحدثها الفنانة جوري بكر، التي لفتت الأنظار بشخصية «وداد» في أحداث مسلسل «جعفر العمدة» من بطولة الفنان محمد رمضان خلال موسم رمضان الماضي.

جوري بكر وزوجها (صفحتها في «إنستغرام»)

وأثار خبر طلاق جوري عن زوجها خلال الساعات الماضية اهتمامات المصريين، وذلك عقب تداول منشور على نطاق واسع، تم نشره عبر خاصية «ستوري» بصفحتها الشخصية على «إنستغرام»، جاء فيه أنه «تم الانفصال بيني وبين زوجي الرجل المحترم، وأتمنى له كل خير. لا أريد التواصل مع أحد، ولن أرد على أحد، وشكراً للجميع».

لكن سرعان ما تم تكذيب ذلك. وقالت جوري إن «صفحتها على (إنستغرام) قد تعرضت للاختراق من شخصية أرادت الانتقام منها، حسبما كتبت مجدداً عبر خاصية (ستوري)»، مؤكدة أنها «تعاني من ضغط عصبي نتيجة ما حدث، وأن الطلاق لم يحدث مطلقاً، وأن زوجها لا يمكنه فعل ذلك».

وأكدت جوري في تصريحات إعلامية أنها «استعادت صفحتها مرة ثانية، وزوجها من أشد الداعمين لها فنياً ويشجعها كثيراً».

لم تكن جوري أول ضحايا اختراق حسابات الفنانين والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك إنشاء صفحات وهمية تحمل أسماءهم. ومن بين الفنانين الذين تعرضت صفحاتهم الشخصية للاختراق، الفنانة حنان مطاوع، والفنان هاني شاكر، والفنان محمد هنيدي، والفنانة ريهام عبد الغفور، والفنان أحمد فهمي.

جوري بكر في لقطة من مسلسل «جعفر العمدة» (صفحة الشركة المنتجة «فيسبوك»)

وقال الفنان المصري هاني شاكر في وقت سابق، إن «حسابيه على (فيسبوك) و(إنستغرام) تعرضا للاختراق، وكُتبت منشورات مسيئة عليهما، بهدف تشويه صورته»، ثم خرج بعدها ليعلن «استعادة حساباته مرة ثانية».

بينما أعلن الفنان والإعلامي المصري كريم كوجاك، في وقت سابق، أنه «وقع في فخ الاختراق، وأن مَن اخترق صفحته على (فيسبوك) قام بإرسال طلبات لبعض الفنانات عبر خاصية الرسائل الخاصة، بهدف (الابتزاز)».

أما الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، فقد ذكرت في تصريحات سابقة أنها «اتخذت إجراءات قانونية ضد إحدى الشركات التي بثت محتوى خاصاً بها عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي من دون اتفاق مسبق معها، وذلك بعدما استولت هذه الشركة على حساباتها بسبب خلافات وقعت بينهما».

أيضاً تعرضت صفحة الفنانة المصرية حنان مطاوع عبر «إنستغرام»، في وقت سابق، للاختراق بواسطة أحد المعجبين، حيث ترك لها رسالة للاطلاع عليها، وتعهَّد بإعادة الحساب لها بعد أن تقرأها.

الناقدة الفنية المصرية، ماجدة خير الله، قالت إن «المشاهير عادة ما تتعرض صفحاتهم للاختراق، بالإضافة لعدد من الصفحات الإدارية لبعض المؤسسات الحكومية والخاصة». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «عالم المعلومات واسع، والتطور التكنولوجي سلاح ذو حدين، وهذه ظاهرة ليست مصرية، بل عالمية طالت مشاهير في الفن والأدب والسياسة وجميع المجالات، لأهداف مختلفة؛ فتارة يكون الهدف الابتزاز، وأحياناً يكون لتسريب معلومات شخصية، أو إحداث بلبلة حول اسم بعينه، أو لمجرد الهوس بأحد المشاهير».

على مستوى الفنانين المصريين، استبعدت ماجدة أن «يكون اختراق الصفحات الإلكترونية مفتعلاً من أجل (الترند) كما يردد البعض». وقالت إن «هناك أسماء فنية كثيرة أعلنت تعرضها للاختراق الإلكتروني، وهذه الأسماء ليست في حاجة لحديث الجمهور عنها، أو أن تتصدر (الترند)».


مقالات ذات صلة

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

يوميات الشرق النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»... فماذا كانت مكافأته؟

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».