دواء للسكّري يقلّص من خطر الإصابة بكوفيد الطويل الأمدhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4374676-%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%83%D9%91%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D9%82%D9%84%D9%91%D8%B5-%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D9%83%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%AF
دواء للسكّري يقلّص من خطر الإصابة بكوفيد الطويل الأمد
مارة يعبرون طريقاً في بكين وسط موجة عدوى جديدة بفيروس كورونا (إ.ب.أ)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
دواء للسكّري يقلّص من خطر الإصابة بكوفيد الطويل الأمد
مارة يعبرون طريقاً في بكين وسط موجة عدوى جديدة بفيروس كورونا (إ.ب.أ)
يقلّص دواء للسكري رخيص الثمن ومتوفر على نطاق واسع، بنسبة 40 في المائة خطر مواجهة مَن يطالهم فيروس كورونا، إصابات طويلة الأمد بكوفيد – 19، على ما أظهرت دراسة نشرت يوم الجمعة.
وقد تشكل نتائج هذه الدراسة علامة فارقة في مكافحة كوفيد - 19 الطويل الأمد الذي لا يزال الغموض يحيط به ويطال بحسب منظمة الصحة العالمية واحداً من كل عشرة أشخاص مُصابين بكورونا.
واختَبَرت تجربة من المرحلة الثالثة جرى التحكم بها من خلال عقار وهمي، دواءً يُسمى ميتفورمين وبات يشكّل بعدما ابتُكر أساساً من زهرة الليلك الفرنسية، العلاج الأكثر استخداماً في العالم لدى المُصابين بمرض السكري من النوع الثاني 2.
وميتفورمين معروف بأنه آمن وغير مكلف ومتوفر على نطاق واسع.
وشملت الدراسة التي نُشرت في مجلة «لانست إنفكشس ديزيسس» 1126 شخصاً يعانون زيادة في الوزن أو بدانة في الولايات المتحدة. وبينما تلقى نصفهم ميتفورمين أُعطي للنصف الآخر دواء وهمي خلال الأيام التي تلت نتائج تُثبت إصاباتهم بكوفيد - 19.
وبعد عشرة أشهر، شُخّص 35 شخصاً ممن تناولوا ميتفورمين بأنهم مصابين بكوفيد الطويل الأمد، مقارنة بـ58 شخصاً ضمن المجموعة التي تناولت دواءً وهمياً، وهو ما يمثّل انخفاضا بنسبة 40 في المائة في خطر مواجهة إصابة طويلة الأمد بكوفيد - 19.
وأجريت التجربة بين ديسمبر (كانون الأول) 2020 ويناير (كانون الثاني) 2022، ما يعني أنها شملت المتحورة «أوميكرون» التي تسببت في عدد أقل من الإصابات بكوفيد الطويل الأمد مقارنة بمتحورات سابقة، على ما أكدت الدراسة.
وسبق للفريق الذي أجرى الدراسة أن توصّل إلى أنّ ميتفورمين يقلّص من مخاطر نقل المُصابين بكوفيد إلى طوارئ المستشفيات، والاستشفاء، والوفاة بأكثر من 40 في المائة.
وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، قالت الباحثة في جامعة مينيسوتا والمعدّة الرئيسية للدراسة الجديدة كارولين برامانته إنّ «نتائجنا تظهر أن ميتفورمين يقلّص من كمية فيروس سارس - كوف - 2» لدى المرضى.
وأكدت الأستاذة في علم الأوبئة لدى «كينغز كوليدج» في لندن، فرانسيس ويليامز، أنّ 564 شخصاً تعيّن عليهم تناول هذا الدواء «لتجنيب تسجيل 23 حالة كوفيد الطويل الأمد»، ما يعني أن «من بين كل 24 شخصاً تناولوا ميتفورمين تجنّب شخص واحد مواجهة كوفيد الطويل الأمد».
وأشار الباحثون إلى أن العقار لم يتم اختباره على الأشخاص المصابين بكوفيد الطويل الأمد، ولا يمكن تالياً استخدامه علاجا لهذه الحالات بل للوقاية منها فقط.
اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.
المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)
أسدل مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الستار على دورته الـ45 في حفل أُقيم، الجمعة، بإعلان جوائز المسابقات المتنوّعة التي تضمّنها. وحصدت دول رومانيا وروسيا والبرازيل «الأهرامات الثلاثة» الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقة الدولية.
شهد المهرجان عرض 190 فيلماً من 72 دولة، كما استحدث مسابقات جديدة لأفلام «المسافة صفر»، و«أفضل فيلم أفريقي»، و«أفضل فيلم آسيوي»، إلى جانب مسابقته الدولية والبرامج الموازية.
وكما بدأ دورته بإعلان تضامنه مع لبنان وفلسطين، جاء ختامه مماثلاً، فكانت الفقرة الغنائية الوحيدة خلال الحفل لفرقة «وطن الفنون» القادمة من غزة مع صوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو يُلقي أبياتاً من قصيدته «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
وأكد رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، أنّ «الفنّ قادر على سرد حكايات لأشخاص يستحقون الحياة»، موجّهاً الشكر إلى وزير الثقافة الذي حضر حفلَي الافتتاح والختام، والوزارات التي أسهمت في إقامته، والرعاة الذين دعّموه. كما وجّه التحية إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان «الجونة» الذي حضر الحفل، لدعمه مهرجان «القاهرة» خلال رئاسة فهمي الأولى له.
وأثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعالياته؛ فقالت الناقدة ماجدة خير الله إنّ «عدم حضوره قد يشير إلى وقوع خلافات»، مؤكدةً أنّ «أي عمل جماعي يمكن أن يتعرّض لهذا الأمر». وتابعت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عصام زكريا ناقد كبير ومحترم، وقد أدّى واجبه كاملاً، وهناك دائماً مَن يتطلّعون إلى القفز على نجاح الآخرين، ويعملون على الإيقاع بين أطراف كل عمل ناجح». وعبَّرت الناقدة المصرية عن حزنها لذلك، متمنيةً أن تُسوَّى أي خلافات خصوصاً بعد تقديم المهرجان دورة ناجحة.
وفي مسابقته الدولية، فاز الفيلم الروماني «العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً» بجائزة «الهرم الذهبي» لأفضل فيلم للمخرج والمنتج بوجدان موريشانو، كما فاز الفيلم الروسي «طوابع البريد» للمخرجة ناتاليا نزاروفا بجائزة «الهرم الفضي» لأفضل فيلم، وحصل الفيلم البرازيلي «مالو» للمخرج بيدرو فريري على جائزة «الهرم البرونزي» لأفضل عمل أول.
وأيضاً، حاز لي كانغ شنغ على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الأميركي «قصر الشمس الزرقاء»، والممثل الروسي ماكسيم ستويانوف عن فيلم «طوابع البريد». كما حصلت بطلة الفيلم عينه على شهادة تقدير، في حين تُوّجت يارا دي نوفايس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البرازيلي «مالو»، وحصل الفيلم التركي «أيشا» على جائزة أفضل إسهام فنّي.
وأنصفت الجوائز كلاً من فلسطين ولبنان، ففاز الفيلم الفلسطيني «حالة عشق» بجائزتَي «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولجنة التحكيم الخاصة. وأعربت مخرجتاه منى خالدي وكارول منصور عن فخرهما بالجائزة التي أهدتاها إلى طواقم الإسعاف في غزة؛ إذ يوثّق الفيلم رحلة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة داخل القطاع. ورغم اعتزازهما بالفوز، فإنهما أكدتا عدم شعورهما بالسعادة في ظلّ المجازر في فلسطين ولبنان.
وكانت لجنة تحكيم «أفلام من المسافة صفر» التي ضمَّت المنتج غابي خوري، والناقد أحمد شوقي، والفنانة كندة علوش؛ قد منحت جوائز لـ3 أفلام. وأشارت كندة إلى أنّ «هذه الأفلام جاءت طازجة من غزة ومن قلب الحرب، معبِّرة عن معاناة الشعب الفلسطيني». وفازت أفلام «جلد ناعم» لخميس مشهراوي، و«خارج التغطية» لمحمد الشريف، و«يوم دراسي» لأحمد الدنف بجوائز مالية قدّمتها شركة أفلام «مصر العالمية». كما منح «اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي»، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، جوائز مالية لأفضل 3 أفلام فلسطينية شاركت في المهرجان، فازت بها «أحلام كيلومتر مربع»، و«حالة عشق»، و«أحلام عابرة».
وحصد الفيلم اللبناني «أرزة» جائزتين لأفضل ممثلة لبطلته دياموند بو عبود، وأفضل سيناريو. فأكدت بو عبود تفاؤلها بالفوز في اليوم الذي يوافق عيد «الاستقلال اللبناني»، وأهدت الجائزة إلى أسرة الفيلم وعائلتها.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة ساندرا نشأت، فاز الفيلم السعودي «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقالت جواهر، في كلمتها، إن المهرجان عزيز عليها، مؤكدة أنها في ظلّ فرحتها بالفوز لن تنسى «إخوتنا في فلسطين ولبنان والسودان». أما جائزة أفضل فيلم قصير فذهبت إلى الصيني «ديفيد»، وحاز الفيلم المصري «الأم والدب» على تنويه خاص.
كذلك فاز الفيلم المصري الطويل «دخل الربيع يضحك» من إخراج نهى عادل بـ4 جوائز؛ هي: «فيبرسي» لأفضل فيلم، وأفضل إسهام فنّي بالمسابقة الدولية، وأفضل مخرجة، وجائزة خاصة لبطلته رحاب عنان التي تخوض تجربتها الأولى ممثلةً بالفيلم. وذكرت مخرجته خلال تسلّمها الجوائز أنها الآن فقط تستطيع القول إنها مخرجة.
كما فاز الفيلم المصري «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى تنويه خاص ضمن مسابقة «أسبوع النقاد». ووجَّه المخرج شكره إلى الفنان سيد رجب الذي شارك في الفيلم، قائلاً إنّ الجائزة الحقيقية هي في الالتفاف الكبير حول العمل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النجاح الذي قُوبل به الفيلم في جميع عروضه بالمهرجان أذهلني»، وعَدّه تعويضاً عن فترة عمله الطويلة على الفيلم التي استغرقت 4 سنوات، مشيراً إلى قُرب عرضه تجارياً في الصالات. وحاز الممثل المغربي محمد خوي جائزة أفضل ممثل ضمن «آفاق السينما العربية» عن دوره في فيلم «المرجا الزرقا».
بدوره، يرى الناقد السعودي خالد ربيع أنّ الدورة 45 من «القاهرة السينمائي» تعكس السينما في أرقى عطائها، بفضل الجهود المكثَّفة لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، وحضور الفنان حسين فهمي، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدورة حظيت بأفلام ستخلّد عناوينها، على غرار فيلم (هنا) لتوم هانكس، والفيلم الإيراني (كعكتي المفضلة)، و(أبو زعبل 89) الذي حقّق معادلة الوثائقي الجماهيري، وغيرها... وكذلك الندوات المتميّزة، والماستر كلاس الثريّة».