علاج واعد للسكري من خلايا الحبل السري

الخلايا الجذعية الوسيطة علاج آمن لمرض السكري من النوع الأول (شاترستوك)
الخلايا الجذعية الوسيطة علاج آمن لمرض السكري من النوع الأول (شاترستوك)
TT

علاج واعد للسكري من خلايا الحبل السري

الخلايا الجذعية الوسيطة علاج آمن لمرض السكري من النوع الأول (شاترستوك)
الخلايا الجذعية الوسيطة علاج آمن لمرض السكري من النوع الأول (شاترستوك)

أثبتت المرحلتان الأولى والثانية من التجارب السريرية التي أجراها فريق بحثي من جامعة أوبسالا بالسويد فاعلية خلايا مستمدة من الحبل السري في علاج داء السكري من النوع الأول، وفق دراسة نُشرت في العدد الأخير من دورية «السكري Diabetologia».

وبحثت التجارب التي شملت عينة صغيرة من 24 مشاركاً، في استخدام الخلايا اللحمية المتوسطة، لوقف تقدم مرض السكري من النوع الأول الذي جرى تشخيصه حديثاً، حيث وجد الباحثون أنها تحافظ على إنتاج الإنسولين الداخلي في داء السكري من النوع الأول.

واستخدم الباحثون الخلايا المشتقة من «هلام وارتون»، وهو النسيج الجيلاتيني الشبيه بالمخاط الذي يحيط بإمداد دم الحبل السري بين الجنين النامي والمشيمة، حيث أعطيت جرعة من العلاج لمجموعة من البالغين المصابين بداء السكري من النوع الأول، وجرت مقارنة النتائج مع مجموعة أخرى حصلت على دواء وهمي.

وجرى تصميم الدراسة لاختبار التغيرات في مستويات «الببتيد سي»، خلال عام واحد بعد حقن العلاج الجديد والدواء الوهمي.

و«الببتيد سي» مادة تُصنع في البنكرياس إلى جانب الإنسولين، وتعني المعدلات المرتفعة منها أن الشخص لديه مقاومة للإنسولين، بمعنى أن جسمه لا يستخدمه كما ينبغي.

ووجد الباحثون أن مستويات «الببتيد سي» انخفضت في الأفراد الذين عولجوا بدواء وهمي بنسبة 47 في المائة، بينما انخفضت في الأفراد المعالجين بالخلايا المشتقة من «هلام وارتون» بنسبة 10 في المائة فقط.

وبالمثل، زادت متطلبات الإنسولين لدى الأفراد المعالجين بالدواء الوهمي بمتوسط 10 وحدات في اليوم، بينما لم تتغير احتياجات الإنسولين للأفراد المعالجين بالخلايا المشتقة من «هلام وارتون»، خلال فترة المتابعة البالغة 12 شهراً.

ويقول بير أولا كارلسون، من قسم بيولوجيا الخلايا الطبية بجامعة أوبسالا، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الجمعة، الموقع الإلكتروني للجامعة، إن «هذه الدراسة تشير إلى أن الخلايا الجذعية الوسيطة المشتقة من (هلام وارتون)، هي علاج آمن لمرض السكري من النوع الأول حديث الظهور، مع إمكانية الحفاظ على وظيفة (خلايا بيتا) على المدى الطويل».

و«خلايا بيتا» توجد في البنكرياس، وتنتمي لجهاز الغدد الصماء، وهي مسؤولة عن إنتاج وإفراز هرمون الإنسولين كرد فعل لارتفاع مستوى السكر في الدم.

ويضيف أنه «لم تظهر أي علاجات أخرى في السوق أو في التجارب السريرية لديها القدرة على وقف تطور مرض السكري، وهذه هي قيمة هذا العلاج».



حل مستدام لتربية أبقار صديقة للبيئة

الأبقار تعد من المصادر الرئيسة لانبعاثات الميثان (جامعة كاليفورنيا)
الأبقار تعد من المصادر الرئيسة لانبعاثات الميثان (جامعة كاليفورنيا)
TT

حل مستدام لتربية أبقار صديقة للبيئة

الأبقار تعد من المصادر الرئيسة لانبعاثات الميثان (جامعة كاليفورنيا)
الأبقار تعد من المصادر الرئيسة لانبعاثات الميثان (جامعة كاليفورنيا)

كشفت دراسة أميركية أن إطعام الأبقار التي ترعى في المراعي الطبيعية مكملات غذائية تحتوي على أعشاب بحرية يمكن أن يقلل انبعاثات غاز الميثان الناتجة عنها، دون التأثير على صحتها أو وزنها.

وأوضح باحثون في جامعة كاليفورنيا أن هذه الدراسة تُعد الأولى عالمياً التي تطبق مكملات الأعشاب البحرية على أبقار الرعي الطبيعي، بعد نجاحات سابقة في الأبقار الحلوب والمزارع المكثفة، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «PNAS».

وتُعد الأبقار من المصادر الرئيسة لانبعاثات الميثان، وهو غاز دفيء قوي يسهم بشكل كبير في تغير المناخ. وتنتج الثروة الحيوانية نحو 14.5 في المائة من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً، مع إطلاق الميثان بشكل أساسي أثناء عملية الهضم، حيث تعمل البكتيريا على تخمير الألياف الغذائية التي تتناولها الأبقار، ما يؤدي إلى إنتاج الميثان الذي يتم إطلاقه مع التجشؤ. وتكون انبعاثات الميثان أعلى لدى الأبقار التي تعتمد على الرعي الطبيعي بسبب تناولها كميات كبيرة من الأعشاب الغنية بالألياف.

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الأعشاب البحرية خفضت انبعاثات الميثان بنسبة 82 في المائة في أبقار المزارع، وبأكثر من 50 في المائة لدى الأبقار الحلوب.

وفي الدراسة الجديدة، قُسّمت 24 بقرة في المراعي الطبيعية إلى مجموعتين؛ الأولى تلقت مكملات غذائية تحتوي على أعشاب بحرية، والأخرى لم تتلقَّ أي مكملات.

أُجري الاختبار على مدار 10 أسابيع في ولاية مونتانا الأميركية؛ حيث أظهرت النتائج أن الأبقار التي تناولت المكملات انخفضت انبعاثاتها من الميثان بنسبة 40 في المائة.

ووفق الباحثين، تُصنع هذه المكملات من أعشاب بحرية، مثل «Asparagopsis» وتعمل المواد الفعالة فيها كـ«البروموفورم» على تقليل نشاط البكتيريا المنتجة للميثان في المعدة دون التأثير على عملية الهضم.

وأشار البروفسور إرمياس كيبريب، الباحث الرئيس في قسم علوم الحيوان بجامعة كاليفورنيا، إلى أهمية توفير هذه المكملات لتحسين استدامة الزراعة الرعوية وتلبية الطلب العالمي المتزايد على اللحوم مع تقليل الأثر البيئي.

وأضاف، عبر موقع الجامعة، أن «تقديم هذه المكملات للأبقار في نظم الرعي المفتوحة؛ خصوصاً خلال فصل الشتاء أو عند ندرة الأعشاب، يمكن أن يكون حلاً عملياً يُسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً».