احتفى المجلس القومي للمرأة في مصر بعدد من بطلات الأعمال الدرامية التي عُرضت خلال موسم دراما رمضان الماضي، وتم تكريمهن تحت شعار «المرأة في دراما رمضان»، وحضر حفل التكريم عدد من الفنانات المصريات المكرمات عن أعمالهن الدرامية، أبرزهن الفنانة منى زكي، التي كُرمت عن دورها في مسلسل «تحت الوصاية»، والفنانة نيللي كريم وكُرمت عن مسلسل «عملة نادرة»، والفنانة روجينا عن مسلسل «ستهم»، والفنانة ريهام حجاج عن مسلسل «جميلة»، والفنانة دنيا سمير غانم عن مسلسل «جت سليمة»، بالإضافة لصُناع مسلسل «حضرة العمدة» من بطولة الفنانة روبي.
وشهد الحفل أيضاً حضور وتكريم بعض صُناع الأعمال الدرامية، من بينهم المنتج محمد السعدي، والفنان محمد محمود عبد العزيز، والسيناريست أيمن سلامة، والفنان عصام السقا، والطفل عمر شريف، والمخرج ماندو العدل، والفنانة منال سلامة، وزوجها المخرج المصري عادل أديب مخرج مسلسل «حضرة العمدة»، الذي تم تكريمه خلال الفعالية.
عن مسلسل «حضرة العمدة»، قال عادل أديب لـ«الشرق الأوسط»، إن «الطرح الفني المباشر كان أهم أسباب نجاح المسلسل، بجانب تطرق العمل لمناطق صعبة كثيرة تخص المرأة، لا يمكننا استبعادها؛ بل عرضها بشكل (جاد)، وهو أمر مطلوب»، مضيفاً أن «الدراما هدفها مناقشة الموضوعات المجتمعية المؤثرة، التي تطمح لإعادة تغيير بعض القوانين من خلال هذا الطرح الدرامي». وأشاد أديب بشجاعة منتجي أعمال المرأة، قائلاً: «أرى أن الإنتاج كانت له بصمة واضحة في الدعم لهذه الأعمال، والاستمرارية أمر ضروري لإحداث متغيرات تعود بالنفع على الأجيال القادمة».
وخلال كلمتها الافتتاحية بالحفل، قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة: «لأول مرة أجد هذا العدد من الأعمال الدرامية التي تخص المرأة وتطرح موضوعاتها المهمة بـ(جدية) بعيداً عن الأعمال الفنية المستهلكة». وأضافت: «نحن في عصر حافظ على مكتسبات المرأة المصرية، والدراما كانت لها قيمة كبيرة ومشاركة (فاعلة) في هذا التغيير والحفاظ على هذه المكتسبات أيضاً، لأنها صناعة كبيرة ومهمة في نشر الوعي المجتمعي».
من جهتها ترى الناقدة الفنية المصرية حنان شومان أن «تكريم المجلس القومي للمرأة لصُناع الأعمال الدرامية النسائية (أمر إيجابي) ويحسب للمجلس». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا بد أن تكون هناك (ضوابط) لتكريم الأعمال كافة، خاصة أن بعض التكريمات لم تكن موفقة»، موضحة أن «موضوعات المرأة كثيرة ومتشعبة وطرحها الدرامي أمر متاح للجميع؛ لكن المؤثر منها قليل، لذلك تكريم الأعمال المؤثرة، هو الأهم».
اعتبرت حكومة «طالبان»، الجمعة، أن مذكرات التوقيف التي طلبها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بحق قادة في الحركة «لها دوافع سياسية» وتعتمد «الكيل بمكيالين».
في الصين، تواجه النساء ضغوطاً متزايدة من السلطات للإنجاب في ظل أزمة ديموغرافية حادة. واشتكت نساء من التدخّل بخصوصياتهن، وفق ما نقلته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.
بمقتنيات من الحرمين الشريفين ومؤسسات عالمية... جدة تستقبل النسخة الثانية لـ«بينالي الفنون الإسلامية»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5104978-%D8%A8%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%80%D8%A8%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%84%D9%8A
بمقتنيات من الحرمين الشريفين ومؤسسات عالمية... جدة تستقبل النسخة الثانية لـ«بينالي الفنون الإسلامية»
أحد الأعمال المعاصرة ضمن قسم «المظلة» في بينالي الفنون الإسلامية (الشرق الأوسط)
في مساء لطيف النفحات بمدينة جدة عروس البحر الأحمر أُطلقت النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية، بحضور كثيف جمع زواراً من كل أنحاء العالم الذين تناثروا في المساحات الخارجية الواسعة لصالة الحجاج الغربية، في انتظار فتح قاعات العرض وانطلاق رحلات الدهشة والاكتشاف. وبعد حفل قصير انطلق بالنشيد الوطني السعودي، وكلمات افتتاحية لراكان الطوق مساعد وزير الثقافة السعودي، وآية البكري الرئيس التنفيذي لمؤسسة «بينالي الدرعية»، انتظم الزوار في صفوف أمام القاعات المختلفة التي توزعت عليها المعروضات.
وعد المنظمون زوار النسخة الثانية من البينالي بالكثير من الجمال والمتعة والثقافة، وبتذوق جرعة مركزة من كل ما جادت به الثقافة الإسلامية عبر العصور. وبعد زيارة قاعات البينالي يمكن القول إن القيّمين على الحدث العالمي الضخم قد أوفوا بوعدهم، ونجحوا في تسجيل النسخة الثانية من البينالي كأكبر محفل للفنون الإسلامية في العالم. وهي ليست مبالغة؛ فهو أول «بينالي» في العالم يختص بالفنون الإسلامية قديمها وحديثها.
«وما بينهما»
خلال الندوات التي أقيمت قبيل حفل الافتتاح، شرح فريق المديرين الفنيين للبينالي، وهم: الدكتور جوليان رابي، والدكتور أمين جعفر، والدكتور عبد الرحمن عزام، إلى جانب القيّم الفني لأعمال الفن المعاصر الفنان السعودي مهند شونو، المفهوم الرئيس خلف العرض الذي ينتظم في ضوء العبارة القرآنية: «وما بينهما» التي وردت في عدة مواضع في القرآن الكريم كقوله تعالى: ﴿اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَٰوَٰتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾. وفسر القيّمون العلاقة بين الآية الكريمة وبين الرؤية الفنية التي ترى الإنسان وسعيه وعمله في ذلك المكان المتوسط؛ إذ لجأت التفسيرات المختلفة للمقدس وعلاقته بالإنسان والسعي الدائم لفهم جمال وروعة ما أبدعه الخالق عبر أكثر من 500 قطعة أثرية وأعمال فنية معاصرة.
القاعات
يتمثل مفهوم العرض على نحو مركز في قاعة «البداية» التي تعرض عدداً من القطع النادرة، بعضها يُعرض للمرة الأولى خارج مكة المكرمة، مثل الكسوة التي ازدانت بها الكعبة المشرفة العام الماضي. هناك أيضاً التفسير الذي يتبدى في العلوم والأرقام، كأساس للفنون الإسلامية، وهو ما نراه في عروض قاعة «المدار» من خلال مجموعة من الأدوات العلمية مثل الأسطرلاب والخرائط الجغرافية والمخطوطات الهندسية. غنيّ عن القول إنَّ القاعة أيضاً تضم معروضات نادرة جداً، وتُعرض في جدة للمرة الأولى، مثل بعض مقتنيات مكتبة الفاتيكان. وسيكون لنا مع تفاصيل تلك القطع وقفة لاحقة.
في قاعة «المقتني» سنكون على موعد مع قطع فائقة الوصف والقيمة من مجموعتين مميزتين: مجموعة الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني (مجموعة آل ثاني)، ومجموعة رفعت شيخ الأرض (مجموعة الفروسية). في قاعتي «المكرمة» و«المنورة» سيكون الزائر على موعد مع أكثر من مفاجأة، منها قطع من الحرمين الشريفين بعضها لم يُعرض من قبل، مثل ستائر للحجرة النبوية، وستارة لباب الكعبة، وشمعدانات تاريخية ترى العالم خارج مكة المكرمة والمدينة المنورة للمرة الأولى، وتأخذ بيد زوار القاعتين لأبواب الحرمين الشريفين.
في كل القاعات نرى إبداعات لفنانين وحرفيين من عصور الفن الإسلامي المختلفة، ولكن المفهوم يمتد ليصل للفنان المعاصر، وهو الحلقة الجديدة في السلسلة الباهرة. ويغزل القيّمون السرد الفني ما بين القديم والحديث لفتح أبواب الحوار ما بين المعروضات. غير أن العرض لا ينتهي بزيارة القاعات الداخلية، فهناك في المساحات الخارجية «المظلة» مجموعة كبيرة من الأعمال التركيبية المعاصرة التي تبحث في الإنسان وعلاقته بالأرض من خلال تعبيرات من فنانين من أنحاء العالم. وتسلط «المظلة» الضوء على مفهوم الحديقة في الحضارة الإسلامية؛ فمنذ العصور القديمة، وحتى اليوم، كانت الحديقة مكاناً للتأمل والتفكر. وفي الثقافات الإسلامية، تعد الحديقة وسيلة للتعبير عن علاقة الإنسان بالأرض والسماء، ويرتبط مفهوم الحديقة في الإسلام بفكرة الجنة، وهي مشتقة من الكلمة الفارسية القديمة «بردیس» (pardis) التي تعني «مساحة مسورة».
استعارات ومشاركات دولية
في نسخته الثانية، يعرض البينالي عدداً أكبر من الأعمال الفنية المعاصرة، ويجمع أعمالاً مُعارة من أبرز المؤسسات العالمية المتخصصة في الفنون الإسلامية؛ من تونس إلى طشقند، ومن تمبكتو إلى يوغياكارتا، لتفتح مشاركة هذه الشبكة العالمية من المؤسسات آفاقاً واسعة للفنون الإسلامية، تجمع بين الماضي والحاضر، وتفتح قنوات جديدة للحوار والتعاون. وتتضمن الأعمال المُعارة تحفاً أثرية وقطعاً تاريخية ومقتنيات إسلامية ثمينة، وأعمالاً فنية من مؤسسات كبرى مثل متحف اللوفر (باريس)، ومتحف فكتوريا وألبرت (لندن)، بالإضافة إلى مجموعات متخصصة في الفنون والثقافات الإسلامية قادمة من معهد أحمد بابا للدراسات العليا والبحوث الإسلامية (تمبكتو)، ومتحف الفن الإسلامي (الدوحة)، والمعهد التركي للمخطوطات (إسطنبول)، كما يجمع البينالي مؤسسات بارزة من أنحاء المملكة العربية السعودية، وهي: مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي - إثراء (الظهران)، ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية (المدينة المنورة)، ومكتبة الملك فهد الوطنية (الرياض).
جائزة «المصلى»
يتميز المصلى الفائز بجائزة «المصلى»، والذي شيّده التحالف المؤلف من «استوديو إيست» للهندسة المعمارية وشركة الهندسة الدولية «AKT II»، بالتعاون مع الفنان ريان ثابت، بهيكل مستوحى من المنسوجات المعالجة بالأصباغ الطبيعية، ويستخدم مخلفات أشجار النخيل، خصوصاً الأخشاب والسعف، ويتكون التصميم من فناء مركزي مفتوح ومساحات للصلاة، تشكل معاً هيكلاً مستوحى من التقاليد المحلية للحياكة والنسيج، مما يعكس القيم الإسلامية للتقارب والتآزر التي تعد أبعاداً أساسية للصلاة في الإسلام.
بالأرقام
- تشارك في البينالي أكثر من 30 مؤسسة رائدة من دول تشمل الدنمارك ومصر وفرنسا واليونان والهند وإندونيسيا وإيطاليا والكويت ومالي وعُمان وفلسطين والبرتغال وقطر والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وتونس وتركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوزبكستان والفاتيكان.
- يضم البينالي أعمالاً لأكثر من 30 فناناً من المملكة ومختلف أنحاء العالم، إلى جانب 29 عملاً فنياً جديداً بتكليف من مؤسسة «بينالي الدرعية»، تُعرض إلى جانب التحف الأثرية والقطع التاريخية.
- يتألف بينالي الفنون الإسلامية من سبعة أقسام: «البداية، والمدار، والمقتني، والمظلّة، والمكرّمة، والمنوّرة، والمصلّى»، تتوزع عبر صالات عرض ومساحات خارجية تمتد على مساحة 100.000 متر مربع.
نبذة عن بينالي الفنون الإسلامية
يقام بينالي الفنون الإسلامية الذي تنظمه مؤسسة «بينالي الدرعية»، كل عامين في صالة الحجاج الغربية - الحائزة جائزة «الآغا خان للعمارة» - بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، والتي تتمتع بمكانة خاصة لدى ضيوف الرحمن لكونها تستقبل الملايين منهم كل عام في رحلتهم لأداء مناسك الحج والعمرة في بيت الله الحرام. كما مثلت مدينة جدة طوال قرون نقطة التقاء للكثير من الثقافات التي يحملها معهم الوافدون عليها من كافة أقطار العالم.
جدير بالذكر أن النسخة الافتتاحية استقبلت أكثر من 600.000 زائر، وتسعى مؤسسة «بينالي الدرعية» للبناء على هذا النجاح من خلال النسخة الثانية.