نسرين أمين لـ«الشرق الأوسط»: لم أقلد أي مطربة شعبية في فيلم «رهبة»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4336976-%D9%86%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7%C2%BB-%D9%84%D9%85-%D8%A3%D9%82%D9%84%D8%AF-%D8%A3%D9%8A-%D9%85%D8%B7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%C2%AB%D8%B1%D9%87%D8%A8%D8%A9%C2%BB
نسرين أمين لـ«الشرق الأوسط»: لم أقلد أي مطربة شعبية في فيلم «رهبة»
الفنانة المصرية نسرين أمين (إنستغرام الفنانة)
تنتظر الفنانة المصرية نسرين أمين عرض فيلم «رهبة» الذي تجسّد فيه دور مطربة شعبية، وذلك بعد مشاركتها في مسلسل «بابا المجال» خلال رمضان الماضي، بدور «جميلة» الذي منعها من المشاركة في مسلسل «تحت الوصاية» من بطولة الفنانة منى زكي.
وكشفت نسرين أمين، لـ«الشرق الأوسط»، عن دورها في «رهبة» المقرر طرحه في دور العرض المصرية والعربية بـ24 مايو (أيار) الحالي: «أجسّد دور مطربة شعبية تدعى (شيرين)، وهي شخصية كوميدية تقع في مواقف شيّقة، أتوقع أنها ستنتزع ضحكات الجمهور».
أحمد الفيشاوي، صديق مقرّب لي، وشخص ملتزم خلال التصوير
الفنانة المصرية نسرين أمين
وأكدت أنها لم تقلّد أو تقتبس شخصية أي مطربة معروفة خلال تجسيد الدور لئلا تثير غضب أحد، لا سيما أنّ الشخصية تحاول أن تقنع نفسها بكونها مطربة ولكنها في الحقيقة لا تجيد الغناء، مشيدة بموهبة زميلها الفنان أحمد الفيشاوي، بطل العمل: «هو صديق مقرّب لي، وشخص ملتزم خلال التصوير، وقادر على تقديم أي شخصية بإبداع، ولذلك أنا واثقة بأنّ الفيلم سيحقق نجاحاً كبيراً مع عرضه خلال الأيام المقبلة».
وأعربت عن اعتزازها بالمشاركة في فيلم «يوم 13» الذي يُعد أول فيلم مجسم في السينما المصرية والعربية، قائلة: «التجربة لا تُنسى، لكونها جديدة ورائعة، ولن تتكرّر كثيراً».
الفنانة المصرية التي تقدّم دور مطربة شعبية للمرة الأولى، عبر «رهبة»، تتطلع لتقديم المزيد من الشخصيات المتنوّعة في أدوار مقبلة. وعن مدى موافقتها على تقديم جزء ثانٍ من شخصية «تباهي» بفيلم «حملة فريزر» مع الفنان شيكو، قالت: «الشخصية حققت نجاحاً كبيراً، وهي من أحب الشخصيات إليّ، وحتى الآن تستخدم (إفيهاتها) كـكوميكس عبر مواقع التواصل، لكنني لم أفكر في الأمر، ولم تُعرض عليَّ فكرة تقديم جزء ثانٍ من الفيلم».
ورغم حصرية عرض مسلسل «بابا المجال» من بطولة الفنان مصطفى شعبان خلال رمضان الماضي على قناة مصرية واحدة، ترى نسرين أمين أنّ العمل حقق انتشاراً واستطاع المنافسة والظهور أكثر من مرة في قوائم الأكثر رواجاً بمصر عبر محركات البحث ومواقع التواصل، مشيرة إلى أنّ «الانتشار جاء بفضل قصة المسلسل الرائعة وكمية الفنانين المبدعين فيه».
كذلك كشفت عن سبب اعتذارها عن عدم المشاركة في مسلسل «تحت الوصاية»: «ذلك يعود إلى ارتباطي في الوقت عينه بالمشاركة في مسلسل (بابا المجال)، ما أدّى إلى تضارب في مواعيد التصوير، إضافة إلى أنّ مسلسل (تحت الوصاية) تطلّب السفر كثيراً».
وتنتظر نسرين أمين عرض مسلسل «حرب الجبالي» الذي تشارك في بطولته مع الفنان أحمد رزق، بعد تأجيل عرضه في رمضان الماضي، وعنه تقول: «دوري فيه من أهم الأدوار القريبة إلى قلبي».
بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى، فإن المصرية مريم شريف تفوقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» التي تَنافس على جوائزها 16 فيلماً، وترأس لجنة تحكيمها المخرج العالمي سبايك لي، لتحوز جائزة «اليسر» لأفضل ممثلة عن أدائها لشخصية «إيمان»، الشابة التي تواجه التّنمر بسبب قِصرِ قامتها في فيلم «سنو وايت»، وذلك خلال حفل ختام المهرجان الذي أقيم الخميس في مدينة جدة السعودية.
وعبّرت مريم عن سعادتها بهذا الفوز قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله، هذه فرحة كبيرة تكلّل جهودنا طوال فترتي التحضير والتصوير، لكنني أحتاج وقتاً لأستوعب ذلك، وأشكر أستاذة تغريد التي أخضعتني لورشِ تمثيلٍ عدة؛ فكُنا نجلس معاً لساعات طوال لتُذاكر معي الدّور وتوضح لي أبعاد الشخصية، لذا أشكرها كثيراً، وأشكر المنتج محمد عجمي، فكلاهما دعماني ومنحاني القوة والثقة لأكون بطلة الفيلم، كما أشكر مهرجان (البحر الأحمر السينمائي) على هذا التقدير».
سعادة مريم تضاعفت بما قاله لها المخرج سبايك لي: «لقد أذهلني وأبهجني برأيه حين قال لي، إن الفيلم أَثّر فيه كثيراً بجانب أعضاء لجنة التحكيم، وإنني جعلته يضحك في مشاهد ويبكي في أُخرى، وقلت له إنه شرفٌ عظيم لي أن الفيلم حاز إعجابك وجعلني أعيش هذه اللحظة الاستثنائية مع أهم حدث في حياتي».
وأضافت مريم شريف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها لم تُفكّر في التمثيل قبل ذلك لأن السينما اعتادت السخرية من قِصار القامة، وهو ما ترفضه، معبّرة عن سعادتها لتحقيق العمل ردود أفعال إيجابية للغاية، وهو ما كانت تتطلّع إليه، ومخرجته، لتغيير أسلوب تعامل الناس مع قِصار القامة لرؤية الجمال في الاختلاف، وفق قولها: «نحن جميعاً نستحق المساواة والاحترام، بعيداً عن التّهكم والسخرية».
وكان قد شهد عرض الفيلم في المهرجان حضوراً لافتاً من نجوم مصريين وعرب جاءوا لدعم بطلته من بينهم، كريم فهمي الذي يشارك بصفة ضيف شرف في الفيلم، وبشرى التي أشادت بالعمل، وكذلك أمير المصري ونور النبوي والمنتج محمد حفظي.
واختارت المخرجة أن تطرح عبر فيلمها الطويل الأول، أزمة ذوي القامة القصيرة الذين يواجهون مشاكل كبيرة، أقلّها تعرضهم للتنمر والسخرية، وهو ما تصدّت له وبطلتها عبر أحداث الفيلم الذي يروي قصة «إيمان» قصيرة القامة التي تعمل موظفة في أرشيف إحدى المصالح الحكومية، وتحلم مثل كل البنات بلقاءِ فارس أحلامها وتتعلق بأغنية المطربة وردة الجزائرية «في يوم وليلة» وترقص عليها.
وجمع الفيلم بين بطلته مريم شريف وبعض الفنانين، ومن بينهم، كريم فهمي، ومحمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، وكان الفيلم قد فاز بوصفه مشروعاً سينمائياً بجائزة الأمم المتحدة للسكان، وجائزة الجمعية الدولية للمواهب الصاعدة في «مهرجان القاهرة السينمائي».
وعلى الرغم من أن مريم لم تواجه الكاميرا من قبل، بيد أنها بدت طبيعية للغاية في أدائها وكشفت عن موهبتها وتقول المخرجة: «كنت مهتمة أن تكون البطلة غير ممثلة ومن ذوات القامة القصيرة لأحقق المصداقية التي أردتها، وحين التقيت مريم كانت هي من أبحث عنها، وكان ينقصنا أن نقوم بعمل ورش تمثيل لها، خصوصاً أن شخصية مريم مختلفة تماماً عن البطلة، فأجرينا تدريبات مطوّلة قبل التصوير على الأداء ولغة الجسد والحوار، ووجدت أن مريم تتمتع بذكاء لافت وفاجأتني بموهبتها».
لم يكن التمثيل يراود مريم التي درست الصيدلة في الجامعة الألمانية، وتعمل في مجال تسويق الأدوية وفق تأكيدها: «لم يكن التمثيل من بين أحلامي لأن قِصار القامة يتعرضون للسخرية في الأفلام، لكن حين قابلت المخرجة ووجدت أن الفيلم لا يتضمّن أي سخرية وأنه سيُسهم في تغيير نظرة كثيرين لنا تحمست، فهذه تجربة مختلفة ومبهرة». وفق تعبيرها.
ترفض مريم لقب «أقزام»، وترى أن كونهم من قصار القامة لا يحدّ من قدرتهم ومواهبهم، قائلة إن «أي إنسان لديه مشاعر لا بد أن يتقبلنا بدلاً من أن ننزوي على أنفسنا ونبقى محبوسين بين جدران بيوتنا خوفاً من التنمر والسخرية».
تغريد أبو الحسن، مخرجة ومؤلفة الفيلم، درست السينما في الجامعة الأميركية بمصر، وسافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة في «نيويورك أكاديمي» قبل أن تُخرج فيلمين قصيرين، وتعمل بصفتها مساعدة للمخرج مروان حامد لسنوات عدّة.
وكشفت تغريد عن أن فكرة الفيلم تراودها منذ 10 سنوات: «كانت مربية صديقتي من قِصار القامة، اقتربتُ منها كثيراً وهي من ألهمتني الفكرة، ولم أتخيّل أن يظهر هذا الفيلم للنور لأن القصة لم يتحمس لها كثير من المنتجين، حتى شاركنا الحلم المنتج محمد عجمي وتحمس له».
العلاقة التي جمعت بين المخرجة وبطلتها كانت أحد أسباب تميّز الفيلم، فقد تحولتا إلى صديقتين، وتكشف تغريد: «اقتربنا من بعضنا بشكل كبير، وحرِصتُ على أن تحضر مريم معي ومع مدير التصوير أحمد زيتون خلال معاينات مواقع التصوير حتى تتعايش مع الحالة، وأخبرتها قبل التصوير بأن أي مشهد لا ترغب به سأحذفه من الفيلم حتى لو صوّرناه».
وتلفت تغريد إلى مشروعٍ سينمائيّ يجمعهما مرة أخرى، في حين تُبدي مريم سعادتها بهذا الالتفاف والترحيب من نجوم الفن الذين شاركوها الفيلم، ومن بينهم: كريم فهمي الذي عاملها برفق ومحبة، ومحمد ممدوح الذي حمل باقة ورد لها عند التصوير، كما كان كل فريق العمل يعاملها بمودة ولطف.