مسلسل «اللعبة 4»... عن «دوري الأبطال» وبلوغ المنافسة أشدّهاhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4331331-%D9%85%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A9-4%C2%BB-%D8%B9%D9%86-%C2%AB%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%84%C2%BB-%D9%88%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%BA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3%D8%A9-%D8%A3%D8%B4%D8%AF%D9%91%D9%87%D8%A7
مسلسل «اللعبة 4»... عن «دوري الأبطال» وبلوغ المنافسة أشدّها
بوستر مسلسل اللعبة 4 (منصة شاهد)
حظيت الحلقات الأولى من مسلسل «اللعبة 4» بتفاعل المصريين، بعدما تصدّر اسم المسلسل قوائم الأكثر رواجاً خلال الساعات الماضية، وذلك احتفالاً بعودته بعد غياب لنحو عام.
المسلسل بأجزائه الأربعة، هو من بطولة شيكو، وهشام ماجد، ومي كساب، وميرنا جميل، ومحمد ثروت، وسامي مغاوري، وعارفة عبد الرسول، ومن تأليف سعد والي، وإخراج معتز التوني، ويعرض حصرياً عبر منصة «شاهد».
تدور الأحداث حول وسيم ومازو، وهما زميلان منذ الصغر يتنافسان ضد بعضهما البعض على هيئة مباراة مستمرة، إثر ظهور شخص غامض في حياتهما يُدعى «اللعبة» يدفعهما لخوض التحديات مقابل مبلغ كبير، فيشكّل كل منهما فريقاً يواجه الآخر.
تبدأ أحداث الموسم الرابع، وهو بعنوان «دوري الأبطال»، من حيث توقفت منافسات الموسم الثالث الذي انتهى بفوز وسيم (شيكو) بالجائزة الكبرى على حساب مازو (هشام ماجد) في اللحظات الأخيرة؛ فيجمع وسيم أعضاء فريقه: إسراء، وبسيوني، وشويكار، وسامي مغاوري، وما حققوه من مكاسب مالية لخوض مزاد لشراء فندق عملوا به في وقت سابق. ثم تحدث مفارقات كوميدية لتفقدهم الثروة. وعلى الجانب الآخر، إثر ضيق مادي، يضطر «مازو» (هشام ماجد) للعمل في صيانة السيارات، لتظهر لهما «اللعبة» مرة أخرى، وتواجههما بالمغامرة مع كل حلقة، وصولاً إلى أكبر الألعاب وأكثرها تعقيداً، مما يدفعهما نحو أماكن وأحداث غير مُتوقّعة.
انطلق العمل والتحضير لموسم «دوري الأبطال» قبل أكثر من 8 أشهر، وانتهينا من تصويره منذ أيام.
الممثل محمد ثروت
في هذا السياق، يتحدّث أحد الأبطال محمد ثروت، عن كواليس الموسم الرابع لـ«الشرق الأوسط»: «انطلق العمل والتحضير لموسم (دوري الأبطال) قبل أكثر من ثمانية أشهر، وانتهينا من تصويره منذ أيام. كما صوّرنا حلقات الموسم الجديد في أماكن متفرّقة بمصر، على أن تحمل منافسة ستبلغ أشدّها».
وينفي ثروت أي علاقة بين اسم الموسم الرابع وبطولة دوري الأبطال لكرة القدم، لكنه يؤكد أنه «مستوحى من شدة قوة الأحداث، جراء التنافس الدائم والشرس بين فريقي وسيم ومازو، حيث يشهد الموسم الجديد استحداث جائزة أفضل لاعب، لتمنحه اللعبة نصف مبلغ المكافأة التي تُمنح للفريق الفائز عقب نهاية التحدي».
ويشير إلى أنّ «الموسم الجديد يتميز بمشاركة عدد كبير من الفنانين وضيوف الشرف، مما يضفي روحاً جديدة تزيد العمل جاذبية. فخلال الحلقات الأولى شاهدنا الفنانَيْن محمد الصاوي وجليلة محمود، وخلال الحلقات المقبلة سيظهر الفنان أكرم حسني في دور (بسيم) شقيق وسيم»، لافتاً إلى أنّ «صُناع المسلسل يراهنون على موسمه الجديد، وبخاصة أنّ (شاهد) اختارت عرضه بعد موسم دراما رمضان، لاعتماد المنصة خطة للترويج تقتضي بالتسويق له في هذا التوقيت».
بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى، فإن المصرية مريم شريف تفوقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» التي تَنافس على جوائزها 16 فيلماً، وترأس لجنة تحكيمها المخرج العالمي سبايك لي، لتحوز جائزة «اليسر» لأفضل ممثلة عن أدائها لشخصية «إيمان»، الشابة التي تواجه التّنمر بسبب قِصرِ قامتها في فيلم «سنو وايت»، وذلك خلال حفل ختام المهرجان الذي أقيم الخميس في مدينة جدة السعودية.
وعبّرت مريم عن سعادتها بهذا الفوز قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله، هذه فرحة كبيرة تكلّل جهودنا طوال فترتي التحضير والتصوير، لكنني أحتاج وقتاً لأستوعب ذلك، وأشكر أستاذة تغريد التي أخضعتني لورشِ تمثيلٍ عدة؛ فكُنا نجلس معاً لساعات طوال لتُذاكر معي الدّور وتوضح لي أبعاد الشخصية، لذا أشكرها كثيراً، وأشكر المنتج محمد عجمي، فكلاهما دعماني ومنحاني القوة والثقة لأكون بطلة الفيلم، كما أشكر مهرجان (البحر الأحمر السينمائي) على هذا التقدير».
سعادة مريم تضاعفت بما قاله لها المخرج سبايك لي: «لقد أذهلني وأبهجني برأيه حين قال لي، إن الفيلم أَثّر فيه كثيراً بجانب أعضاء لجنة التحكيم، وإنني جعلته يضحك في مشاهد ويبكي في أُخرى، وقلت له إنه شرفٌ عظيم لي أن الفيلم حاز إعجابك وجعلني أعيش هذه اللحظة الاستثنائية مع أهم حدث في حياتي».
وأضافت مريم شريف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها لم تُفكّر في التمثيل قبل ذلك لأن السينما اعتادت السخرية من قِصار القامة، وهو ما ترفضه، معبّرة عن سعادتها لتحقيق العمل ردود أفعال إيجابية للغاية، وهو ما كانت تتطلّع إليه، ومخرجته، لتغيير أسلوب تعامل الناس مع قِصار القامة لرؤية الجمال في الاختلاف، وفق قولها: «نحن جميعاً نستحق المساواة والاحترام، بعيداً عن التّهكم والسخرية».
وكان قد شهد عرض الفيلم في المهرجان حضوراً لافتاً من نجوم مصريين وعرب جاءوا لدعم بطلته من بينهم، كريم فهمي الذي يشارك بصفة ضيف شرف في الفيلم، وبشرى التي أشادت بالعمل، وكذلك أمير المصري ونور النبوي والمنتج محمد حفظي.
واختارت المخرجة أن تطرح عبر فيلمها الطويل الأول، أزمة ذوي القامة القصيرة الذين يواجهون مشاكل كبيرة، أقلّها تعرضهم للتنمر والسخرية، وهو ما تصدّت له وبطلتها عبر أحداث الفيلم الذي يروي قصة «إيمان» قصيرة القامة التي تعمل موظفة في أرشيف إحدى المصالح الحكومية، وتحلم مثل كل البنات بلقاءِ فارس أحلامها وتتعلق بأغنية المطربة وردة الجزائرية «في يوم وليلة» وترقص عليها.
وجمع الفيلم بين بطلته مريم شريف وبعض الفنانين، ومن بينهم، كريم فهمي، ومحمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، وكان الفيلم قد فاز بوصفه مشروعاً سينمائياً بجائزة الأمم المتحدة للسكان، وجائزة الجمعية الدولية للمواهب الصاعدة في «مهرجان القاهرة السينمائي».
وعلى الرغم من أن مريم لم تواجه الكاميرا من قبل، بيد أنها بدت طبيعية للغاية في أدائها وكشفت عن موهبتها وتقول المخرجة: «كنت مهتمة أن تكون البطلة غير ممثلة ومن ذوات القامة القصيرة لأحقق المصداقية التي أردتها، وحين التقيت مريم كانت هي من أبحث عنها، وكان ينقصنا أن نقوم بعمل ورش تمثيل لها، خصوصاً أن شخصية مريم مختلفة تماماً عن البطلة، فأجرينا تدريبات مطوّلة قبل التصوير على الأداء ولغة الجسد والحوار، ووجدت أن مريم تتمتع بذكاء لافت وفاجأتني بموهبتها».
لم يكن التمثيل يراود مريم التي درست الصيدلة في الجامعة الألمانية، وتعمل في مجال تسويق الأدوية وفق تأكيدها: «لم يكن التمثيل من بين أحلامي لأن قِصار القامة يتعرضون للسخرية في الأفلام، لكن حين قابلت المخرجة ووجدت أن الفيلم لا يتضمّن أي سخرية وأنه سيُسهم في تغيير نظرة كثيرين لنا تحمست، فهذه تجربة مختلفة ومبهرة». وفق تعبيرها.
ترفض مريم لقب «أقزام»، وترى أن كونهم من قصار القامة لا يحدّ من قدرتهم ومواهبهم، قائلة إن «أي إنسان لديه مشاعر لا بد أن يتقبلنا بدلاً من أن ننزوي على أنفسنا ونبقى محبوسين بين جدران بيوتنا خوفاً من التنمر والسخرية».
تغريد أبو الحسن، مخرجة ومؤلفة الفيلم، درست السينما في الجامعة الأميركية بمصر، وسافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة في «نيويورك أكاديمي» قبل أن تُخرج فيلمين قصيرين، وتعمل بصفتها مساعدة للمخرج مروان حامد لسنوات عدّة.
وكشفت تغريد عن أن فكرة الفيلم تراودها منذ 10 سنوات: «كانت مربية صديقتي من قِصار القامة، اقتربتُ منها كثيراً وهي من ألهمتني الفكرة، ولم أتخيّل أن يظهر هذا الفيلم للنور لأن القصة لم يتحمس لها كثير من المنتجين، حتى شاركنا الحلم المنتج محمد عجمي وتحمس له».
العلاقة التي جمعت بين المخرجة وبطلتها كانت أحد أسباب تميّز الفيلم، فقد تحولتا إلى صديقتين، وتكشف تغريد: «اقتربنا من بعضنا بشكل كبير، وحرِصتُ على أن تحضر مريم معي ومع مدير التصوير أحمد زيتون خلال معاينات مواقع التصوير حتى تتعايش مع الحالة، وأخبرتها قبل التصوير بأن أي مشهد لا ترغب به سأحذفه من الفيلم حتى لو صوّرناه».
وتلفت تغريد إلى مشروعٍ سينمائيّ يجمعهما مرة أخرى، في حين تُبدي مريم سعادتها بهذا الالتفاف والترحيب من نجوم الفن الذين شاركوها الفيلم، ومن بينهم: كريم فهمي الذي عاملها برفق ومحبة، ومحمد ممدوح الذي حمل باقة ورد لها عند التصوير، كما كان كل فريق العمل يعاملها بمودة ولطف.