تسجيل أصغر سرطان جلدي بموسوعة «غينيس»

طبيبة تفحص جلد أحد المرضى في جامعة أوريغون للصحة والعلوم (جامعة أوريغون)
طبيبة تفحص جلد أحد المرضى في جامعة أوريغون للصحة والعلوم (جامعة أوريغون)
TT

تسجيل أصغر سرطان جلدي بموسوعة «غينيس»

طبيبة تفحص جلد أحد المرضى في جامعة أوريغون للصحة والعلوم (جامعة أوريغون)
طبيبة تفحص جلد أحد المرضى في جامعة أوريغون للصحة والعلوم (جامعة أوريغون)

منحت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الاثنين، فريقاً بحثياً من جامعة أوريغون للصحة والعلوم بالولايات المتحدة، شهادة تفيد بنجاحهم في اكتشاف أصغر سرطان جلدي في العالم.
وكان السرطان المكتشف عبارة عن بقعة صغيرة على خد مريضة بمقياس 0.65 ملليمتر (0.025 بوصة) وكانت غير مرئية للعين البشرية تقريباً؛ لكن بمساعدة أحدث تقنيات التصوير أكد ألكسندر ويتكوفسكي، الأستاذ المساعد في طب الأمراض الجلدية بجامعة أوريغون الأميركية وفريق متعدد التخصصات، أن «البقعة كانت بالفعل سرطاناً جلدياً، وهو أخطر الأنواع».
ولتشخيص هذه البقعة على أنها سرطان جلدي، استخدم ويتكوفسكي مزيجاً من تنظير الجلد، وهو فحص الآفات الجلدية باستخدام منظار الجلد، وتنظير انعكاس متحد البؤر، وهو أداة تصوير تساعد الأطباء في مراقبة وتشخيص الآفات الجلدية دون الحاجة إلى قطع الجلد.
وقبل أشهر قليلة، نُشرت دراسة عن هذا الاكتشاف بدورية «ديرماتولوجي براكتيكال آند كونسيبتيوال»، ويوم الاثنين جاء قاضٍ من موسوعة «غينيس» إلى جامعة أوريغون للصحة والعلوم، لمنح كل عضو في الفريق البحثي شهادة بتفرُّد اكتشافهم.
وتعود قصة الاكتشاف إلى مشاهدة المريضة كريستي ستاتس بقعة حمراء على وجهها لعدة سنوات، وقابلت كثيراً من أطباء الأمراض الجلدية، وقيل لها دائماً إنها بخير، وبعد بضع سنوات، توقفت عن الذهاب إلى طبيب الأمراض الجلدية.
وقالت في تقرير نشره الموقع الرسمي لجامعة أوريغون للصحة والعلوم: «خلال جائحة (كوفيد-19) بدأت أفكر في صحتي أكثر قليلاً، ولدي مرآة مكبرة في حمامي، ولاحظت أن البقعة التي كنت قلقة بشأنها كانت أكبر بكثير، وحددت موعداً لفحصها مع الطبيب ألكسندر ويتكوفسكي».
وفي الموعد المحدد، كشف الفحص أن «الآفة التي كانت كريستي قلقة بشأنها كانت في الواقع ورماً وعائياً كرزياً، وهو نمو جلدي شائع إلى حد ما؛ لكن خلال هذا التقييم لوحظت بقعة صغيرة قريبة على خدها الأيمن، وهي بقعة ربما لم تتم ملاحظتها بطريقة أخرى، وكان يعتقد أنها تتطلب مزيداً من التقييم».
وأكدت نتائج تشخيص البقعة أنها «كانت سرطاناً جلدياً صغيراً بشكل لا يصدق». وقال ويتكوفسكي إن «البقعة المكتشفة نوع من سرطان الجلد المجهري الخطير، وساعد هذا الاكتشاف المبكر على محاصرة الورم قبل أن ينمو أو ينتشر».


مقالات ذات صلة

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لا مانع من بعض العزلة للأطفال والحديث معهم عندما يكونون مستعدين لذلك (أرشيفية - وسائل إعلام أميركية)

طفلي لا يريد التحدث معي... ماذا أفعل؟

تنصح طبيبة نفسية بإعطاء الأطفال مساحتهم الخاصة عندما لا يريدون التحدث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفريق أجرى جراحة كهربائية لعلاج انسداد القنوات الصفراوية بواسطة روبوتات مصغرة (المركز الألماني لأبحاث السرطان)

روبوتات بحجم المليمتر تنفذ عمليات جراحية دقيقة

حقّق باحثون في المركز الألماني لأبحاث السرطان إنجازاً جديداً في مجال الجراحة بالمنظار، حيث طوّروا روبوتات مصغرة بحجم المليمتر قادرة على تنفيذ جراحات دقيقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

إجراء بسيط ينقذ الأطفال الخدج من الشلل الدماغي

تجدد النقاش الطبي في جامعة «بريستول» حول إمكانية حماية الأطفال الخدج (المبتسرين) من المضاعفات الخطيرة للولادة المبكرة، أهمها على الإطلاق الشلل الدماغي (CP)

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 معلومات عن كيفية التعامل مع «ثبات منحنى» فقدان الوزن

6 معلومات عن كيفية التعامل مع «ثبات منحنى» فقدان الوزن

ها قد بذلتَ جهداً جادّاً وكبيراً في بدء ممارسة الرياضة بصورة يومية، ووضعتَ برنامجاً صارماً لكمية طعامك اليومي ومحتواه بصورة منخفضة جداً في السعرات الحرارية

د. عبير مبارك (الرياض)

نباتات اصطناعية تُنقّي الهواء وتُولّد الكهرباء

نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
TT

نباتات اصطناعية تُنقّي الهواء وتُولّد الكهرباء

نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)

طوَّر فريق بحثي من جامعة «بينغهامبتون» الأميركية، نباتات اصطناعية قادرة على أن تتغذّى على ثاني أكسيد الكربون، وتُطلق الأكسجين وتُولّد قدراً محدوداً من الطاقة الكهربائية؛ يأمل الباحثون أن تزيد معدلاته في المستقبل.

وأعاد أستاذ جامعة «بينغهامبتون» سوكهيون تشوي، وطالبة الدكتوراه مريم رضائي، استخدام بحوثهما حول البطاريات الحيوية التي تستمدّ طاقتها من كائنات حيّة مثل البكتيريا، في تطبيق فكرة جديدة للنباتات الاصطناعية التي يمكنها التغذّي على ثاني أكسيد الكربون، وإطلاق الأكسجين وتوليد القليل من الطاقة، وفق نتائج دراستهما المنشورة في مجلة «أدفانسد سيستنابل سيستمز» المعنيّة بنشر بحوث نُظم الاستدامة المتقدمة.

وقال تشوي، وهو عضو هيئة التدريس في كلية «توماس جيه واتسون للهندسة والعلوم التطبيقية» في جامعة بينغهامبتون: «بعدما مررنا بفترة انتشار وباء (كوفيد-19)، نعلم بشكل خاص أهمية جودة الهواء الداخلي في أي منشأة».

وأضاف في بيان نُشر، الجمعة، على موقع الجامعة: «يمكن لعدد من الأشياء التي نستخدمها في حياتنا أن تولّد مواد سامّة جداً، مثل مواد البناء والسجاد. نتنفّس ونستنشق هذه السموم بشكل مباشر، كما يؤدّي إطلاقها إلى تراكم مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجوّ. وثمة مخاطر تأتي من عمليات الطهي، في حين يتسلّل بعضها إلينا من الخارج».

باستخدام 5 خلايا شمسية بيولوجية تتضمّن بكتيريا التمثيل الضوئي الخاصة بها، ابتكر تشوي ومريم رضائي ورقة اصطناعية «كانت في البداية لمجرّد المتعة وقضاء الوقت في ابتكار شيء مفيد»، ثم أدركا أنّ هذا المفهوم الجديد يمكن أن تكون له آثار وتطبيقات أوسع.

لقد بنيا أول تطبيق تكنولوجي لهما بـ5 أوراق، ثم اختبرا معدلات التقاطه لغاز ثاني أكسيد الكربون الضار من الأجواء المحيطة وقدرته على توليد الأكسجين المفيد في المقابل.

ورغم أنّ عملية توليد الطاقة من هذه التكنولوجيا الجديدة يُقدَّر بنحو 140 ميكروواط فقط، مما يعدّ مجرّد فائدة ثانوية، فإن تشوي يأمل في تحسين هذه التكنولوجيا لتحقيق إنتاج يزيد، في حده الأدنى، على 1 ملي واط. ويريد أيضاً دمج نظام لتخزين الطاقة، مثل بطاريات الليثيوم أيون أو المكثفات الفائقة إلى هذه التكنولوجيا.

وهو ما يعلّق عليه بالقول: «أريد التمكُّن من استخدام هذه الكهرباء المتولّدة لشحن الهاتف المحمول أو استخدامها في عمليات أخرى».

ويضيف: «مع بعض الضبط الدقيق، يمكن أن تكون هذه النباتات الاصطناعية جزءاً من كل منزل. ومن السهل رؤية فوائد هذه الفكرة».

وأشارت الدراسة إلى أنّ الأميركيين يقضون في المتوسط نحو 90 في المائة من وقتهم داخل البيوت وأماكن العمل، وأن الهواء الذي نتنفّسه في العمل أو داخل المدرسة أو المنزل يؤثر في صحتنا، ومعظم أنظمة تنقية الهواء باهظة الثمن ومرهقة وتتطلّب التنظيف المتكرّر.