ماذا سنأكل في عام 2025... وما هي المكونات التي سنتطلع إليها؟

الفطور التركي وعصائر زبدة الفول السوداني والوجبات الخفيفة على رأسها

مأكولات جاهزة وصحية (الشرق الاوسط)
مأكولات جاهزة وصحية (الشرق الاوسط)
TT

ماذا سنأكل في عام 2025... وما هي المكونات التي سنتطلع إليها؟

مأكولات جاهزة وصحية (الشرق الاوسط)
مأكولات جاهزة وصحية (الشرق الاوسط)

إذا كنت تريد أن تفهم ما الذي سيكون رائجاً في عالم الطعام العام المقبل، فتجاهل «fridgescaping» (ترتيب الثلاجة بشكل أنيق) وكوكتيلات الإسبرسو الساخنة بالعسل. بدلاً من ذلك، انظر إلى نفسية الأمة.

عندما شعر الأميركيون بالخوف والعزلة خلال فترة إغلاق جائحة كوفيد، تناولوا طعاماً مريحاً وغير صحي. هذا العام، يشعرون بالتعب والقلق بعد فترة من التضخم والغموض السياسي، وتشوقوا إلى الهروب للأطعمة التي يمكن لميزانيتهم تحملها. كانت الرفاهيات الصغيرة مثل شوكولاتة دبي بالفستق المقرمش وكريمة الكافيار من التطلعات الكبيرة.

فيما يلي بعض التوقعات الأكثر احتمالاً التي سوف تؤثر على كيفية تناولنا الطعام في العام المقبل. وإذا كان المنجمون مخطئين، فمن يهتم؟ في عام 2025، كل شيء جائز.

من صلصة «شيبوتلي» الكريمية المكسيكية ذائعة الانتشار وخلطة المايونيز - الكاتشب الحارة من «ريزينغ كين» إلى الإصدارات الأكثر رقياً من صلصة الروميسكو، وصوص الماتشا، والتزاتزيكي، والهوسين، والهريسة، والثومية، سوف تكون الصلصات هاجساً عاماً.

توجه جديد لتناول المشروبات الصحية (الشرق الاوسط)

انسَ لاتيه القرع المُكرمل بالموكا مع ضخّتين من الشراب الإضافي. مشروبات القهوة اللذيذة هي الموجة القادمة. إذ ينقع الطهاة القهوة بمعجون الخرشوف القدسيّ مع الأفوكادو، وينكهون المشروبات بالزنجبيل وعشبة الليمون ورائحة إكليل الجبل المدخن. تضيف المقاهي اليمنية، التي بدأت في ديترويت وانتشرت إلى مدن أخرى كبديل للمقاهي الأخرى في وقت متأخر من الليل، نكهة الهاويج إلى أواني القهوة، وهي مزيج من التوابل الغنية بالهيل والزنجبيل والقرفة. وأجل، بدأت القهوة في الحصول على معاملة الأوماكاسي، حيث يتم تقديم عدة دورات من المشروب للعملاء في تجهيزات مختلفة.

إن الانغماس في دفء الخدمة الجيدة هو ترياق لمشاعر الانفصال والوحدة، التي وصفها الجراح العام فيفيك مورتي كوباء صحي شائع ومتزايد. وهو يقترح تناول الطعام معاً بشكل متكرر كطريقة واحدة لمواجهتها.

كما سوف تستخدم الفنادق والمطاعم الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات لشخصنة الخدمة أكثر فأكثر. ابحث عن خدمة مريحة على المنضدة، وطعام شهي يُقدم في غرف طعام مريحة وقوائم طعام أقصر تجمع بين القيمة واللذة. ستكون المطاعم التي تتصل بالمجتمع وتوفر التوازن بين العمل والحياة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وسوف يلعب التواصل الاجتماعي دوراً أيضاً، مما يسرع الطلب على الفواكه والخضراوات الجديدة أو الأقل شهرة.

الصلصات على رأس المكونات الرائجة حاليا (الشرق الاوسط)

من المتوقع أيضاً أن يستمر البروتين في ارتقائه إلى قمة هرم الشعبية، مدفوعاً جزئياً برواد صالات الألعاب الرياضية الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن «GLP-1»، والذين يحتاجون إلى بروتين إضافي للحفاظ على كتلة العضلات.

بدأ مصنعو الأغذية في تسليط الضوء على محتوى البروتين على عبوات الحبوب والرقائق وغيرها من المنتجات الأخرى. وتشهد وجبات الإفطار التركية الغنية بالبروتين، وعصائر زبدة الفول السوداني والوجبات الخفيفة المصنوعة من اللحوم ارتفاعاً ملحوظاً. حتى اللحوم العضوية يمكن أن تنتشر كذلك، كما قال ستيف يونغ، الشريك الإداري في شركة «مانا تري» للاستثمار المباشر، التي تشمل محفظتها الشركات التي تنتج الجبن القريش والبيض من الدجاج الذي يتم تربيته في المراعي.

انتقلت المشروبات غير الكحولية المميزة بالفعل من ممر العافية إلى المقاهي والمطاعم، حيث يتم تصميم بعضها لتتناسب مع أطباق بعينها.

مع استمرار اتساع عالم الوجبات الجاهزة والتوصيل، تتوسع أيضاً العبوات التي تأتي فيها. سوف ترفع المطاعم مستوى أدائها من خلال عبوات التغليف المدروسة، والمناسبة للتصوير على «إنستغرام»، والتي تلائم مقاطع فيديو «فتح العبوات»، ويمكن أن تكون بمثابة نقطة محورية ممتعة للترفيه في المنزل؛ مثل صندوق الدجاج والكافيار الذي يبلغ سعره 100 دولار والذي بيع هذا العام في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وصندوق «تريبل تريت» ثلاثي المستويات من بيتزا هت. قال فريمان من شركة «إيه إف أند كومباني»: «العبوة جزء من تجربة الطعام يتم تجاهلها».

سوف يهاجر العجين المتخمر إلى المعكرونة. وسوف تظهر الأطعمة من الشمال الأفريقي، والباستينا الحريرية، وبودينج جوز الهند في قوائم الطعام (على الرغم من أنها ربما لن تكون هي بنفسها)، وسوف يستمر تبسيط ملصقات المكونات.

خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

فيلمان جديدان عن أعتى الوحوش... فرانكنشتاين يعود في الخريف والربيع

يوميات الشرق من «فرانكنشتاين» لغييرمو ديل تورو (نتفليكس)

فيلمان جديدان عن أعتى الوحوش... فرانكنشتاين يعود في الخريف والربيع

فرانكنشتاين ووحشه عائدان بقوّة، والصرخة التي أيقظت هوليوود نتج عنها فيلمَان جديدَان سيُطلقان خلال الأشهر المقبلة.

محمد رُضا (لندن)
سينما من «قرار تنفيذي» (ناشيونال جنرال بيكتشرز)

أفلام عن جون كيندي تناولت اغتياله

استجابة لأمرٍ تنفيذيٍّ أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رُفعت السرية عن الوثائق المتعلّقة باغتيال ثلاثة من السياسيين الأميركيين وهم جون كيندي وشقيقه روبرت....

محمد رُضا (لندن)
سينما «عندما يومض البرق فوق البحر» (مهرجان برلين)

شاشة الناقد: فيلمان في «مهرجان برلين»

«عندما يومض البرق فوق البحر» مأخوذ من عبارة لصبي ترد قبل نهاية الفيلم، يصف بها أحلامه في بلدة أوديسا غير البعيدة عن لهيب الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الدشاش» شهد عودة محمد سعد إلى السينما بعد سنوات (الشركة المنتجة)

إيرادات هزيلة للسينما المصرية خلال موسم رمضان

طقوس موسم رمضان واجتذاب المسلسلات للناس وراء هذا الانخفاض الملحوظ في الإيرادات السينمائية، والذي يُتوقّع استمراره حتى موسم عيد الفطر.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق محمد سامي (فيسبوك)

المخرج المصري محمد سامي يعلن اعتزاله... ومطالبات بتراجعه

أعلن المخرج المصري محمد سامي، اليوم (الخميس) اعتزاله الإخراج التلفزيوني بعد رحلة استمرت نحو 15 عاماً، قدم خلالها العديد من الأعمال الفنية الدرامية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الشيف أحمد الزغبي يسترجع نكهات الماضي بطريقة عصرية

الشيف أحمد الزغبي يستعيد نكهات الطواجن اللبنانية على المائدة المصرية (مطعم Aura)
الشيف أحمد الزغبي يستعيد نكهات الطواجن اللبنانية على المائدة المصرية (مطعم Aura)
TT

الشيف أحمد الزغبي يسترجع نكهات الماضي بطريقة عصرية

الشيف أحمد الزغبي يستعيد نكهات الطواجن اللبنانية على المائدة المصرية (مطعم Aura)
الشيف أحمد الزغبي يستعيد نكهات الطواجن اللبنانية على المائدة المصرية (مطعم Aura)

الطواجن من الأطباق الشهيرة خلال شهر رمضان المبارك على المائدة العربية، حيث يتجاوز مفهومها تجمع العائلات حولها، إلى الشوق لروائح الماضي وأساليب الطهي التقليدية.

وتعد الطواجن جزءاً أساسياً من المطبخ اللبناني الكلاسيكي، فلها طريقتها الخاصة في الطهي، حيث تبدأ عملية تحضيرها باستخدام أواني الفخار التقليدية في المناطق الريفية، ثم تدخل إلى الفرن وتُطهى على نار هادئة.

في القاهرة؛ وفي رحلة لاستعادة نكهات الماضي، يقدم الشيف اللبناني أحمد الزغبي، طواجن بلاده بطريقة جذابة، جامعاً بين التقاليد الأصيلة وابتكارات الطهي المعاصرة، ليقدم مزيجاً على المائدة المصرية وزوارها من العرب والأجانب، حيث تتلاقى داخل طواجنه النكهات المنزلية الغنية بلمسات عصرية لتكون خفيفة على المعدة.

وخلال شهر رمضان، ومن خلال قائمة طواجن متنوعة، يقدم الشيف اللبناني تجربته لزوار فندق «فور سيزونز فيرست ريزيدانس»، وتحديداً داخل مطعم «Aura»، المتخصص في الطعام اللبناني، عاكفاً على وضع فلسفته في الطهي، التي تجمع بين تاريخ المطبخ اللبناني وخبرة الطهي الحديثة.

يبدأ الشيف الزغبي، حديثه مع «الشرق الأوسط»، بالإشارة إلى أن الطواجن جزء من التراث اللبناني، موضحاً أن أسماء الطواجن بمكوناتها الأساسية (الدواجن واللحم والسمك) تختلف في مكونات إعدادها من منطقة لأخرى داخل لبنان، وقد تقدم بأسماء مختلفة من محافظة لمحافظة، إلا أنها تشترك في طريقة الطهي داخل الأفران التقليدية، والتحضير البطيء لضمان أقصى درجات النكهة والنضج، مبيناً أنه استلهم من هذا التراث مجموعة منتقاة من الطواجن لتقديمها في مصر، لا سيما على مائدة الإفطار الرمضانية، مازجاً فيها بين التقاليد والعصرية واللمسة الراقية.

ويقول: «دائماً أفكر في طرق جديدة ومبتكرة لتحضير الطواجن، حيث أجمع أحياناً بين طريقتي إعداد من منطقتين مختلفتين ودمجهما، أو الجمع بين المكونات التقليدية بطرق إعداد غير تقليدية، أو اختيار اسم طاجن معروف مع تغيير المكونات».

يؤمن الشيف بأنه لا شيء يعبر عن شهر رمضان أكثر من مذاق الطواجن التي تتجاوز الحاضر إلى الماضي، مؤكداً أن ابتكاراته بها تعد مغامرة يخوضها لترك انطباع جيد لدى زبائنه. ولتحقيق ذلك، تضم قائمة طواجنه 5 أنواع مختلفة لكي تلبي جميع الأذواق. يأتي أولها طاجن الجمبري بالهريسة مع الزيتون الأخضر والبطاطس والفلفل الرومي ودبس رمان، وهو مناسب لمحبي المأكولات البحرية، الذين يبحثون عن نكهة أصيلة ومثالية، ومختلفة على المائدة الرمضانية في الوقت نفسه.

والثاني هو طاجن اللحم المطبوخ بالقرع والخضار، وهو يعتمد على اللحم البتلو، الذي يتم شواؤه بداية على الجريل مع البصل، لمنح الطاجن نكهة أعمق، ثم يضاف في الطاجن القرع والخضراوات المتنوعة، حيث ينضج داخل الفرن على نار هادئة.

وطاجن اللحم البقري مع الحمص والجزر، المكون من قطع اللحم البقري المقطّع المشوي مع المشروم والجزر والبصل، وما يميز هذا الطاجن أنه يغطى بطبقة عجين، ثم يدخل إلى الفرن، وعند تقديمه يصاحبه «شو»، حيث تتم إزالة هذا الغطاء من جانب أحد الطهاة ليتصاعد منه البخار الكثيف من الطاجن، ما يحفز المتذوق.

النوع الرابع في قائمة طواجن الشيف الزغبي هو الدجاج بالخرشوف مع البازلاء والجبن، الذي يعد أكثر الطواجن ابتكاراً بحسب الشيف، حيث يجمع مكونات من ابتكاره، عبر دمجها مع بعضها البعض مكوناً منها الطاجن، الذي يعد غنياً بالفيتامينات المفيدة للجسم، لا سيما مع وجود الخرشوف بفوائده الصحية المتعددة.

وأخيراً، يأتي طاجن الموزة الضأن مع ورق العنب والكوسة، الذي يناسب عشاق المذاق التقليدي الأصيل على مائدة رمضان لكن بلمسة عصرية، وهو طاجن يتسم بنكهته القوية، لا سيما مع وجود لحم الضأن بمذاقه اللذيذ والغني بالبروتينات، والذي يقدم مع صلصة الزبادي.

ويبيّن الشيف أنه بجانب الرهان على الحفاظ على المذاق الأصلي، فإنه دائماً يراعي جذب عين المتذوق عبر الألوان، وذلك من خلال الاهتمام بنوع «الصوص» المستخدم مع كل طاجن، فإلى جانب قدرتها على إكساب الطاجن مزيداً من المذاق الشهي، فهو يوظفها لعمل تنوع لوني. على سبيل المثال يقدم طاجن الجمبري مع الصوص الأحمر، بينما في طاجن لحم العجل بالقرع والخضار فيقدم مع خليط مرق اللحم المائل للون البني، فيما يقدم الصوص الأصفر مع طاجن الدجاج بالخرشوف المائل للون الأخضر بفضل مكوناته. ويعقب الشيف اللبناني على ذلك، قائلاً: «هذا التنوع اللوني يحوّل الطواجن إلى فن حقيقي، ويجعل وراء كل طاجن قصة نرويها من خلال المذاق والألوان».

تقدم جميع الطواجن مع حساء القرع، الذي يلائم فصل الشتاء لقدرته على التدفئة، وكذلك يناسب الصائمين، حيث يهيئ المعدة بعد ساعات طويلة من الصوم على استقبال أصناف الطواجن.

يقدم الشيف الزغبي قائمة الطواجن يومي الخميس والجمعة، ما يجعلها مثالية لتجمعات العائلة والأصدقاء، تماماً مثل فكرة تقديمها في المنازل اللبنانية والمصرية، حيث تناسب التجمعات والولائم الرمضانية.