الكسكس المغربي في «احتفالية» بمنزل السفير الهولندي في الرباط

نقاشُ علاقة الطبق باللَّمة وجوّ الأسرة

الكسكس المغربي في «احتفالية» بمنزل السفير الهولندي في الرباط
TT

الكسكس المغربي في «احتفالية» بمنزل السفير الهولندي في الرباط

الكسكس المغربي في «احتفالية» بمنزل السفير الهولندي في الرباط

دعا السفير الهولندي لدى المغرب غيروين رودنبرغ، ضيوفاً مغاربة وهولنديين لتقاسم طبق الكسكس المغربي، وذلك في مقر إقامته بالعاصمة الرباط. وشهد اللقاء تبادل الحديث حول هذا الطبق الرئيسي وعلاقته باللَّمة والجوّ الأسري. وفتح الكسكس نقاشاً حول فن الطبخ المغربي والهولندي، بحضور طالبات مغربيات من مدرسة الطبخ.

الزروالي خلال تحضير الكسكس

وحلّت خبيرة الطبخ الهولندية من أصل مغربي نادية الزروالي، ضيفة رئيسية، فشاركت تجربتها وكيف ألهمتها هذه الوجبة لاكتشاف أطباق عالمية، لتخلُص إلى أنّ ثمة خليطاً من الثقافات تلتقي حوله البشرية؛ والكسكس عرف تطورات وتغييرات، وقد اختارته عنواناً رئيسياً لمطعمها في أمستردام. فهي «تجازف» بالكسكس المغربي، كما تقول، للانفتاح على أنواع مختلفة من الخضراوات واللحوم والأسماك والفاكهة المجففة. شغلت فكرة تقديم الكسكس، الزروالي، وشكّل بالنسبة إليها حنيناً دائماً لهويتها المغربية. وهي قدّمت طريقة إعداد كسكس صحي يخلو من اللحوم، بالاعتماد على سميد القمح وخضراوات الموسم، بخاصة القرع الأحمر والجزر وملفوف بروكسل؛ تيمّناً بألوان هولندا البرتقالية.

الكسكس المغربي - الهولندي

وعرضت الزروالي مع السفير الهولندي، لمقادير وطريقة تحضير الكسكس الذي عدّته رمزاً للانتماء. وتحدثت عن الأكل الهولندي التقليدي الذي لا يشبه الأكل المغربي، لكنه انفتح على نكهات العالم كثيراً. وفي سياق النقاش، تحدّث عدد من الحاضرين من مهاجرين مغاربة عن تجاربهم مع ثقافة الطعام، فتبادلوا فنون المائدة المغربية مع هولنديين، وتشاركوا أصول الضيافة العربية القائمة على الكرم وحُسن الاستقبال.

بدوره، أشار السفير الهولندي لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذه المبادرة وُلدت بفضل مشاركة بعض الهولنديين المغاربة في معرض الكتاب الدولي المُقام في الرباط. لذا؛ كانت مناسبة لدعوة الزروالي وآخرين لتناول الغداء لمشاركة الكسكس والحديث عن الأكل المغربي والهولندي».

جَمعة هولندية - مغربية في بيت السفير الهولندي

وعدَّ السفير، الكسكس، «أكلة فريدة تجمع الناس وتعزّز تقاربهم»، داعياً الرجال إلى المساعدة في المطبخ كما يفعل هو؛ إذ يؤكد أنه يساند زوجته في إعداد الطعام، رغم كونها طباخة ماهرة. وخلُص إلى القول إنّ للنساء تحدّيات كثيرة، والسعي مستمر لتمكينهن وإيجاد مبادرات تحقق المساواة بينهنّ وبين الرجل.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مطعم «تيرا نيرا» في باريس... جاذب عشاق الأكل الإيطالي والسياح

مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
TT

مطعم «تيرا نيرا» في باريس... جاذب عشاق الأكل الإيطالي والسياح

مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)

الشيف غابريال في «إيميلي في باريس» (Emily in Paris) هو شخصية محورية في المسلسل، وهو شاب فرنسي وسيم يعمل شيفاً في مطعم في باريس. يُجسِّد دوره الممثل الفرنسي لوكاس برافو. غابريال هو جار إيميلي، ويسكن في نفس المبنى الذي تسكن فيه البطلة الأميركية، التي تنتقل من شيكاغو إلى باريس للعمل في شركة تسويق. تنشأ بينهما علاقة معقدة ومليئة بالتوتر العاطفي، حيث تنجذب إيميلي إلى الشيف غابريال، لكنه في نفس الوقت مرتبط بعلاقة حب مع كامي، وهي إحدى صديقات إيميلي.

إلى جانب جاذبيته الشخصية، غابريال موهوب جداً في الطهي، ويكرس وقته بالكامل لمهنته طاهياً وحلمه الحصول على نجمة ميشلان للتميز. في مواسم لاحقة من المسلسل، يلعب دورُه في إدارة المطعم والطموح لفتح مطعمه الخاص دوراً مهماً في تطور قصته. العلاقة بينه وبين إيميلي وكامي هي جزء أساسي من دراما الحب الثلاثي، التي تتكرر في سياق المسلسل.

الطاولة الشهيرة التي يجلس عليها الشيف غابريال (إنستغرام)

الشخصية تعكس الجوانب الرومانسية والمهنية للعالم الباريسي، حيث يتفاعل الشيف غابريال مع شغفه بالطهي وتحديات العلاقات العاطفية.

هذه هي باختصار قصة الشيف الوسيم الذي يعمل في مطعم «ليه دو كومبير» (Les Deux Compères)، وهو موقع حقيقي ومعروف في باريس، لكنه في الواقع لا يحمل هذا الاسم. المطعم الحقيقي يُدعى «Terra Nera»، وهو مطعم إيطالي يقع في الدائرة الخامسة في باريس بالقرب من البانثيون، تماماً كما في المسلسل.

ومن وراء شهرة «إيميلي في باريس» عالمياً أصبح «تيرا نيرا» وجهة شعبية للزوار والمعجبين بالمسلسل، بعد أن تم تصوير مشاهد كثيرة فيه. على الرغم من أن المسلسل يظهره مطعماً فرنسياً بإدارة غابريال، فإن المطعم الحقيقي يقدم أطباقاً إيطالية.

ويدور كثير من الأحداث والمشاهد في المسسل في هذا المطعم الذي يلعب دوراً محورياً، فهو ليس مكان عمل الشيف غابريال فقط، ولكنه نقطة التقاء شخصيات رئيسية كثيرة في القصة أيضاً.

يشتهر مطعم «تيرا نيرا» بأطباقه الإيطالية الأصلية، فهو صغير الحجم يقصده الذواقة الباحثون عن عنوان إيطالي في قلب العاصمة الفرنسية، كما يشتهر أيضاً بخدمته الجيدة. ويعمل فيه أعضاء من عائلة إيطالية واحدة. من أشهر أطباقه: أنتيباستي ميزون، واللينغويني ألي فونغولي، وساليتشي نابوليتانا، وتورتا ديلا نونا، أو «تورتة الجدة»، ولاكريما كريستي.

ميزة المطعم أنه يقدم مأكولات إيطالية تقليدية مع التركيز على الأطباق الكلاسيكية، مثل البيتزا والمعكرونة، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك التي تحضر على الطريقة الإيطالية المتوسطية.

يشتهر «تيرا نيرا» بالأطباق الإيطالية بما فيها الأسماك (إنستغرام)

ومن الأسباب التي زادت من شهرة المطعم هو موقعه في منطقة سياحية، وقربه من معالم ثقافية كثيرة، مثل البانثيون وجامعة السوربون.

الديكور في المطعم بسيط وجميل بنفس الوقت، وأجواؤه دافئة جداً، يجذب كثيراً من الزوار بسبب المسلسل الذي تنتجه «نتفليكس»، ما زاد من شعبيته بين عشاق «إيميلي في باريس» والسياح عموماً، وخاصة عشاق الأكل الإيطالي.

وقبل ظهور المطعم في المسسل كان المطعم مقصد الذواقة الإيطاليين والفرنسيين الذين يعشقون الأكل الإيطالي.

مطعم «تيرا نيرا» الإيطالي في باريس (إنستغرام)

الطاهي الرئيسي في مطعم «Terra Nera» في باريس هو «Giovanni Lepori». يتميز «Lepori» بخبرته الواسعة في تقديم المأكولات الإيطالية الأصيلة، مع التركيز على إعداد الأطباق باستخدام مكونات طازجة وتقنيات تقليدية، تعكس روح المطبخ الإيطالي. ومن الضروري أن تقوم بالحجز المسبق نظراً لشعبيته المتزايدة، خصوصاً خلال المواسم السياحية على مدار العام.