أسبوع نيويورك للموضة انطلق بدعوة للاقتراع في الانتخابات الرئاسية

رئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنّا وينتور والمصممون توم براون ومايكل كورس وتوري بورتش خلال فعالية «الموضة من أجل مستقبلنا» في نيويورك (أ.ف.ب)
رئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنّا وينتور والمصممون توم براون ومايكل كورس وتوري بورتش خلال فعالية «الموضة من أجل مستقبلنا» في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

أسبوع نيويورك للموضة انطلق بدعوة للاقتراع في الانتخابات الرئاسية

رئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنّا وينتور والمصممون توم براون ومايكل كورس وتوري بورتش خلال فعالية «الموضة من أجل مستقبلنا» في نيويورك (أ.ف.ب)
رئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنّا وينتور والمصممون توم براون ومايكل كورس وتوري بورتش خلال فعالية «الموضة من أجل مستقبلنا» في نيويورك (أ.ف.ب)

حضرت السياسة كما لم تحضر من قبل في افتتاح أسبوع الموضة في نيويورك، وخيّمت عليه المخاوف من عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية.

وخلال تحرّك أقيم، الجمعة، بحضور السيدة الأولى جيل بايدن، دعا عدد من أبرز وجوه عالم الأزياء إلى الاقتراع، فيما كان عرض تشكيلة المصمم الشهير ويلي تشافاريّا زاخراً بالرموز السياسية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

فقبل انطلاق سلسلة عروض الأزياء، تجمّع نحو ألف من العاملين في القطاع أمام واجهات متاجر «مايسيز» في قلب مانهاتن في تظاهرة شددوا خلالها على أهمية الاقتراع في انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).

رئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنّا وينتور والمصممون توم براون ومايكل كورس وتوري بورتش خلال فعالية «الموضة من أجل مستقبلنا» في نيويورك (أ.ف.ب)

وكان بعض أبرز شخصيات القطاع، كرئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنّا وينتور، والمصممون توم براون ومايكل كورس وتوري بورتش وسواهم من عارضين وخياطين ومسؤولين تجاريين ونجوم شبكات تواصل اجتماعي، في مقدمة المظاهرة، التي ارتدى المشاركون فيها قمصاناً (تي شيرت) كتبت عليها شعار «انتخِب» VOTE، ومن الخلف عبارة «الموضة من أجل مستقبلنا».

ولم يكن الهدف الرسمي من المظاهرة التي نُظّمت بدعوة من نقابة الأزياء الأميركية تأييد أي طرف حزبي، لكنّ عدداً من المصممين كتوم براون وتوري بورتش صمموا إكسسوارات لحملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

السيدة الأولى الأميركية جيل بايدن والمصمم توم براون في نيويورك (أ.ف.ب)

وأكد الحضور المفاجئ لجيل بايدن أن القطاع الذي يوصف بأنه تقدمي، يرغب في التأثير على الحملة، بينما سبق أن شاركت آنّا وينتور في جمع التبرعات لمعسكر الحزب الديمقراطي.

وما كان من عقيلة الرئيس الديمقراطي جو بايدن التي حضرت في اليوم السابق عرضاً لدار رالف لورين من خارج برنامج الأسبوع النيويوركي، إلاّ أن وجهت من المظاهرة نداء لحماية «الحريات».

رئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنّا وينتور ترتدي قيمصاً مطبوعاً عليه كلمة «انتخِب» خلال فعالية «الموضة من أجل مستقبلنا» (أ.ف.ب)

أما المصممة أورورا جيمس فأبرزت أهمية أميركا المنفتحة «حيث يساهم كل واحد منا في نجاحنا الجماعي».

ورأت أن «هذا النجاح عرضة للخطر في خريف هذه السنة». وأضافت: «لقد تعرّض للخطر في الماضي، ولا يمكننا العودة إلى الوراء على الإطلاق»، ملمّحة بذلك إلى الولاية الأولى لترمب (2017 - 2021).

وتمحورت تشكيلة المصمم ويلي تشافاريّا التي عُرضت في المقر السابق لمصرف «جاي بي مورغان» في وول ستريت، حول أزياء مستوحاة من ثقافة حركة شيكانو، أي الحقوق المدنية للأميركيين المكسيكيين، ومن أصوله المكسيكية والمرتبطة بمزارعي الريف.

السيدة الأولى الأميركية جيل بايدن تتحدث خلال فعالية «الموضة من أجل مستقبلنا» في نيويورك (أ.ف.ب)

ووُضعت على مقاعد الجمهور نسخ من كتيّب الدستور الأميركي وصورة لتمثال الحرية.

وركّزت التصاميم على رموز تشير إلى ملابس العمل، كعصابات الرأس وقبعات سائقي الشاحنات، امتزجت مع ملابس الشارع، تعبيراً عن الحوار بين الثقافتين المكسيكية والأميركية. ولدى مغادرة الضيوف، وزعت عليهم مجدداً رسائل قصيرة تدعوهم إلى الإدلاء بأصواتهم.


مقالات ذات صلة

هاريس تستمع لنصائح هيلاري كلينتون حول استفزاز ترمب

الولايات المتحدة​ صورة مركَّبة للمرشحَين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترمب (أ.ب)

هاريس تستمع لنصائح هيلاري كلينتون حول استفزاز ترمب

تتوجه الأنظار إلى المناظرة الرئاسية الأولى التي تقام مساء الثلاثاء، بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: هاريس وترمب متعادلان تقريباً قبل نهاية الحملات الانتخابية

أظهر استطلاع للرأي أن مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب ومُنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس متعادلان تقريباً في آخِر أسابيع الحملات الانتخابية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بايدن يتحدث إلى أعضاء النقابات العمالية حول أجندته الاستثمارية في أميركا خلال زيارة إلى مركز التدريب المحلي التابع لاتحاد العمال في آن أربور بولاية ميشيغن (أ.ب)

إدارة بايدن تدرس إنشاء صندوق ثروة سيادي أميركي

يعمل البيت الأبيض على تطوير خطط لإنشاء صندوق ثروة سيادي أميركي قادر على القيام باستثمارات كبيرة في القطاعات الاستراتيجية، في خروج عن العقيدة الاقتصادية لواشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وكامالا هاريس (رويترز)

ترمب أم هاريس؟ مؤرخ تنبأ بنتائج 9 من آخر 10 انتخابات أميركية يكشف عن توقعاته

قال مؤرخ سبق أن تنبأ بشكل صحيح بنتائج 9 من آخر 10 انتخابات رئاسية أميركية، إن الديمقراطيين «أصبحوا أذكياء أخيراً» من خلال التجمع حول كامالا هاريس مرشحةً لهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال خطابه بولاية ويسكونسن (أ.ف.ب)

ترمب: «نظام هاريس - بايدن» استورد قتلة ومعتدين على الأطفال من كل أنحاء العالم

جدد المرشح الجمهوري دونالد ترمب أمس (السبت) في ولاية ويسكونسن هجماته على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس قبل 3 أيام من أول مناظرة تلفزيونية بينهما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«شانيل» و«إم بي آند إف» توقّعان شراكة مستقلة

ساعة بحركة «فلايباك» من البلاتين (إم بي & إف)
ساعة بحركة «فلايباك» من البلاتين (إم بي & إف)
TT

«شانيل» و«إم بي آند إف» توقّعان شراكة مستقلة

ساعة بحركة «فلايباك» من البلاتين (إم بي & إف)
ساعة بحركة «فلايباك» من البلاتين (إم بي & إف)

أعلنت «شانيل» و«إم بي آند إف» (MB&F) حديثاً عن توقيع شراكة مهمة بينهما، مؤكّدة مرة أخرى أنها تطمح للمزيد من التميز والتفرد، والدليل أن شركة «إم بي & إف» لا تُصدر ساعات عادية لقراءة الوقت، بل اختراعات تستحضر الفضاء وأعماق البحار، وكل ما يدفع بحدود الخيال إلى أبعد نقطة.

بموجب هذه الشراكة ستستحوذ «شانيل» على 25 في المائة من أسهم العلامة التجارية المستقلة لصناعة الساعات الراقية، بينما سيحتفظ المؤسس ماكسيميليان بوسر بأغلبية أسهم الشركة، أي نسبة 60 في المائة، في حين يحتفظ شريكه سيرج كريكنوك بنسبة 15 في المائة. هذا وسيستمر ماكسيميليان في قيادة الجانب الإبداعي والإداري جنباً إلى جنب مع فريقه الخاص الذي رافق مسيرته منذ البدايات.

يأتي الإعلان عن شراكة «شانيل» مع «إم بي & إف» في أعقاب استثمارات مماثلة مثل «رومان غوتييه» (2011) و«إف بي جورن» (2018) (إم بي & إف)

وتعدّ هذه الشراكة بمثابة استثمار استراتيجي يعكس رغبة شانيل في مواصلة التطور بصناعة الساعات الفاخرة، والحفاظ على «الخبرة العملية» للخبراء والمتخصصين في مجالات متنوعة، وكانت «شانيل» قد دخلت صناعة الساعات بكل قوتها عام 1987، حيث أنشأت استوديو لتصميم الساعات في «بلاس فاندوم» وسط باريس، ومصنعاً آخر في لا شو دو فون بسويسرا، وكأنها بهذا تريد التوضيح أن المجوهرات والساعات وجهان لعملة واحدة بالنسبة لها.

استثمارات توسعية

يأتي الإعلان عن شراكتها مع «إم بي & إف» في أعقاب استثمارات مماثلة استثمرت فيها شانيل مثل «رومان غوتييه» (2011) و«إف بي جورن» (2018). وحسب فريديريك جرانجي، رئيس شانيل للساعات والمجوهرات الرفيعة، فإن توقيع الشراكة مع «MB&F» له أهمية استراتيجية كبيرة؛ لتقاسمهما نفس قيم الاستقلالية، والرغبة في الدفع بالإبداع إلى أقصى الحدود.

من جهته، علّق ماكسيميليان بوسر، مؤسس «MB&F» بأن اتخاذ هذه الخطوة بالنسبة لشركته نابع من رغبة «في ضمان مستقبلنا على المدى الطويل، لا سيما وأنها تأتي ونحن في ذروة عطائنا».

وأشار أيضاً إلى أن الاستقلالية في التصميم والإبداع لن تتأثر أبداً، بل العكس، «فإن استثمار (شانيل) سيعزّز عملياتنا، من خلال توفير الوصول عند الحاجة إلى نظام بيئي أوسع، وشبكة من المورّدين المتخصصين»، بينما ستبقى القرارات الإبداعية له ولفريقه.

نبذة عن «إم بي آند إف»

كانت إبداعاتها أقرب إلى الاختراعات وآلات لرصد مرور الوقت (إم بي & إف)

تأسست في العام 2005، وهي اختصار لعبارة: ماكسيميليان بوسير وأصدقاؤه. وسرعان ما رسخت سمعتها بوصفها مختبراً للمفاهيم الساعاتية من أعلى المستويات، فمع ابتكار نحو 20 حركة مميزة، أعادت تشكيل الخصائص الأساسية لآلات قياس الزمن «هورولوجيكال ماشين»، و«ليغاسي ماشين»، بالإضافة إلى إبداع فن حركي ثلاثي الأبعاد، من خلال تفكيك مفاهيم صناعة الساعات التقليدية.

ومؤسسها ماكسيميليان بوسير، عمل سابقاً مديراً عاماً لدار «هاريس وينستون»، وفي عام 2005، وبعد 15 عاماً، استقال من منصبه لتأسيس «إم بي آند إف»، وكان هدفه أن يجعلها عبارة عن مختبر للمفاهيم الفنية والهندسية الدقيقة لابتكار ساعات ذات مفاهيم ثورية، بالتعاون مع مصنّعي ساعات ومصمّمين لهم نفس الطموحات والأهداف.

«هورولوجيكال ماشين»

في عام 2007 كشفت «إم بي آند إف» النقاب عن أولى آلات قياس الزمن من إنتاجها: «هورولوجيكال ماشين»، أو «إتش إم 1»، التي امتازت بعلبة نحتية ثلاثية الأبعاد، احتضنت محرّكاً (أي حركة) مثّل معياراً لآلات قياس الزمن «هورولوجيكال ماشين» التي ظهرت فيما بعد.

لم تكن فكرة المؤسّس إصدار ساعات عادية... كان يريدها ثورية تعكس طموحات العديد من عشاق الساعات أمثاله (إم بي & إف)

في عام 2011، أطلقت «إم بي آند إف» مجموعة آلات قياس الزمن «ليغاسي ماشين»، ذات العُلب الدائرية، التي تمتّعت بتصاميم أكثر كلاسيكيةً (بمفهوم «إم بي آند إف»)؛ لأنها كانت احتفاءً بالقوة التي بلغتها صناعة الساعات في القرن التاسع عشر، وعقب إصدار «إل إم 1» و«إل إم 2» صدرت التحفة «إل إم 101»، وهي أول آلة لقياس الزمن من «إم بي آند إف»، تتضمّن حركة مطوّرة داخلياً بالكامل، بينما مثّل كل من آلات «إل إم بربتشوال»، و«إل إم سبليت إسكيبمنت» و«إل إم ثندردوم»، مزيداً من التوسع الإبداعي للمجموعة.

ويشكّل عام 2019 نقطة تحوّل، مع إبداع أولى آلات قياس الزمن «ماشين» المخصصة للنساء من «إم بي آند إف».