«شانيل» و«إم بي آند إف» توقّعان شراكة مستقلة

هدفها إطلاق العنان للخيال العلمي

ساعة بحركة «فلايباك» من البلاتين (إم بي & إف)
ساعة بحركة «فلايباك» من البلاتين (إم بي & إف)
TT

«شانيل» و«إم بي آند إف» توقّعان شراكة مستقلة

ساعة بحركة «فلايباك» من البلاتين (إم بي & إف)
ساعة بحركة «فلايباك» من البلاتين (إم بي & إف)

أعلنت «شانيل» و«إم بي آند إف» (MB&F) حديثاً عن توقيع شراكة مهمة بينهما، مؤكّدة مرة أخرى أنها تطمح للمزيد من التميز والتفرد، والدليل أن شركة «إم بي & إف» لا تُصدر ساعات عادية لقراءة الوقت، بل اختراعات تستحضر الفضاء وأعماق البحار، وكل ما يدفع بحدود الخيال إلى أبعد نقطة.

بموجب هذه الشراكة ستستحوذ «شانيل» على 25 في المائة من أسهم العلامة التجارية المستقلة لصناعة الساعات الراقية، بينما سيحتفظ المؤسس ماكسيميليان بوسر بأغلبية أسهم الشركة، أي نسبة 60 في المائة، في حين يحتفظ شريكه سيرج كريكنوك بنسبة 15 في المائة. هذا وسيستمر ماكسيميليان في قيادة الجانب الإبداعي والإداري جنباً إلى جنب مع فريقه الخاص الذي رافق مسيرته منذ البدايات.

يأتي الإعلان عن شراكة «شانيل» مع «إم بي & إف» في أعقاب استثمارات مماثلة مثل «رومان غوتييه» (2011) و«إف بي جورن» (2018) (إم بي & إف)

وتعدّ هذه الشراكة بمثابة استثمار استراتيجي يعكس رغبة شانيل في مواصلة التطور بصناعة الساعات الفاخرة، والحفاظ على «الخبرة العملية» للخبراء والمتخصصين في مجالات متنوعة، وكانت «شانيل» قد دخلت صناعة الساعات بكل قوتها عام 1987، حيث أنشأت استوديو لتصميم الساعات في «بلاس فاندوم» وسط باريس، ومصنعاً آخر في لا شو دو فون بسويسرا، وكأنها بهذا تريد التوضيح أن المجوهرات والساعات وجهان لعملة واحدة بالنسبة لها.

استثمارات توسعية

يأتي الإعلان عن شراكتها مع «إم بي & إف» في أعقاب استثمارات مماثلة استثمرت فيها شانيل مثل «رومان غوتييه» (2011) و«إف بي جورن» (2018). وحسب فريديريك جرانجي، رئيس شانيل للساعات والمجوهرات الرفيعة، فإن توقيع الشراكة مع «MB&F» له أهمية استراتيجية كبيرة؛ لتقاسمهما نفس قيم الاستقلالية، والرغبة في الدفع بالإبداع إلى أقصى الحدود.

من جهته، علّق ماكسيميليان بوسر، مؤسس «MB&F» بأن اتخاذ هذه الخطوة بالنسبة لشركته نابع من رغبة «في ضمان مستقبلنا على المدى الطويل، لا سيما وأنها تأتي ونحن في ذروة عطائنا».

وأشار أيضاً إلى أن الاستقلالية في التصميم والإبداع لن تتأثر أبداً، بل العكس، «فإن استثمار (شانيل) سيعزّز عملياتنا، من خلال توفير الوصول عند الحاجة إلى نظام بيئي أوسع، وشبكة من المورّدين المتخصصين»، بينما ستبقى القرارات الإبداعية له ولفريقه.

نبذة عن «إم بي آند إف»

كانت إبداعاتها أقرب إلى الاختراعات وآلات لرصد مرور الوقت (إم بي & إف)

تأسست في العام 2005، وهي اختصار لعبارة: ماكسيميليان بوسير وأصدقاؤه. وسرعان ما رسخت سمعتها بوصفها مختبراً للمفاهيم الساعاتية من أعلى المستويات، فمع ابتكار نحو 20 حركة مميزة، أعادت تشكيل الخصائص الأساسية لآلات قياس الزمن «هورولوجيكال ماشين»، و«ليغاسي ماشين»، بالإضافة إلى إبداع فن حركي ثلاثي الأبعاد، من خلال تفكيك مفاهيم صناعة الساعات التقليدية.

ومؤسسها ماكسيميليان بوسير، عمل سابقاً مديراً عاماً لدار «هاريس وينستون»، وفي عام 2005، وبعد 15 عاماً، استقال من منصبه لتأسيس «إم بي آند إف»، وكان هدفه أن يجعلها عبارة عن مختبر للمفاهيم الفنية والهندسية الدقيقة لابتكار ساعات ذات مفاهيم ثورية، بالتعاون مع مصنّعي ساعات ومصمّمين لهم نفس الطموحات والأهداف.

«هورولوجيكال ماشين»

في عام 2007 كشفت «إم بي آند إف» النقاب عن أولى آلات قياس الزمن من إنتاجها: «هورولوجيكال ماشين»، أو «إتش إم 1»، التي امتازت بعلبة نحتية ثلاثية الأبعاد، احتضنت محرّكاً (أي حركة) مثّل معياراً لآلات قياس الزمن «هورولوجيكال ماشين» التي ظهرت فيما بعد.

لم تكن فكرة المؤسّس إصدار ساعات عادية... كان يريدها ثورية تعكس طموحات العديد من عشاق الساعات أمثاله (إم بي & إف)

في عام 2011، أطلقت «إم بي آند إف» مجموعة آلات قياس الزمن «ليغاسي ماشين»، ذات العُلب الدائرية، التي تمتّعت بتصاميم أكثر كلاسيكيةً (بمفهوم «إم بي آند إف»)؛ لأنها كانت احتفاءً بالقوة التي بلغتها صناعة الساعات في القرن التاسع عشر، وعقب إصدار «إل إم 1» و«إل إم 2» صدرت التحفة «إل إم 101»، وهي أول آلة لقياس الزمن من «إم بي آند إف»، تتضمّن حركة مطوّرة داخلياً بالكامل، بينما مثّل كل من آلات «إل إم بربتشوال»، و«إل إم سبليت إسكيبمنت» و«إل إم ثندردوم»، مزيداً من التوسع الإبداعي للمجموعة.

ويشكّل عام 2019 نقطة تحوّل، مع إبداع أولى آلات قياس الزمن «ماشين» المخصصة للنساء من «إم بي آند إف».


مقالات ذات صلة

«ذا هايف»... نافذة «هارودز» على السعودية

لمسات الموضة جانب من جلسات العام الماضي في الرياض (هارودز)

«ذا هايف»... نافذة «هارودز» على السعودية

في ظل ما تمر به صناعة الترف من تباطؤ وركود مقلق أكدته عدة دراسات وأبحاث، كان لا بد لصناع الموضة من إعادة النظر في استراتيجيات قديمة لم تعد تواكب الأوضاع…

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق ابن يناشد لاستعادة ساعة «رولكس» اختفت بعد وفاة والده خلال مباراة كرة قدم

ابن يناشد لاستعادة ساعة «رولكس» اختفت بعد وفاة والده خلال مباراة كرة قدم

ناشد جيمي غراي، ابن سائق سيارة أجرة توفي خلال مباراة كرة قدم، استعادة ساعة «رولكس سبمارينر» الخاصة بوالده التي اختفت في ظروف غامضة بعد انهياره المفاجئ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة ناعومي كامبل في أكثر من عقد من المجموعة (بولغري)

كيف ألهمت أنابيب نقل الغاز «بولغري»؟

احتفلت «بولغري» مؤخراً بطرح نسخ جديدة من مجموعة «توبوغاس» عادت فيها إلى البدايات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كانت هذه أول مجموعة جديدة تطرحها الدار منذ 25 عاماً وبالتالي كان من الطبيعي أن يتوق الكل لمعرفة أي تفاصيل تُخبر عنها (باتيك فيليب)

«باتيك فيليب» تكشف عن إصدارها الجديد منذ 25 عاماً

ردود الفعل «المتسرعة» التي أثارتها المجموعة بعد الكشف عنها مباشرة، لا تترك أدنى شك في أن سببها يعود إلى عنصر المفاجأة بشكلها المربع لا أقل ولا أكثر.

جميلة حلفيشي (ميونيخ)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)
أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)
TT

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)
أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق الموضة ليدلوا بدلوهم، إما إعجاباً أو انتقاداً. تبدأ الاستعدادات له منذ شهور. يجتهد خبراء الأزياء الذين تتعامل معهم النجمات وتكون لهم علاقات جيدة مع بيوت أزياء عالمية على طرح عدة اقتراحات يتم الاختيار منها، لتعكس الأناقة وفي الوقت تُدخل زبوناتهم قائمة الأكثر جذباً.

هذا العام تألقت العديد من النجمات في فساتين بيوت أزياء عالمية مثل «شانيل» و«بالنسياغا» و«محمد آشي» و«كارولينا هيريرا» و«ديور» وهلم جرا. بعض هذه الإطلالات كان مفعماً بالأناقة وبعضها الآخر عادياً وتقليدياً لم يعكس أي جرأة أو رؤية فنية. تكررت التصاميم نفسها، لتأتي إما بذيل طويل أو تلمع بالخرز والترتر وأحجار الكريستال. بل إن بعض المصممين لم يُنكروا هذا الأمر وأشاروا إلى أنهم في بعض الحالات أعادوا صياغة تصاميم من أرشيفهم.

في خضم هذا الكم من الإطلالات والبريق، برز لنا مرة أخرى وبما لا يقبل الجدل أن القالب غالب، من جهة، وبأن الكاريزما تلعب دوراً مهماً في الارتقاء بالإطلالة مهما كانت عادية ومكررة، من جهة ثانية.

زيندايا في فستان من «لوي فويتون» ومجوهرات من «بولغاري» (إ.ب.أ)

أكبر دليل على هذا الأمر الممثلة زيندايا، البالغة من العمر (28 عاماً). اختارت فستاناً باللون البرتقالي المطفي من «لوي فويتون» نسقته مع مجوهرات من دار «بولغاري» وتسريحة شعر تستحضر ريتا هيوارث. التصميم فخم لكنه «كلاسيكي» وربما لا يعكس سن زيندايا، إلا أنها إضافة إلى جسدها الممشوق الذي يجعلها شماعة مثالية، تتمتع بتلك الكاريزما التي تجعل كل ما تظهر به يتألق في ثانية. حتى لون الفستان لم يكن سهلاً ومع ذلك تناغم مع بشرتها.

أنجلينا جولي في فستان من «ماكوين» يقطر بريقاً وأهداباً (إ.ب.أ)

أنجلينا جولي، البالغة من العمر 49 عاماً نجمة أخرى تتمتع بهذه الكاريزما. فهي تميل إلى الأسلوب البسيط والهادئ، ومع ذلك تحصد الكثير من التغطيات في المجلات وبرامج الموضة. هذا العام، اختارت فستاناً من دار «ماكوين» بسيط في تصميمه، لكنه يقطر بالتطريزات البراقة بينما تتدلى منه أهداب معدنية كان المراد منها منحه حركة وحيوية. من الناحية الفنية لا جديد فيه إلا أن جولي، التي توصلت أخيراً إلى تسوية مع طليقها النجم براد بيت، ارتقت به وإن لم يكن أحسن ما ظهرت به لحد الآن.

ديمي مور في فستان من «أرماني بريفيه» باللون الذهبي وكأنها كانت تتوقع فوزها بالذهبية (رويترز)

ديمي مور الفائزة بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم «ذي سبستن»، عكست كل المعتقدات عن المرأة الستينية. ظهرت وكأنها منحوتة في فستان من خط «أرماني بريفيه» باللون الذهبي، ضيق عند الصدر مع ذيل صغير عند الأسفل. كان واضحاً أن سنواتها الـ62 لم تؤثر على رشاقتها أو جمالها. بالعكس، فإنها كان تشع بالنضارة والسعادة وهي تتلقى جائزتها وتصرح بأنها كانت تخشى أن تصبح ممثلة مسنّة: «أنا في حالة صدمة. أمارس هذه المهنة منذ فترة طويلة، منذ أكثر من 45 عاماً، وهذه المرة الأولى التي أفوز بها كممثلة».