حديقة قصر هايغروف تُلهم «بيربري» للمرة الثالثة

ورود وأزهار الملك تشارلز المفضلة في خزانتك

في ثالث مجموعة لها تقدم «بيربري» أوشحة ومعاطف ممطرة
في ثالث مجموعة لها تقدم «بيربري» أوشحة ومعاطف ممطرة
TT

حديقة قصر هايغروف تُلهم «بيربري» للمرة الثالثة

في ثالث مجموعة لها تقدم «بيربري» أوشحة ومعاطف ممطرة
في ثالث مجموعة لها تقدم «بيربري» أوشحة ومعاطف ممطرة

في عام 1980 حصل الملك تشارلز الثالث على ملكية «هايغروف» الواقع في منطقة غلوسيسترشاير. أصبح القصر ملاذه الريفي والحديقة المترامية ملعبه. زرع فيها كل المبادئ التي يؤمن بها بدءاً من شكلها الهندسي إلى اختياره الأزهار والنباتات الصديقة للبيئة وما شابه. أمضى حوالي 40 عاماً تقريباً يعمل على تحويلها إلى ما آلت إليه الآن.

شكل لأربعة أوشحة من الحرير العضوي ومنها اثنان يصوران زهوراً برية متعددة الألوان (بيربري)

الزائر إليها اليوم، لن يرى حديقة عادية، بل لوحة فنية رسمها ملك شغوف بالطبيعة. وهذا تحديداً ما ألهم دار «بيربري»، وجعلها تطرح مجموعة ثالثة من الأوشحة الحريرية والمعاطف الواقية من المطر تنبض بألوانها وأزهارها ونباتاتها بعد أن تكلل تعاونها مع مؤسسة «هايغروف» بالنجاح في تجربتين سابقتين. تجدر الإشارة إلى أن «بيربري» تحمل ختم العائلة البريطانية المالكة منذ الخمسينات من القرن الماضي. حصلت عليه من الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وأيضاً من الملك تشارلز عندما كان ولياً للعهد. هذا الختم يمنحها صلاحيات قد لا تتوافر لغيرها، وهو ما يؤكده حصولها على حق رسم الحديقة وبيعها في متاجر «هايغروف» وفي محلاتها وموقعها الإلكتروني.

قالت المتحدثة باسم مؤسسة الملك تشارلز الخيرية «The King's Foundation» إن القطع التي طرحتها الدار البريطانية تم «تصميمها بعناية لتُعبّر عن التزام كل من بيربري وهايغروف بالحرفية والممارسات التجارية المسؤولة والصديقة للبيئة».

وشاح يظهر فيه الدلفينيوم الأرجواني والأزرق الأصفر والأزرق (بيربري)

تجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة الثالثة. سبق وأن طرحت الدار في الخريف الماضي مجموعة من الأوشحة تزامناً مع حفل تتويج الملك. أوكلت تصميمها لثمانية طلاب منخرطين في برنامج تدريب الحرفيين المعاصرين ضمن برنامج يهتم بالشباب، يدعمهم لضمان نقل إرث الحرف اليدوية والفنية إلى الجيل المقبل.

معطف بلون اللبلاب ببطانة تجسد مرجاً من الزهور البرية المستوحاة من حديقة القصر (بيربري)

في هذه المجموعة، تعاونت الدار مع هولي ميلز، وهي فنانة بريطانية تخرجت في مدرسة الرسم الملكية، التي أسسها الأمير تشارلز في عام 2000. حرصت على أن تلتقط في كل قطعة مروج الزهور البرية والأشجار. وطبعاً زهرة الدلفينيوم المفضلة لدى الملك تشارلز. كل الأوشحة صُنعت من الحرير العضوي، وتم تشطيبها بحواف ملفوفة يدوياً؛ لضمان جودة تدوم طويلاً. لم تقتصر المجموعة على الأوشحة هذه المرة. ضمت إليها معاطف مضادة للمطر في غاية الأناقة والكلاسيكية تحمل كل بصمات الدار البريطانية العريقة.

يتميز المعطف بأناقة وكلاسيكية في ظاهره لكن بطانته تخفي لوحة فنية (بيربري)

الجديد أن النقشات المربعة التي تُغطي بطاناتها عادة لتُميزها استُبدلت بواسطة أزهار ونباتات حديقة القصر، الأمر الذي ارتقى بها. اقتصارها على البطانة يجعلها تظهر فقط عندما يكون المعطف مفتوحاً، ولا يعرف بوجودها سوى صاحبها، وهو ما يُعد قمة الترف.


مقالات ذات صلة

فاليري ميسيكا تتوج نجاحها بانضمامها إلى لجنة «كولبير»

لمسات الموضة ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)

فاليري ميسيكا تتوج نجاحها بانضمامها إلى لجنة «كولبير»

ليس كل من هب ودب يمكنه الانضمام إلى «لجنة كولبير» (Comité Colbert)؛ فهي تنتقي أعضاءها بدقة وبشروط كثيرة ما يجعل كل من يسعفه الحظ ويتم قبوله فيها يشعر بالفخر…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة من اقتراحات شركة «بوس» الألمانية لموسم هذا العام (بوس)

ملابس التزلج... خط «يفتح النفس» على هوايات شتوية ومنتجعات جديدة

تنمو الأزياء والإكسسوارات الخاصة بالتزلج بشكل يشجع الشركات التقليدية وبيوت الأزياء على المزيد من الابتكار في الشكل والتقنيات

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اصبح المعطف الممطر أيقونة لكل المواسم والفصول (بيربري)

«بيربري» تحتفل بتقلبات الطقس البريطاني بحملة تجمع البريق وروح الفكاهة

كشفت دار «بيربري» حديثاً عن حملتها الترويجية لصيف 2025. اختارت لها عنواناً معبراً: «إنه دائماً طقس (بيربري). لندن في حالة عشق»، لأنه يُلخّص الكثير من جوانب…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة جانب من المعرض الذي يحتضنه متحف الشندغة (كارتييه)

رحلة عجائب بدأتها «كارتييه» رسمياً منذ 25 عاماً وتتجسد حالياً في معرض

دار «كارتييه» أصبحت ضليعة في تنظيم المعارض. فبين كل فترة وأخرى تُتحفنا بمعرض جديد يحتفل بإبداعاتها ويُغذي الحواس بكل ما لذ وطاب من مجوهرات فريدة. ويبدو أنها…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة التطريزات كانت تنفذ باليد وتستغرق وقتاً لتأتي بشكل يمكن توريثه عبر الأجيال (تصوير: لازيز هاماني)

كتاب مثير من دار «أسولين» يكشف عن إرث الأزياء السعودية عبر التاريخ

«لا توجد نساء أكثر جمالاً من النساء في شبه الجزيرة العربية. يظهرن في غاية الأناقة بأبسط الملابس»... هذا ما قاله الشاعر والرحالة البريطاني تشارلز دوغثي منذ أكثر…

«الشرق الأوسط» (لندن)

فاليري ميسيكا تتوج نجاحها بانضمامها إلى لجنة «كولبير»

ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)
ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)
TT

فاليري ميسيكا تتوج نجاحها بانضمامها إلى لجنة «كولبير»

ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)
ميسيكا فاليري (تصوير أليكس روسو)

ليس كل من هب ودب يمكنه الانضمام إلى «لجنة كولبير» (Comité Colbert)؛ فهي تنتقي أعضاءها بدقة وبشروط كثيرة ما يجعل كل من يسعفه الحظ ويتم قبوله فيها يشعر بالفخر. وهذا تحديداً ما تشعر به فاليري ميسيكا هذه الأيام. فقد أعلنت أن دار المجوهرات الباريسية التي أسستها في عام 2005 انضمت رسمياً إلى اللجنة، التي تجمع في كنفها العلامات التجارية الفاخرة والجهات الثقافية، وكل من يرتقي إلى درجة التميز في حرفته وصنعته.

فاليري ميسيكا (تصوير أليكس روسو)

يعتبر انضمام دار «ميسيكا» إلى اللجنة إضافة إلى تاريخها القصير مقارنة بغيرها من بيوت المجوهرات. فقد تأسست على يد فاليري ميسيكا منذ نحو 20 عاماً فقط، وسرعان ما نجحت، بفضل رؤيتها الجريئة وإبداعها المتجدّد. قوتها تكمن في أنها لم تكتف بالأسلوب الأنيق فحسب، بل حرصت منذ البداية على أن تكون التقنيات المتطورة جزءاً من شخصيتها، وهو ما تؤكده مجموعة «ذي موف» الأيقونية.

من تصاميم الدار الرفيعة (ميسيكا)

فاليري ورثت حب المجوهرات عن والدها أندريه، تاجر الألماس. ورَث طفلته المطبوعة بالفضول خبرته في اختيار الأحجار الثمينة والتمييز بينها. كبرت الطفلة وكبير حلمها. في عام في 2005 أطلقت علامتها ونجحت في جذب أنظار العالم والنجوم إليها بفضل تصاميمها أولاً وحملاتها الترويجية المبتكرة ثانياً. ضمن هذا التطور، كان انضمامها إلى لجنة كولبير، الذي علّقت عليه قائلة: «نشعر بالفخر بهذا الانضمام ونعتبره شرفاً، لا سيما أن رؤيتنا الإبداعية وخبرتنا في عالم المجوهرات تتماشيان تماماً مع القيم التي تعزز المكانة العالمية لفرنسا».

بدورها، قالت بينيديكت إيبينيه، المندوبة العامة للـجنة كولبير: «استطاعت فاليري ميسيكا، بطاقتها الإبداعية ونهجها الديناميكي أن تكسب إعجاب أعضائنا. وانضمام ميسيكا إلى لجنة كولبير سيسلّط الضوء على المسيرة الملهمة لدور المجوهرات العائلية المبتكرة».

تجدر الإشارة إلى أن لجنة كولبير تأسست في عام 1954 بمبادرة من جان جاك جيرلان، لتكون تجمعاً استثنائياً يجمع بين دور العلامات التجارية الفرنسية والأوروبية الفاخرة والمؤسسات الثقافية. وتضم اللجنة اليوم 14 قطاعاً مختلفاً، من العطور والمجوهرات إلى الأزياء والصياغة، إٍلى جانب فنون الطهي والتصميم والموسيقى والديكور. بمعنى آخر كل ما له علاقة بالإبداع والتميز. تضم اللجنة حالياً 96 دار علامات تجارية فرنسية فاخرة، و18 مؤسسة ثقافية، و6 أعضاء أوروبيين.