كيف شارك مصمم سعودي في العُرس الأسطوري لعائلة أمباني؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/4898316-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%85%D8%B5%D9%85%D9%85-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8F%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%9F
كيف شارك مصمم سعودي في العُرس الأسطوري لعائلة أمباني؟
العروس راديكا ميرشنت (استوديو آشي)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
كيف شارك مصمم سعودي في العُرس الأسطوري لعائلة أمباني؟
العروس راديكا ميرشنت (استوديو آشي)
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي بتفاصيل مراسيم زفاف نجل أغنى رجل في آسيا موكيش أمباني. صور أثرياء العالم ونجومه وأهل بيت العريس والعروس وهم يختالون في مجوهرات من الوزن الثقيل وأزياء مطرزة بسخاء يُجسِد كل ما يعنيه البذخ من معانٍ، زغللت العيون. أم العريس، نيتا، مثلاً تألقت في مجموعة من الأزياء بتوقيعات عالمية، منها «سكاباريلي». كما جنّدت أيادي هندية معروفة مثل مانيش مالهوترا وغيره لتصميم مجموعة أخرى وتطريزها بالأحجار الكريمة.
لم يختلف الأمر بالنسبة للعروس راديكا ميرشنت. فقد تألقت هي الأخرى في مجموعات متنوعة، ومن بين المصممين الذين استعانت بهم، السعودي محمد آشي، الذي أبدع لها فستاناً مفصلاً على مقاسها ومطرزاً على ذوقها ظهرت به في اليوم الثالث من الاحتفالات. يتميز الفستان بكتف واحدة، وهو من الكريب باللون الوردي الهادئ، وذيل طويل مع تطريزات غنية تناغمت بشكل مثير مع مجوهراتها. يبدو واضحاً أن المصمم استوحاه من الساري الهندي.
تجدر الإشارة إلى أن والد العريس، موكيش أمباني البالغ 66 عاماً هو رئيس مجلس إدارة مجموعة «ريلاينس إندستريز» العملاقة للنفط والاتصالات، وأغنى شخص في آسيا. احتلّ المرتبة العاشرة في قائمة «فوربس» لأغنياء العالم، مع ثروة تتخطّى 116 مليار دولار. لهذا؛ فإننا ولحد الآن تابعنا جزءاً من هذا الحفل الأسطوري، لأن الآتي خلال الزفاف الرسمي بعد أربعة أشهر تقريباً، سيكون أكبر وأضخم.
مطلع العام الحالي، بدأت القصة تنسج خيوطها في لندن، وفي الرياض اكتملت في ليلة استثنائية بعنوان «1001 موسم من إيلي صعب»، تحتفل بمسيرة مصمم أصبح فخر العرب.
بعد عام تقريباً من التحضيرات، حلّت ليلة 13 نوفمبر (تشرين الثاني). ليلة وعد إيلي صعب أن تكون استثنائية ووفى بالوعد. كانت ليلة التقى فيها الإبداع بكل وفنونه.
جميلة حلفيشي (الرياض)
5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعبhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/5083008-5-%D8%A3%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%B5%D8%B9%D8%A8
كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)
انتهى عرض إيلي صعب في الرياض، أو الأحرى احتفالية «1001 موسم من إيلي صعب» بمرور 45 على انطلاقته في بيروت، ولم تنته ردود الأفعال. فالعرض كان خيالياً، شارك فيه باقة من نجوم العالم، كان القاسم المشترك بينهم إلى جانب نجوميتهم وشعبيتهم العالمية، حبهم لإيلي صعب... الإنسان.
المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع. طبعاً تقديم العرض الضخم بدعم الهيئة العامة للترفيه ضمن فعالية «موسم الرياض 2024» كان له دور كبير في إنجاح هذه الفعالية. فقد توفرت كل اللوجيستيات المطلوبة لتسليط الضوء على أيقونة عربية لها تأثير كبير على الساحة العربية والعالمية، نذكر منها:
1-أول عربي يقتحم باريس
هو أول من وضع الموضة العربية ضمن الخريطة العالمية بوصفه أول مصمم عربي يخترق العالمية وينافس كبار المصممين بأسلوب شرقي معاصر. استقبلته باريس بالأحضان ودخل البرنامج الرسمي لـ«هوت كوتور» من باب الفيدرالية الفرنسية للموضة كأول مصمم عربي مُبدع. فالصورة المترسخة في أذهان خبراء الموضة العالميين عن المصممين العرب في الثمانينات من القرن الماضي أنهم مجرد خياطين يقلدون إصداراتهم. كان عز الدين علايا الاستثناء الوحيد قبله.
2-احترام المرأة العربية
هو من فتح عيون الغرب، ليس على قدرة المرأة العربية الشرائية فحسب، بل وعلى تأثيرها على المشهد الإبداعي، بالتالي رد لها اعتبارها. فرغم أنها ومنذ السبعينات تُنعش قطاع «الهوت كوتور» كزبونة متذوقة ومقتدرة، فإنها لم تحصل على الحظوة نفسها التي كانت تتمتع بها مثيلاتها في الولايات المتحدة الأميركية مثلاً. نجاحه في الثمانينات وبداية التسعينات يعود إلى هذه المرأة، التي أقبلت على تصاميمه، وهو ما استوقف باقي المصممين، وفتح شهيتهم لدخول «الهوت كوتور» ومخاطبتها بلغة أكثر احتراماً. دار «فيرساتشي» مثلاً أطلقت خطها في عام 1989، فيما أطلق جيورجيو أرماني خطه «أرماني بريفيه» في عام 2005 إلى جانب آخرين وجهوا أنظارهم شرقاً متسابقين على نيل رضاها.
3- ارتقى بمهنة التصميم
نجاحه غيّر النظرة إلى مهنة تصميم الأزياء في الوطن العربي، من المغرب الأقصى إلى الشرق. بدأ الجميع يأخذها بجدية أكبر، فلا المجتمع بات يراها قصراً على المرأة أو على الخياطين، ولا الرجل يستسهلها. أصبحت في نظر الجميع صناعة وفناً يحتاجان إلى صقل ودراسة وموهبة.
4-قدوة للشباب
تخرج على يده العديد من المصممين الشباب. كان قدوة لهم في بداية مشوارهم، ثم دخلوا أكاديميته وتعلموا على يده وفي ورشاته. كلهم يشهدون له بالإبداع ويكنون له كل الاحترام والحب. من بين من هؤلاء نذكر حسين بظاظا ورامي قاضي وغيرهم كثيرون.
5-اقتناع برؤيته الفنية
أكد للجميع أنه يمتلك رؤية خاصة لم يغيرها في أي مرحلة من مراحل تطوره. حتى الانتقادات التي قُوبل بها في باريس في البداية، واجهها بقوة وتحدٍ، ولم يخضع لإملاءاتهم لإرضائهم أو لتجنب هجماتهم الشرسة على شاب عربي يتكلم لغة فنية جديدة في عُقر دارهم. بالعكس زاد من جرعة الرومانسية وسخاء التطريز، وأعطاهم درساً مهماً أن الرأي الأول والأخير ليس لهم، بل للمرأة عموماً، والسعودية تحديداً. كانت خير مساند له بحيث أدخلته القصور والبلاطات، وجعلته ضيفاً مرحباً به في أعراسها ومناسباتها المهمة.