«هي هبْ» يجمع مصممات الأزياء الخليجيات في الرياض

تعد السوق السعودية من الأسواق الكبرى في قطاع الأزياء بالمنطقة (بشير صالح)
تعد السوق السعودية من الأسواق الكبرى في قطاع الأزياء بالمنطقة (بشير صالح)
TT

«هي هبْ» يجمع مصممات الأزياء الخليجيات في الرياض

تعد السوق السعودية من الأسواق الكبرى في قطاع الأزياء بالمنطقة (بشير صالح)
تعد السوق السعودية من الأسواق الكبرى في قطاع الأزياء بالمنطقة (بشير صالح)

كشف عدد من مصممات الأزياء الخليجيات أهمية الوجود في السوق السعودية لما تشهده من نهضة متسارعة وقوة شرائية كبيرة تعد هي الأعلى في المنطقة، إضافة إلى رغبة المستهلك السعودي في اقتناء ملابس لمصممين تبرز الهوية العامة للمنطقة العربية وتحديداً السعودية.

جاء ذلك خلال مشاركتهن في مؤتمر الأزياء «هي هب» الذي يُقام في حي «جاكس» التاريخي بمدينة الرياض ويجمع عدداً من أبرز مصممي الأزياء في المنطقة والعالم، إضافة إلى روّاد الموضة والمشاهير والمؤثرين. وتضمن المؤتمر مجموعة متنوعة من الفعاليات، بما في ذلك عروض الأزياء التقليدية والعصرية، والندوات، وورش العمل التي تناقش مجموعة متنوعة من الموضوعات، من بينها تصميم الأزياء، والتسويق، والبيع بالتجزئة والاتجاهات الحالية لقطاع الأزياء، ومستقبله في السعودية.

وعلى هامش المؤتمر التقت «الشرق الأوسط» بعدد من مصممات الأزياء الخليجيات اللائي أجمعن على أهمية المشاركة في هذه المؤتمرات التي تقربهن أكثر من جمهورهن، خصوصاً في السعودية التي تعد سوقها هي الأقوى في المنطقة والأكثر اقتناء لقطع المصممين.

وأكدت المصممة الكويتية معالي الصالح أنها تعمل على صنع الجلابيات النسائية بطريقة عصرية، لكن مع الحفاظ على هويتها من دون إحداث تغيير صارخ فيها؛ إذ تراعي أن يكون فيها بصمتها الخاصة من خلال التطريزات التي تمثل الأنماط التراثية لمختلف دول الخليج.

من جهتها، قالت المصممة الكويتية حصة الهمل إنها تستلهم تصاميمها من الثقافة السعودية، ومن بينها فستان أسمته «الدرعية» لكونه يشبه في تفاصيله ألوان البيوت الطينية في حي الطريف ويعكس الجماليات التي كان يتم تزيين المنازل النجدية القديمة بها.

تهتم مصممات الأزياء الخليجيات في العادة بإضافة الهوية التراثية للمنطقة في الأزياء (بشير صالح)

وعن مشاركتها قالت مصممة الأزياء القطرية الجوهرة إن السعودية أصبحت الآن عاصمة الموضة في المنطقة، والسوق السعودية داعمة بشكل كبير لقطاع الأزياء، وأكدت حرصها على المشاركة بالمناسبات السعودية من خلال صناعة قطع تواكب رغبات المشترين في السعودية.

أما مصممة المجوهرات البحرينية عزة الحجيري، فأكدت أنها تحرص على المشاركة في المعارض والمؤتمرات المتخصصة بالأزياء في السعودية بسبب الطلب الكبير على المجوهرات في المملكة، كما أكدت أنها تحرص على استخدام المواد الطبيعية المستخرجة من المنطقة مثل الأحجار الكريمة المتنوعة واللؤلؤ.

الجدير بالذكر أن «هي هب» يضم عدداً من المعارض التفاعلية، وعروضاً موسيقية حية كل ليلة، والعروض المباشرة، وعدداً من الحصص التعليمية الرئيسية لمشاهير صناعة الأزياء والجمال، كما يعد الوجهة الأولى في المنطقة للمهتمين بقطاع الأزياء والمجوهرات.


مقالات ذات صلة

ميغان ماركل وكايلي جينر والصراع على المرتبة الأولى

لمسات الموضة بين ميغان ماركل وكايلي جينر قواسم مشتركة وفوارق عديدة في الوقت ذاته (أ.ف.ب)

ميغان ماركل وكايلي جينر والصراع على المرتبة الأولى

هناك فعلاً مجموعة من القواسم المُشتركة بين ماركل وجينر، إلى جانب الجدل الذي تثيرانه بسبب الثقافة التي تُمثلانها ويرفضها البعض ويدعمها البعض الآخر.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

لم يعد تعاون المشاهير يقتصر على الترويج والظهور في المناسبات بل يشمل حالياً تصميم الأزياء

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)

الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

اهتمام الملك تشارلز الثالث بالموضة، وبكل ما يتعلق بالبيئة، أمر يعرفه الجميع منذ أن كان ولياً للعهد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.