«بارميجياني فلورييه» تطرح ساعتين بتعقيدات مبتكرة ومظهر بسيط

«توندا بي إف جي إم تي راترابانت» من الفولاذ (بارميجياني فلورييه)
«توندا بي إف جي إم تي راترابانت» من الفولاذ (بارميجياني فلورييه)
TT

«بارميجياني فلورييه» تطرح ساعتين بتعقيدات مبتكرة ومظهر بسيط

«توندا بي إف جي إم تي راترابانت» من الفولاذ (بارميجياني فلورييه)
«توندا بي إف جي إم تي راترابانت» من الفولاذ (بارميجياني فلورييه)

في عصرنا الذي يتسم بالتغيُّر التكنولوجي المتسارِع، تبقى الساعات الميكانيكية ترفاً بالنسبة لعشاق الساعات المتخصصة. فهؤلاء دائمو البحث عن ابتكارات تتحدى التقاليد بوظائفها. من هذا المنظور طرحت «بارميجياني فلورييه» ابتكارين غير مسبوقين، هما: «توندا بي إف جي إم تي راترابانت (Tonda PF GMT Rattrapante)» و«توندا بي إف مينيت راترابانت (Tonda PF Minute Rattrapante)». ويكمن جمالهما في مظهرهما البسيط وسهولة استخدامهما، لكن ما خفي من آليات ميكانيكية ففي غاية التعقيد والابتكار. وما يثير الانتباه هو غياب الأطواق الدوّارة المُدرَّجة التقليدية، وبروز عقرب ذهبي إضافي مخفيٍّ تحت عقرب الدقائق، وظيفته العد التنازلي للدقائق على ساعة «مينيت راترابانت» ومؤشر «جي إم تي» على ساعة «جي إم تي راترابانت».

وتصف تسمية «راترابانت» لكلتا الساعتين الحركةَ التي يؤديها العقرب الإضافي عندما يقفز عائداً إلى موضعه المخفي، على غرار عقرب الكرونوغراف الاستدراكي المنفصل «سبليت سكندز كرونوغراف».

وفي وصفه لهذين الإصدارين يقول جيدو تيرّيني، الرئيس التنفيذي للشركة: «إن ما يجب أخذه بعين الاعتبار دائماً هو أن يتحكمَ الفردُ في الوقت، وقته هو، لا أن يتحكمَ الوقتُ في الفرد».

ساعة «توندا بي إف مينيت راترابانت» من البلاتين (بارميجياني فلورييه)

«توندا بي إف جي إم تي راترابانت»

هي واحدةٌ من أبرز الإصدارات لعام 2022. فقد خضعت لتحديث التعقيد المتمثل في الوقت المزدوَج. وتُعَد هذه الساعة «مثالية للرحّالة الذين يتنقلون عبر المناطق الزمنية في العالم. لا يوجد شيء غير ضروري في هذا الطراز الرقيق والأنيق الذي يشير بسلاسة إلى التوقيت المحلي وتوقيت الموطن. أُعيد تصميمها في عام 2023 من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وبها ميناء بلون أزرق ميلانو يزدان بتضفيرٍ «غيوشيه» بنمط «حبّة الشعير».

وتبدو الساعة متواضعةً للوهلة الأولى، مع عقربين للساعات والدقائق يطوفان برشاقة حول الميناء، ولكن في قلبها يكمُنُ تعقيدٌ ساعاتي يُشغِّل عقربَين متراكِبَين؛ أحدهما من الذهب المطلي بالروديوم للتوقيت المحلي، والآخر من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً لتوقيت الموطن.

ساعة «توندا بي إف جي إم تي راترابانت» من البلاتين (بارميجياني فلورييه)

ويؤدي الضغط على الزر الضاغط الواقع عند موضِع الساعة 8 إلى تقدُّم العقرب المطلي بالروديوم والمخصص للتوقيت المحلي بفواصل، قدرُ الواحد منها ساعة واحدة، في حين يُعرض توقيت الموطن بواسطة العقرب الذهبي. وبمجرد عدم الحاجة إلى معلومات الوقت المزدوج، يؤدي الضغط على الزرّ الضاغط الذهبي المدمج في التاج إلى التحاق عقرب الساعات الخاص بالتوقيت المحلي، ليختبئ تحت عقرب توقيت الموطن المصنوع من الذهب.

«توندا بي إف جي إم تي راترابانت» (بارميجياني فلورييه)

«توندا بي إف مينيت راترابانت (Tonda PF GMT Rattrapante)»

يقترن هذا الإصدار الذي قدمته الشركة في شهر مارس (آذار) 2023 ببساطة الاستخدام. كانت ولادتها مدفوعةً بفكرة إعادة تفسير إحدى وظائف صناعة الساعات الأكثر شيوعاً، والارتقاء بها لتصبح ابتكاراً مطلقاً. والفرضية الأساسية: أداء الوظيفة التي تُشغَّل عادةً بواسطة الطوق المتدرج على ساعة الغوص من خلال الحركة نفسها. والنتيجة: سهولة في الاستخدام، ووضوح ممتاز، وبساطة للغاية تستمر خلال تفعيل الوظيفة. في حين تتيح ساعة «توندا بي إف جي إم تي راترابانت» التمييز بين التوقيت المحلي وتوقيت الموطن بفواصل قدرُ الواحد منها ساعة واحدة. فالتطوير هنا يعمل على عرض الدقائق بفواصل قدرُ الواحد منها خمس دقائق أو دقيقة واحدة على التوالي.

وعلى الميناء، يوجد عقرب الساعات وعقربا الدقائق المتراكبان. ويشير عقرب الدقائق الذهبي المطلي بالروديوم إلى الوقت الحقيقي، ويُخفي خلفَهُ عقربَ الدقائق الآخر المصنوع من الذهب الوردي، عيار 18 قيراطاً، والذي يحسب الدقائق بزيادات قدرُ الواحدة منها خمس دقائق أو دقيقة واحدة عند الطلب.

«توندا بي إف جي إم تي راترابانت» من الذهب الوردي (بارميجياني فلورييه)

ويؤدي الضغط على الزر الضاغط، الموجود عند موضع الساعة 8، إلى قفز العقرب المصنوع من الذهب الوردي بفواصل زمنية قدرُ الواحد منها 5 دقائق، ويحركه الزرّ الضاغط الموجود عند موضع الساعة 10 بفواصل زمنية قدرُ الواحد منها دقيقة واحدة. وستكون الفترة الزمنية التي ستُقاس قد انقضت عندما يصل العقرب المطلي بالروديوم إلى موضع العقرب المصنوع من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، والذي يُعاد بعد ذلك إلى موضعه المتراكب عن طريق الضغط على الزر الضاغط المدمَج في التاج.


مقالات ذات صلة

لمسات الموضة الساعة مصنوعة من مزيج من النحاس والفولاذ والألمنيوم وتأتي بعدة ألوان (إم بي&إف)

ساعة طاولة بمراوح جاهزة للإقلاع

يتم إطلاق ساعة «ألباتروس» في 5 إصدارات محدودة؛ كل منها يقتصر على 8 قطع فقط، بألوان: الأزرق، والأحمر، والأخضر، والعنبري، والأسود.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة ساعة بحركة «فلايباك» من البلاتين (إم بي & إف)

«شانيل» و«إم بي آند إف» توقّعان شراكة مستقلة

أعلنت «شانيل» و«إم بي آند إف» (MB&F) حديثاً عن توقيع شراكة مهمة بينهما، مؤكّدة مرة أخرى أنها تطمح للمزيد من التميز والتفرد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الميناء الأخضر يعزز لون الذهب ويجعل الأرقام والعقارب أكثر وضوحاً (فاشرون كونستانتان)

ساعات من ذهب

سلاسل من «فان كليف آند آربلز» كانت إلى عهد قريب حكراً على المرأة أقبل عليها مؤخراً نجوم عالميون وعرب، مثل المغربي سعد لمجرد والمصري عمرو دياب.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اهتمامه بالموضة واضح من تسريحته التي أصبحت بمثابة ماركته المسجلة (أ.ب)

كيف يُخطط النجم نوا لايلز ليصبح أيقونة موضة؟

العداء الأميركي نوا لايلز، بعد أن ضمن الميدالية الذهبية في سباق 100 متر رجال، يطمح في «أن يُصبح أيقونة موضة تتسابق الشركات العالمية للتعاقد معه».

«الشرق الأوسط» (لندن)

​هادي سليمان يغادر «سيلين» ومايكل رايدر مديرها الإبداعي الجديد

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)
TT

​هادي سليمان يغادر «سيلين» ومايكل رايدر مديرها الإبداعي الجديد

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

أعلنت دار «سيلين» اليوم خبر مغادرة مديرها الإبداعي هادي سليمان بعد ست سنوات. لم يفاجئ الخبر أحداً، فإشاعات قوية كانت تدور في أوساط الموضة منذ مدة مفادها أنه سيغادرها وسط توقعات بأن محطته المقبلة ستكون دار «شانيل». وهذه الأخيرة لم تُعلن حتى الآن عمن سيخلف مصممتها السابقة فيرجيني فيار.

صورة أرشيفية لهادي سليمان وهو يحيي الحضور بعد عرضه لربيع وصيف 2023 في عام 2022 (أ.ف.ب)

في اليوم نفسه أعلنت «سيلين» تعيين مايكل رايدر خليفة لسليمان، وهو ما يؤكد أن الأمر كان مقرراً منذ فترة، وأن الإعلان عنه كان مسألة وقت فقط.

على العكس من هادي سليمان، الذي يثير كثيراً من الجدل بين معجب بأسلوبه الرشيق وبين منتقد له، فإن القليل من الناس سمعوا باسم مايكل رايدر من قبل، رغم أنه بدأ مسيرته المهنية في دار «بالنسياغا» قبل أن ينتقل إلى دار «سيلين» للعمل مع المصممة فيبي فيلو، وهو ما جعله خياراً مناسباً؛ وفق سيفيرين ميرل، الرئيسة التنفيذية التي صرّحت بأنه «يعرف جينات الدار وإرثها جيداً».

مايكل رايدر مصمم «سيلين» الجديد (سيلين)

وخلال أسبوع باريس الأخير، كان الكل ينتظر إعلان «شانيل» عن اسم مصممها الجديد، خصوصاً أن تشكيلتها لربيع وصيف 2025 تم تصميمها وتنفيذها على يد فريق في غياب مدير إبداعي. وبما أن التجارب أكدت أنه لا دخان من دون نار، فإن الإشاعات بأن اختيارها وقع على سليمان ربما تتأكد قريباً. إذا صح الأمر، فإنه سيصبح أكثر مصمم تنقل بين بيوت الأزياء الكبيرة، حيث سبق له العمل مع «ديور»، و«سان لوران»، و«سيلين».