المصممة إيمان البنا لـ«الشرق الأوسط»: الخدع البصرية لعبتي

مجوهرات قابلة للتغيير تستلهم تفاصيلها من الهندسة المعمارية

من مجموعة الخواتم الدائرية
من مجموعة الخواتم الدائرية
TT

المصممة إيمان البنا لـ«الشرق الأوسط»: الخدع البصرية لعبتي

من مجموعة الخواتم الدائرية
من مجموعة الخواتم الدائرية

في عالم المجوهرات العصرية حفرت علامات عربية أسماءها في قلوب الباحثات عن مجوهرات بتصاميم مبتكرة وأنيقة. وفي هذا السياق تأتي قطع الحُلي والمجوهرات التي تقدمها المصممة المصرية إيمان البنا.

قوتها وجمالها يكمنان في أنها قابلة للتغيير والتحول. وهذا ما تشرحه المصممة بقولها إنه يدخل في إطار مفهوم جديد لم تعد القطعة ثابتة فيه بحيث تقوم بمهمة واحدة. فقد باتت تتحول لتأخذ أدواراً متنوعة، بما يناسب الذوق الشخصي لصاحبتها والمناسبة التي تستعملها فيها.

المصممة المصرية إيمان البنا (الشرق الأوسط)

تقول إيمان البنا لـ«الشرق الأوسط»: «غايتي هي أن تُقرِر كل امرأة الدور الذي تريده من القطعة، إذ يمكنها التغيير في شكلها بما يتناسب مع حاجتها والمناسبة التي ستستعملها فيها». وتتابع: «لقد تطوَرت التقنيات بحيث أصبح من السهل تطويل القطعة أو تقصيرها، كما يمكن أن تتخذ أشكالاً أخرى، وهو ما يزيد من قيمتها ويجعلها تُبعد الملل عن النفس».

«الخواتم الدائرية المسيلة» واحدة من أبرز مجموعات إيمان البنا القابلة للتحويل. هي أيضاً «أفضل وسيلة للتعبير عندما تتعطل لغة الكلام، إذ يمكن استعمال أي قطعة في هذه المجموعة بطرق مختلفة. يمكن مثلاً تشكيلها على شكل موجة أو طيها أو حتى سحبها طولياً للحصول على شكل أكثر امتداداً... فهناك قائمة من الخيارات لا نهاية لها وكلها تصب في صالح صاحبتها».

«كوليكشين الخواتم الدائرية المسيلة»... القطعة الواحدة تتخذ أشكالاً متعددة (الشرق الأوسط)

واستلهاماً من مفهوم الوقت قدمت البنا مجموعة أطلقت عليها اسم «المدارات» تقول إنها «تستلهم خطوطها وأفكارها من دوران الكواكب حول الشمس. فيها يتولد إحساس بالوقت بتوالي الأيام والليالي، التي قد تتشابه أحياناً، لكنها تبقى ملهمة وتمنحنا الأمل في التغيير».

تُشير البنا إلى أن «تأثير حركة الكواكب حقيقة لا مفر منها، فأثناء هذه الرحلة التي قامت بها لترجمة دورانها، حرصت أن تستثمر فيها من ناحية الوقت والمواد لضمان أن تأتي بقيمة تخول لها البقاء مدى الحياة مع صاحبتها».

قطعة من مجموعة «النمط الراقص» للمصممة إيمان البنا (الشرق الأوسط)

بالنسبة لـ«360° Rotation» استعملت تقنيات مختلفة عبر استخدام طريقة بسيطة لتغيير اتجاه القطعة. «استغرقت هذه التجربة المزيد من الوقت»، و«لم يكن سهلاً تحقيق ذلك التقاطع بين دائرتين من دون الحاجة إلى لحمهما أو استعمال روابط بينهما».

في مجموعتي «النمط الراقص dancing pattern» و«pattern» اعتمد البنا على الحركة البصرية وحدها. تقول: «على المستوى الشخصي أحب الأنماط التي تعتمد على الخدع البصرية، فهي من وجهة نظري تضفي عليها القوة والابتكار، وهذا ما يجعلها هنا لافتة خصوصاً أقراط الأذن».

تصبح كل امرأة ذاتها من خلال مجوهرات تخضع لتصميمها الخاص (الشرق الأوسط)

تطلبت هذه التقنيات وما ترتب عنها من عمليات هندسية الكثير من الدراسات والتجارب. فقد درست البنا الهندسة المعمارية، الأمر الذي ساعدها في تشكيل هذه المجوهرات «لا أنكر أنه كان لدراستي تأثير كبير على حياتي. لقد علمتني كيف أفكر لإيجاد حلول للحياة اليومية كما أثرت على أسلوبي في التصميم».

وتشدد البنا على أن «التأثير الأكثر وضوحاً هو أنها لا تفكر في الحُلي كصانعة حُلي، لكنها تفكر فيها كمعمارية تبحث عن شكل الكتلة في الفراغ، وما يمكن أن يضفيه الضوء عليها من جمال».


مقالات ذات صلة

ماريا كاترانتزو تستوحي من حمامات كاراكالا مجموعة «كالا»

لمسات الموضة دخول ماريا مصممةَ أزياءٍ إلى دار جواهر بادرة رحبت بها أوساط الموضة (بولغاري)

ماريا كاترانتزو تستوحي من حمامات كاراكالا مجموعة «كالا»

لم تستغرق كاترانتزو طويلاً لتتأكد أن حمامات كاراكالا وزهرة الكالا بشكلها العجيب نبعان يمكن أن تنهل منهما.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

اختتمت نجمة البوب البريطانية أديل سلسلة حفلاتها الموسيقية في لاس فيغاس، نيفادا، بالدموع. كانت آخِر ليلة لها على خشبة مسرح «الكولوسيوم» بقصر سيزار في لاس فيغاس،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة عارضات عالميات من أعمار مختلفة من بينهن المخضرمة جيري هول في عرض «كلوي» (كلوي)

5 خطوات لأناقة لا تعترف بمرور العمر

بالعمر تزداد الخبرة، وتصل المرأة إلى مرحلة من النضج والثقة، تنعكس على إطلالات متميزة تعبّر عنها بعيداً عن إملاءات الغير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة وأصبح للنظارات أكسسواراتها الثمينة!

وأصبح للنظارات أكسسواراتها الثمينة!

استعملتها الجدات وكان دورها وظيفياً لا علاقة له بالموضة أو الزينة، إلى أن ظهرت بها أنيقات مثل العارضة بيلا حديد وغيرها لتدخل الموضة من أوسع الأبواب

«الشرق الأوسط» (لندن)

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
TT

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)

مطلع العام الحالي، بدأت القصة تنسج خيوطها في لندن، وفي الرياض اكتملت في ليلة استثنائية بعنوان «1001 موسم من إيلي صعب»، تحتفل بمسيرة مصمم أصبح فخر العرب، كما بالثقافة والموسيقى والترفيه.

في حفل ضخم حضره نجوم السينما والموسيقى من كل أنحاء العالم، وأحياه نجوم مثل سيلين ديون وجينفر لوبيز وكاميلا كابيلو ونانسي عجرم وعمرو دياب، عاش أكثر من 1000 ضيف ساعات ستبقى محفورة في الأذهان؛ لما فيها من إبداع وإبهار تعمّده مصمم الأزياء اللبناني، وكأنه يتحدى به العالم.

ففي بريقها تكمن قوته، وفي أنوثتها الرومانسية أساس مدرسة أرساها منذ 45 عاماً في بيروت، ونشرها في كل أنحاء العالم.

وقال صعب لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما قُدم في (موسم الرياض) جسّد حلمنا جميعاً، ونستحقه بوصفنا عرباً». وأضاف أن سعادته بهذا الحدث تنبع من نجاحه في إثبات أن منطقة الشرق الأوسط معطاءة وقادرة على الإبداع.

أما عرضه الذي ضم نحو 300 قطعة جديدة وأرشيفية، فكان يحمل رسالة حب للمرأة في كل زمان ومكان، وهو ما أكده الفستان الأيقوني الذي تسلمت به هالي بيري جائزة الأوسكار في عام 2002.