حقائب السفر تكتسب القلوب بوظائف تتعدى العملية

جيوب خارجية لحمل اللابتوب وتكنولوجيا لشحن الهاتف والبلوتوث

إلى جانب عمليتها تلوّنت بالجمال والمرونة (تومي)
إلى جانب عمليتها تلوّنت بالجمال والمرونة (تومي)
TT

حقائب السفر تكتسب القلوب بوظائف تتعدى العملية

إلى جانب عمليتها تلوّنت بالجمال والمرونة (تومي)
إلى جانب عمليتها تلوّنت بالجمال والمرونة (تومي)

لم تعد حقيبة اليد وحدها التي تعكس الجاه أو الذوق الخاص، ولا وحدها التي تُغذي تلك الرغبة الملحة في التميز. فما الفائدة من حقيبة يد باهظة الثمن وأزياء من ماركة عالمية إذا لم تترافق مع حقيبة سفر من نفس المستوى تنقل صاحبها من مطار إلى آخر بشكل مريح، مضمون وأنيق؟

لا يختلف اثنان على أن تصاميم حقائب السفر خضعت لتغييرات وعمليات تجميل كثيرة في السنوات الأخيرة جعلتها تتعدى دورها الوظيفي القديم، الذي كان ينعكس على تصاميمها وألوانها القاتمة. حتى المسافر العادي، الذي لم يكن مهتماً بشكلها بقدر ما كان مهتماً بما تحتويه من أغراض، تغيّرت نظرته وتعامله معها.

من جهتها، لم تبخلْ عنها شركات عالمية بالجديد والمتطور، بل كثفت جهودها للارتقاء بأشكالها وموادها لتشمل مواد كانت حكراً على المركبات الفضائية أو الدروع الوقائية وكل ما من شأنه أن يخفف من وزنها ويزيد من متانتها. وظائفها أيضاً تعدّدت لتُلبي حاجة مسافر أصبح يطلب الكثير، مثل جيوب خارجية لحمل «اللابتوب» وتكنولوجيا لشحن الهاتف والبلوتوث وغيرها من الأشياء التي أصبحت من الأساسيات له.

حقيبة السفر عند «ريموا» أصبح لها إكسسوارات تخاطب مسافراً متطلباً (ريموا)

وبما أن صناع الترف قارئون جيدون لتغيرات الأسواق، توسّع بعضهم فيها مثل مجموعة «إل في إم إتش» التي استحوذت منذ سنوات على شركة «ريموا» (Rimowa) الألمانية، رغم أنها تمتلك «لويس فويتون» التي تأسست على صناعة إكسسوارات السفر أساساً. شركة «سامسونايت» أيضاً استحوذت على شركة «تومي Tumi» لتعزيز مكانتها كأكبر صانع لحقائب السفر. كل هذا يسلط الضوء على الاهتمام المتزايد في قطاع جديد لا يضم سوى عدد محدود من اللاعبين، لكنّ فرص نموه مغرية في ظل التغيرات التي تشهد عليها معدلات الإقبال على السفر والسياحة.

من أهم الشركات التي تفتخر بجمعها الوظيفي بالأنيق «ريموا Rimowa» و«مون بلان Montblanc» و«تومي» من بين أخرى. هذه الثلاث مثلاً انتبهت إلى أن ما كان في الماضي مجرد إكسسوار يُفترض فيه أن يحمل أغراضهم ويحافظ عليها من عبث البعض وتعاملهم الفظ، وهو كان يتطلب صُنعها بمتانة تتحمل كل هذا، أصبح مؤشراً للأناقة والمركز والجاه أيضاً.

ورغم الاعتقاد أن الشكل لا يتغير كثيراً، بل لا يتحمل العبث به، فإنها تخضع كل سنة لتغييرات طفيفة إما في التكنولوجيا المستعملة وإما في الألوان وحتى التصميم الذي بات يأخذ بعين الاعتبار إضافة تفاصيل جديدة لم تكن مطلوبة في السابق. الألوان أيضاً بلغت مرحلة من الجرأة لم تكن مقبولة في السابق، وهو ما يُفسره بُعده العملي بالنظر إلى عدد المسافرين المتزايد في المطارات وما يترتب عن ذلك من تشابه حقائبهم عند التسلم.

بينما حافظت «ريموا» على أساسيات حقائبها من حيث المتانة والجمال أضافت ألواناً بدرجات البحر للمزيد من التميز (ريموا)

شركة «ريموا» طرحت مؤخراً مجموعة محدودة الإصدار قالت إنها استوحتها من المياه الزرقاء في محيط القطب الشمالي. و«مون بلان» أيضاً وسَّعت تشكيلتها بإدخال ألوان جديدة وحلول عملية، فيما صرَّحت شركة «تومي» بأنها ركَّزت في مجموعتها الأخيرة على دمج التكنولوجيا والفاعلية العملية بالانتباه إلى أدق التفاصيل.

حقيبة #MY4810 من «مون بلان» تستلهم ألوانها من منتجات الدار الجلدية لخريف وشتاء 2023 إضافة إلى وظائف جديدة ومرنة (مون بلان)

حقيبة #MY4810 من «مون بلان» تستلهم ألوانها من منتجات الدار الجلدية لخريف وشتاء 2023. حيث تتوفر بالرمادي والأخضر الداكن وأزرق الأوتانيو. صُنع الهيكل الخارجي من البولي كربونات بتصميم مبطن على سطح لامع مميز وعجلات كروية تدور بهدوء بزاوية 360 درجة، تجعل الحركة والتنقل سهلاً ومريحاً للغاية. ومن الداخل، تشتمل الحقيبة على جزء تخزين داخلي مبطن بالأسود مع جيوب عملية مقسمة بسحّاب لتنسيق وترتيب جميع المستلزمات والحفاظ عليها.

حقيبة #MY4810 من «مون بلان» تتميز أيضاً بعجلات كروية تدور بهدوء بزاوية 360 درجة لتسهيل استعمالها (مون بلان)

مجموعة ريموا RIMOWA الجديدة محدودة الإصدار، وتشمل أحجاماً من مختلف الفئات مثل «مون بلان» وغيرها. الألوان المستوحاة من المياه الزرقاء المتلألئة (FEM1) في محيط القطب الشمالي تتمتع بدرجات هادئة. ورغم أن كل حجم ونوع له اسم خاص، فإن حقيبة Original أوريجينال تبقى الأكثر تميّزاً بهندسيتها بدءاً من المسكة القابلة للتمدّد إلى النظام متعدد العجلات مروراً بالأقفال TSA(FEM2) الحاصلة على موافقة إدارة أمن النقل من أجل حفظ الأغراض بشكل آمن في أثناء السفر الرحلات الطويلة.

استعملت «تومي» في مجموعتها الجديدة التيتانيوم لصلابته ووزنه الخفيف ومادة البولي كربونات الصناعية المعاد تدويرها (تومي)

تعاملت «تومي» مع مجموعتها الجديدة بعقلية الهايبركرافت (Hypercraft) بدمج التقنيات التقليدية وتقدير المواد الطبيعية بما تتطلبه ثقافة السفر بمفهومها المعاصر من مرونة. استعملت فيها التيتانيوم لما يتميز به من صلابة ووزن خفيف، ومادة البولي كربونات الصناعية المعاد تدويرها، وبطانة مصنوعة من زجاجات بلاستيكية معاد تدويرها. أدخلت أيضاً الدينم الغامق وألوان جديدة مثل الأحمر والأخضر الداكن والوردي والبنفسجي الغامق.


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة دخول ماريا مصممةَ أزياءٍ إلى دار جواهر بادرة رحبت بها أوساط الموضة (بولغاري)

ماريا كاترانتزو تستوحي من حمامات كاراكالا مجموعة «كالا»

لم تستغرق كاترانتزو طويلاً لتتأكد أن حمامات كاراكالا وزهرة الكالا بشكلها العجيب نبعان يمكن أن تنهل منهما.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

اختتمت نجمة البوب البريطانية أديل سلسلة حفلاتها الموسيقية في لاس فيغاس، نيفادا، بالدموع. كانت آخِر ليلة لها على خشبة مسرح «الكولوسيوم» بقصر سيزار في لاس فيغاس،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)

إريك ماتيو ريتر وجدّته هدى زيادة... جيلان يلتقيان على أجنحة الموضة

معاً؛ زوّدا عالم الأزياء بلمسة سبّاقة لم يشهدها العالم العربي من قبل. التناغُم بينهما لوّن عالم الموضة في لبنان بنفحة الأصالة والشباب.

فيفيان حداد (بيروت)

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
TT

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)

صناع الموضة وعلى غير عادتهم صامتون بعد فوز دونالد ترمب الساحق. السبب أنهم خائفون من إدلاء آراء صادمة قد تُكلفهم الكثير بالنظر إلى أن الناخب الأميركي هذه المرة كان من كل المستويات والطبقات والأعراق والأعمار. وهنا يُطرح السؤال عما ستكون عليه علاقتهم بميلانيا ترمب، بعد أن عبَّر العديد منهم رفضهم التعامل معها بأي شكل من الأشكال بعد فوز ترمب في عام 2016.

بدت ميلانيا هذه المرة أكثر ثقة وقوة (دي بي آي)

المؤشرات الحالية تقول بأنه من مصلحتهم إعادة النظرة في علاقتهم الرافضة لها. فميلانيا عام 2024 ليست ميلانيا عام 2016. هي الآن أكثر ثقة ورغبة في القيام بدورها كسيدة البيت الأبيض. وهذا يعني أنها تنوي الحصول على كل حقوقها، بما في ذلك غلافها الخاص أسوة بمن سبقنها من سيدات البيت الأبيض.

تجاهُلها في الدورة السابقة كان لافتاً، وفيه بعض التحامل عليها. فصناع الموضة بقيادة عرابة الموضة، أنا وينتور، ورئيسة مجلات «فوغ» على مستوى العالم، كانوا موالين للحزب الديمقراطي ودعموه بكل قواهم وإمكانياتهم. جمعت وينتور التبرعات لحملات كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون ثم كامالا هاريس، ولم تُخف رفضها لما يمثله دونالد ترمب من سياسات شعبوية. شاركها الرأي معظم المصممين الأميركيين، الذين لم يتأخروا عن التعبير عن آرائهم عبر تغريدات أو منشورات أو رسائل مفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي. كانت ميلانيا هي الضحية التي دفعت الثمن، وذلك بعدم حصولها على حقها في تصدر غلاف مجلة «فوغ» كما جرت العادة مع من سبقنها. ميشيل أوباما مثلاً ظهرت في ثلاثة إصدارات.

أسلوبها لا يتغير... تختار دائماً ما يثير الانتباه وأناقة من الرأس إلى أخمص القدمين

لم ترد ميلانيا حينها، ربما لأنها لم تكن متحمسة كثيراً للعب دورها كسيدة البيت الأبيض وكانت لها أولويات أخرى. تركت هذا الدور لابنة ترمب، إيفانكا، مُبررة الأمر بأنها تريد التفرغ وقضاء معظم أوقاتها مع ابنها الوحيد، بارون، الذي كان صغيراً ويدرس في نيويورك. لكن الصورة التي تداولتها التلفزيونات والصحف بعد إعلان فوز ترمب الأخير، كانت مختلفة تماماً عن مثيلتها في عام 2016. ظهرت فيها ميلانيا أكثر ثقة واستعداداً للقيام بدورها. والأهم من هذا فرض قوتها.

طبعاً إذا تُرك الأمر لأنا وينتور، فإن حصولها على غلاف خاص بها مستبعد، إلا أن الأمر قد يتعدى قوة تأثير أقوى امرأة في عالم الموضة حالياً. فهي هنا تواجه عدداً لا يستهان به من القراء الذين انتخبوا ترمب بدليل النتائج التي أثبتت أنه يتمتع بقاعدة واسعة من كل الطبقات والمستويات.

في كل زياراتها السابقة مع زوجها كانت تظهر في قمة الأناقة رغم رفض الموضة لها

ميلانيا أيضاً لعبت دورها جيداً، وقامت بالخطوة الأولى بدبلوماسية ناعمة. عكست صورة جديدة تظهر فيها كشخصية مستقلة عن زوجها وسياساته، لا سيما بعد تصريحاتها خلال الحملة الانتخابية بأنها تدعم حق المرأة في الإجهاض، مؤكدة أن هذا قرار يخصها وحدها، ولا يجب أن يخضع لأي تدخل خارجي، وهو ما يتناقض مع موقف زوجها بشأن هذه القضية التي تُعد رئيسية في الانتخابات الأميركية. كتبت أيضاً أنها ملتزمة «باستخدام المنصة ودورها كسيدة أولى من أجل الخير».

أسلوبها لا يروق لكل المصممين لكلاسيكيته واستعراضه للثراء لكنه يعكس شخصيتها (أ.ف.ب)

كانت رسائلها واضحة. أعلنت فيها للعالم أنها ذات كيان مستقل، وأن لها آراء سياسية خاصة قد لا تتوافق بالضرورة مع آراء زوجها، وهو ما سبق وعبرت عنه في مكالمة شخصية مع صديقة تم تسريبها سابقاً بأنها ترفض سياسة زوجها في فصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم، وأنها أصيبت بالصدمة عندما علمت بها. وبالفعل تم التراجع عن هذا القرار في يونيو (حزيران) 2018 بعد عاصفة من الجدل.

وحتى إذا لم تُقنع هذه التصريحات أنا وينتور وصناع الموضة، فهي تمنح المصممين نوعاً من الشرعية للتراجع عن تعهداتهم السابقة بعدم التعامل معها. بالنسبة للموالين لدونالد ترمب والحزب الجمهوري، فإن الظلم الذي لحق بميلانيا ترمب بعدم احتفال صناع الموضة بها، لا يغتفر. فهي لا تفتقد لمواصفات سيدة البيت الأبيض، كونها عارضة أزياء سابقة وتتمتع بالجمال وأيضاً بذوق رفيع. ربما لا يعجب ذوقها الكل لميله إلى العلامات الكبيرة والغالية، إلا أنه يعكس شخصية كلاسيكية ومتحفظة.

وحتى إذا لم تنجح أنا وينتور في إقناع المصممين وبيوت الأزياء العالمية، وتبقى على إصرارها عدم منحها غلافها المستحق في مجلة «فوغ»، فإن صوت الناخب المرتفع يصعب تجاهله، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية. وهذا ما يعود بنا إلى طرح السؤال ما إذا كان من مصلحة صناع الموضة الأميركيين محاباة ميلانيا وجذبها لصفهم. فقوتها هذه المرة واضحة وبالتالي سيكون لها هي الأخرى صوت مسموع في تغيير بعض السياسات، أو على الأقل التخفيف من صرامتها.

إيجابيات وسلبيات

لكن ليس كل صناع الموضة متخوفين أو قلقين من دورة ثانية لترمب. هناك من يغمره التفاؤل بعد سنوات من الركود الاقتصادي الذي أثر بشكل مباشر على قطاع الموضة. فعندما يقوى الاقتصاد الأميركي فإن نتائجه ستشمل كل القطاعات. ربما تتعلق المخاوف أكثر بالتأشيرات وزيادة الضرائب على الواردات من الصين تحديداً. فهذه أكبر مورد للملابس والأنسجة، وكان صناع الموضة في الولايات المتحدة يعتمدون عليها بشكل كبير، وهذا ما جعل البعض يستبق الأمور ويبدأ في تغيير سلاسل الإنتاج، مثل شركة «بوما» التي أعلنت أنها مستعدة لتغيير مورديها لتفادي أي عوائق مستقبلية. الحل الثاني سيكون رفع الأسعار وهو ما يمكن أن يؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين بنحو 50 مليار دولار أو أكثر في العام. فتهديدات ترمب برفع التعريفات الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 60 في المائة لا بد أن تؤثر على المستهلك العادي، رغم نيات وقناعات ترمب بأن تحجيم دور الصين سيمنح الفرص للصناعة الأميركية المحلية. المشكلة أنه ليس كل المصممين الذين يتعاملون مع الموردين والمصانع في الصين منذ سنوات لهم الإمكانيات للبدء من الصفر.