دليلك للفنادق الجديدة لعام 2025

ملاذات فاخرة في المدن والجبال... من لندن إلى كينيا

أنانتارا أنجي (الشرق الاوسط)
أنانتارا أنجي (الشرق الاوسط)
TT

دليلك للفنادق الجديدة لعام 2025

أنانتارا أنجي (الشرق الاوسط)
أنانتارا أنجي (الشرق الاوسط)

من المقرر أن يجري افتتاح موجة جديدة من الفنادق أبوابها هذا العام: فكر في الملاذات الفاخرة بالمدن، والمنتجعات الجبلية الرائعة، والمنتجعات الاستوائية المشمسة من كيوتو إلى كينيا، ستساعدك هذه الفنادق الجديدة على تحسين قائمة الأماكن التي ترغب في زيارتها.

سيكس سينسيز في لندن (الشرق الاوسط)

سيكس سينسيز- لندن

الافتتاح مطلع 2025

يعيد «سيكس سينسيز لندن» تصور مبنى «وايتليز»، المصنف من الدرجة الثانية، داخل منطقة بايزووتر Bayswater (موقع أول متجر متعدد الأقسام في لندن)، باعتباره أشبه بمعبد للصحة الشاملة. من المقرر أن تبقى واجهة المبنى على طراز «آرت ديكو» كما هي. أما من الداخل، ستحتوي المساحة على 110 غرفات و14 مسكناً يحمل علامة تجارية، تستعرض بين جدرانها أبعاد المبنى العظيمة والضوء الطبيعي. أما في جوهر التصميم، فيكمن منتجع صحي ضخم يضم مسبحاً بطول 20 متراً، وغرف استرخاء مقببة. في الردهة، ستجد مطعماً مفتوحاً يقدم النكهات الموسمية، بينما يقدم الطابق الثاني «سيكس سينسيز بليس» ـ نادي مبتكر يمزج بين العمل المشترك والاتصال الواعي.

فندق سويان (الشرق الاوسط)

أند بيوند سويان- كينيا

الافتتاح يوليو (تموز) 2025

يعدك هذا النزل الفاخر الوحيد والمعسكرات المملوءة بالخيام داخل محمية سويان، التي تبلغ مساحتها 44 ألف فدان في كينيا، بالوصول إلى براري لايكيبيا. وهذا النزل عبارة عن بناء نحتي ملحمي مصنوع من القش والحجر، تنعكس على جدرانه صورة التلال المحيطة. ويوجد بالداخل 14 جناحاً معاصراً، مزينة بفن «سامبورو» الرائع، ويضم كل منها حمامات سباحة خاصة ومنصات مشاهدة تحيط بجبل كينيا.

فيتيرا ماتيرا (الشرق الاوسط)

فيتيرا ماتيرا- إيطاليا

الافتتاح مارس (آذار) 2025

لطالما كانت مدينة ماتيرا القديمة بجنوب إيطاليا، مأوى للبشر منذ العصر الحجري القديم داخل متاهة من الكهوف الجيرية الشاحبة. ومع تعاقب الأجيال، تحولت هذه الكهوف الطبيعية أو «ساسي» إلى منازل وكنائس وقصور. والآن، ترحب هذه المساكن المدرجة في قائمة «اليونيسكو» بفندق «فيتيرا ماتيرا»، فندق من سلسلة «ريلي أند شاتو»، يضم 32 غرفة، بينها ثمانية أجنحة صغيرة. ويضم المنتجع الصحي الرائع خزانات مياه سابقة، مع حمام تقليدي ومسبح للتدليك المائي محفور في الصخر، بينما يضم إسطبل قديم ملاذاً للتدليك. ويمتاز المطعم بتقديم مأكولات إيطالية راقية، على خلفية لا تُنسى من أبنية المدينة الحجرية.

أمان ناي ليرت في بانكوك (الشرق الاوسط)

أمان ناي ليرت- بانكوك

الافتتاح في خريف 2025

من المقرر أن يستضيف «متنزه ناي ليرت» التاريخي، الذي تقدر مساحته بسبعة أفدنة ويقع في الحي الدبلوماسي في بانكوك، أول فندق ومجموعة من المساكن الحضرية تتبع شركة «أمان» في تايلاند قريباً. يضم هذا الملاذ المكون من 52 جناحاً، من تصميم المهندس المعماري جان ميشيل جاثي، شرفات في الهواء الطلق، وردهة مركزية مبتكرة وشرفات تطل على مظلة من الحدائق الاستوائية القديمة.

ويعد مطعم «أرفا» بتجربة طعام فاخرة من فئة الخمس نجوم، بينما يعزز المنتجع الصحي الواسع من روعة الإقامة بالفندق. ويأتي تدشين الفندق في وقت مثالي لعشاق الفخامة، مع توجيه الموسم الثالث من مسلسل «وايت لوتس» أنظار العالم نحو تايلاند في فبراير (شباط) 2025.

وان إند أونلي مونتانا (الشرق الاوسط)

وان آند أونلي مونلايت- باسين

الافتتاح في صيف 2025

يعمل منتجع «مونلايت باسين»، أول منتجع أميركي من إنتاج شركة «وان آند أونلي»، على ترسيخ مكانة منتجع «بيغ سكاي»، باعتباره المنتجع الرائد في ولاية مونتانا، والذي يمكن زيارته في عدة مواسم. ويقع هذا المنتجع المصمم من قبل شركة «أولسون كونديغ»، على بعد ساعة من حديقة «ييلوستون» الوطنية. ويضم 73 غرفة و19 فيلا و62 مسكناً، يطل كل منها على مناظر بانورامية جبلية درامية، عبر نوافذ بطول الأرضية.

ويضم المشروع الضخم ستة أماكن رائعة لتناول الطعام، بما في ذلك مطعم ياباني أنيق مخصص في إعداد شرائح اللحم، بالإضافة إلى منتجع صحي مستوحى من الحياة البرية. كما يتيح نظام «التلفريك»، المصمم خصيصاً لإتاحة جولات عبر 5800 فدان من أفضل مناطق التزلج. وإلى جانب الرياضات الشتوية، توقع الكثير من الأنشطة الخارجية، من التجديف وركوب الخيل إلى صيد الأسماك والمشي لمسافات طويلة بصحبة مرشدين ومسارات الدراجات وتسلق الصخور.

روزوود شلوس فوشل النمسا (الشرق الاوسط)

روزوود شلوس فوشل- النمسا

الافتتاح 2025

تتهيأ قلعة من العصور الوسطى على بحيرة فوشل، لبدء فصل جديد من حياتها باعتبارها الملاذ الأكثر سحراً في النمسا، بفضل «روزوود». تقع القلعة الخيالية على بعد 30 دقيقة خارج سالزبورغ، وتجمع بين سحر الماضي الإمبراطوري ومتعة التفكير المستقبلي - السباحة في الجليد وورش عمل الأعشاب في المنتجع الصحي، وستة مطاعم تحتفي للغاية بالمكونات المحلية، ومسبح لا متناهٍ على ضفاف البحيرة يحيط بإطلالات رائعة. ومن بين اللمسات المدروسة ميني بار مجاني خالٍ من الكحول، ووسائل راحة صديقة للحيوانات الأليفة.

فور سيزونز قاطاخينة (الشرق الاوسط)

فور سيزونز- قرطاخينة

الافتتاح في ربيع 2025

داخل أقدم ميناء في كولومبيا، سيعيد «فور سيزونز» ابتكار معلمين محليين - معبد سان فرانسيسكو الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر ونادي قرطاخينة، جوهرة الفنون الجميلة التي تعود إلى عشرينيات القرن العشرين. يحتفي الفندق، الذي يقع في حي جيتسيماني، المتميز بطرازه البوهيمي، بجوار المدينة المسورة المدرجة في قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، بماضيه الاستعماري عبر 131 غرفة و16 مسكناً، بينما يحتفي «سبا أوماري» بالتقاليد العلاجية الأصلية. وتتوج المسابح المزدوجة على السطح الشرفات المطلة على الشوارع المبلطة بالطين. وتزداد روعة المكان بوجود ثمانية أماكن لتناول الطعام، وقاعات رقص كبيرة، تجسد الحياة الليلية النابضة بالحياة في قرطاجنة.

أنانتارا أنجي (الشرق الاوسط)

منتجع أنانتارا أنجي- شنغهاي

الافتتاح عام 2025

عليك الانطلاق في رحلة برية لمدة ثلاث ساعات من شنغهاي لتستمتع بجزء من الهدوء في ملاذ أنانتارا الجبلي. وجرى نحت الهياكل الأنيقة المنخفضة الارتفاع للفندق في سفح الجبل وتحيط بها غابة من الخيزران، وهي مصنوعة من مواد طبيعية، وتوفر مخابئ فسيحة تشبه الملاذات الخاصة. هنا، تسود أجواء السلام والهدوء: فكر في سبا غامر، وجناح مخصص لممارسات التأمل، ويتيح المكان فرصة للتواصل مع الطبيعة في أثناء التجول في مزرعة الشاي الموجودة بالمنتجع. خارج الحرم الداخلي للفندق، سيجد الزوار معابد قديمة وشلالات درامية وحدائق طبيعية لم تمسها أيدي البشر.

شانغريلا فنوم بنه (الشرق الشرق)

فندق شانغري لا بنوم بنه

الافتتاح مطلع 2025

يقع أول فندق لشانغري لا في كمبوديا على ارتفاع 55 طابقاً فوق العاصمة، ويقع بالقرب من القصر الملكي ومركز تسوق بيك الفاخر. يجمع الفندق، المكون من 303 غرفات، بين جماليات فن «الآرت ديكو» الفرنسي والفن المحلي المرتبط بثقافة الخمير، من خلال الحجر الطبيعي والأخشاب الدافئة، بينما توفر النوافذ البانورامية إطلالات ساحرة على نهر ميكونغ ومناظر المدينة. وتتضمن المطاعم الخمسة مطعم «شانغ بالاس» المميز، حيث يتولى الشيف البارز فريز نغ كوك ليونغ إعداد المأكولات الماليزية ـ الكانتونية. وسيضم المبنى سبا ونادياً صحياً في الطابق الحادي والخمسين، إلى جانب قاعة رقص واسعة وخمسة أماكن مخصصة للاجتماعات.

فندق ريجنت كيوتو

الافتتاح في 2025

سيكون هذا الفرع الأول للفندق في اليابان، وسيحتل مساحة واسعة في حديقة أثرية مصممة على يد كوماكيشي كاتو. يتألف الفندق من 86 غرفة ويضم مطعم «تسوريويا» الحائز على جوائز عدة. يتميز مبنى الفندق بمعماره القديم الرائع وبساطته بنفس الوقت.

يضم الفندق مركزاً صحياً ومطاعم أخرى.


مقالات ذات صلة

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

سفر وسياحة مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء.

محمد عجم (القاهرة)
سفر وسياحة الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)

كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

افتُتح فندق «ديسا بوتاتو هيد بالي» عام 2010، وتم تطويره في 2016 ليجسد رؤية جديدة لمؤسسه رونالد أكيلي حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الفندق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون فندق «سافوي»، في فلورنسا، مع علامة القرطاسية التاريخية «باينيدر» للاحتفال بموسم الأعياد القادمة عبر فعالية «Wrapped in Time» أو «مغلف بالزمن»

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد متسوقون يتجولون في مركز «دولفين» التجاري خلال «الجمعة السوداء» في ميامي (إ.ب.أ)

المستهلكون الأميركيون ينفقون 11.8 مليار دولار في «البلاك فرايدي»

شهد المستهلكون الأميركيون عطلة تسوق قياسية بعد عيد الشكر؛ حيث سجّل الإنفاق عبر الإنترنت في «الجمعة السوداء» (بلاك فرايدي) رقماً غير مسبوق، دافعاً تجارة التجزئة…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق السويد واحدة من أقل دول أوروبا كثافة سكانية (رويترز)

السويد تشجع السياح على زيارتها بهدف «الشعور بالملل»

تشجع السويد الزوار على السفر إليها بحثاً عن الراحة والهدوء.

«الشرق الأوسط» (ستوكلهوم)

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
TT

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء، حيث تختبئ المدينة المصرية كواحدة من أكثر الوجهات السياحية سحراً وهدوءاً.

تلك البقعة الساحلية التي تقدم لزوارها تجربة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة البكر وهدوء العزلة، ما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن الاسترخاء، حيث تُعرف طابا بكونها المكان الأمثل لمن يبحث عن الانعزال عن صخب الحياة اليومية وقضاء عطلة مميزة وسط الطبيعة الخلابة، كما أن تميز المدينة بأجوائها الدافئة والمشمسة، يجعلها القرار الأمثل لقضاء وقت هادئ وممتع خلال أشهر الشتاء.

تتميز أعماق المياه في طابا بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

تقع طابا على رأس خليج العقبة على شواطئ البحر الأحمر، وتمتاز بأنها من أصغر المدن السياحية المصرية، إذ لا تتعدى مساحتها 508.8 أفدنة، ورغم صغرها، فإنها وجهة تقدم مشهداً بانورامياً يسيطر عليه التناغم بين زرقة مياه البحر الزاهية الممتدة أمام الأعين، والهدوء الذي تفرضه جبال جنوب سيناء.

زيارة قلعة "صلاح الدين" تتيح التعمق في التاريخ (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

ماذا تزور في طابا؟

إذا كانت وجهتك هي طابا، فإن جدول رحلتك سيكون مميزاً، فقط عليك اصطحاب كتابك المفضل ونظارتك الشمسية، وترك نفسك للطبيعة البكر.

تظل التجربة تحت الماء هي العنوان الأبرز في طابا، إذ يزخر خليج العقبة بالشعاب المرجانية والحياة البحرية المتنوعة، مما يجعلها وجهةً مثاليةً للغوص والغطس، تنتقل معهما إلى عالم آخر من الألوان والجمال الفطري.

ويُعد خليج «فيورد باي» (جنوب المدينة) قبلة عالمية لهواة الغوص، يضم هذا الخليج الطبيعي حفرة غطس فريدة، تتميز بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، مما يجعل الخليج قبلة للغواصين المحترفين، كما الخليج له قيمة استراتيجية وتاريخية نادرة، حيث يتيح للزوار فرصة فريدة لمشاهدة حدود أربع دول هي مصر، السعودية، الأردن، وفلسطين من موقعه المتميز.

جزيرة فرعون تسمح لزائرها بممارسة اليوغا أمام مشهد خلاب وسط الطبيعة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

لعشاق التاريخ والهدوء، فيمكن لهم زيارة «جزيرة فرعون» قبالة شاطئ المدينة الجنوبي، على بعد 8 كيلومترات منه، ويمكن الوصول إلى هذه الجزيرة الساحرة عبر رحلة بحرية بمركب أو لانش يخترق مياه الخليج الهادئة، حيث يمكن قضاء اليوم في الاسترخاء أو الغطس، والتمتع بمنظر غروب الشمس الذي لا مثيل له.

تحتضن الجزيرة معلماً تاريخياً هو حصن أو «قلعة صلاح الدين»، التي بنيت عام 1171 ميلادية من الحجر الناري الجرانيتي، لحماية مصر من خطر الحملات الصليبية، والتي تم ترميمها مؤخراً، ليُكمل المشهد السياحي الذي تقدمه المدينة ما بين استرخاء في الطبيعة وتعمق في التاريخ، فما يميز زيارة الجزيرة هو جمعها بين عظمة القلعة التاريخية وإمكانية ممارسة رياضات الاستجمام، مثل اليوغا، أمام هذا المنظر الساحر، الذي يمنح الزائر صفاءً ذهنياً وعلاجاً للروح.

لا تكتمل مغامرة طابا دون زيارة «الوادي الملون»، إحدى العجائب الطبيعية في جنوب سيناء، إذ يوفر هذا الوادي متاهة من الصخور الرملية المنحوتة بفعل الطبيعة، واكتسب الوادي الملون اسمه بفضل ظلال الألوان التي تكسو جدرانه بفعل الأملاح المعدنية، والتي تتدرج ألوانها بين الأصفر الدافئ والأحمر القاني والذهبي اللامع، وهو مكان مثالي لرحلات السفاري والمشي، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة الصارخ في حضور عظمة الجيولوجيا.

جمال الطبيعة وعظمة الجيولوجيا يجتمعان في "الوادي الملون" بطابا (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

كذلك، تمنح طابا فرصة لا تُنسى لمحبي المغامرة، فموقعها المميز يجعلها نقطة انطلاق مثالية لرحلات استكشاف الطبيعة البرية والجبلية، إذ يمكن للسائح أن يعيش تجربة استثنائية من المغامرات الصحراوية، أو استكشاف سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية. وبعد أن يقضي الزائر لطابا نهاره أمام البحر والغوص، أو التمتع بجمال الطبيعة، يحل خلال الليل موعد السهرات البدوية، على الرمال وأسفل النجوم ووسط الجو الدافئ. فمع حلول المساء، تدعو طابا زوارها إلى الاستمتاع بسهرات بدوية، تزينها المشاوي والمشروبات، ويتخللها الغناء والاستعراض، ما يعرف الزائر بالتراث التقليدي للبدو المقيميين.

خليج "فيورد باي" في طابا قبلة عالمية لهواة الغوص (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

محمية طابا

لا تقتصر متعة طابا على شواطئها فحسب، إذ تُعد طابا أيضاً محمية طبيعية منذ عام 1998، وبفضل مساحتها التي تغطي حوالي 2800 كيلومتر مربع، تتربع المحمية على الساحل الشمالي الشرقي لخليج العقبة، لتقدم للزائر تجربة فريدة تتجاوز مجرد الاستمتاع بالشاطئ، ما يجعل المحمية من أكثر الأماكن المفضلة لدى السياح بالمدينة.

تتميز محمية طابا بكونها محمية ذات إرث طبيعي ومنطقة لإدارة الموارد الطبيعية، وتشتهر بتكويناتها الجيولوجية الفريدة التي يعود تاريخها إلى 5000 عام، وهي ليست مجرد أرض، بل متحف طبيعي مفتوح يضم مناظر طبيعية خلابة مثل الواحات والأخدود الملون وعيون المياه المنتشرة داخلها، حيث تحتوي على كهوف وممرات جبلية، ووديان أشهرها وادي وتير والزلجة والصوانة نخيل وواحة عين خضرة، بالإضافة إلى أنواع نادرة من الحيوانات و50 نوعاً من الطيور وأكثر من 450 نبات نادر.

الإقامة في طابا

تشتهر مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة، التي تمنح المقيمين فيها تجربة إقامة استثنائية، خصوصاً أن هذه المنتجعات تحتمي بالجبال الشاهقة من حولها، مما يوفر خصوصية للزائرين، مع إطلالات بانورامية خلابة وأجواء هادئة ومريحة. وتوفر هذه المنتجعات مجموعة متميزة من الخدمات، أبرزها حمامات السباحة المتنوعة، بالإضافة إلى بعضها يضم بحيرات الملح العلاجية، التي تضمن تجربة استجمام فريدة.


كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
TT

كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)

افتُتح فندق «ديسا بوتاتو هيد بالي» عام 2010، وتم تطويره في 2016 ليجسد رؤية جديدة لمؤسسه رونالد أكيلي حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الفندق. إنه ليس مشروعاً تجارياً مستداماً فحسب، بل يقوم على التجديد، ويحدث أثراً إيجابياً بشكل فعّال. أمام ذلك الفندق هدف طموح، يتمثل في أن يصبح خالياً من الفضلات والمخلفات تماماً، وقد اقترب كثيراً من تحقيق هذا الهدف. يقول أكيلي: «لم نصل إلى نقطة عدم وجود مخلفات، وصدقاً ربما لا نصل أبداً. مع ذلك لقد حققنا تقدماً كبيراً، حيث تحول 99.5 في المائة من مخلفاتنا بعيداً عن مكبّ النفايات». ويأتي هذا الرقم مع وجود أكثر من ألف نزيل يومياً في القرية.

مشروع "سويت بوتيتو" (الشرق الاوسط)

يجب أن تمثل الفضلات والمخلفات دائرة مكتملة. عندما تسمع عبارة «فندق بيئي»، من المرجح أن يكون مصطلح البصمة البيئية هو أول ما يخطر ببالك، والتدوير هو الوقود الذي يشغل محرك فندق «بوتاتو هيد». لقد حظرنا استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في المكان منذ 2017، ويُمنح كل شيء ضروري فرصة حياة ثانية داخل «معمل المخلفات»، حيث يُعاد إنتاج كل شيء، بدءاً بقواعد الأكواب، وصولاً إلى زجاجات المياه وقطع الأثاث، بل بُنيت بعض مباني الفندق من قوالب الطوب المهملة المستبعدة والمواد البلاستيكية.

الرياضة واليوغا من النشاطات المرغوبة في السفر (الشرق الاوسط)

ويعمل طاهٍ يكرّس جهده للوصول إلى مستوى الخلو من الفضلات تماماً في كل المطاعم لضمان الإبداع والفاعلية. ويشارك فريق العمل بانتظام في دورات تعليمية خاصة بالطهي من دون مخلفات. كذلك يُهدى كل نزيل عند وصوله مجموعة أدوات خاصة بتحقيق هذا الهدف، ويُدعى إلى المشاركة في جولة «متابعة الفضلات» لرؤية عملية التدوير على أرض الواقع.

المشروع الأكثر تأثيراً للفندق هو «مشروع المخلفات المجتمعي»، وهو مركز لتجميع المخلفات والنفايات افتُتح عام 2024 بالتعاون مع جهات تجارية محلية أخرى. ولإدراكنا أن الفصل السليم أمر ضروري، شارك فندق «بوتاتو هيد» خبرته مع الجهات الشريكة لضمان نجاح العمل. ويقول أكيلي: «أكبر إنجاز نفتخر به ليس الحدّ من المخلفات داخل الفندق، بل مشاركة ما تعلمناه خارج جدرانه». وتتم معالجة ما يصل إلى نحو 5 أطنان من المخلفات والنفايات يومياً، وقد وسّع ذلك نطاق تأثير الفندق، وأسّس لمستقبل أكثر نظافة للسكان المحليين، ووفّر وظائف جديدة في إطار هذا العمل. ويُعاد استثمار كل الأرباح، التي تدرّها عملية بيع المنتجات، التي خضعت لعملية إعادة التدوير، في المجتمع. وأوضح قائلاً: «الفكرة هي أن يستمر تحسين وتطوير النموذج بما يساعد الجزيرة، لا نحن فقط، في الاقتراب من تحقيق هدف عدم تشكل أي مخلفات».

الاستدامة مطلوبة في السفر العصري (الشرق الاوسط)

المجتمع مهم

أصبح الإخلاص لمناصرة المجتمع المحلي ضرورياً لتحقيق الاستدامة الشاملة حين يتعلق الأمر بالفنادق. كثيراً ما يتم إغفال وتجاهل الجانب الاجتماعي للاستدامة، لكن مجال الضيافة يتمحور حول الناس، ولا يمكن لفندق أن يصبح موجوداً بشكل مستدام دون أن يضع في الاعتبار كيفية تأثيره على النزلاء والعاملين والسكان المحليين. ويقول أكيلي: «المجتمع يمنح الفندق روحه، ومن دون ذلك سيصبح مجرد مبنى آخر. نحن نرى أنفسنا جزءاً من النظام البيئي، لا جزءاً منفصلاً عنه. ونتعاون مع المبادرات المحلية ونفتح أبوابنا للمشروعات المجتمعية، سواء أكانت برامج توعية بالمخلفات والنفايات أم ورش عمل ثقافية وأماكن إقامة إبداعية. ليس هدفنا هو استضافة النزلاء فحسب، بل تقديم شيء ذي معنى إلى المكان الذي يضمّنا».

وقد وزّع مشروع «سويت بوتاتو»، الذي نفّذه الفندق، أكثر من 38 ألف وجبة على المحتاجين خلال عام 2024، وشارك العاملون في أعمال الزراعة والتوصيل التطوعي وتنظيف الشاطئ. وأوضح أكيلي قائلاً: «يحدث التغيير عندما يدرك الناس الأمور المهمة. لهذا السبب نبدأ بفريق العمل لدينا أولاً. عندما يعيشون ويتنفسون الغرض والغاية، ويشعرون باتصالهم به، يشاركونه بشكل عفوي وتلقائي مع نزلائنا ومجتمعنا». يمنح الفندق سلامة وسعادة فريق العمل به الأولوية. يقول أكيلي: «نريد ضمان تطور كل من يعمل معنا، ليس على المستوى المهني فقط، بل فيما يتعلق بجودة الحياة أيضاً، بما في ذلك الصحة والسعادة والاستقرار المالي».

المنتجات التي تستخدم في الفنادق تخضع لعنصر الاستدامة ايضا (الشرق الاوسط)

الإحساس بالمكان

يمكن أن يصبح تسليط الضوء على الموطن جزءاً قوياً ومؤثراً بوجه خاص من استراتيجية الاستدامة للفنادق، حيث يدعم الأنظمة الاقتصادية المحلية، مع تقديم مذاق فريد للثقافة والتراث إلى النزلاء. ويوضح أكيلي: «الموطن همزة وصل بين ما نفعله وبين المكان الذي نوجد فيه. منذ اللحظة التي يصل فيها النزلاء نريد أن يشعروا بروح بالي من خلال الطعام والناس والحكايات التي تجعل هذا المكان مميزاً. يتعلق الأمر بالاتصال بالوجهة، لا إعادة تكوين شيء يمكن أن يتوفر في أي مكان آخر في العالم».

إن فخر فندق «ديسا بوتاتو هيد» بهويته يتضح ويبرز منذ اللحظة التي يُقدّم فيها إلى النزيل مشروب الـ«جامو»، وهو مشروب عشبي إندونيسي تقليدي، عند تسجيل دخوله إلى الفندق، ويتجلى في كل قرار يتعلق بمشتريات الفندق. تعمل المطابخ عن كثب مع المزارعين المحليين، وتدعم التنوع البيولوجي بالمنطقة من خلال تقديم النباتات الأصيلة قدر الإمكان. ويساعد التعاون والعمل مع الحرفيين بالجزيرة في الحفاظ على المهارات التراثية. على سبيل المثال، بُنيت الأجنحة في الفندق باستخدام قوالب طوب المعبد المضغوطة يدوياً، وهي طريقة بناء تقليدية في بالي. ويقول أكيلي: «نحن لا نشتري المكونات أو المواد الأولية فقط، بل نصنع نظام تدوير يعود بالنفع على الآخر. بهذه الطريقة نكوّن حلقة إيجابية متجددة بدلاً من حلقة سلبية استبعادية».

جناح كاتامانا الذي يراعي الاستدامة (الشرق الاوسط)

يتعلق الأمر بتحقيق التقدم لا المثالية

أهم جزء من تعريف مشروع تجاري مسؤول هو التزامه بالتطوير والتحسين المستمر.

المثالية أمر لا يمكن الوصول إليه. الاستدامة هي ببساطة التقدم خطوة نحو الأمام في المرة الواحدة. ويعدّ التواصل الشفاف عنصراً أساسياً من هذا الأمر، حيث يساعد في توعية العملاء وتحفيز العاملين والحثّ على إحداث تغيير أكبر في مجال العمل. يقول أكيلي: «نحن لا نروي قصصاً للتسويق، بل نحثّهم على إلهام الآخرين ليكونوا جزءاً من هذه الحركة. تبني الشفافية والثقة، والثقة تصنع الفعل».

الإخلاص للرحلة هي أهم ما في الأمر، ولا يقتصر ذلك على المنتجعات الفاخرة أو الوجهات الفريدة. إن أي فندق مستعد دائماً لمواصلة التعلم واتخاذ خطوات ملموسة قابلة للقياس نحو مستقبل أكثر استدامة هو فندق بيئي. ويضيف أكيلي: «سوف نواصل تطوير كل جزء مما نفعله، بدءاً بالمشتريات، ووصولاً إلى تصميم المنتج والعمليات اليومية حتى نظل متجددين ومشاركين في التجديد قدر الإمكان. وسوف نواصل مشاركة ما نتعلمه، وندعو الآخرين إلى الانضمام إلينا في إحداث تغير من أجل التجديد. نحن نختار التقدم لا المثالية. لا يهم الحجم، لكن الأمر المهم حقاً هو بدء إحداث تغييرات».


سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
TT

سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

تعاون فندق «سافوي»، في فلورنسا، مع علامة القرطاسية التاريخية «باينيدر» للاحتفال بموسم الأعياد القادمة عبر فعالية «Wrapped in Time» أو «مغلف بالزمن»، وتدعو هذه الشراكة الضيوف إلى تبنّي روح السفر البطيء وإعادة اكتشاف الوقت كهدية ثمينة، وتشجيع لحظات التوقّف والتأمل وإعادة التواصل في عالم اليوم السريع الإيقاع.

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

استلهم الفندق ديكورات موسم الأعياد من فن الخط، حيث تبرز في الردهة شجرة لافتة مزيّنة بظروف مختومة بالشمع مع لمسات ذهبية وفضية وحمراء، إلى جانب الأختام الأيقونية لـ«باينيدر». يجسّد هذا العرض التزام علامة القرطاسية الفلورنسية بالحرفية والاهتمام بالتفاصيل.

وتعكس الشجرة أيضاً الرؤية المشتركة بين العلامتين الفلورنسيتين، ليس فقط من خلال تصميمها، بل أيضاً عبر تجربة «A Wish for Florence»؛ حيث يكتب الضيوف أمنياتهم ورسائلهم للمدينة على ورق كتابة من «باينيدر». ثم تُوضع الرسائل في صندوق عيد ميلاد خاص ليتم حفظها وإرسالها لاحقاً إلى عمدة فلورنسا.

رسائل مكتوبة بخط اليد (الشرق الأوسط)

ويدعو فندق سافوي ضيوف الأجنحة إلى عيش سحر عيد الميلاد من خلال تجارب باينيدر الخاصة والقرطاسية الفاخرة، بما في ذلك ورش الخط المخصّصة، وأقلام الحبر الفاخرة، وورق الكتابة المميز. في هذه اللحظات الحميمة، حيث يتوقف الزمن، يصنع الضيوف ذكريات مكتوبة بخط اليد ويعيدون اكتشاف متعة الكتابة.

تعاون ما بين أهم شركة قرطاسية وسافوي في فلورنسا فترة الأعياد (الشرق الأوسط)

كما تشمل فعالية «Wrapped in Time» جانباً خيرياً من خلال التعاون مع مستشفى جيميلي للأطفال في روما، حيث اجتمعت فرق باينيدر وفندق سافوي لكتابة رسائل مليئة بالأماني الطيبة للأطفال، تحمل رسائل أمل وخيال ودهشة. ومن خلال هذه اللفتة، يعيدون إحياء السحر الحقيقي لعيد الميلاد، الذي ينبض حين نمنح وقتنا واهتمامنا ورعايتنا للآخرين.