تييري صبّاغ: السوق السعودية تمثل أولوية استراتيجية لـ«نيسان»

نائب الرئيس ورئيس وحدة السعودية والشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة أكد أن نتائج الشركة تؤكد التزامها طويل الأمد

تييري صبّاغ نائب الرئيس ورئيس «نيسان» و«إنفينيتي» في المملكة والشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة خلال حفل تدشين «باترول نيسمو» أخيراً (الشرق الأوسط)
تييري صبّاغ نائب الرئيس ورئيس «نيسان» و«إنفينيتي» في المملكة والشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة خلال حفل تدشين «باترول نيسمو» أخيراً (الشرق الأوسط)
TT

تييري صبّاغ: السوق السعودية تمثل أولوية استراتيجية لـ«نيسان»

تييري صبّاغ نائب الرئيس ورئيس «نيسان» و«إنفينيتي» في المملكة والشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة خلال حفل تدشين «باترول نيسمو» أخيراً (الشرق الأوسط)
تييري صبّاغ نائب الرئيس ورئيس «نيسان» و«إنفينيتي» في المملكة والشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة خلال حفل تدشين «باترول نيسمو» أخيراً (الشرق الأوسط)

أظهرت منطقة الخليج، خصوصاً السعودية، أداءً استثنائياً أسهم في تعزيز نتائج «نيسان» خلال العام المالي 2024.

وأكد تييري صبّاغ نائب الرئيس ورئيس «نيسان» و«إنفينيتي» في المملكة والشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة، أن هذا الأداء الإيجابي يعكس متانة حضور «نيسان» في السوق السعودية، وقدرتها على مواكبة تطلعات العملاء المتغيرة.

وواصلت «نيسان - السعودية» هذا الزخم خلال الرُّبع الأول من السنة المالية 2025، مسجلةً بداية لافتة تعكس مكانة المملكة بوصفها سوقاً محوريةً في استراتيجية الشركة الإقليمية.

وتعكس هذه النتائج المستمرة التزام «نيسان» بتقديم تجارب ومنتجات تتماشى مع متطلبات السوق المحلية، وتعزز مكانتها شريكاً موثوقاً في سوق تتسم بالتطور والفرص المتسارعة، مدفوعةً بفهم عميق لاحتياجات العملاء في المملكة، وسعي دائم لتقديم قيمة مضافة ترتقي إلى تطلعاتهم.

السعودية... ركيزة استراتيجية لنمو «نيسان»

وأوضح صبّاغ أن السوق السعودية تمثل أولويةً استراتيجيةً لـ«نيسان»، وقال: «المملكة ليست فقط أكبر أسواق (نيسان) في منطقة الشرق الأوسط، بل تتميز أيضاً بتركيبتها الديموغرافية الفريدة، حيث يُشكِّل الشباب تحت سن 35 عاماً أكثر من 70 في المائة من السكان. وهذا ما يجعل السوق السعودية الأكثر تأثيراً في رسم توجهاتنا الإقليمية».

وأضاف: «إن التطلعات العالية للعملاء في السعودية، لا سيما من فئة الشباب، تدفعنا إلى تقديم منتجات وتجارب تتجاوز المعايير التقليدية. في (نيسان)، نحرص على البقاء قريبين من السوق، نفهم تحوّلاتها، ونستثمر فيها باستمرار لنقدِّم قيمةً حقيقيةً ترتقي إلى طموحات عملائنا».

أداء استثنائي رغم التحديات

وحول التحديات، قال صبّاغ: «رغم التحديات المرتبطة بالشحن عبر البحر الأحمر، استطعنا تطبيق حلول مبتكرة ضمنت استمرارية التوريد وتسليم السيارات في مواعيدها».

وأكد أن السوق السعودية تُشكِّل أكثر من 35 في المائة من إجمالي مبيعات «نيسان» في منطقة الشرق الأوسط، ما يعكس مكانة المملكة المحورية في استراتيجية الشركة. وقد انعكست هذه المرونة على نتائج «نيسان» في المملكة خلال 2024، حيث حقَّقت فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات أداءً لافتاً.

وسجَّلت مبيعات «باترول» نمواً بنسبة 92 في المائة، بينما ارتفعت مبيعات «إكس - تريل» بنسبة 55 في المائة مقارنة بالعام الماضي، إلى جانب استمرار طرازات مثل «كيكس» و«ماجنايت» في تحقيق استجابة قوية بفضل تصميمها العصري وتقنياتها المتقدمة.

وفي الرُّبع الأول من السنة المالية 2025، واصلت «نيسان - السعودية» هذا الزخم، حيث حافظت «إكس - تريل» على موقعها في صدارة المبيعات بنسبة 38 في المائة من إجمالي الوحدات، تلتها «باترول» بنسبة 24 في المائة، ثم «ماجنايت» بنسبة 16 في المائة، وأسهم ذلك في تحقيق نمو بالمبيعات بنسبة 11 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يؤكد ترسيخ مكانة السوق السعودية ودورها محركاً رئيسياً لنمو «نيسان».

أما على مستوى منطقة الشرق الأوسط والخليج، فقد حقَّقت «نيسان» نمواً سنوياً بنسبة 10 في المائة خلال 2024، بفضل الطلب المتزايد على فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، التي سجَّلت بدورها نمواً إقليمياً بنسبة 17 في المائة. كما حافظت «باترول» الجديدة كلياً على موقعها بوصفها إحدى أكثر الطرازات تفضيلاً في المنطقة، بزيادة بلغت نحو 21 في المائة في المبيعات.

تييري صبّاغ نائب الرئيس ورئيس «نيسان» و«إنفينيتي» في المملكة والشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة

منتجات مصممة خصيصاً للمنطقة

وأشار صبّاغ إلى أن هذا النمو يعكس التزام «نيسان» بفهم عميق لاحتياجات العملاء في المنطقة. وقال: «في (نيسان)، لا نكتفي بتقديم طرازات تلبي الطلب، بل نحرص على تطوير منتجات مصممة خصيصاً لبيئة المنطقة وظروفها المناخية. هذا التوجّه تَجسَّد بوضوح في طراز (باترول) الجديد كلياً، الذي يحمل إرثاً طويلاً في الخليج، وقد خضع لاختبارات مكثفة في أقسى الظروف المناخية بالمنطقة على مدى 3 سنوات؛ لضمان توافقه الكامل مع تطلعات عملائنا».

وأضاف نائب الرئيس ورئيس «نيسان» و«إنفينيتي» في المملكة والشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة: «اتبّعنا النهج نفسه مع طرازات مثل (إكس - تريل) و(كيكس) و(ماجنايت)، حيث جرى اختبارها في المنطقة لتقديم تجربة قيادة تلائم الأجواء، وتجمع بين الأداء والراحة والتقنية».

وزاد: «في السعودية تحديداً، سجَّلنا محطات مهمة، أبرزها تجربة القيادة العالمية لـ(باترول)، والإطلاق الإقليمي لطرازي (إكس - تريل) و(ماجنايت)، ما يعكس مكانة المملكة بوصفها مركزاً رئيسياً في استراتيجيتنا الإقليمية، ومحركاً رئيسياً لتوجهات السوق في الخليج».

التوافق مع «رؤية 2030»

وأوضح صبّاغ أن طموحات «نيسان» تتماشى مع «رؤية السعودية 2030»، لا سيما في مجالات جودة الحياة والاستدامة. وقال إن «نيسان» تسعى لتكون جزءاً من أسلوب الحياة اليومي عبر تقديم مركبات تجمع بين الراحة والذكاء التقني والأداء العملي.

وفي إطار دعمها للسياحة الداخلية، أطلقت «نيسان» حملات نوعية بالتعاون مع الجهات الحكومية والمؤثرين المحليين. ومن أبرز هذه المبادرات، نظَّمت تجربة قيادة عالمية في منطقة البحر الأحمر، استضافت خلالها أكثر من 80 إعلامياً ومؤثراً في قطاع السيارات من حول العالم لتجربة قيادة طراز «نيسان باترول» الجديد كلياً في بيئة ذات تضاريس متنوعة تعكس جمال الطبيعة في المملكة.

كما أطلقت أخيراً حملة «مغامرة الصيف - استكشف الجنوب مع نيسان» بالتعاون مع «روح السعودية»، تم خلالها إعلان طرح طراز «نيسان باترول PRO-4X» الجديد كلياً في السوق السعودية عبر تجربة حية في منطقة عسير، أبرزت قدرات السيارة ومعالمها السياحية.

وأشار صبّاغ إلى أن مشاركة «نيسان» في بطولة «فورمولا إي» تُجسِّد فلسفة «من الحلبة إلى الطريق»، حيث تُنقل التقنيات المتقدمة من السباقات إلى السيارات التجارية، في خطوة تدعم الابتكار والاستدامة في قطاع التنقل بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030».

وفي حديثه عن الشراكة مع «بترومين»، قال صبّاغ: «بدأت شراكتنا من تعاون محلي داخل المملكة، وتطورت تدريجياً لتأخذ بعداً عالمياً من خلال فريق (فورمولا إي). هذا التوسُّع يعكس التقاء تطلعات (نيسان) مع التحول الطموح الذي تشهده المملكة، ويعزز مكانتنا في ساحة رياضة السيارات العالمية، وفي تطوير حلول تنقل مستدامة تتماشى مع (رؤية السعودية 2030)».

التحول الكهربائي: جاهزون للمرحلة المقبلة

وحول خطة «نيسان» للتحول الكهربائي في المنطقة، أوضح صبّاغ أن الشركة ملتزمة بتقديم تجربة تنقل متكاملة تلبي تطلعات العملاء، مشيراً إلى أن المركبات الكهربائية ستُشكِّل جزءاً محورياً من المرحلة المقبلة. وفي هذا الإطار، أعلنت «نيسان» خططها للأعوام المقبلة، التي تتضمَّن طرح عدد من السيارات الكهربائية في المنطقة، إلى جانب إطلاق تحديثات متقدمة على تقنية «إي باور» الرائدة، في تأكيد على التزامها بتقديم حلول تَنقّل ذكية وصديقة للبيئة، تعزِّز مسار التحول نحو مستقبل مستدام.

خطط توسعية... ومزيد من المنتجات

واختتم صبّاغ حديثه بالتأكيد على أن «نيسان» مستمرة في توسيع حضورها في فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات في السوق السعودية، من خلال إطلاق مجموعة من الطرازات الجديدة التي تركز على الابتكار والكفاءة وتوسيع الشراكات الاستراتيجية.

وقال: «نحن لا نبيع سيارات فقط، نحن نستثمر في تجربة وفي علاقة طويلة المدى، وفي سوق نراها جزءاً أساسياً من مستقبل (نيسان) عالمياً». وأضاف: «يتجسَّد هذا التوجه بوضوح من خلال إطلاق طراز (باترول PRO-4X) في المملكة، إلى جانب تدشين مجموعة «نيسمو» الجديدة في دبي، التي تضم طرازات مثل (نيسان Z نيسمو) و(باترول نيسمو)، التي أصبحت الآن متاحةً لعشاق الأداء والتميز في السوق السعودية».


مقالات ذات صلة

تحذيرات من تزايد خطر تعرض السيارات المتصلة بالإنترنت لعمليات القرصنة

تكنولوجيا أنظمة القيادة الآلية وتقنيات الاتصال في السيارات قد تعرّضها للقرصنة (أ.ف.ب)

تحذيرات من تزايد خطر تعرض السيارات المتصلة بالإنترنت لعمليات القرصنة

يقول المحللون إن تزايد استخدام أنظمة القيادة الآلية وتقنيات الاتصال في السيارات قد يعرّض أصحاب السيارات لخطر القراصنة الذين يحاولون اختراق أنظمة سياراتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية الأمير عبدالعزيز الفيصل يعطي شارة الإنطلاقة للسباق الكبير (الشرق الأوسط)

بحضور الفيصل... انطلاق بطولة العالم للراليات في جدة

انطلقت الاربعاء في جدة، منافسات الجولة الختامية من بطولة العالم للراليات، في أول حضور للبطولة على أرض المملكة، وسط اهتمام جماهيري وإعلامي كبير.

ضحى المزروعي (جدة)
الاقتصاد إيلون ماسك يُشير بيده في أثناء حديثه خلال العرض الافتتاحي داخل صالة «كابيتول وان آرينا» بواشنطن في 20 يناير 2025 (أ.ف.ب)

«تسلا» في مأزق المبيعات عالمياً... هل حوّل ماسك بوصلته إلى الروبوتات والمليارات؟

أمضى الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، إيلون ماسك، جزءاً كبيراً من هذا العام مركزاً على مساعي الشركة في مجال الروبوتات وعلى انتزاع الموافقة على حزمة تعويضات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد «تسلا سايبرترك» تسير في الحي الصيني بمدينة نيويورك (رويترز)

«تسلا» تُلزم مورديها باستبعاد المكونات الصينية من تصنيع سياراتها في أميركا

أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن شركة «تسلا» تُلزم مورديها باستبعاد المكونات المصنوعة في الصين من تصنيع سياراتها في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
عالم الاعمال سيارة فيزتيك (الشرق الأوسط)

«كاديلاك» تطرح تشكيلة واسعة من السيارات في أسواق الخليج

أطلقت «كاديلاك الشرق الأوسط» مجموعة تُوصَف بأنها «الأفضل في تاريخ العلامة» من حيث التنوع والتنوع والتقنيات، في خطوة ترسخ موقعها في سوق السيارات الخليجية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي
TT

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

متحف زايد الوطني يفتح أبوابه للزوار رسمياً في أبوظبي

افتتح متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، أبوابه اليوم أمام الزوار.

واحتفالاً بهذا الحدث الاستثنائي، يستقبل متحف زايد الوطني زواره للمشاركة في برنامج حافل بالعروض وورش العمل والأنشطة الثقافية المتنوعة، ويستمر حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي تحت شعار «جذور راسخة وإرث حي».

ويحتفي البرنامج الذي يجمع بين الموسيقى والفنون الشعبية والسرد بتراث دولة الإمارات وإرثها الثقافي في المساحات الداخلية والخارجية للمتحف. ويقدم الأسبوع عروضاً تراثية لفنون الرزفة والنعاشات، وتجربة القهوة الإماراتية من تصميم «بيت القهوة» مصحوبة بفن التغرودة الغنائي، إلى جانب أهازيج النّهمة الساحلية وفن الندبة الجبلية، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وموسيقية.

كما تتيح الورش للزوار فرصة استكشاف الحِرف والفنون التقليدية المستوحاة من سردية المتحف ومقتنياته، إلى جانب جولات متحفية تتطلب حجزاً مسبقاً.

وقال محمد المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يروي متحف زايد الوطني، بصفته المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، قصة هذه الأرض وشعبها. ويُجسّد المتحف القوةَ الجامعة للثقافة، بوصفه فضاءً يتيح للمواطنين والمقيمين والزائرين على حدٍ سواء أن يروا أنفسهم في مرآة حكاية شعبنا وأرضنا».

وأضاف: «وهو نقطة التقاء بين التراث والحداثة، تُسهم في تشكيل فهمنا للسرد الثقافي المتطور للدولة وإبراز ملامحه المتجددة. وبصفته مركزاً عالمياً للبحث والتعلم، سيُلهم ويُعدّ الجيل المقبل من القيّمين والمؤرخين والمختصين الإماراتيين في حفظ التراث، بما يمكّن دولتنا من تعزيز دورها في إنتاج المعرفة والمساهمة في الخطاب الثقافي العالمي».

ويصطحب متحف زايد الوطني زواره في رحلة عبر تاريخ دولة الإمارات، بدءاً من أقدم دلائل الوجود البشري وصولاً إلى الحضارات التي ساهمت في تشكيل ثقافتها وهويتها، مع التركيز على جهود مؤسس البلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - في قيام الاتحاد، ويسرد القيم والطموحات التي شكلت دعائم بناء الوطن. ويُعد المتحف جسراً ثقافياً يبرز التاريخ والثقافة والتراث المشترك بين الإمارات السبع.

وصمم المتحف المعماري الحاصل على جائزة بريتزكر للعمارة اللورد نورمان فوستر من شركة فوستر وشركاه. ويمثل افتتاحه فصلاً جديداً من إرث هذا الوطن وتتويجاً لعام ثقافي غير مسبوق في دولة الإمارات، إذ شهد افتتاح كل من تيم لاب فينومينا أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي في المنطقة الثقافية في السعديات، وإعادة افتتاح متحف العين.

ويعرض متحف زايد الوطني مجموعة مقتنيات تضم نحو 1500 قطعة ضمن ست صالات عرض دائمة تجمع بين قطعٍ أثرية ومقتنيات تاريخية، ووسائط سمعية وبصرية وتجارب متعددة الحواس، إلى جانب تركيبات فنية معاصرة وإعادة بناء بعض القطع الأثرية.

ويكشف المتحف عن الجغرافيا والابتكار والتبادل والإيمان التي شكلت الهوية الإماراتية بدءاً من حديقة المسار التي تعد صالة عرض خارجية يبلغ طولها 600 متر، وصولاً إلى صالات العرض المخصصة لسرد حياة الوالد المؤسس الشيخ زايد والملامح الطبيعية في دولة الإمارات، والاكتشافات الأثرية التي تمتد لأكثر من 300 ألف عام من التاريخ البشري.

ويقدم محل النقوة مجموعة من الهدايا التذكارية المستوحاة من مقتنيات المتحف وسرديته.


الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً
TT

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

الذكاء الاصطناعي يعيد رسم خريطة الاستثمارات الخيرية عالمياً

أكد خبراء في منتدى القطاع غير الربحي الدولي في العاصمة السعودية الرياض، أن الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالمياً، في دلالة على التحول الذي يعيشه العالم والقطاع غير الربحي.

جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي وتعزيز الأثر»، ضمن المنتدى الذي يجمع أكثر من 80 متحدثاً و252 مشاركاً تحت أربع ركائز معرفية خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر (كانون الأول) 2025، بمشاركة عدد من القيادات الدولية في التقنية والعمل غير الربحي.

واستعرض الرئيس التنفيذي للنمو في «PowerPollen»، كافيلش تشاولا، مدير الجلسة، دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة العمليات وتحليل البيانات وتعزيز قدرة المنظمات على قياس الأثر، مؤكداً أن التقنية أصبحت عنصراً محورياً في تطوير العمل الاجتماعي عالمياً.

وتطرقت المديرة التنفيذية لمؤسسة «Digital Rights Foundation»، نيغَت داد، إلى التحديات الأخلاقية المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مبينة أن منظمتها تعاملت مع أكثر من 20 ألف حالة مرتبطة بالعنف الإلكتروني خلال السنوات الماضية، مع ارتفاع ملحوظ في قضايا «الديب فيك»، مؤكدة الحاجة إلى أطر تنظيمية قوية وآليات شكوى فعّالة لحماية الفئات الأكثر هشاشة.

وقدّمت مؤسِسة «Step Up Advisers»، ميغان فالون، منظوراً حول التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يتيح أدوات متقدمة لقراءة الأنماط وتحديد فرص التدخل التي قد لا يلاحظها البشر، مع ضرورة تبني نموذج مستمر لـ«التعلم وإلغاء التعلم وإعادة التعلم» لضمان الاستخدام المسؤول للتقنية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«Altruist League»، ميلوش ماريتشيتش، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الخيري أصبح ضرورة وليس خياراً، حيث أسهم في توجيه استثمارات خيرية تجاوزت 10 مليارات دولار مستندة إلى قواعد بيانات تضم أكثر من مليون منظمة غير ربحية، مما مكّن من مطابقة الجهات المانحة مع المبادرات المناسبة خلال دقائق.

وأكدت نائب الرئيس للتحول الرقمي في «مايكروسوفت»، زينب الأمين، دور الذكاء الاصطناعي في تمكين المجتمعات داخل المملكة، مشيرة إلى مبادرة «Imagine Cup» التي شارك فيها 25 طالباً من جمعية إنسان، وقدّم خلالها أحد الطلاب مشروعاً يستخدم الذكاء الاصطناعي لدعم مجتمعات في أفريقيا؛ ما يعكس الأثر الإنساني للتقنية عند توظيفها بشكل صحيح.

وبيّن رئيس مجلس إدارة جمعية الذكاء الاصطناعي، الدكتور ماجد الشهري، أن الاستخدام الأمثل للتقنية يتطلب وضع سياسات عملية واضحة قبل اختيار الأدوات، مع تحديد مجالات الاستخدام وآليات الحوكمة والمخاطر، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة داعمة لعمل الإنسان لا بديلاً عنه.


«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي
TT

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

«شنايدر إلكتريك» تستعرض تقنيات أتمتة الطاقة والتطور الرقمي

في خطوة جديدة لدعم مسيرة النمو الصناعي بالسعودية، شاركت شركة «شنايدر إلكتريك»، الرائدة في مجال التحول الرقمي وإدارة الطاقة والأتمتة، في معرض التحول الصناعي Saudi Industrial Transformation 2025 الذي انطلقت أعماله من 1 إلى 3 ديسمبر (كانون الأول) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وتستهدف هذه المشاركة تسليط الضوء على أحدث حلول الأتمتة الصناعية التي تقدمها الشركة لدعم التحول الرقمي وتعزيز كفاءة العمليات في القطاع الصناعي السعودي.

وتؤكد «شنايدر إلكتريك» من خلال مشاركتها في هذا الحدث الدولي، التزامها بدعم مستهدفات «رؤية السعودية 2030» عبر تطوير حلول وتقنيات تعزز الكفاءة التشغيلية للمصانع، وتزيد من مرونتها، وتساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، خاصة أن المعرض يعتبر منصة رئيسية تجمع العملاء والشركاء الصناعيين للاطلاع على حلول مبتكرة وبناء شراكات جديدة ومناقشة مستقبل الصناعة في المملكة، مما يرسخ دور الشركة كشريك استراتيجي في رحلة التحول الصناعي.

وخلال المعرض، استعرضت «شنايدر إلكتريك» مجموعة متكاملة من التقنيات المتقدمة في الأتمتة والتحول الرقمي، من بينها منصة AVEVA لمركز العمليات الموحد للقطاع الصناعي (Schneider AVEVA Software (UOC) for Manufacturing) التي توفر رؤية شاملة وتحكماً لحظياً في العمليات الصناعية، مما يمكّن قطاعات مثل الأغذية والمشروبات والأدوية ومنتجات العناية الشخصية من تطبيق مفهوم التصنيع الذكي بكفاءة أعلى.

كما قدمت الشركة حلول وبرمجيات منصة EcoStruxure Automation Expert، وهو الجيل الجديد من أنظمة الأتمتة المعتمدة على البرمجيات، والذي صُمم لتمكين المصانع من العمل بمرونة أكبر وتطوير عملياتها بكفاءة عالية مع قابلية التوسع والتطوير المستقبلية. وعرضت الشركة أيضاً منظومة EcoStruxure Machine التي توفر حلولاً متكاملة تساعد على تحسين أداء الماكينات وزيادة الإنتاجية ورفع موثوقية التشغيل عبر توظيف تقنيات ذكية متصلة.

كما سلطت الشركة الضوء على حلول التحول الرقمي الصناعي التي تعتمد على البيانات والتحليل المتقدم لدعم اتخاذ القرار وتعزيز المرونة التشغيلية وتسريع الأتمتة الذكية داخل المصنع.

وقال محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة «شنايدر إلكتريك» في السعودية واليمن وباكستان والبحرين: «نفخر في (شنايدر إلكتريك) بدورنا المحوري في دعم مسيرة التحول الصناعي التي تقودها السعودية. وتأتي مشاركتنا في معرض التحول الصناعي 2025 لتؤكد التزامنا الراسخ بتقديم أحدث حلول الأتمتة والتحول الرقمي التي تمكّن المصانع من رفع كفاءتها التشغيلية وتعزيز مرونتها وتحقيق أعلى مستويات الاستدامة. فالتقنيات الرقمية أصبحت اليوم ركيزة أساسية لبناء منظومة صناعية أكثر تطوراً واستعداداً للمستقبل».

وأضاف: «نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في القطاع الصناعي السعودي لتطبيق حلول مبتكرة تسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتسريع التحول نحو عمليات أكثر ذكاءً وكفاءة. وباعتبارنا شريكاً استراتيجياً للمملكة منذ أكثر من 44 عاماً، نلتزم بدعم مستهدفات (رؤية السعودية 2030) من خلال تطوير وتطبيق تقنيات متقدمة تعزز التنافسية العالمية للقطاع الصناعي، ونواصل الاستثمار في حلول تسهّل على المصانع مواجهة تحديات المستقبل وتعزيز فرص النمو المستدام».

وفي إطار التزامها المتواصل بتسريع أهداف الاستدامة وتمكين عملائها وشركائها من تبنّي أجندة الاستدامة وتطبيقها بفاعلية، استعرضت «شنايدر إلكتريك» خدماتها الاستشارية المتخصصة عبر منصة EcoStruxure Resource Advisor. وتساعد هذه المنصة الشركات الصناعية على تحسين استهلاك الطاقة، ورفع كفاءة العمليات، وتحقيق أهداف استدامة قابلة للقياس من خلال نهج شامل قائم على البيانات، كما توفر إرشادات دقيقة تمكّن العملاء من تسريع مساراتهم نحو الاستدامة، وقياس الأثر، وتحسين البصمة البيئية.

من جانبها، قالت إيسين جول، نائبة الرئيس للقطاع الصناعي في «شنايدر إلكتريك» في السعودية وباكستان واليمن والبحرين: «تأتي حلولنا الرقمية مثل منصات وبرمجيات AVEVA وEcoStruxure لتشكل العمود الفقري للثورة الصناعية الذكية، حيث توفر رؤية شاملة وتحكماً لحظياً في العمليات، وتمكّن القطاع الصناعي من تحسين الأداء، وزيادة المرونة التشغيلية، وتسريع التحول الرقمي الذكي والمستدام. نحن ملتزمون بدعم شركائنا وعملائنا لتحقيق أقصى كفاءة للعمليات التشغيلية، وتعزيز الاستدامة بما يسهم في بناء قطاع أكثر ابتكاراً وتنافسية في المملكة».

كما قال أسيد فقيه، المدير التنفيذي لقطاع النفط والغاز والعملاء المميزين في شركة «شنايدر إلكتريك» في السعودية وباكستان واليمن والبحرين: «يمثل التحول الرقمي والأتمتة المتقدمة في الصناعات الحيوية محوراً أساسياً لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين إدارة الموارد، وخفض الانبعاثات الكربونية. كشريك استراتيجي، نعمل في (شنايدر إلكتريك) جنباً إلى جنب مع عملائنا لتطبيق حلول مبتكرة تمكّنهم من تشغيل مرافقهم بأعلى مستويات الدقة والموثوقية، مع دعم تحقيق أهداف الاستدامة والاستعداد لمتطلبات المستقبل الصناعي المتطور».

وتعكس مشاركة «شنايدر إلكتريك» في المعرض تركيز الشركة على الابتكار ودعم مسيرة التحول الصناعي في المملكة، وتعزيز مكانتها كأكثر الشركات العالمية ذات الطابع المحلي، ريادتها في مجال الأتمتة والطاقة المستدامة.

كما تؤكد هذه المشاركة دور الشركة المحوري في تمكين القطاع الصناعي السعودي من تبني تقنيات حديثة تدعم بناء منظومة إنتاجية أكثر ذكاءً وكفاءة واستدامة، وتسهم في تحويل الرؤية الصناعية للمملكة إلى واقع ملموس وتقدم مستدام في إطار «رؤيتها 2030».