حمية «فودماب» لمن يعاني من أعراض القولون العصبي

6 نقاط يحتاج إلى معرفتها أكثر من مليار شخص في العالم

حمية «فودماب» لمن يعاني من أعراض القولون العصبي
TT

حمية «فودماب» لمن يعاني من أعراض القولون العصبي

حمية «فودماب» لمن يعاني من أعراض القولون العصبي

أكدت دراسة نرويجية جديدة الجدوى الصحية العالية لاتباع نظام غذائي «منخفض الفودماب» لدى مرضى متلازمة القولون العصبي (IBS). ويُعتبر القولون العصبي واحداً من بين أكثر الأمراض شيوعاً في العالم؛ حيث تقدر الإحصائيات الطبية أن ما بين 10 و 15 في المائة من سكان العالم يعانون منه.

كربوهيدرات صعبة الهضم

> و«فودماب» (FODMAP) هي اختصار لـ«السكريات القليلة التعدد، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والبوليولات القابلة للتخمير». وهي نوع من الكربوهيدرات يصعب هضمها، وتوجد في كثير من المنتجات الغذائية النباتية (القمح، والفاصوليا، وغيرهما). ويمكن لبعض الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الهضم -وخصوصاً القولون العصبي- الاستفادة من تقليل تناولها في نظامهم الغذائي.

ووفق ما تم نشره ضمن عدد 13 أغسطس (آب) الماضي، من مجلة «Front. Nutr» العلمية، أفاد الباحثون في نتائجهم بأن: «اتباع نظام غذائي (منخفض الفودماب) لمدة 12 أسبوعاً، قد يزيد من مستويات الببتيد الشبيه بالغلوكاجون (GLP-1) في الدم لدى مرضى القولون العصبي».

وفي العادة، يتم طبياً الربط بين تناول أنواع معينة من السكريات (وهي السكريات القليلة التعدد، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية)، والبوليولات القابلة للتخمير (FODMAP)، بالإضافة إلى الببتيد الشبيه بالغلوكاجون-1 بشكل مستقل، في الفيزيولوجيا المرضية لمتلازمة القولون العصبي. ومع ذلك، لا توجد دراسات تُقيِّم كيفية تأثير النظام الغذائي «منخفض الفودماب» على مستويات «GLP-1» في الدم لدى مرضى متلازمة القولون العصبي.

وهذا ما حاولت الدراسة النرويجية الإجابة عنه. وفعلاً، توصل الباحثون إلى أنه بعد اتباع نظام غذائي «منخفض الفودماب»، ارتفع مستوى «GLP-1» في الدم، وكذلك انخفض وزن الجسم بشكل ملحوظ، وتحسنت بشكل ملحوظ أيضاً أعراض القولون العصبي والجهاز الهضمي.

وتحديداً لوحظ تحسن في ألم البطن والانتفاخ والإسهال، إضافة إلى تحسن التحكم في حركة الأمعاء لدى مرضى القولون العصبي، وخفض وتيرة الإسهال. وهذا النظام الغذائي «منخفض الفودماب» له تأثير على حركة الأمعاء (Gut Motility)، وعلى حساسية الألم في الأمعاء (Visceral Hypersensitivity)، وهما جانبان أساسيان في دور محور الدماغ والأمعاء (Brain-Gut Axis) في ظهور الأعراض المزعجة لمتلازمة القولون العصبي.

وأضاف الباحثون في نتائجهم: «ولا تزال الآلية الكامنة وراء زيادة مستوى (GLP-1) في الدم غير مفهومة».

ويمكن تفسير التغيرات الملحوظة في مستوى «GLP-1» بعد اتباع نظام غذائي «منخفض الفودماب» بآليات كيميائية حسية في الخلايا الصماء المعوية (Enteroendocrine Cells) التي تشارك في التغيرات التي تعتري مستويات الهرمونات المعوية بُعيد تناول الطعام. وتحديداً، قد يُغير النظام الغذائي «منخفض الفودماب» من تعرض الخلايا الصماء المعوية لمستقلبات (مواد كيميائية) تفرزها ميكروبية معوية (Microbial Metabolites)، ما يؤدي إلى تغيير في إنتاج «GLP-1».

تأثيرات «فودماب»

1- وإليك النقاط الست التالية عن كل ما يهمك حول حمية «فودماب»:

> يرمز «فودماب» إلى السكريات القليلة والثنائية والأحادية والبوليولات القابلة للتخمير. وتشمل أطعمة «فودماب» الشائعة ما يلي:

- الفركتوز (Fructose): سكر بسيط موجود في كثير من الفواكه والخضراوات، وهو أيضاً مكون أساسي لسكر المائدة ومعظم السكريات المضافة.

- اللاكتوز (Lactose): كربوهيدرات موجودة في منتجات الألبان مثل الحليب.

- الفركتانات (Fructans): موجودة في كثير من الأطعمة، ومنها الحبوب، مثل: القمح، والحنطة، والجاودار، والشعير.

- الغالاكتانات (Galactans): موجودة بكميات كبيرة في البقوليات.

- البوليولات (Polyols): كحولات سكرية، مثل: إكسيليتول، وسوربيتول، ومالتيتول، ومانيتول. توجد في بعض الفواكه والخضراوات، وغالباً ما تُستخدم كمُحلِّي.

2- عند تناول أنواع الأطعمة المحتوية على «الفودماب»، تمر معظم «الفودماب» عبر معظم الأمعاء الدقيقة دون تغيير. وذلك لأن هذه الكربوهيدرات القصيرة السلسلة هي «مقاومة للهضم». ولذا، فبدلاً من تكسيرها وهضمها كي يتم امتصاصها من الأمعاء الدقيقة خلال عمليات الهضم لدخولها إلى مجرى الدم، فإنها تصل كما هي بالأصل إلى القولون؛ حيث توجد معظم بكتيريا الأمعاء. وحينئذ تستخدم بكتيريا الأمعاء هذه الكربوهيدرات كوقود لإنتاج الطاقة لها، كي تتمكن من الحياة. ونتيجة لهذا، يصدر غاز الهيدروجين (وليس غاز الميثان الذي تنتجه البكتيريا النافعة عند تعاملها مع الألياف النباتية).

وتتسبب كثرة إنتاج غاز الهيدروجين بأعراض هضمية لدى الأشخاص الحساسين، مثل: الغازات، وانتفاخ البطن، وآلام البطن، وتقلصات الأمعاء. كذلك يتسبب وجود هذ السكريات القصيرة السلسلة في زيادة تراكم الماء في القولون، ما قد يسبب الإسهال. وعلى الرغم من أن حساسية «الفودماب» ليست شائعة لدى الجميع، فإنها شائعة جداً لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.

ولكن بعض الكربوهيدرات تعمل كـ«فودماب» لدى بعض الأشخاص فقط، مثل اللاكتوز والفركتوز. أما غيرهم فيتمكنون من هضمها بشكل تام. وتختلف الحساسية العامة لهذه الكربوهيدرات من شخص لآخر، فهي أعلى لدى مرضى متلازمة القولون العصبي.

القولون العصبي وأطعمة «فودماب» شائعة

3- لا يوجد سبب واضح لمتلازمة القولون العصبي، ولكن من المعروف أن النظام الغذائي يمكن أن يكون له تأثير كبير. كما أن التوتر قد يكون عاملاً رئيسياً مساهماً. ووفق ما تؤكده مصادر طب الجهاز الهضمي، فإن حمية النظام الغذائي «منخفض الفودماب» قد دُرست بشكل رئيسي لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي. وفي كثير من الحالات، يلاحظ لدى الذين يتبعون حمية النظام الغذائي «منخفض الفودماب»، انخفاض كبير في الأعراض، وتحسن ملحوظ في جودة الحياة.

وتشمل فوائد اتباع النظام الغذائي «منخفض الفودماب»:

- غازات هضمية أقل.

- انتفاخ بطن أقل.

- نوبات إسهال أقل.

- فترات إمساك أقل.

- معاناة من آلام معدة أقل.

- فوائد نفسية إيجابية؛ حيث من المعروف أن هذه الاضطرابات الهضمية تُسبب التوتر، وترتبط ارتباطاً وثيقاً باضطرابات نفسية، مثل القلق والاكتئاب.

ولكن تجدر ملاحظة أن كل شخص يختلف عن الآخر. وقد يتحمل بعض الأطعمة المدرجة في قائمة الأطعمة التي يجب تجنبها، بينما تلاحَظ أعراض هضمية ناتجة عن أطعمة «منخفضة الفودماب» لأسباب أخرى. ولذا، ليس من المُستغرب أن تؤثر كمية الطعام التي تتناولها على احتمالية ظهور الأعراض إذا كنت تُعاني من متلازمة القولون العصبي. ويختلف تحمل الفرد لـ«الفودماب».

4- أطعمة شائعة غنية بـ«الفودماب»: إليك قائمة ببعض الأطعمة والمواد الشائعة الغنية بـ«الفودماب»:

- الفواكه: التفاح، والمشمش، والتوت، والكرز، والتمر، والتين، والعنب، والخوخ، والكمثرى، والبرقوق، والبطيخ.

- المُحليات: فركتوز سكر الفواكه، وشراب الذرة عالي الفركتوز، والأيزومالت، ومستخلص الشعير، والمالتيتول، والمانيتول، ودبس السكر، والسوربيتول، والإكسيليتول.

- الخضراوات: الخرشوف، والهليون، والشمندر، والبروكلي، والقرع العسلي، والملفوف، والقنبيط، والشمر، والثوم، والكراث، والبامية، والبصل، والبازلاء، والكراث.

- منتجات الألبان: الآيس كريم، ومعظم الزبادي، والأجبان الطرية والطازجة (الجبن القريش، والريكوتا... إلخ).

- البقوليات: الفاصوليا، والبازلاء، والفول، والحمص، والعدس، وفول الصويا.

- القمح: البسكويت، والخبز، ومعظم حبوب الإفطار، والمقرمشات، والفطائر، والمعكرونة، والتورتيلا، والوافل.

- حبوب أخرى: الشعير، والجاودار.

- المشروبات: ماء جوز الهند، وعصائر الفاكهة، وحليب الشوفان، والمشروبات الغازية مع شراب الذرة عالي الفركتوز، وحليب الصويا.

نظام غذائي «منخفض الفودماب»

5- هناك كثير من الأطعمة الصحية التي يُمكن تناولها مع نظام غذائي «منخفض الفودماب». وتذكَّر أن الهدف من هذا النظام الغذائي ليس التخلص تماماً من «الفودماب»، فهو أمرٌ بالغ الصعوبة. ولكن يُعدّ تقليل تناول هذه الأنواع من الكربوهيدرات كافياً لتخفيف أعراض الجهاز الهضمي. وهناك مجموعة واسعة من الأطعمة الصحية والمغذية التي يُمكن تناولها مع نظام غذائي «منخفض الفودماب»، منها:

- اللحوم والأسماك والبيض.

- المكسرات والبذور، مثل: الفول السوداني، والمكاديميا، والصنوبر، وبذور السمسم، ولكن ليس الفستق ولا اللوز ولا الكاجو؛ لأنها غنية بـ«الفودماب».

- الفواكه: الموز غير الناضج كثيراً، والشمام، والغريب فروت، والكيوي، والليمون الأصفر أو الأخضر، واليوسفي، والبرتقال، والفراولة.

- الخضراوات: الفلفل الحلو، والجزر، والكرفس، والخيار، والكرنب، والفاصوليا الخضراء، والباذنجان، والزنجبيل، والخس، والزيتون، والبطاطس، والسبانخ، والبصل الأخضر، والبطاطا الحلوة، والطماطم، والكوسا، والذرة، والكينوا، والأرز، والقرع الأخضر (الدباء).

- جميع الدهون والزيوت.

- معظم الأعشاب والتوابل.

- مُحليات شراب القيقب وستيفيا.

- منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز، بالإضافة إلى الأجبان الصلبة الصفراء والبيضاء (أشقوان، وحلوم، وغودا، وشيدر)، والأنواع الطرية المعتَّقة (مثل جبن بري، وكاممبير).

- المشروبات: الماء، والقهوة، والشاي الأخضر والأسود، والنعناع.

6- قد يكون من الصعب على الشخص البدء في اتباع حمية غذائية «منخفضة الفودماب» بمفرده. ويُنصح بشدة باستشارة طبيب أو اختصاصي تغذية مُدرّب في هذا المجال، إن أمكن. إذْ قد يساعد هذا أيضاً في منع القيود الغذائية غير الضرورية؛ حيث يمكن لبعض الاختبارات أن تساعد في تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى تجنب الفركتوز أو اللاكتوز من حمية «الفودماب»، بدلاً من الحاجة إلى إزالتها من النظام الغذائي لذلك الشخص.

ولاتباع حمية غذائية «منخفضة الفودماب» علينا ملاحظة أن كثيراً من الأطعمة الشائعة غنية بـ«الفودماب»، ومع ذلك، يُنصح عموماً بالتخلص تماماً من جميع الأطعمة الغنية بـ«الفودماب» لبضعة أسابيع. وعلينا تذكر أن من غير المرجح أن تنجح هذه الحمية إذا استبعد الشخص -فقط- بعض الأطعمة الغنية بـ«الفودماب» دون غيرها. وإذا كانت أطعمة «الفودماب» هي سبب المشكلة في أعراض القولون العصبي لدى الشخص، فقد يشعر بتحسن في غضون بضعة أيام فقط.

وبعد 3 أسابيع، يمكن للشخص إعادة تناول بعض هذه الأطعمة، واحداً تلو الآخر. وهذا يسمح له تدريجياً بتحديد الطعام الذي يسبب له الأعراض. ولذا إذا وجد أن نوعاً معيناً من الطعام يُسبب اضطراباً شديداً في عملية الهضم لديه، فقد يرغب في تجنبه نهائياً.

* استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

6 من علامات الاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بخطر الإصابة بالخرف

صحتك الإصابة بالاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالخرف (بيكسلز)

6 من علامات الاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بخطر الإصابة بالخرف

يرى كثير من الخبراء صلة واضحة بين الاكتئاب والخرف، إلا أن الباحثين لم يتوصلوا إلى تفسير قاطع لهذه الظاهرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون (رويترز)

كيف يؤثر تناول الأفوكادو على وزنك؟

يُعدّ الأفوكادو فاكهة فريدة ولذيذة ويجدها معظم الناس خياراً صحياً لغناها بالعناصر الغذائية والدهون الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)

ما فوائد الشاي الأخضر للشعر؟

يُعرف الشاي الأخضر بفوائده الصحية، مثل تعزيز صحة القلب والمساعدة في إنقاص الوزن والتحكم فيه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين من أغنى المصادر الطبيعية لفيتامين «د 3» (بيكسلز)

5 أطعمة يمكنك تناولها بدلاً من اللجوء إلى مكملات فيتامين «د»

يُعدّ نقص فيتامين «د» شائعاً للغاية؛ إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أن 20 في المائة من الأميركيين لا يحصلون على الكمية الكافية من هذا العنصر الغذائي الأساسي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الحرمان من النوم يؤثر على المزاج والذاكرة والانتباه (بيكسلز)

لصحة نفسية أفضل... 5 عادات يجب أن تحملها معك لعام 2026

يقترب عام 2025 من النهاية، ويستعد العديد من الأشخاص لدخول العام الجديد بعادات جيدة ومتينة، على صعيد الصحة العامة والصحة النفسية أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

6 من علامات الاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بخطر الإصابة بالخرف

الإصابة بالاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالخرف (بيكسلز)
الإصابة بالاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالخرف (بيكسلز)
TT

6 من علامات الاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بخطر الإصابة بالخرف

الإصابة بالاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالخرف (بيكسلز)
الإصابة بالاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالخرف (بيكسلز)

يرى كثير من الخبراء صلة واضحة بين الاكتئاب والخرف، إلا أن الباحثين لم يتوصلوا إلى تفسير قاطع لهذه الظاهرة، مع أن إحدى الدراسات أشارت إلى أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط ​​قد يقطع هذه العلاقة.

ووفقاً لدراسة جديدة نُشرت في مجلة «ذا لانسيت للطب النفسي»، فإن ستة أعراض محددة للاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة تقارب 50 في المائة.

شمل البحث 5800 شخص كانوا جزءاً من دراسة وايتهول الثانية، التي بدأت عام 1985.

وكان لدى جميع المشاركين حالات اكتئاب مسجلة بين عامي 1997 و1999. وتمت متابعة حالتهم الصحية لمدة 25 عاماً.

وجدت الدراسة أن الإصابة بالاكتئاب في منتصف العمر ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة 27 في المائة.

لكن يبدو أن هذه الزيادة في المخاطر مرتبطة بستة عوامل، اثنان منها - انخفاض الثقة بالنفس وصعوبة التعامل مع المشاكل - يرتبطان بزيادة المخاطر بنسبة تقارب 50 في المائة.

هذه الأعراض الستة هي:

- فقدان الثقة بالنفس

- عدم القدرة على مواجهة المشكلات

-انعدام الشعور بالدفء والمودة تجاه الآخرين

- الشعور بالتوتر والقلق الدائمين

- عدم الرضا عن أداء المهام

- صعوبة التركيز

قال الدكتور فيليب فرانك، المؤلف الرئيسي للدراسة: «تُظهر نتائجنا أن خطر الإصابة بالخرف مرتبط بمجموعة من أعراض الاكتئاب، وليس بالاكتئاب ككل. هذا النهج القائم على الأعراض يُعطينا صورة أوضح بكثير عن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالخرف قبل عقود من ظهوره».

وتابع: «يبدو أن الأعراض اليومية التي يعاني منها الكثيرون في منتصف العمر تحمل معلومات مهمة حول صحة الدماغ على المدى الطويل. إن الانتباه إلى هذه الأنماط قد يفتح آفاقاً جديدة للوقاية المبكرة».

هل الإصابة بالاكتئاب تعني بالضرورة الإصابة بالخرف؟

الإجابة الدقيقة على هذا السؤال، هي: «لا». وجدت هذه الدراسة فقط ارتباطاً بين الاكتئاب وزيادة خطر الإصابة بالخرف، ويؤكد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث.

قال الدكتور ريتشارد أوكلي، المدير المساعد للبحوث والابتكار في جمعية ألزهايمر: «إن العلاقة بين الخرف والاكتئاب معقّدة. من المشجع رؤية هذه الدراسة الرصدية الجديدة، وهي تبدأ في كشف كيفية ترابط الخرف والاكتئاب. مع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد ما إذا كانت هذه الأعراض الستة تنطبق أيضاً على النساء والأقليات العرقية».

وتابع: «من المهم ملاحظة أنه ليس كل من يعاني من الاكتئاب سيصاب بالخرف، والأشخاص المصابون بالخرف لن يصابوا بالضرورة بالاكتئاب».


كيف يؤثر تناول الأفوكادو على وزنك؟

الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون (رويترز)
الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون (رويترز)
TT

كيف يؤثر تناول الأفوكادو على وزنك؟

الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون (رويترز)
الأفوكادو يحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون (رويترز)

يُعدّ الأفوكادو فاكهة فريدة ولذيذة ويجدها معظم الناس خياراً صحياً لغناها بالعناصر الغذائية والدهون الصحية.

ويعتقد البعض أن الدهون الصحية في الأفوكادو مثالية لإنقاص الوزن. مع ذلك، يخشى آخرون أن تُسبب هذه الدهون زيادة الوزن، بحسب موقع «هيلث لاين».

الأفوكادو مصدر غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن والدهون الصحية والألياف. تحتوي حصة 100 غرام (3.5 أونصة)، أي ما يعادل نصف حبة أفوكادو تقريباً، على نحو 160 سعرة حرارية.

يحتوي الأفوكادو أيضاً على كمية جيدة من النياسين والريبوفلافين والنحاس والمغنيسيوم والمنغنيز ومضادات الأكسدة.

كما أن الأفوكادو منخفض الكربوهيدرات ومصدر غني بالألياف. تحتوي حصة 100 غرام منه على أقل من 9 غرامات من الكربوهيدرات، نحو 7 غرامات منها من الألياف.

وعلى عكس معظم الفواكه الأخرى، يحتوي الأفوكادو على نسبة عالية نسبياً من الدهون، نحو 15 في المائة من وزنه.

الأفوكادو غني بالدهون الصحية للقلب

على عكس الفواكه الأخرى، يحتوي الأفوكادو على نسبة عالية جداً من الدهون. يتكون الأفوكادو في معظمه من دهون أحادية غير مشبعة، بالإضافة إلى كمية قليلة من الدهون المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة.

معظم هذه الدهون الأحادية غير المشبعة هي حمض الأوليك، وهو الحمض الدهني الموجود في الزيتون وزيت الزيتون. تُبرز الأبحاث الفوائد الصحية المحتملة لحمض الأوليك، بما في ذلك تقليل الالتهابات وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.

تشير مراجعة نُشرت عام 2020 أيضاً إلى أن اتباع نظام غذائي غني بحمض الأوليك قد يُساعد في تقليل دهون البطن والسمنة المركزية.

وفقاً لجمعية القلب الأميركية (AHA)، فإن استبدال جزء من الدهون المشبعة في النظام الغذائي بالدهون الأحادية غير المشبعة أو الدهون المتعددة غير المشبعة يُمكن أن يُوفر فوائد صحية، مثل خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL).

اختبرت دراسة أُجريت عام 2019 تأثير تناول حبة أفوكادو واحدة يومياً على مستويات الكوليسترول الضار المؤكسد في الدم لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.

أظهرت الدراسة أن تناول الأفوكادو يومياً يقلل من الكوليسترول الضار المؤكسد. وقد ربط الباحثون ذلك بانخفاض جزيئات الكوليسترول الضار الصغيرة.

الأفوكادو يُساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول

الأطعمة الغنية بالدهون أو الألياف تُساعد على الشعور بالشبع والرضا بعد تناول الطعام، مما قد يُؤدي إلى فترات أطول بين الوجبات، وبالتالي تقليل السعرات الحرارية المُتناولة.

يحتوي الأفوكادو على نسبة عالية من الدهون والألياف، مما يُعزز الشعور بالشبع.

أجرت دراسة عام 2019 اختباراً حول تأثير تناول وجبة إفطار تحتوي على الأفوكادو على الشهية والشعور بالشبع لدى الأشخاص الذين يُعانون من زيادة الوزن والسمنة.

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا حبة أفوكادو كاملة مع وجبة إفطارهم شعروا بشبع أكبر وجوع أقل من أولئك الذين تناولوا وجبة إفطار تحتوي على عدد السعرات الحرارية ذاتها، ولكن بنسبة أقل من الدهون والألياف.

قد تجعل هذه الخصائص من الأفوكادو أداة قيّمة لتنظيم الشهية وإنقاص الوزن.

جزء من نظام غذائي متوازن

أظهرت دراسة أجريت عام 2023 وجود علاقة بين زيادة تناول الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان وانخفاض احتمالية الإصابة بزيادة الوزن أو السمنة لدى البالغين. ومع ذلك، يشير الباحثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات.

وفي دراسة أجريت عام 2024، وجد الباحثون أن الأنظمة الغذائية التي تتضمن تناول حبة أفوكادو واحدة يومياً تميل إلى أن تكون ذات جودة غذائية أعلى؛ حيث تحتوي على نسبة أعلى من البوتاسيوم والألياف.

كما وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2024 على 1008 بالغين يعانون من السمنة أن تناول حبة أفوكادو واحدة يومياً يؤدي إلى التزام أكبر بالإرشادات الغذائية.

قد يتردد البعض في تناول الأفوكادو نظراً لارتفاع سعراته الحرارية. ومع ذلك، تُظهر الأبحاث أن هذه الفاكهة يمكن أن تُدمج بسهولة في نظام غذائي متوازن ومغذٍ، مما قد يُساعد في إدارة الوزن.

هل يُساعد الأفوكادو على إنقاص الوزن؟

بحثت دراسة أُجريت عام 2019 على بالغين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فيما إذا كان تناول حبة أفوكادو واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر يُغيّر توزيع الدهون في منطقة البطن وحساسية الإنسولين، مقارنة بنظام غذائي خالٍ من الأفوكادو مع نفس عدد السعرات الحرارية.

فقد الأشخاص الذين تناولوا الأفوكادو يومياً دهوناً في منطقة البطن، بينما لم يطرأ أي تغيير على دهون البطن لدى أولئك الذين لم يتناولوا الأفوكادو. ولم يكن لتناول الأفوكادو أي تأثير يُذكر على حساسية الإنسولين.

ووجدت دراسة أخرى أُجريت عام 2022 أن زيادة تناول الأفوكادو لم تؤثر على مؤشرات مثل:

- وزن الجسم

- مؤشر كتلة الجسم (BMI)

- نسبة الدهون في الجسم

- الدهون المتراكمة في عمق البطن

ومع ذلك، لم تُؤدِّ زيادة تناول الأفوكادو إلى زيادة الوزن. وخلص الباحثون إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات.

ونظراً لأن الأفوكادو غني نسبياً بالدهون، فهو غني أيضاً بالسعرات الحرارية. على سبيل المثال، تحتوي 100 غرام من الفراولة على 32 سعرة حرارية، مقارنة بـ160 سعرة حرارية في 100 غرام من الأفوكادو.

يُعدّ تكوين نظامك الغذائي أحد العوامل التي تؤثر على إدارة الوزن. قد لا تُحدث زيادة كمية الأفوكادو التي تتناولها فرقاً كبيراً في وزنك دون مراعاة عوامل أخرى، مثل ممارسة الرياضة، وحجم الحصص، والعادات الغذائية على المدى الطويل.


ما فوائد الشاي الأخضر للشعر؟

الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)
الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)
TT

ما فوائد الشاي الأخضر للشعر؟

الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)
الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية (رويترز)

يُعرف الشاي الأخضر بفوائده الصحية، مثل تعزيز صحة القلب والمساعدة في إنقاص الوزن والتحكم فيه. وقد ازداد الاهتمام بفوائده المحتملة للشعر، مثل دعم نموه وتقليل تساقطه، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

كيف يُساعد الشاي الأخضر على نمو الشعر؟

الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية الطبيعية مثل إيبيغالوكاتشين غالات. قد تحمي هذه المركبات بصيلات الشعر من التلف. كما قد يلعب الكافيين الموجود في الشاي الأخضر دوراً في تعزيز قوة الشعر عن طريق تحفيز بصيلات الشعر. تشمل فوائد مضادات الأكسدة الإضافية حماية بصيلات الشعر، وتقليل الالتهاب، وتحفيز نمو شعر جديد.

لا ينبغي اعتبار الشاي الأخضر علاجاً لتساقط الشعر، بل مكملاً لروتين العناية بنمو الشعر. إذا كنت تعاني من ترقق ملحوظ في الشعر، يُنصح باستشارة طبيب الجلد أو اختصاصي شعر، حيث قد تُحقق العلاجات الطبية نتائج أفضل.

طرق طبيعية لتعزيز نمو الشعر باستخدام الشاي الأخضر

هناك العديد من الخيارات لاستخدام الشاي الأخضر لنمو الشعر، ولكل طريقة فوائدها الخاصة. من الطرق التي يمكنك من خلالها إدخال الشاي الأخضر في روتينك اليومي لتعزيز نمو الشعر:

- نقع كيسين إلى ثلاثة أكياس من الشاي الأخضر، ثم تبريدها، ووضعها مباشرةً على فروة الرأس.

- شرب كوبين إلى ثلاثة أكواب يومياً.

- تناول مكملات الشاي الأخضر إذا كان ذلك آمناً.

قد يعتمد اختيارك للطريقة على نمط حياتك، وتفضيلاتك الشخصية، ومدى حساسيتك للكافيين. يمكن لمقدم الرعاية الصحية مساعدتك في تحديد الخيار الأنسب لك.

هل الشاي الأخضر آمن؟

يُعتبر الشاي الأخضر آمناً بشكل عام عند تناوله بكميات معتدلة. قد يحتوي الشاي الأخضر على الكافيين، ولكن تتوفر منه أنواع خالية من الكافيين. يُنصح بالحذر عند شرب كميات كبيرة منه. تشمل علامات الإفراط في تناول الكافيين الشعور بالتوتر أو صعوبة النوم.

تشمل الآثار الجانبية الشائعة لمكملات الشاي الأخضر ما يلي:

- انزعاج في البطن

- إمساك

- غثيان

قد يُسبب الشاي الأخضر أيضاً تهيجاً أو جفافاً في فروة الرأس عند استخدامه موضعياً.

فيما يتعلق بفوائد الشاي الأخضر لنمو الشعر، من المهم تذكر أن النتائج لا تظهر لدى الجميع. تلعب العوامل الوراثية والهرمونات والحالات الصحية الأساسية وصحة فروة الرأس دوراً كبيراً أيضاً. للحصول على أفضل النتائج، يُنصح بتناول الشاي الأخضر بانتظام وليس بشكل متقطع.