الشاي والتوت يعززان الشيخوخة الصحية

الشاي يحتوي على مركبات طبيعية تعزز الشيخوخة الصحية (جامعة إديث كوان)
الشاي يحتوي على مركبات طبيعية تعزز الشيخوخة الصحية (جامعة إديث كوان)
TT

الشاي والتوت يعززان الشيخوخة الصحية

الشاي يحتوي على مركبات طبيعية تعزز الشيخوخة الصحية (جامعة إديث كوان)
الشاي يحتوي على مركبات طبيعية تعزز الشيخوخة الصحية (جامعة إديث كوان)

كشفت دراسة دولية حديثة أن تناول كميات كبيرة من الشاي الأسود، والتوت، والحمضيات، والتفاح يمكن أن يُسهم في تعزيز الشيخوخة الصحية والوقاية من التدهور الجسدي والذهني.

وأوضح الباحثون من جامعة إديث كوان الأسترالية، وجامعة كوينز الكندية، وجامعة هارفارد الأميركية، أن الدراسة التي نُشرت نتائجها، الاثنين، بدورية «American Journal of Clinical Nutrition» تقدم أدلة قوية على أن التغذية الصحية يمكن أن تكون عاملاً وقائياً فعالاً ضد مظاهر الشيخوخة.

وتُعد الشيخوخة الصحية هدفاً يسعى إليه الكثيرون؛ فهي لا تعني فقط إطالة العمر، بل الحفاظ على جودة الحياة مع التقدم في السن، من خلال تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، والحفاظ على الوظائف الجسدية والنفسية، والاستقلالية في أداء الأنشطة اليومية.

ويشير مفهوم إبطاء الشيخوخة إلى اتخاذ خطوات وقائية تساعد الجسم والعقل على مقاومة مظاهر التدهور المرتبطة بالعمر، مثل فقدان الكتلة العضلية، أو ضعف الذاكرة، أو الاكتئاب. ويُعد النظام الغذائي المتوازن، والنشاط البدني المنتظم، والنوم الجيد، من أبرز العوامل التي تسهم في تأخير مظاهر الشيخوخة.

وشملت الدراسة أكثر من 86 ألف رجل وامرأة، وتم جمع البيانات وتحليلها على مدار 24 عاماً. وركز الباحثون على العلاقة بين تناول الأغذية الغنية بمركبات «الفلافونويدات» و3 مؤشرات رئيسية للشيخوخة غير الصحية، هي الضعف الجسدي، وتدهور الوظائف البدنية، وتدهور الصحة النفسية.

و«الفلافونويدات» هي مركبات نشطة بيولوجياً توجد بشكل طبيعي في مجموعة واسعة من الأطعمة النباتية، وتُعرف بخصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات. ومن أبرز مصادرها الشاي الأسود والأخضر، والتوت بأنواعه، والفراولة، والتفاح، والحمضيات مثل البرتقال والليمون، إضافة إلى العنب الأحمر. كما توجد بكميات جيدة في الكاكاو الخام، والشوكولاته الداكنة، وبعض الخضراوات الورقية مثل السبانخ والبصل الأحمر.

«الفلافونويدات»

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي تناولن كميات أعلى من «الفلافونويدات» انخفض لديهن خطر الإصابة بالضعف الجسدي بنسبة 15 في المائة، وتدهور الوظائف البدنية بنسبة 12 في المائة، وتدهور الصحة النفسية بنسبة 12 في المائة، مقارنةً بمن كانت مدخولاتهن من هذه المركبات منخفضة.

وعلى الرغم من أن الارتباطات كانت أقل وضوحاً لدى الرجال، فإن تناول «الفلافونويدات» ارتبط بانخفاض خطر تدهور الصحة النفسية لديهم بنسبة 15 في المائة. وأشار الباحثون إلى أن استهلاك 3 حصص إضافية يومياً من الأطعمة الغنية بـ«الفلافونويدات» قد يؤدي إلى انخفاض في مخاطر التدهور الجسدي والنفسي يتراوح بين 6 و11 في المائة لدى النساء، وانخفاض بنسبة 15 في المائة بخطر تدهور الصحة النفسية لدى الرجال.

ووفق الباحثين، فإن النتائج أظهرت أن تناول المزيد من «الفلافونويدات» يرتبط بشيخوخة أكثر صحة، نظراً لقدرتها على تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب، ودعم صحة الأوعية الدموية، والحفاظ على الكتلة العضلية، وهي جميعها عوامل رئيسية للحفاظ على الوظائف الجسدية والعقلية مع التقدم في العمر.


مقالات ذات صلة

صحتك فنجانان من القهوة (أرشيفية - رويترز)

كيف يساعد شرب النساء للقهوة في محاربة الشيخوخة؟

ربطت دراسة جديدة بين الكافيين والشيخوخة الصحية لدى النساء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الاستهلاك المعتدل للقهوة يرتبط بتمتع النساء بشيخوخة صحية (أ.ب)

القهوة قد تقي النساء من أمراض الشيخوخة المزمنة

كشفت دراسة جديدة عن أن الاستهلاك المعتدل للقهوة التي تحتوي على الكافيين يرتبط بزيادة احتمالية تمتع النساء بشيخوخة صحية.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك تعزيز العلاقات الاجتماعية قد يطيل العمر (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 عادات يومية قد تضيف عقداً إلى حياتك

تحدثت صحيفة «التلغراف» البريطانية مع عدد من الخبراء الذين قالوا إن هناك عادات صغيرة يقومون بها يومياً، يعتقدون أنها قد تساعد في إضافة 10 سنواتٍ إلى حياتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قد يكون من الأهم الآن أكثر من أي وقت مضى فهم الطرق التي يؤثر بها التوتر على الشيخوخة المعرفية (رويترز)

التوتّر قد يكون سبباً خفيّاً للإصابة بالخرف

قد يكون احتمال إصابة أي شخص بالخرف خلال حياته أكثر مما كان يُعتقد سابقاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وصفات طبيعية جديدة للتخلص من حروق الشمس في الصيف

أعراض حروق الشمس تشمل الاحمرار والألم عند اللمس (جامعة ييل)
أعراض حروق الشمس تشمل الاحمرار والألم عند اللمس (جامعة ييل)
TT

وصفات طبيعية جديدة للتخلص من حروق الشمس في الصيف

أعراض حروق الشمس تشمل الاحمرار والألم عند اللمس (جامعة ييل)
أعراض حروق الشمس تشمل الاحمرار والألم عند اللمس (جامعة ييل)

إذا نسيت وضع مادة واقية من الشمس في نهارات الصيف، قد تواجه الآن بشرة حمراء، متقشرة، ومؤلمة عند اللمس. هذه علامات واضحة على الإصابة بحروق الشمس التي لا تقتصر على كونها مزعجة، وإنما قد تكون ضارة إذا لم تُعالَج بالشكل الصحيح.

وعلى الرغم من أن الوقاية تظل الخيار الأفضل، فإن التعرض لحروق الشمس يبقى احتمالاً وارداً، لذا من المهم معرفة كيفية التعامل معها بسرعة وفاعلية.

يقول اختصاصي الجلدية وزميل الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، الدكتور كاران لال، إن أعراض حروق الشمس تشمل الاحمرار، والشعور بالحرارة، والألم عند اللمس، والتورم، وأحياناً ظهور البثور. وقد تختلف حدة الأعراض حسب لون البشرة؛ إذ تظهر بوضوح لدى أصحاب البشرة الفاتحة، في حين قد تتأخر لدى ذوي البشرة الداكنة، وفقاً لما نقله موقع «Prevention» العلمي.

وشرحت طبيبة الأمراض الجلدية في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، الدكتورة سوزان ماسيك، أن الحروق تحدث نتيجة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، مما يؤدي إلى موت خلايا الجلد وبدء تفاعل التهابي يظهر على هيئة احمرار وألم. وقد يتأخر ظهور الأعراض لعدة ساعات بعد التعرض للشمس، وهو ما يفسّر الشعور بالحرق بعد فترة من التعرّض.

وقدّم طبيب الجلدية في مركز هابرمان للأمراض الجلدية والتجميل، الدكتور فريدريك هابرمان، مجموعة من النصائح والوصفات الطبيعية التي تساعد في تخفيف الألم والاحمرار الناتج عن حروق الشمس، وتسريع تعافي البشرة.

وأول ما يُنصح به هو الاستحمام بالماء البارد لتبريد الجلد، مع تجنّب استخدام الماء الساخن أو الصابون المعطر، لما لهما من تأثير مهيّج. ويمكن إضافة الشوفان المطحون إلى ماء الاستحمام لتقليل الالتهاب والحكة. كما يُنصح باستخدام كمادات باردة أو قطعة قماش مبللة بالماء المثلج، تُوضع على المنطقة المصابة لعدة دقائق يومياً لتخفيف الحرارة والتورم.

ولعلاج الحروق في محيط العينَيْن، يُفضّل استخدام أكياس الشاي الأخضر أو الأسود بعد نقعها في الماء البارد، إذ تحتوي على مضادات أكسدة تساعد في تهدئة الجلد. كما أن الحفاظ على ترطيب الجسم من الداخل ضروري، من خلال شرب كميات كافية من الماء وتناول فواكه غنية بالسوائل مثل البطيخ والخيار.

وبعد الاستحمام، يجب ترطيب البشرة بكريم خالٍ من العطور، ويفضّل تبريده قبل الاستخدام. ويُعد جل الصبار (الألوفيرا) خياراً فعّالاً شرط أن يكون نقياً وخالياً من الإضافات الكيميائية. ولضمان نوم مريح، يمكن رش القليل من بودرة التلك على الملاءات، وارتداء ملابس قطنية فضفاضة لتقليل الاحتكاك، ورفع الساقَيْن إذا كانت المنطقة المصابة تشمل الأرجل لتخفيف التورم.

أما عند ظهور بثور فيُنصح بعدم لمسها أو تفريغها، لأنها تحمي الجلد المصاب. وإذا انفجرت تلقائياً ينبغي تنظيفها بلطف وتغطيتها بمرهم مثل الفازلين دون إزالة الجلد المُغطى.