السكتات الدماغية أشد تدميراً للأشخاص الأفضل تعليماً

الأشخاص الأفضل تعليماً قد يعانون من انتكاسات ذهنية أكبر بعد تعرضهم للسكتات الدماغية (رويترز)
الأشخاص الأفضل تعليماً قد يعانون من انتكاسات ذهنية أكبر بعد تعرضهم للسكتات الدماغية (رويترز)
TT
20

السكتات الدماغية أشد تدميراً للأشخاص الأفضل تعليماً

الأشخاص الأفضل تعليماً قد يعانون من انتكاسات ذهنية أكبر بعد تعرضهم للسكتات الدماغية (رويترز)
الأشخاص الأفضل تعليماً قد يعانون من انتكاسات ذهنية أكبر بعد تعرضهم للسكتات الدماغية (رويترز)

تشير دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المتعلمين تعليماً عالياً قد يعانون من انتكاسات ذهنية أكبر بعد تعرضهم للسكتات الدماغية مقارنة بمَن لديهم مستوى تعليمي أقل.

وتحدث السكتة الدماغية عندما ينسد تدفق الدم إلى الدماغ أو ينفجر أحد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تسرب الدم إلى الدماغ.

ومن أهم عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، والتدخين، والسمنة، أو داء السكري. كما يمكن أن يؤثر العمر والجنس والعرق والعوامل الوراثية على فرص الإصابة.

ولسنوات، ناقش الخبراء ما إذا كان مستوى التعليم يُساعد الدماغ على الحفاظ على نشاطه الذهني عند مواجهة تحديات كالشيخوخة أو الإصابات أو المرض.

وقبل إجراء الدراسة الجديدة، توقع الباحثون أن زيادة المستوى التعليمي تُؤدي إلى تباطؤ التدهور المعرفي بعد السكتة الدماغية. إلا أن نتائجهم أثبتت العكس.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد حلل فريق الدراسة النتائج المعرفية لأكثر من 2000 مريض بالسكتة الدماغية بين عامي 1971 و2019، ووجدوا أن الناجين من السكتة الدماغية، الحاصلين على تعليم عالٍ، شهدوا انخفاضاً أسرع في أدائهم التنفيذي في مهارات مثل الذاكرة العاملة وحل المشكلات، مقارنة بمَن حصلوا على شهادة أقل من شهادة الثانوية العامة.

وقال فريق الدراسة إن تحديد مرضى السكتة الدماغية الأكثر عرضة لخطر التدهور المعرفي سيساعد في تحديد التدخلات المستقبلية لإبطاء هذا التدهور.

وصرحت الدكتورة ديبورا ليفين، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة الطب الباطني والأعصاب في كلية الطب بجامعة ميشيغان: «نفتقر إلى العلاجات التي تمنع أو تبطئ التدهور المعرفي والخرف بعد السكتة الدماغية».

وأضافت: «تعزز هذه الدراسة فهمنا لهذه المشكلة الصحية وتطرح فرضيات محتملة حول أسباب التدهور المعرفي بعد السكتة الدماغية، وأي من المرضى يواجهون مخاطر أعلى للإصابة به».

وتعدّ السكتة الدماغية ثالث سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم؛ حيث تتسبب في نحو 5.5 مليون حالة وفاة سنوياً.

ويواجه ما يصل إلى 60 في المائة من الناجين من السكتة الدماغية مشاكل في الذاكرة والتفكير في غضون عام، ويُصاب ثلثهم بالخرف في غضون خمس سنوات، وفقاً للجمعية الأميركية للسكتة الدماغية.


مقالات ذات صلة

17 عاملاً تؤثر في خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية والاكتئاب

صحتك العديد من الحالات المرضية قد لا تكون وراثية بل يمكن تأخيرها أو الوقاية منها تماماً (رويترز)

17 عاملاً تؤثر في خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية والاكتئاب

يعاني أكثر من 55 مليون شخص حول العالم من الخرف، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات تقريباً بحلول عام 2050.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك دراسة تكشف الصلات بين السكري وأمراض القلب

دراسة تكشف الصلات بين السكري وأمراض القلب

الخطر المرتفع للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية قائم منذ وقت مبكر، يصل إلى 30 عاماً قبل تشخيص مرض السكري من النوع 2.

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك تعدّ السكتة الدماغية ثالث سبب رئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم (رويترز)

ثالث مسبب للوفاة... طرق تقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة تساهم بتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وتحسن صحة القلب والدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أبرزت دراسة جديدة أن المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر التي يتم تسويقها غالباً كبدائل صحية للسكر لديها ارتباطات محتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (أ.ب)

دراسة: المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر مرتبطة بشكل مباشر بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

تخضع المُحلَّيات الصناعية وبدائل السكر التي تسوَّق غالباً كبدائل صحية للسكر، للتدقيق من الخبراء بسبب ارتباطاتها المحتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك مدخنو الحشيش أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (رويترز)

تدخين الحشيش يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

كشفت دراسة جديدة أن تدخين الحشيش يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية بستة أضعاف، وبسكتة دماغية بمقدار 4 أضعاف، حتى بين الشباب والبالغين الأصحاء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

من بينها تسريع ظهور علامات الشيخوخة... أضرار خطيرة لعدم غسل الوجه قبل النوم

قليل فقط منا يحرص على غسل وجهه قبل النوم (رويترز)
قليل فقط منا يحرص على غسل وجهه قبل النوم (رويترز)
TT
20

من بينها تسريع ظهور علامات الشيخوخة... أضرار خطيرة لعدم غسل الوجه قبل النوم

قليل فقط منا يحرص على غسل وجهه قبل النوم (رويترز)
قليل فقط منا يحرص على غسل وجهه قبل النوم (رويترز)

عادة ما يبدأ الأشخاص يومهم بغسل وجوههم قبل بدء أي نشاط، في محاولةً منهم لتعزيز يقظتهم؛ إلا أن قليلاً فقط منا يحرص على غسل وجهه قبل النوم.

ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن عدد من أطباء الجلد وخبراء البشرة، قولهم إن هناك عواقب خطيرة للنوم دون تنظيف البشرة، أبرزها:

سد المسام وتعطيل عملية إصلاح البشرة

قالت الدكتورة إيلي ساطي، اختصاصية التجميل والعناية بالبشرة، إن عدم غسل الوجه ليلاً قد «يسدُّ المسام، ويعطل عملية إصلاح البشرة الطبيعية، ويؤدي إلى بهتانها واحتقانها وظهور البثور».

ومن جهتها، قالت طبيبة الجلدية الدكتورة كوليت هايدون: «عندما تتجاهلين تنظيف بشرتكِ مساءً، يصبح الجلد عاجزاً عن القيام بوظيفته. ففي الليل، ترغب البشرة في إصلاح نفسها، ومع تراكم جزيئات الأوساخ عليها، لا يمكنها العمل بفعالية».

زيادة الحساسية والالتهابات

تقول إليزابيث كينغ، اختصاصية العناية بالبشرة: «يمكن أن تسبب منتجات الحماية من الشمس، وبقايا المكياج، وبقايا التلوث على الوجه، خللاً في ميكروبيوم بشرتكِ وطبقة الحماية الحمضية».

وتضيف: «يؤدي هذا إلى زيادة الالتهاب والاحمرار، مما يجعل بشرتكِ أكثر عرضة للحساسية مع مرور الوقت».

تسريع ظهور علامات الشيخوخة

يمكن أن يُسرِّع عدم غسل الوجه قبل النوم من ظهور علامات الشيخوخة.

وتقول كارين ماكدونالد، خبيرة العناية بالوجه: «عندما تُترك جزيئات المكياج ومنتجات الحماية من الشمس وجزيئات التلوث على البشرة طوال الليل، فإنها تُسبب إجهاداً تأكسدياً».

وتضيف: «هذا الأمر يُلحق الضرر بالكولاجين والإيلاستين الطبيعيين في البشرة، مما قد يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد والترهل مع مرور الوقت».

وتؤكد ماكدونالد أن غسل الوجه قبل النوم «يساعد على إزالة هذه العوامل الخارجية الضارة، مما يسمح لبشرتكِ بإصلاح نفسها والحفاظ على نضارتها، وتفادي علامات الشيخوخة».

هل يمكن تفويت تنظيف البشرة ليلاً من حين لآخر؟

يُعدُّ النوم مباشرة الخيار الأكثر جاذبية لكثير منا، ولكنه ليس الخيار الأمثل.

وتقول الدكتورة إيلي ساطي: «إن عدم غسل البشرة ليلة واحدة لن يُسبب كارثة لها، ولكن الإهمال المتكرر يُلحق أضراراً خطيرة بها».

وتضيف: «مع مرور الوقت، يؤدي تراكم الأوساخ إلى الالتهاب، وعدم تناسق الملمس، وإضعاف حاجز البشرة والحساسية، وغيرها من المشكلات الخطيرة. كل هذه المشكلات تحدث على المدى الطويل».