خبراء يحذرون من تناول الطعام بسرعة... ويقدمون نصائح

البعض يتناول الطعام سعياً لملء الفراغ وإيجاد بعض الإلهاء (أرشيفية-رويترز)
البعض يتناول الطعام سعياً لملء الفراغ وإيجاد بعض الإلهاء (أرشيفية-رويترز)
TT
20

خبراء يحذرون من تناول الطعام بسرعة... ويقدمون نصائح

البعض يتناول الطعام سعياً لملء الفراغ وإيجاد بعض الإلهاء (أرشيفية-رويترز)
البعض يتناول الطعام سعياً لملء الفراغ وإيجاد بعض الإلهاء (أرشيفية-رويترز)

قالت وكالة أسوشييتد برس للأنباء إن خبراء التغذية ينصحون بالتمهل أثناء تناول الطعام للحصول على فوائده كاملة.

وأضافت أن الخبراء يميلون إلى التركيز على أنواع الأطعمة التي يمكنك تناولها لتحسين صحتك، لكن سرعة التهام الوجبات لا تقل أهمية، ذك أن هناك مخاطر لتناول الطعام بسرعة كبيرة.

وقدَّم خبراء، للصحيفة، نصائح لكيفية التمهل أثناء تناول نظامك الغذائي.

وطرحت الصحيفة سؤالاً حول المدة التي تُعد سريعة جداً أثناء تناول الطعام، وأجابت ليزلي هاينبرغ، من مركز الصحة السلوكية في عيادة كليفلاند: «تستغرق المعدة نحو 20 دقيقة للتواصل مع الدماغ، عبر مجموعة كاملة من الإشارات الهرمونية التي تُشير إلى امتلائها، لذلك عندما يأكل الناس بسرعة، قد تفوتهم هذه الإشارات، ومن السهل جداً تناول الطعام بعد الشعور بالشبع».

الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)
الزبائن يتناولون الطعام ويشربون في الهواء الطلق بمطعم مارثا بفيلادلفيا (رويترز)

وقالت هاينبرغ إن الأشخاص الذين يأكلون بسرعة يميلون إلى ابتلاع مزيد من الهواء، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ أو عسر الهضم، كما أن عدم مضغ الطعام جيداً قد يُضعف عملية الهضم، مما يعني أنك لن تحصل على جميع العناصر الغذائية من طعامك، كما أن قِطع الطعام غير الممضوغة قد تَعلق في المريء.

ووفقاً للصحيفة، كانت بعض الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن الأشخاص الذين يأكلون بسرعة هم الأكثر عرضة للإصابة بالسمنة، بينما كان أبطؤهم في الأكل هم الأقل عرضة للإصابة بالسمنة.

وقالت هاينبرغ عن تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفزيون: «يميل الناس إلى تناول الطعام حتى ظهور إعلان أو انتهاء العرض، لكنهم يكونون أقل ميلاً إلى الانتباه إلى إشارات الجسم التي تدل على الشبع. وعندما نفعل أشياء أثناء تناولنا الطعام، فإننا نأكل بوعي أقل، وهذا غالبًا ما يدفعنا إلى تناول مزيد من الطعام».

وأضافت أنه عندما يركز الناس على تناول الطعام، فإنهم يميلون إلى الاستمتاع بالوجبة أكثر، وتناول كميات أقل من الطعام.

وأقرّت هاينبرغ أيضاً بأن سرعة تناول الطعام، غالباً ما تكون عادة متأصلة، لكنها قالت إن التغيير لا يزال ممكناً.

واقترحت أشياء مثل استخدام اليد غير القوية لتناول الطعام، وتجربة أدوات قد لا تستخدمها عادةً؛ مثل عيدان تناول الطعام، أو أخذ استراحة متعمدة لشرب الماء عندما يكون طبقك فارغاً جزئياً، وإذا كانت حياتك مزدحمة، فقد يكون من غير الممكن تجنب تناول الغداء في اجتماع عمل أو تناول وجبة خفيفة أثناء أداء العمل.

ولفتت سارة بيري، كبيرة العلماء بشركة تغذية بريطانية، إلى ضرورة الانتباه لمذاق الطعام وملمسه. وقالت: «إذا لم نكن منتبهين تماماً، فمن السهل جداً تناول الطعام بسرعة أكبر وعدم ملاحظة الكمية التي استهلكناها».

شخص أثناء تناول الطعام (رويترز)
شخص أثناء تناول الطعام (رويترز)

وتنصح هيلين مكارثي، اختصاصية علم النفس السريري في الجمعية البريطانية لعلم النفس، بـ«مضغ طعامك، تماماً كما أخبرتك والدتك». وقالت إن من أبسط الأشياء التي يمكنك القيام بها زيادة عدد اللقمات التي تتناولها.

وأضافت: «إذا مضغت كل لقمة لفترة أطول قليلاً، فسيؤدي ذلك إلى إبطاء عملية تناول الطعام»، وقد يُحدث نوع الطعام الذي تتناوله فرقاً أيضاً، مشيرةً إلى أنه من الأسهل بكثير تناول الأطعمة فائقة المعالجة أو السريعة بشكل أسرع؛ لأنها عادةً ما تكون ذات ملمس أكثر نعومة.


مقالات ذات صلة

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

صحتك يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

3 مشاكل شائعة في العين قد تشير إلى الخرف قبل سنوات من التشخيص

قال باحثون من نيوزيلندا إن بعض مشاكل العين التي قد تُمثل علامات تحذير مبكرة للخرف، ربما حتى قبل ظهور الأعراض التقليدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من الليمون الذي يُحفّز إنتاج هرمون «جي-إل-بي-1» (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 طرق علمية للسيطرة على الرغبة الشديدة في تناول الطعام

ينصح أطباء بعدة خطوات من شأنها أن تساعدك على الشعور بالشبع التام بعد الوجبات، والحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الباحثون أكدوا أن هناك زيادة في خطر الإصابة بالمشكلات الصحية والاكتئاب مع تزايد انخراط الفرد في التدخين (رويترز)

بين التدخين وشرب الكحول... علماء يكشفون العمر الذي تبدأ فيه عاداتك السيئة بتدمير جسمك

أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة لوريا للعلوم التطبيقية في فنلندا أن الأشخاص الذين كانت لديهم عادات غير صحية انتهى بهم الأمر إلى مسار سريع لمشكلات الصحة العقلية.

«الشرق الأوسط» (هلسكني)
يوميات الشرق كم حملناها وأطلنا ولم ننتبه (غيتي)

احذروا حَمْل الإيصالات الورقية لـ10 ثوانٍ!

حذَّر باحثون صحيون من مادة كيميائية تُستخدم في الإيصالات الورقية، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، مؤكدين أنَّ الجلد يمتصّها بسرعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التنكس البقعي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم (رويترز)

حقن الذهب في العين قد يكون مستقبل الحفاظ على البصر... ما القصة؟

قد يبدو غبار الذهب في العين علاجاً غير مألوف، لكن دراسة جديدة أُجريت على الفئران في الولايات المتحدة تُظهر أن هذا النهج قد يُعالج التنكس البقعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ضمادة ذكية تُسرِّع التئام الجروح المُزمنة

الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
TT
20

ضمادة ذكية تُسرِّع التئام الجروح المُزمنة

الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)
الضمادة الذكية ترصد التهابات الجروح المزمنة بشكل فوري (معهد كاليفورنيا للتقنية)

طوّر باحثون من معهد كاليفورنيا للتقنية في الولايات المتحدة ضمادات ذكية تتيح مراقبة الجروح المُزمنة لدى البشر بشكل لحظي، خصوصاً جروح مرضى السكري، وتُسهم في تسريع عملية التئامها.

وأوضحوا أنّ الضمادات تعمل من خلال إزالة الرطوبة الزائدة من الجروح، وتحليل مؤشرات الالتهاب والعدوى بشكل فوري؛ وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «Science Translational Medicine».

وتُعدّ الجروح المُزمنة من أبرز التحدّيات التي تواجه المرضى والأطباء، خصوصاً لدى المصابين بمرض السكري، إذ على عكس الجروح العادية التي تلتئم خلال فترة قصيرة، تظلّ الجروح المزمنة مفتوحة لفترات طويلة من دون شفاء؛ مما يزيد خطر الإصابة بالعدوى أو المضاعفات. وتُعرف جروح مرضى السكري تحديداً ببطئها الشديد في الالتئام نتيجة ضعف الدورة الدموية وتلف الأعصاب الناتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم؛ الأمر الذي يجعل المراقبة الدقيقة لهذه الجروح والتدخّل المبكر أمراً بالغ الأهمية لتفادي التدهور أو بتر الأطراف في الحالات المتقدّمة.

واختبر الباحثون الضمادة التي تُعرف باسم «iCares»، على 20 مريضاً يعانون جروحاً مُزمنة غير قابلة للشفاء بسبب حالات مثل السكري أو ضعف الدورة الدموية. كما شملت الدراسة مرضى في فترات ما قبل العمليات الجراحية وما بعدها.

وتتضمّن الضمادة 3 مكوّنات متناهية الصغر تتحكّم في تدفّق السوائل، إذ تعمل على إزالة الرطوبة الزائدة من الجرح، وتحليل السوائل الناتجة عن الاستجابة الالتهابية في الجسم؛ مما يضمن دقة التحاليل.

كما طوّر الفريق خوارزمية ذكاء اصطناعي قادرة على تصنيف حالات الجروح والتنبؤ بزمن الشفاء بدقة تضاهي تقويمات الأطباء المتخصّصين.

وتتكوّن الضمادة من شريط بوليمري مرِن متوافق حيوياً، يمكن تصنيعه بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد وبتكلفة منخفضة. وتحتوي على مستشعرات دقيقة ذات استخدام واحد، بالإضافة إلى لوحة إلكترونية تعالج البيانات وتُرسلها لاسلكياً إلى واجهة مستخدم مثل الهاتف الذكي.

واستطاعت الضمادة جمع السوائل الخارجة من الجروح بشكل مستمر عبر نظام ذكي يمتصّ السائل من سطح الجرح وينقله إلى مستشعرات دقيقة تُحلّل السوائل الحديثة فقط؛ مما يضمن رصداً دقيقاً للتغيّرات البيوكيميائية.

كما تمكّنت من اكتشاف علامات مبكرة على وجود التهاب أو عدوى في موقع الجرح، من خلال قياس جزيئات مثل أكسيد النيتريك، وهو مؤشّر على الالتهاب، وبيروكسيد الهيدروجين، الذي يدلّ على وجود عدوى بكتيرية.

وأثبتت الضمادة قدرتها على رصد هذه المؤشرات الحيوية قبل ظهور الأعراض الإكلينيكية بيوم إلى 3 أيام، وفق النتائج.

وأكد الباحثون أنّ القدرة على كشف العدوى قبل ظهور الأعراض السريرية يمنح الأطباء وقتاً ثميناً للتدخّل العلاجي المبكر، مما يقلّل خطر تفاقم الحالة، ويحدّ من الحاجة إلى تدخّلات جراحية أو الاستخدام المُفرط للمضادات الحيوية.

وأضافوا أنّ هذا الابتكار يُعدّ وسيلة غير جراحية ومستمرّة لمراقبة الجروح؛ مما يحدّ من الحاجة إلى الزيارات المتكرّرة للمستشفيات أو استخدام الضمادات التقليدية المُكلفة وغير الفعّالة في المراقبة الدقيقة.