5 نصائح لسرعة إنقاذ مرضى الصدمة القلبية

الصدمة القلبية تحدث عندما يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين إلى أعضاء الجسم (جامعة يوتا)
الصدمة القلبية تحدث عندما يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين إلى أعضاء الجسم (جامعة يوتا)
TT
20

5 نصائح لسرعة إنقاذ مرضى الصدمة القلبية

الصدمة القلبية تحدث عندما يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين إلى أعضاء الجسم (جامعة يوتا)
الصدمة القلبية تحدث عندما يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين إلى أعضاء الجسم (جامعة يوتا)

أصدرت الكلية الأميركية لأمراض القلب أول إرشاداتها السريرية الموجزة، التي تهدف إلى تقديم حلول عملية تُعزز إنقاذ مرضى الصدمة القلبية.

وأوضح الباحثون أن هذا الدليل يتميز بالتركيز على الحلول السريرية المبسّطة، ما يُسهل اتخاذ القرار السريري، مع توفير إرشادات قابلة للتنفيذ لمقدمي الرعاية الصحية. ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية «الكلية الأميركية لأمراض القلب».

وتُعد الصدمة القلبية حالة خطيرة تحدث عندما يعجز القلب عن ضخ كمية كافية من الدم الغني بالأكسجين إلى أعضاء الجسم، مما يؤدي لانخفاض شديد في ضغط الدم وتلف الأعضاء الحيوية.

وتُصنَّف هذه الحالة ضمن الأسباب الرئيسية لدخول وحدات العناية القلبية المركزة، حيث تتراوح معدلات الوفيات في المستشفيات بين 30 و50 في المائة، ما يجعلها من أبرز أسباب دخول العناية المركزة القلبية.

وتُشدد الإرشادات الجديدة على أهمية التشخيص المبكر للصدمة القلبية لتحسين فرص البقاء على قيد الحياة، وذلك من خلال 5 نصائح رئيسية.

ويُعد التشخيص المبكر أحد المحاور الأساسية التي ترتكز عليها الإرشادات، إذ يُوصى باستخدام نظام للتشخيص يعتمد على تقييم العلامات السريرية مثل الوذمة الرئوية، وانتفاخ أوردة الرقبة، إلى جانب المؤشرات المختبرية مثل تحليل صورة الدم الكاملة، وإنزيمات القلب.

فحوص فورية

وبمجرد الاشتباه في الإصابة بالصدمة القلبية، توصي الإرشادات بإجراء فحوص تصويرية فورية، مثل تخطيط كهربية القلب (ECG)، والتصوير بالأشعة السينية للصدر، والتصوير بالموجات فوق الصوتية عند الحاجة؛ لتقييم وظائف القلب واكتشاف أي اضطرابات محتملة بسرعة.

ثالثة النصائح هي المراقبة الديناميكية الغازية لضمان تدفق الدم، حيث يُوصى باستخدام القسطرة الشريانية الرئوية لمراقبة تدفق الدم داخل الأوعية الدموية، وتقييم وظائف القلب بدقة، مما يساعد في تحديد شدة الصدمة القلبية، وتوجيه القرارات العلاجية بفعالية.

إلى جانب التشخيص والمراقبة، تُشدد الإرشادات على ضرورة الإدارة الدوائية الفعالة للحفاظ على تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، حيث يُوصى بتحقيق توازن استخدام الأدوية الرافعة للضغط الدموي والموسّعة للأوعية الدموية؛ لضمان وصول الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية. كما يتم تأكيد التقييم المستمر لتفاعل الجسم مع العلاجات الموصوفة؛ لضمان فعاليتها، وتجنب أي مضاعفات.

وفي الحالات التي لا يستجيب فيها المريض للعلاج الدوائي، توصي الإرشادات باللجوء إلى أجهزة دعم الدورة الدموية الميكانيكية المؤقتة؛ لتحسين وظائف القلب، وضمان استمرار تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، مما يساعد على تقليل معدلات الوفيات، وتحسين فرص التعافي.

ووفق الباحثين، توفر الإرشادات الجديدة أيضاً خريطة طريق للأطباء تُحدد الخطوات الواجب اتباعها، خلال الساعة الأولى وبعد 24 ساعة من تشخيص الصدمة القلبية. كما تُسلط الضوء على الحاجة إلى التقييم المستمر وإعادة التقييم، مع تقديم توجيهات واضحة حول كيفية اتخاذ القرار بشأن حاجة المريض لعلاجات متقدمة، مثل زراعة القلب، أو نقله إلى مراكز متخصصة في فشل القلب.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة تربط بين الطقس الحار وأمراض القلب

صحتك عدَّاء يبرّد نفسه بالماء في سكوبيه شمال مقدونيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تربط بين الطقس الحار وأمراض القلب

توصل الباحثون في أستراليا إلى وجود صلة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والطقس الحار.

«الشرق الأوسط» (سيدني )
صحتك انعدام الأمن الغذائي الذي يُعرف بعدم القدرة على الوصول إلى غذاء صحي يؤثر على ملايين السكان حول العالم (رويترز)

دراسة: انعدام الأمن الغذائي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 41 %

كشفت دراسة حديثة عن أن الشباب الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي معرّضون بنسبة 41 في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لاحقاً في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك يقترح الخبراء أن الشباب وخاصة أولئك المعرضين لخطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي يجب أن يفكروا في إضافة القليل من المكسرات المتنوعة إلى روتينهم اليومي (أ.ب)

دراسة: تناول المكسرات بانتظام قد يدعم صحة «الأيض» ويحمي من أمراض القلب

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «كلينيكال نوتريشن» الطبية، أن استبدال المكسرات بالوجبات الخفيفة عالية الكربوهيدرات قد يحسن من عملية التمثيل الغذائي (الأيض).

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك تشير نتائج الدراسة إلى أن الحفاظ على وزن مستقر حتى ضمن نطاق السمنة يُعد أمراً بالغ الأهمية لتقليل خطر الوفاة لدى مرضى القلب والأوعية الدموية (أ.ب)

قد يكون قاتلاً... دراسة تحذّر من تقلّبات الوزن الحاد لمرضى القلب والسمنة

كشفت دراسة حديثة أن التقلبات الكبيرة في الوزن تزيد من خطر الوفاة لدى الأفراد الذين يعانون من السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك صورة نشرتها شركة BiVACOR للقلب الاصطناعي

لأول مرة... رجل يعيش 100 يوم بقلب اصطناعي من التيتانيوم

عاش رجل أسترالي 100 يوم بقلب اصطناعي من التيتانيوم، بانتظار عملية زراعة قلب من متبرع، وهي أطول فترة حتى الآن لشخص يستخدم هذه التقنية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

لهذا السبب... باحثون يحذرون من اتباع الحميات منخفضة الكربوهيدرات

كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم
كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم
TT
20

لهذا السبب... باحثون يحذرون من اتباع الحميات منخفضة الكربوهيدرات

كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم
كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى سرطان القولون والمستقيم

ازدادت شعبية الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، مثل حمية «الكيتو»، في السنوات الأخيرة، ولكن كثيراً من الخبراء يتساءلون عما إذا كانت الآثار الصحية لاتباع نظام غذائي أكثر تقييداً قد تكون لها عواقب سلبية.

ووفق موقع «ميديكال نيوز توداي»، أجرى باحثون من جامعة تورونتو في كندا، مؤخراً، دراسة لاستكشاف كيفية تأثير الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على البكتيريا المرتبطة بسرطان القولون والمستقيم.

واستخدم الباحثون في دراستهم فئراناً، ودرسوها على أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات، وأخرى عادية، وأخرى غربية، وسلالات مختلفة من البكتيريا.

ركزوا على ما إذا كانت هذه الأنظمة الغذائية تؤثر على بكتيريا معينة، وكيف يمكن أن يساهم ذلك في تطور سرطان القولون والمستقيم.

وأظهرت نتائج دراستهم أن نوعاً من بكتيريا الإشريكية القولونية يتأثر سلباً بالأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات. ووجد العلماء أنها تزيد من تطور الزوائد اللحمية. بعض الزوائد اللحمية لديها القدرة على التطور إلى سرطان القولون والمستقيم.

كيف يمكن أن تؤدي بعض البكتيريا إلى السرطان؟

يُعد سرطان القولون والمستقيم ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً حول العالم. وفي عام 2022، شُخِّصت أكثر من 1.9 مليون حالة. وهو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعاً.

وأظهرت البيانات الحديثة أن حالات سرطان القولون والمستقيم لدى البالغين الذين تتراوح سنهم بين 30 و34 عاماً شهدت زيادة بنسبة 71 في المائة، وبين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و39 عاماً، بنسبة 58 في المائة بين عامي 1999 و2020.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات لمرضى سرطان القولون والمستقيم 64.4 في المائة.

في حين أنه لا توجد طريقة تضمن الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، فإن هناك بعض الطرق التي يمكن للناس من خلالها تقليل خطر الإصابة به، من خلال:

- الإقلاع عن التدخين.

- الحد من تناول الكحول.

- اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.

- التقليل من تناول الأطعمة المصنَّعة واللحوم الحمراء.

ونظراً لاشتباه الباحثين في ارتباط الخيارات الغذائية بتطور سرطان القولون والمستقيم، هدفت الدراسة الجديدة إلى تحديد ما إذا كانت هناك صلة بين أنواع معينة من الأنظمة الغذائية وأنواع معينة من البكتيريا.

ركز الباحثون على 3 أنواع من البكتيريا: العصوانية الهشة، والملوية الكبدية، والإشريكية القولونية التي استخدموها مع الفئران.

وقال الباحثون في ورقة الدراسة: «تُسبب هذه الكائنات الدقيقة تلفاً في الحمض النووي بالخلايا الظهارية المعوية، إما بشكل مباشر من خلال إنتاج السموم الجينية، وإما بشكل غير مباشر من خلال تحفيز وسطاء التهابيين يُلحقون الضرر بالحمض النووي».

وركَّزت الدراسة على الفئران التي خضعت لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات والألياف، ونظام غذائي عادي، ونظام غذائي غربي غني بالدهون والسكر.

الإشريكية القولونية والأنظمة منخفضة الكربوهيدرات

بعد إطعام الفئران أنواعها الغذائية المحددة لمدة 9 أسابيع، فحص العلماء نمو الزوائد اللحمية، ثم قاموا بقياس أي نمو للزوائد اللحمية مرة أخرى بعد 16 أسبوعاً.

من بين البكتيريا والأنظمة الغذائية التي خضعت للاختبار، أظهر الجمع بين النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات والإشريكية القولونية فقط إمكانية زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وهذا أمر بالغ الأهمية، إذ وفقاً لمؤلفي الدراسة، توجد الإشريكية القولونية في 60 في المائة من حالات سرطان القولون والمستقيم.

وأظهرت الفئران التي اتبعت هذا الجمع عدداً أكبر من السلائل والأورام، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت هذه الفئران أيضاً تلفاً في الحمض النووي وعلامات أخرى تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وأدى النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات إلى ترقيق الطبقة المخاطية في القولون التي تحمي من الميكروبات. وفي الفئران التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات، سمح ذلك للكوليباكتين بالوصول إلى خلايا القولون. الكوليباكتين هو سم جيني -مصدر موثوق- يتلف الحمض النووي.

كما عانت هذه الفئران شيخوخة الخلايا، مما قد يسبب تطوراً السرطان. ووجد الباحثون انخفاضاً في مستويات تنظيم صحة الأمعاء لدى الفئران التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات والألياف مع الإشريكية القولونية، مما يساهم في الالتهاب.

بشكل عام، عانت الفئران التي اتبعت حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات مع بكتيريا الإشريكية القولونية من اضطراب وتلف كبيرين في ميكروبيوم أمعائها، مما جعل الباحثين يعدُّونها بيئة مُحفزة لسرطان القولون والمستقيم.

على الرغم من أهمية هذه النتائج، وجد الباحثون أن إضافة الألياف إلى حميات هذه الفئران قللت من تكوُّن الأورام، وساعدت في السيطرة على الالتهابات.

ويسعى الباحثون إلى مواصلة هذا المسار البحثي من خلال تحديد ما إذا كانت أنواع معينة من الألياف أكثر حماية، ودراسة آثارها على البشر.