من أجل شباب دائم... 10 عادات إيجابية نتعلمها من «المسنّين الخارقين»

لا تدع التقدم في العمر يعوقك... لم يفت الأوان مطلقاً لبناء عقل وجسم أكثر مرونة

النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)
النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

من أجل شباب دائم... 10 عادات إيجابية نتعلمها من «المسنّين الخارقين»

النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)
النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)

يعدّ الحفاظ على الصحة والذكاء من الأهداف التي يسعى إليها أغلب الأشخاص مع تقدمهم في السن. ولكن يُعتقد أن هناك مجموعة تُعرف باسم: «المسنون الخارقون» يتمتعون بهذه الصفات مع تقدمهم في العمر، حتى في سنواتهم الأخيرة.

في عام 2008، صاغت الأستاذة إميلي روجالسكي، من جامعة نورث ويسترن في إلينوي بأميركا، مصطلح «المسنون الخارقون»، وعرفتهم بأنهم أشخاص تزيد أعمارهم على 80 عاماً ولديهم أداء ذاكرة جيد على الأقل مثل الأشخاص في الخمسينات والستينات من العمر، وفقاً لما ذكرته صحيفة «تلغراف» البريطانية.

لم يكتشف العلماء بعد الوصفة السرية للحفاظ على شباب دماغك، لكنهم حددوا الطرق التي يختلف بها كبار السن عن بقية الأشخاص، وأسلوب الحياة هو المفتاح.

تقول البروفسورة جوغديب ديسي، استشارية طب الشيخوخة ورئيسة «جمعية طب الشيخوخة» البريطانية: «من الصعب جداً فصل الإدراك عن الصحة البدنية. هناك تداخل بينهما».

ويري خبراء الشيخوخة أن هناك بعض العادات التي يعتقد أننا يجب أن نتعلمها من «المسنّين الخارقين»:

- يتغلبون على الأوقات الصعبة: تقول روجالسكي إن حياة كبار السن الذين التقت بهم لم تكن دائماً هي الأسهل، لكنهم تمكنوا من ترك الأمور تسير على ما يرام والمثابرة في مواجهة التحديات.

وعن مواجهة الشدائد، تقول الدكتورة داون هاربر، الطبيبة العامة ومؤلفة كتاب «عِش حياة جيدة حتى 101»: «لقد قابلت كثيراً من الأشخاص الذين اتسموا بالغضب، والذي أعتقد أنه ساهم في تدهور الصحة العقلية والجسدية لديهم».

قد يكون التخلي عن الغضب تحدياً حقيقياً لدى بعض الأشخاص. نصيحتها هي «شراء دفتر ملاحظات وتدوين شيء جعلك تبتسم اليوم... قد يكون شيئاً بسيطاً، مثل أول قطرة ثلج تنبض بالحياة. سيساعدك ذلك على رؤية الحياة من خلال عدسة إيجابية».

- لا يسمحون للتمييز على أساس السن بمنعهم من التقدم: أمضت الأستاذة بيكا ليفي، من «كلية الصحة العامة» بجامعة ييل في الولايات المتحدة، حياتها الأكاديمية في بحث تأثير المعتقدات السلبية والإيجابية بشأن السن.

لقد وجدت أن الأفراد الذين لديهم موقف إيجابي تجاه الشيخوخة يميلون إلى التمتع بصحة بدنية وإدراكية وعقلية أفضل.

أظهرت إحدى الدراسات أنه من بين أولئك الذين لحقت بهم إصابة ما في وقت لاحق من حياتهم، تعافى بشكل أسرع كثيراً أولئك الذين كانت لديهم معتقدات إيجابية بشأن السن.

في دراسة أخرى أجريت على سكان مدينة أكسفورد بولاية أوهايو، سُئل الجميع عن معتقداتهم بشأن السن. وقارنت ليفي هذه النتائج بمعلوماتِ طولِ العمر، ووجدت أن الأفراد الذين لديهم معتقدات أكثر إيجابية بشأن السن لديهم في المتوسط ​​ميزة البقاء على قيد الحياة أكثر، مقارنة بأولئك الذين تبنوا وجهة نظر أكبر سلبيةً بشأن الشيخوخة.

- المسنون الخارقون اجتماعيون: قالت روجالسكي إن مجموعة كبار السن الخارقين الذين أجرت عليهم أبحاثها يتواصلون اجتماعياً بشكل أعلى، مقارنة بأقرانهم.

وبينما نعلم أن الشعور بالوحدة قاتل (فالعزلة الاجتماعية تزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50 في المائة)، فإن قضاء الوقت مع الآخرين لا يجعلنا نشعر بالسعادة فقط؛ بل يفيد عقولنا كذلك. وتضيف روجالسكي: «من الصعب إجراء محادثة. ومن المفيد لعقلك أن يفكر في كيفية الرد على سؤال ما».

لذا؛ فإن «الجانبين الاجتماعي والعاطفي من التواصل الاجتماعي يساعدان أيضاً في إبقاء عقلك يفكر في أي موضوعات تتحدث عنها».

- كبار السن متطوعون: التطوع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بفكرة التواصل الاجتماعي، وتقول روجالسكي: «يتطوع كثير منهم، ويجدون طرقاً للتواصل بين الأجيال». وبالإضافة إلى مساعدتهم على التكيف إدراكياً، فهناك فوائد اجتماعية مرتبطة بقضاء الوقت مع الآخرين.

وتضيف روجالسكي: «في المجتمع الذي أعيش فيه، يوجد كثير من كبار السن الذين يتطوعون. ونحن نعلم أن التطوع يجلب كثيراً من الفوائد الصحية العقلية والاجتماعية».

- المسنون الخارقون يتحدون الإصابة بالمرض: كبار السن الخارقون أكثر ميلاً إلى اتباع نمط حياة صحي، مما يمنحهم فرصاً جيدة للتعافي من الأمراض.

وتقول البروفسورة ديسي: «هذا واضح في ممارساتي اليومية. نرى أشخاصاً في المستشفيات لا ينهضون من الفراش. نحن نعلم أنه إذا كانوا جالسين على كراسيهم؛ فإن احتمالية فقدانهم العضلات أقل مقارنة بنومهم في الفراش».

وتضيف: «يبلغ والداي 87 عاماً، ويبلغ والدا زوجي 90 و87 عاماً... لقد عانوا جميعاً من مشكلات صحية جسدية أيضاً، لكنهم يواصلون الاستفادة القصوى من الحياة، على الرغم من هذه القيود».

- المسنون الخارقون مبدعون: من الاعتقاد السلبي الشائع بشأن العمر هو أننا نربط الإبداع بالشباب فقط. ومع ذلك، فلا يوجد دليل على أن كبار السن ليسوا مبدعين مثل الشباب.

تقول ليفي: «هناك في الواقع كثير من الأدلة على ازدهار الناس حقاً في مرحلة لاحقة من العمر من حيث الإبداع... أشخاص مثل ماتيس ومايكل أنجلو».

توافق ديسي: «حماتي مهتمة حقاً بالفنون والحرف اليدوية. إنها تصنع جميع بطاقات أعياد الميلاد الخاصة بها لعائلتها».

ومن فوائد الإبداع أنك تستخدم يديك وعقلك وتعطي لنفسك هدفاً... وهذا من الأشياء، إلى جانب النصائح الطبية المعتادة، التي نتحدث عنها كثيراً عند التفكير في الروابط المرتبطة بالشيخوخة الإيجابية.

- يتعلمون مهارات جديدة: الرغبة في محاولة تعلم أشياء جديدة هي فرق رئيسي آخر حددته روجالسكي بين كبار السن الخارقين وأقرانهم. وتقول: «نحن نعلم من دراسات أخرى أهمية الحفاظ على مرونة عقلك. نفكر فيه مثل العضلة... لقد اتضح أن دماغنا يستجيب حقاً لتعلم أشياء جديدة، خصوصاً الأشياء الصعبة».

- يستمرون في الحركة: ليس من المستغرب أن يميل كبار السن إلى النشاط البدني، وكذلك العقلي. يؤدي النشاط البدني إلى زيادة استهلاك الأكسجين، مما يساعد جسمك على الأداء الأمثل.

ومع ذلك، فإننا نعلم أن نحو نصف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً ليسوا نشطين بدنياً، مما يعني أنهم لا يتحركون لأكثر من 30 دقيقة في الأسبوع.

وتقول ديسي: «هذا مستوى ضئيل من النشاط». وهي تشجع المرضى باستمرار على الحركة.

نحن لا نتحدث عن التسجيل في فئة تمارين رياضية، ولكن ببساطة تذكير الناس بالتحرك في غرفة المعيشة الخاصة بهم والصعود والنزول على الدرج. وتضيف ديسي: «عندما يبدأ الناس في الحد مما يفعلونه، فإنهم يجدون أنهم قادرون على القيام بأقل من ذلك».

وتتضمن نصائح ديسي التأكد من الانتقال من الجلوس إلى الوقوف 20 مرة كل بضع ساعات. «سيساعد ذلك في بناء عضلات الساق». وتضيف: «أشياء مثل عدد الخطوات تساعد حقاً. إنها تجعلك قادراً على المنافسة مع نفسك وأصدقائك».

- يأكلون الخضراوات: أظهرت دراسات متعددة أن الأنظمة الغذائية لكبار السن الخارقين أكثر غنى بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والأسماك، ومنخفضة اللحوم الحمراء والزبدة والحلويات. قد تساعد هذه الأنظمة الغذائية في إبطاء التدهور المعرفي وتقليل خطر الإصابة بالخرف.

تقول ديسي: «حاول تغيير تفكيرك بشأن (اللحوم والخضراوات). في المنزل، نفكر في الخضراوات بوصفها الشيء الرئيسي والبروتين طبقاً جانبياً. أنا مقتنعة بفوائد النظام الغذائي القائم على النباتات». وتضيف: «حتى لو كان ذلك كيوي أو برتقالة أو بعض الخضراوات مع اللحوم والأسماك في المساء. ليس من الصعب تضمين بعض هذه التغييرات في يومك. الأمر يتعلق بوضعها في الحسبان».

- يستمتعون بالطعام باعتدال: العيش حياة طويلة وصحية لا يعني بالضرورة أن تكون حياة مملة. ولكن إذا كنت تتواصل اجتماعياً بقدر ما يفعل كبار السن الخارقون، فمن المؤكد أن الحياة ستكون ممتعة.

«المفتاح هو الاعتدال». إنه شعار ديسي. تقول عن كبار السن الذين تعرفهم: «لم يولدوا جميعاً في المجموعات التي تتوقع أن تعيش مدة أطول. إنهم يأتون من خلفيات صعبة، لكنهم جميعاً اتخذوا خيارات مهمة في الحياة بشأن عدم التدخين، والطهي، وتناول الطعام الجيد، والنشاط البدني».


مقالات ذات صلة

دراسة تؤكد: النظر إلى الطبيعة يخفف الألم

صحتك سياح يستريحون بالقرب من مجرى مائي أثناء سيرهم عبر وادي كوسيليسكا في جبال تاترا جنوب بولندا (إ.ب.أ)

دراسة تؤكد: النظر إلى الطبيعة يخفف الألم

أظهرت دراسة جديدة أن مشاهدة فيلمك الوثائقي المفضل عن الطبيعة أو النظر إلى الحياة البرية يمكن أن يخفف الألم جسدياً.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق الرضا عن الحياة والسعادة انخفضا بين الشباب خلال العقد الماضي (أرشيفية)

دراسة: مرحلة الشباب «لم تعد من أسعد أوقات الحياة»

لأكثر من نصف قرن، كانت «أزمة منتصف العمر» سمة بارزة في المجتمعات، تتمثل في «ذروة بؤس» بين سن الأربعين والخمسين. لكن كل ذلك يتغير الآن، وفقاً للخبراء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يُمكننا تحقيق تحسينات ملموسة لتجنب القلق من دون الشعور بالإرهاق (رويترز)

للقلقين... 3 استراتيجيات تفكير لمنعه من السيطرة على الأفكار

أحياناً نُعقّد ما نحتاج إلى فعله لتحسين صحتنا النفسية. لكن من خلال التركيز على أنماط التفكير القلق الشائعة في حياتنا اليومية، يُمكننا تحقيق تحسينات ملموسة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا فرنسا تدرس إطلاق لجنة تحقيق في الآثار النفسية لتطبيق تيك توك على الأطفال والمراهقين (أ. ب)

لجنة برلمانية فرنسية للتحقيق في تأثيرات «تيك توك» النفسية على المراهقين

يُتوقع أن يقرّ النواب الفرنسيون، اليوم الأربعاء، إنشاء لجنة تحقيق في الآثار النفسية لتطبيق تيك توك على الأطفال والمراهقين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك الاكتئاب ينتج في كثير من الأحيان عن العزلة والانغلاق (رويترز)

كيف تقلل خطر الإصابة بالاكتئاب إلى النصف؟

كشفت دراسة جديدة عن أن الخروج للتنزه، أو للاستمتاع بمشاهدة فيلم أو عرض مسرحي، أو لزيارة متحف بانتظام، قد يقلل إلى النصف من خطر الإصابة بالاكتئاب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

5 بدائل طبيعية لـ«أوزمبيك» تُمكنك من التحكم في شهية الطعام

علبة من عقار «أوزمبيك» (أرشيفية - رويترز)
علبة من عقار «أوزمبيك» (أرشيفية - رويترز)
TT

5 بدائل طبيعية لـ«أوزمبيك» تُمكنك من التحكم في شهية الطعام

علبة من عقار «أوزمبيك» (أرشيفية - رويترز)
علبة من عقار «أوزمبيك» (أرشيفية - رويترز)

قد يبدو «أوزمبيك» حلاً سريعاً لفقدان الوزن، ولكن هناك الكثير من الطرق الطبيعية للمساعدة على محاربة الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وفقدان الوزن دون أي مخاطر صحية أو تكاليف إضافية.

وقد شهد الطلب على أدوية التحكم في الوزن، مثل «أوزمبيك»، وهو الاسم التجاري لدواء سيماغلوتايد، ارتفاعاً هائلاً في شعبيته خلال العامين الماضيين. وهو نوع من أدوية «جي إل بي-1»، وهي حقنة أسبوعية تساعد على فقدان الوزن وضبط مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

تزيد أدوية «جي إل بي-1» من مستويات الإنكريتينات (الهرمونات)، التي تنتجها المعدة بشكل طبيعي عند تناول الطعام. إذ تعمل هذه الأدوية عن طريق مساعدة الجسم على إنتاج مزيد من الإنسولين، مما يقلل أيضاً من كمية الغلوكوز التي ينتجها الكبد، ويبطئ سرعة هضم الطعام. وكل هذا يساعد على خفض مستويات السكر في الدم ويبطئ سرعة هضم الطعام. هذا يعني أنك تستطيع الشعور بالشبع لفترة أطول، وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام.

لن يُنصح بعلاجات مثل «أوزمبيك» إلا إذا كان مؤشر كتلة الجسم 35 كغم/م² أو أكثر، وكانوا قد بحثوا أولاً عن طرق أخرى لإنقاص الوزن. ولكن على الرغم من أن هذا الدواء بدأ مضاداً للسكري، فإن مزيداً من الناس يحصلون عليه بشكل متزايد لأغراض إنقاص الوزن. وقد حذَّرت الجمعيات الخيرية منذ ذلك الحين من زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل الذين يحصلون على هذه الأدوية، وحثَّت الناس على إدراك آثارها الجانبية، التي تشمل الغثيان، وانخفاض سكر الدم، وتغيرات في الرؤية.

لكن خبراء الصحة يقولون إن هناك طرقاً عدة يمكن للناس من خلالها التحكم بشكل طبيعي في شعورهم بالجوع - مثل الأفكار والرغبة الشديدة في تناول الطعام بين الوجبات - وفقدان الوزن دون الحاجة إلى تناول أدوية التحكم في الوزن.

وفي هذا الصدد، صرَّحت جيليان كيلينر، متخصصة التغذية في «مركز 121» للتغذية، لصحيفة «إندبندنت»: «يمكن تحقيق بدائل لأدوية (جي إل بي-1)، مثل (أوزمبيك)، من خلال اتباع نهج شامل قائم على الأدلة يركز على الشعور بالشبع وتوازن الهرمونات والاستراتيجيات السلوكية، ويمكن أن تكون بالفعالية نفسها، دون الآثار الجانبية المزعجة والخطيرة المحتملة».

1- تناول مزيد من البروتين

يمكن للأطعمة الغنية بالبروتين أن تساعدك على تقليل «ضوضاء الطعام» لأن البروتين يُبقيك تشعر بالشبع لفترة أطول، ويمكن أن يُساعد على الحد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام. كما يحافظ البروتين على كتلة العضلات، وهو أمر ضروري لصحة الجسم والحرق على المدى الطويل. ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يجب على البالغين تناول غرام واحد من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً.

تشمل الأطعمة الغنية بالبروتين اللحوم الخالية من الدهون، مثل صدور الدجاج منزوعة الجلد، والبيض، والفاصوليا، والمكسرات.

وقال الدكتور دانيال أتكينسون، رئيس قسم الرعاية السريرية في شركة «تريتد» للرعاية الصحية عبر الإنترنت: «إن اتباع نظام غذائي متوازن، غني بمجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات والألياف والدهون الصحية والبروتين الخالي من الدهون، يمكن أن يُساعد على إنقاص الوزن الذي تسعى إلى تحقيقه. من خلال تجنب الأطعمة فائقة المعالجة والدهون المتحولة والمشبعة غير الصحية، يمكنك تحقيق عجز السعرات الحرارية اللازم لإنقاص الوزن».

2- تناول مزيد من الألياف

تناول مزيد من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الشوفان وبذور الكتان والفاصوليا والعدس والحمص وكثير من الخضراوات، يبطئ عملية الهضم، ويثبت نسبة السكر في الدم ويعزز هرمونات الأمعاء التي تنظم شهيتك بشكل طبيعي.

3- ممارسة الرياضة

يمكن أن تُسهم التمارين الرياضية بشكل كبير في مساعدتك على التحكم في شهيتك. وتقول كيلينر: «الحركة المنتظمة، خصوصاً تمارين القوة وتمارين الكارديو المعتدلة، تساعد على تنظيم هرمونات الجوع مثل الغريلين واللبتين، مع تحسين كتلة العضلات وحساسية الإنسولين».

يوصي الدكتور أتكينسون باتباع برنامج رياضي يجمع بين تمارين الكارديو وتمارين القوة لحرق الدهون. ويتابع: «تُعدّ تمارين الكارديو عالية الكثافة، مثل الجري، طريقة رائعة لحرق الدهون. كما أن تمارين القوة، مثل رفع الأثقال، يمكن أن تزيد من كتلة عضلاتك. وهذا بدوره يؤثر في معدل الأيض، مما يعني أنك تحرق السعرات الحرارية بمعدل أسرع من المعتاد».

4- قلل التوتر والضغط العصبي

عندما تشعر بالاكتئاب أو القلق، قد يكون من السهل اللجوء إلى الأطعمة السريعة الغنية بالدهون أو السكريات.

ويوضِّح الدكتور أتكينسون أن التوتر أو مشكلات الصحة النفسية قد تدفعك إلى التفكير في الطعام والرغبة الشديدة فيه.

ويفسر أتكينسون: «يمكن لهذا الطعام أن يرفع مستويات الدوبامين، ويمنحك متعةً مؤقتةً. لكن تناول الطعام بهذه الطريقة لا علاقة له بإشباع الجوع، بل هو في الواقع سعي وراء المشاعر الإيجابية. غالباً ما تكون الوجبات الخفيفة، التي غالباً ما تكون أطعمةً سريعةً، والتي يلجأ إليها الناس خلال هذه الفترات، قليلة التغذية».

يزيد التوتر المزمن من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، ولكن هناك الكثير من التقنيات للتخلص من عادة الأكل العاطفي. قالت كيلينر: «تقنيات مجانية مثل الأكل الواعي، والتنفس العميق، وموازنة سكر الدم تساعد على كسر هذه الدورة».

ويمكن أن يساعدك تقليل السكر والكربوهيدرات في نظامك الغذائي على التحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما قد يساعدك على الشعور بمزيد من التوازن وتصبح أقل عرضة لتجربة الرغبة الشديدة والانهيارات اللاحقة التي يمكن أن يسببها تناول الطعام بسبب التوتر.

5- النوم الكافي

يعدّ النوم ممارسةً مهمةً لترسيخ عادات وسلوكيات صحية تساعدك على تهيئة بيئة تُحسِّن جودة نومك، بالإضافة إلى صحتك النفسية والجسدية بشكل عام.

وقد يبدو الأمر بديهياً، لكن إعطاء الأولوية لجدول نوم منتظم، وتهيئة مساحة مريحة للاسترخاء قبل النوم، يُمكن أن يُؤثران بشكل كبير على صحتك وعافيتك. من المهم تقليل وقت استخدامك للشاشات قبل النوم، ووضع روتين مُحدد لوقت النوم، وربط السرير بالنوم (لا تقضِ وقتاً طويلاً فيه عندما لا تكون نائماً)، والالتزام بموعد نوم مُحدد كل ليلة.