ما أفضل الأطعمة التي يجب تناولها إذا أردت العيش حتى سن اﻟ100؟

يوصي أحد الخبراء بالطعام الهندي لإطالة العمر (رويترز)
يوصي أحد الخبراء بالطعام الهندي لإطالة العمر (رويترز)
TT

ما أفضل الأطعمة التي يجب تناولها إذا أردت العيش حتى سن اﻟ100؟

يوصي أحد الخبراء بالطعام الهندي لإطالة العمر (رويترز)
يوصي أحد الخبراء بالطعام الهندي لإطالة العمر (رويترز)

قد يبدو معرفة ما هو «صحي» وما هو غير صحي، أثناء تناول الطعام بالخارج، بمثابة تحدٍّ مستحيل. لكن أحد خبراء طول العمر يزعم أن ثلاثة ثلاثة أنواع من المطاعم عادةً ما تكون رهاناً آمناً، وقد تُفاجئك.

درس دان بويتنر (64 عاماً) مناطق اليونان وكوستاريكا واليابان، لمدة عقدين تقريباً. يُقال إن فرصة السكان هناك للعيش حتى سن 100 عام، أكبر بمقدار 10 مرات منها لدى المواطنين «العاديين» في الولايات المتحدة.

ففي منشور على «تيك توك»، العام الماضي، كشف دان أن الأشخاص الأطول عمراً يحافظون على «أنظمة غذائية كاملة»، تستبعد المنتجات المصنَّعة وأي شيء يحتوي على إضافات. ومع ذلك فقد أكد أيضاً أن أطباق المطاعم ليست سيئة تماماً في بعض الحالات، بينما لفت الانتباه إلى وجباته المفضلة، وفق تقرير لصحيفة «ميرور» البريطانية.

يقول: «لقد أمضيت عشرين عاماً في درس الأنظمة الغذائية لأطول الأشخاص عمراً في العالم، و90 في المائة مما يأكلونه هو طعام كامل، قائم على النباتات». هكذا قال لمتابعيه، البالغ عددهم 152 ألفاً. وأضاف: «لكن كيف تحصل على ذلك (الطعام) عندما تخرج لتناول العشاء؟».

وقال إن هناك بعض الأشياء التي يبحث عنها دائماً عندما يصل إلى مدينة جديدة؛ أولاً، البحث عن مطعم يقدّم الفاصوليا والأرز اللذيذين بأقل من 10 دولارات.

وتابع: «ثانياً، أبحث عن المطاعم التايلاندية. يمكنك دائماً العثور على طبق توفو مقلي رائع، أحب الكاري الأحمر أو الكاري الأخضر. وثالثاً، أبحث عن المطاعم الهندية (التي) تتقن العدس - جرِّب (طبق) الدال».

اكتسب العدس، على وجه الخصوص، اهتماماً خاصاً؛ نظراً لفوائده الصحية المحتملة، في كثير من الدراسات الأكاديمية. ففي إحدى المراجعات لعام 2017، قال العلماء إن محتواه العالي من البوتاسيوم للقلب، ويمنع أمراض القلب والأوعية الدموية.

يوصي الخبير بتناول طعام غني بالعدس لإطالة العمر (أ.ب)

وعند المقارنة بالبقوليات، يحتوي العدس على أعلى محتوى من النشا والألياف الغذائية غير القابلة للذوبان وكميات عالية من الكربوهيدرات الحيوية التي تحافظ على ميكروبات الأمعاء، مما يمنع الأمراض المرتبطة بالقولون، وفقاً للعلماء. والعدس من بين البقوليات الفعالة من حيث التكلفة، ولديه كميات أقل من الدهون والصوديوم وفيتامين «ك»، ولكن يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم.

ونظراً لإمكاناته الغذائية وتعزيز الصحة، يجب الترويج على نطاق واسع لتطوير منتجات غذائية وظيفية تعتمد على العدس، بالإضافة إلى المستحضرات المُغذية، وفق تقرير «ميرور».

وفي الوقت نفسه، أشاد خبراء آخرون أيضاً بأنواع مختلفة من الفاصوليا؛ وأبرزها فاصوليا الكلى التي لا تحتوي فحسب على نسبة عالية من البروتين، بل تحتوي أيضاً على كمية كبيرة من الألياف التي قد تساعد في إنقاص الوزن وتنظيم نسبة السكر بالدم.

وفي ضوء هذه الآراء، يتناول دان حساء مينسترون المليء بالفاصوليا، كل يوم، صباحاً. ورغم أن هذا غير تقليدي، فقد أكد دان، في عام 2021: «خُذ إشارة من أطول الرجال عمراً في العالم، فكل يوم من حياتهم في معظم قرى المنطقة الزرقاء يأكلون حساء المينسترون السرديني الذي أتناوله كل يوم».

وتابع: «هذا عبارة عن ثلاث حبات من الفاصوليا والشعير، يمكنك شراؤها أيضاً فهي بروتين كامل، بالإضافة إلى نحو 20 نوعاً مختلفاً من الألياف التي سيحبُّها الميكروبيوم الخاص بك. وبعد ذلك، بالطبع، تأكدْ من إضافة بعض القهوة السوداء الجيدة إلى وجبة الفطور. أكبر مصدر لمضادات الأكسدة في النظام الغذائي هو القهوة، ولا تنسَ الاتصال بوالدتك».


مقالات ذات صلة

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

صحتك مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

يستخدم العلماء الأجسام المضادة المأخوذة من حيوانات الألبكة في دواء جديد لعلاج الإنفلونزا الوبائية، ضمن مشروع بقيمة 33 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشاكل النوم قد تؤدي إلى اختلال هرمونات مثل الكورتيزول (رويترز)

بعيداً عن تقليل الكافيين وممارسة الرياضة... 6 نصائح فعّالة لمكافحة الأرق

يُعدّ تقليل تناول الكافيين، والحدّ من الكحول، والإقلاع عن التدخين، والالتزام ببرنامج رياضي منتظم، خطواتٍ أولى رائعة نحو الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم زجاجات بلاستيكية كُتب عليها «زجاجة مُعاد تدويرها 100 %» من كوكاكولا موضوعة على رف في متجر في ماريلاند الولايات المتحدة 25 مارس 2025 (أ.ف.ب)

تقرير: «كوكا كولا» مسؤولة عن مئات آلاف الأطنان من نفايات البلاستيك في المحيطات

بحلول عام 2030، ستكون شركة «كوكاكولا» مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي تُرمى في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم سنوياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة (د.ب.أ)

متى يكون فقدان الوزن ضاراً بصحتك؟

كشفت دراسة جديدة عن أن فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة في بعض الحالات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز مراقبة نبضات القلب في مستشفى ببرلين (رويترز)

المخاطر أضعاف الرجال... 8 عوامل تزيد من احتمالية إصابة النساء بأمراض القلب

وجد الباحثون التابعون لمركز سانيبروك للعلوم الصحية في تورونتو أن هناك 8 عوامل محددة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
TT

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)

يستخدم العلماء الأجسام المضادة المأخوذة من حيوانات الألبكة في دواء جديد لعلاج الإنفلونزا الوبائية، ضمن مشروع بقيمة 33 مليون جنيه إسترليني - أي نحو 42 مليوناً و500 ألف دولار تقوده شركة «أسترازينيكا»، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

في حال نجاح هذه التجربة، قد تُمهّد الطريق لعصر جديد من العلاجات بالأجسام المضادة بأسعار معقولة للحماية من أمراض معدية خطيرة ومتنوعة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) وإيبولا وغيرهما.

تسارع استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة المصنعة لاستهداف الفيروسات وبعض أنواع السرطان وتحييدها في السنوات الأخيرة، إلا أن ذلك أثبت أنه غير فعال ومكلف.

يهدف المشروع الجديد إلى التغلب على هذه المشكلة باستخدام الأجسام المضادة VHH أو «الأجسام النانوية» التي تتميز بفاعليتها ودقتها واستقرارها.

كما أنها أكثر غرابة بكثير؛ فهي مشتقة من مجموعة محدودة من الحيوانات، بما في ذلك الجمال واللاما والعديد من أنواع أسماك القرش.

في التجربة التي تقودها «أسترازينيكا»، سيقوم العلماء بتحصين حيوانات الألبكة بأربع سلالات من الإنفلونزا. ثم سيستخرجون الأجسام المضادة الواقية التي تنتجها الحيوانات استجابة لذلك، ويستخدمونها لتطوير أدوية وقائية جديدة محتملة للبشر.

ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها الأجسام المضادة VHH من الألبكة لتطوير علاجات ضد الفيروسات الخطيرة.

بافتراض نجاحها، يُؤمل أن يكون إنتاج الأجسام المضادة VHH أقل تكلفة وأكثر فعالية من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة.

نظراً لفاعليتها، يُمكن استخدامها بتركيزات أقل، ولأنها أكثر استقراراً، فقد لا تحتاج إلى حفظها في درجات حرارة منخفضة تتطلب سلسلة تبريد.

هذه الميزة جعلت أجسام الألبكة المضادة مرشحة أيضاً باعتبارها مضاداً لسموم لدغات الثعابين.

لكن الأهم من ذلك، أن أجسام VHH المضادة أصغر بكثير من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، مما يسمح لها باستهداف أجزاء من الفيروس لا تستطيع الأجسام المضادة التقليدية مهاجمتها. ويأمل العلماء أن يُسهم ذلك في حل مشكلة رئيسية، وهي «هروب الفيروس».