أول جهاز لتنظيم ضربات القلب «ثنائي الغرف» من دون أسلاك في الأطفالhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5094646-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2-%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8-%D8%AB%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84
أول جهاز لتنظيم ضربات القلب «ثنائي الغرف» من دون أسلاك في الأطفال
جهاز لتنظيم ضربات القلب ثنائي الغرف
أصبح الدكتور ديفيس دان كورتيز رئيس قسم علاج حالات الخلل في كهربائية القلب للأطفال بجامعة كاليفورنيا أول طبيب قام بزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب ثنائي الغرف (الحجرات) من دون أسلاك dual chamber leadless pacemaker في قلب طفل يبلغ من العمر 13 عاماً.
ونشرت نتائج هذه التجربة المهمة نتائجها في تقرير مفصل عن الحالة في مجلة «كهرباء القلب PACE: Pacing and Clinical Electrophysiology» في النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي. والجدير بالذكر أن نفس الطبيب كان أول من قام بزراعة جهاز من دون أسلاك أحادي الغرف في الأطفال منذ 5 سنوات فقط.
عيب خلقي في القلب
الطفل الذي أُجريت له عملية الزرع كان يعاني من الإغماء المتكرر لفترات بسيطة نتيجة لعيب خلقي يسبب انسداداً كاملاً في القلب congenital complete heart block. وهي حالة نادرة يمكن أن تؤدي إلى الموت المفاجئ وتصيب طفلاً واحداً من كل 15 ألف طفل. ومع المتابعة المستمرة عن طريق تخطيط القلب ECG العادي أو جهاز الهولتر، وهو يقوم بعمل رسم قلب للمريض على مدار الساعة ويتم لصقه على الجلد لمدة 24 ساعة أو يومين، ظهر انخفاض تدريجي في متوسط معدل ضربات القلب، ولذلك فكر الطبيب في عملية الزرع.
أجهزة تنظيم القلب بلا أسلاك
تتميز أجهزة تنظيم ضربات القلب من دون أسلاك عن الأجهزة العادية بصغر حجمها (نحو 3 سم فقط) أصغر بعشر مرات تقريباً من جهاز تنظيم ضربات القلب التقليدي حيث توجد جميع أجزاء الجهاز داخل قطعة معدنية واحدة تشبه الأسطوانة المعدنية الصغيرة يتم زرعها في القلب لمنع تباطؤ معدل الضربات.
ولا تحتاج هذه الأجهزة إلى أسلاك مثل الجهاز العادي الذي يتم زرعه عادة في القلب وزرع البطارية تحت الجلد في الصدر وتكون متصلة بالسلك بجسم الجهاز لنقل الكهرباء التي تحفز القلب لعمل النبضات. ومنها أحادي الغرف في الأذين فقط وثنائي الغرف في الأذين والبطين.
زرع الجهاز عبر الوريد العنقي
تم زرع الجهاز عبر الوريد العنقي jugular vein الأيمن للمريض بدلاً من الوريد الفخذي إذ في الأغلب يتم الزرع عن طريق قسطرة في وريد الفخذ. وذلك حتى يتمكن الطفل من الحركة بسهولة والعودة إلى الرياضة في أقرب وقت ولم يعانِ المريض من أي مضاعفات سواء أثناء الإجراء أو في الأيام التالية له وبعد ثلاثة أشهر تمكن الطفل من استئناف ممارسة الرياضة بشكل طبيعي مرة أخرى.
من البالغين إلى الأطفال
منذ حصول الجهاز على موافقة «إدارة الغذاء والدواء FDA» في عام 2023 تم زرعه للبالغين في جميع أنحاء الولايات المتحدة. والآن بعد نجاح التجربة يمكن للجميع بما في ذلك الأطفال الاستفادة من أجهزة تنظيم ضربات القلب من دون أسلاك نظراً للمضاعفات التي تصاحب الأسلاك على المدى الطويل ومن أهمها الالتهاب في مكان عملية الشق الصدري لزرع البطارية تحت الجلد فضلاً عن كونها تؤثر بشكل بسيط على المظهر لوجود ندبات وهو ما يمكن أن يكون أمراً مزعجاً للشباب والأطفال.
عملية سريعة بمخدر موضعي
أكد الطبيب أن نجاح التجربة يعطي أملاً كبيراً في إنقاذ مئات الأطفال الذين يعانون من بطء ضربات القلب الذي قد يحدث نتيجة لخلل معين في نظام التوصيل الكهربائي في القلب أو بسبب بعض العيوب الخلقية التي تؤثر على معدل النبضات. وقال إن الجهاز يُعد مثالياً بالنسبة للأطفال تحديداً لأنه لا يحتاج إلى مخدر عام، إذ استخدم مجرد مخدر موضعي في أعلى الساق مكان دخول القسطرة ويحتاج الطفل إلى قضاء ليلة فقط في المستشفى لمراقبة الجهاز. كما أن زرعه لا يستغرق وقت أكثر من 30 دقيقة فقط.
في نهاية كل عام نستعرض أهم الأحداث الطبية التي أثّرت بالإيجاب في المنظومة الصحية في العالم كله سواء باكتشاف طرق جديدة للعلاج والتشخيص أو الوقاية من الأمراض،
في عالم الطب، تبقى أبحاث القلب دائماً في صدارة الابتكارات التي تسعى لإنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة. ومع كل عام جديد تتكشف إنجازات علمية وتقنيات مبتكرة
يُعدّ «انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم» (Obstructive Sleep Apnea) تشخيصاً مهماً للغاية يجب على الأطباء وكذلك على المُصابين المُحتَملين، مراعاته.
قلَّة…
د. عبير مبارك (الرياض)
ثورة في أبحاث القلب... خلال عام 2024https://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5095410-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D8%A7%D9%85-2024
في عالم الطب، تبقى أبحاث القلب دائماً في صدارة الابتكارات التي تسعى لإنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة. ومع كل عام جديد تتكشف إنجازات علمية وتقنيات مبتكرة تفتح آفاقاً غير مسبوقة لعلاج أمراض القلب والوقاية منها؛ إذ أصبح من الممكن الآن الكشف عن الأخطار مبكراً، والتدخل بطرق لم يكن يمكن تخيلها من قبل، فالأبحاث الطبية حملت مفاجآت مبهرة، من أدوات تشخيصية فائقة الدقة إلى علاجات جديدة عالية النتائج.
عام 2024 لم يكن استثناءً، فقد شهد نقلة نوعية في الفهم الطبي لأمراض القلب، مما يبشر بمستقبل أكثر أماناً وصحة لملايين البشر حول العالم، ويَعِدُ بعصر جديد لصحة أفضل وحياة أطول.
ونستعرض أبرز التطورات التي أحدثت ضجة في مجال أبحاث القلب هذا العام.
أبرز التطورات
التقت «صحتك» الأستاذ الدكتور حسان شمسي باشا، استشاري أمراض القلب في مركز المرجع الطبي بجدة، بصفته أحد المتخصصين المتميزين في هذا المجال، والذي أكد أن الباحثين يحققون سنوياً تقدماً ملحوظاً في فهم العوامل المؤدية إلى أمراض القلب. ومع استمرار التطور في التقنيات والعلاجات، تتفتح آفاق جديدة للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية وعلاجها.
وأضاف أن جمعية القلب الأميركية (AHA) تُجري مراجعة سنوية لأبرز التطورات العلمية في مكافحة أمراض القلب التي تتسبب في وفاة أكثر من 850 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة، وتُعد السبب الرئيسي للوفاة والإعاقة عالمياً.
وأوضح أن عام 2024 شهد خطوات بارزة في تقييم مخاطر القلب والأوعية الدموية، واكتشاف المؤشرات المرضية في مراحل مبكرة من الحياة، مما يوفر فرصاً أكبر للوقاية.
وأشار إلى أن الباحثين حققوا تقدماً كبيراً في تطوير استراتيجيات لتقليل الوفيات المرتبطة بفشل القلب، واكتشاف فوائد واسعة للأدوية المضادة للسمنة. وفيما يلي أبرز تلك التطورات:
التنبؤ بأمراض القلب
• توقعات ازدياد الحالات: تُعد أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل مرض الشريان التاجي وفشل القلب والرجفان الأذيني والسكتة الدماغية، الأسباب الأكثر شيوعاً للوفاة عالمياً.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة أمراض القلب وعوامل الخطر المرتبطة بها من 11.3 في المائة إلى 15 في المائة بحلول عام 2050، مما سيؤثر على نحو 45 مليون بالغ أميركي.
كما يُتوقع تضاعف حالات السكتة الدماغية لتصل إلى20 مليوناً، مع ارتفاع معدلات السمنة، (وهي عامل خطر رئيسي لأمراض القلب) من 43 في المائة إلى أكثر من 60 في المائة من السكان. وتشكل هذه النتائج تحذيراً بضرورة التحكم بشكل أفضل في عوامل الخطر، لتجنب موجة الأمراض القلبية الاستقلابية المقبلة.
• التنبؤ بالجلطات الدموية: يركز عدد متزايد من الدراسات والأبحاث على طرق التنبؤ بمنْ همْ عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل، بهدف توجيه جهود أكثر استهدافاً للوقاية منها. أحد هذه الأبحاث درسَ طرق تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب بسبب سلوك «الصفائح الدموية» لديهم. فقد ظهر أن الصفائح الدموية المفرطة النشاط تكون أكثر عرضة لتشكيل جلطات دموية خطيرة في الشرايين، ما يؤدي إلى حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
بعد فحص مئات الجينات، طوَّر الباحثون أداة تقييم تُعرف بـ«PRESS» لتقييم نشاط الصفائح الدموية باستخدام الطرق الجينية، تفيد في تحديد الأشخاص الذين قد يستفيدون من العلاج بمضاد الصفائح الدموية، لتقليل مخاطر الإصابة بالأحداث القلبية المستقبلية.
• أداة جديدة لحساب المخاطر: طورت جمعية القلب الأميركية أداة جديدة (PREVENT) لحساب مخاطر أمراض القلب على مدى 10 سنوات و30 سنة، بناءً على معايير مثل الكولسترول وضغط الدم وسكر الدم والوزن. تتميز هذه الأداة عن غيرها بأنها تتضمن مقاييسَ الحرمان الاجتماعي، ولا تأخذ في الاعتبار العِرْقَ أو الجنسَ. تم التحقق من صحة هذه الأداة باستخدام بيانات لأكثر من 6 ملايين أميركي بمتوسط سن 53 عاماً، وخلال متابعة بمتوسط 4.8 سنة، أظهرت دقة في حساب مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند عينة كبيرة من البالغين الأميركيين.
مخاطر تبدأ من الطفولة
• مؤشرات الخطر: أظهرت 3 دراسات جديدة أن كُلّاً من: الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، والسلوك الخامل، يؤثر سلباً على صحة القلب منذ الطفولة.
- ارتفاع الكولسترول: بينت دراسة «Young Finns»، وهي واحدة من أكبر الدراسات طويلة الأمد حول مخاطر القلب والأوعية الدموية من الطفولة إلى البلوغ، أن ارتفاع الكولسترول في مراحل مبكرة يضر بصحة الشرايين أكثر من ارتفاعه في البلوغ.
- ارتفاع ضغط الدم: الأطفال المصابون بارتفاع ضغط الدم معرضون لخطر مضاعف للإصابة بأمراض القلب عند البلوغ. وقد قارن الباحثون البيانات الصحية لـ26605 أطفال كنديين، تم تشخيصهم بارتفاع ضغط الدم، مع 128025 من أقرانهم الذين لم يُشخَّصوا به، فوجدوا، بعد 20 عاماً، أن الأطفال المصابين بارتفاع ضغط الدم قد واجهوا خطر حدوث أزمات قلبية بأكثر من الضعف، بما في ذلك السكتة الدماغية، أو دخول المستشفى بسبب نوبة قلبية، أو التدخل التاجي، أو فشل القلب الاحتقاني.
- السلوك الخامل: قضاء الأطفال ساعات طويلة في الخمول يؤدي إلى زيادة خطر المشكلات القلبية لاحقاً. وقد أظهرت دراسة أجريت في بريطانيا على 1682 طفلاً، على مدى 13 عاماً، أنه كلما زاد وقت خمول الأطفال زاد حجم القلب، وزادت الدهون في الجسم، وارتفع ضغط الدم، والكولسترول، وتصلب الشرايين، مما يزيد من خطر المشكلات القلبية الوعائية لاحقاً في الحياة. وأظهرت الدراسة أن الإقلال من السلوك الخامل، وذلك بممارسة النشاط البدني الخفيف لمدة 3 ساعات يومياً على الأقل، قد يخفف من هذه التأثيرات.
فوائد الأدوية المضادة للسمنة
تشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى أن الأدوية المضادة للسمنة، مثل سيماغلوتايد (Semaglutide) وتيرزيباتيد (Tirzepatide) التي تم تطويرها لعلاج مرض السكري أساساً، تُقدِّمُ فوائدَ واسعة النطاق للمصابين وغير المصابين بالسكري. وتشمل هذه الفوائد تقليل المخاطر على القلب، ومنها تقليل أعراض ووفيات أمراض القلب والكلى وفشل القلب، وتحسين فقدان الوزن لدى البالغين والأطفال.
وأظهرت أدلة حديثة أن دواء ليراغلوتايد (Liraglutide) الذي أثبت فاعليته في تحفيز فقدان الوزن لدى البالغين المصابين بالسمنة، يمكن أيضاً استخدامه لتحسين فقدان الوزن لدى الأطفال تحت سن 12 عاماً، عند إضافته إلى التدخلات المتعلقة بنمط الحياة.
تطورات علاج القلب
• تطورات علاج فشل القلب والوقاية منه: بينت الدراسات فاعلية أدوية مثل فينيرينون (Finerenone) في تقليل الأعراض والوفيات لدى مرضى فشل القلب، مع انخفاض بسيط في وظائف القلب مقارنة بالمرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي. ويمكن أن تحمل هذه النتائج آثاراً مهمة قد تغير الممارسات العلاجية.
وأظهرت فئة من الأدوية مثل سبايرونولاكتون (Spironolactone) وغيره، قدرتها على تقليل الأعراض والوفيات لدى المرضى المصابين بـفشل القلب الناجم عن ضعف وظيفة القلب الانقباضية؛ لكن لم يكن معروفاً مدى فعاليتها عند المصابين بفشل القلب مع وظيفة قلبية منخفضة قليلاً.
• إصلاح صمامات القلب بالقسطرة: يلاحظ في السنوات الأخيرة ازدياد معالجة أنواع من ارتجاع الصمام التاجي عن طريق القسطرة القلبية، ودون الحاجة إلى عملية جراحية للقلب. وقد أظهرت دراسة «RESHAPE HF-2» أن إضافة إصلاح الصمام التاجي عبر القسطرة إلى العلاج الطبي أدى إلى تقليل معدلات دخول المستشفى بسبب فشل القلب أو الوفاة القلبية الوعائية.
• استراتيجيات جديدة لعلاج اعتلال عضلة القلب التضخمي: ظهر حديثاً دواء جديد يدعى «أفيكامتن» (Aficamten) يعمل على تقليل الأعراض لدى المصابين باعتلال عضلة القلب التضخمي (HCM) الانسدادي (obstructive hypertrophic cardiomyopathy)، وهو النوع الذي يشكل ثلثي حالات اعتلال عضلة القلب التضخمي. وقد أشارت دراسة حديثة إلى أن المرضى الذين تناولوا هذا الدواء قد حققوا تحسناً أكبر في الأعراض مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي، مما يوفر بدائل علاجية أقل تدخلاً.
تقييم الأخطار
• خطر البلاستيك النانوي على أمراض القلب: في دراسة رصدية مستقبلية، تم فيها تحليل عينات اللويحات المأخوذة من مرضى خضعوا لجراحة إزالة اللويحات في الشرايين السباتية، وهي الأوعية الدموية الكبيرة في الرقبة التي تنقل الدم إلى الدماغ، وجد الباحثون أن البولي إيثيلين (البلاستيك الأكثر استخداماً عالمياً، والذي يوجد في كل شيء من أكياس البقالة إلى السترات الواقية من الرصاص) كان موجوداً في لويحات الشرايين السباتية لدى 58 في المائة من المرضى. كما كان البولي فينيل كلوريد (PVC)، (البلاستيك عالي القوة المستخدم في الأجهزة الطبية والأنابيب) موجوداً في لويحات 12 في المائة من المرضى. وبعد متابعة بمتوسط 34 شهراً، كان لدى المرضى الذين احتوت لويحات شرايينهم على هذه المواد البلاستيكية الدقيقة مخاطر أعلى للإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، مقارنة بالمرضى الذين لم تحتوِ لويحاتهم على آثار لهذه المواد البلاستيكية.
• إعادة تقييم استخدام حاصرات بيتا: أظهرت نتائج دراسة حديثة تم تقديمها في الجلسات العلمية السنوية للكلية الأميركية لأمراض القلب لعام 2024، والمنشورة في مجلة «New England Journal of Medicine»، أن الاستخدام طويل الأمد لحاصرات بيتا قد لا يكون مناسباً لجميع الناجين من النوبات القلبية؛ خصوصاً مَن لديهم وظائف جيدة نسبياً لعضلة القلب (أي معدل قذفي بنسبة 50 في المائة أو أكثر)، إذ لم يقلل الاستخدام طويل الأمد عند هؤلاء المرضى من خطر الإصابة بنوبة قلبية أخرى أو الوفاة.
إن عام 2024 لم يكن مجرد عام آخر في أبحاث القلب؛ بل هو خطوة كبيرة نحو مستقبل أكثر إشراقاً لصحة الإنسان. التطورات التي شهدناها هذا العام تُبرز أهمية الاستثمار في العلم والبحث، ودورها في تحسين جودة الحياة وإنقاذ الأرواح. ومع استمرار الجهود والابتكارات، يبقى الأمل حياً بأننا نسير نحو عالم تقل فيه معاناة مرضى القلب، وتصبح الوقاية والعلاج أكثر فعالية وسهولة.
إن ما رأيناه اليوم هو مجرد بداية، والقادم يحمل في طياته مزيداً من الآمال والتطلعات.