أمران لا يتجاهلهما أطباء النوم أبداً

أمران متعلقان بالنوم لا يجب تجاهلهما (رويترز)
أمران متعلقان بالنوم لا يجب تجاهلهما (رويترز)
TT

أمران لا يتجاهلهما أطباء النوم أبداً

أمران متعلقان بالنوم لا يجب تجاهلهما (رويترز)
أمران متعلقان بالنوم لا يجب تجاهلهما (رويترز)

إهمال النوم عادة خطيرة يمكن أن تعرض الأشخاص لخطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والخرف وغيرها، بحسب تقرير لموقع «هاف بوست».

ويحتاج البالغون ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة، ولكن حتى الذهاب إلى الفراش في وقت يسمح بالنوم الكافي، فليس من السهل معرفة ما إذا كان الجسم يحصل بالفعل على الراحة المناسبة.

ويقول الأطباء إن أحد الأسباب الرئيسية لسوء جودة النوم هو انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهي حالة تؤثر على 936 مليون بالغ حول العالم.

وقالت كاتي ماكولار، زميلة ما بعد الدكتوراه في قسم الأعصاب بمستشفى «ماساتشوستس العام»: «انقطاع النفس أثناء النوم هو اضطراب مزمن في النوم يتميز بصعوبة التنفس أثناء النوم».

ويمكن أن يزيد انقطاع النفس أثناء النوم من خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية، وقد يهدد الحياة إذا تُرك من دون علاج. ولهذا السبب، يؤكد الخبراء أن اثنتين من العلامات الرئيسية لانقطاع النفس أثناء النوم -التي تحدث أثناء النوم- ليست شيئاً يتجاهلونه. وإليك ما هي:

الشخير

وبحسب الدكتور روبسون كاباسو، رئيس قسم جراحة النوم في كلية الطب بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، فإن الشخير من الأعراض الشائعة لانقطاع النفس أثناء النوم في الليل. ولفت إلى أنك «قد لا تدرك أنك تشخر، لكن هذا غالباً ما يكون شيئاً يذكره شريكك».

هذا النوع من الشخير صاخب بشكل عام، وقد تستيقظ على صوت شخير عالٍ، وفقاً لـ«مايو كلينك».

من ناحية أخرى، هناك حالات يشخر فيها الناس على الرغم من عدم إصابتهم بانقطاع النفس أثناء النوم. قال كاباسو: «إنهم يعانون فقط مما نسميه الشخير الأوّلي، لذا فإنهم يصدرون الضوضاء فقط لأن الأنسجة في الجزء الخلفي من الحلق ترفرف».

وأشارت ماكولار إلى أن الشخير يمكن أن يكون أيضاً نتيجة للنوم على ظهرك أو النوم في غرفة جافة. لذا لا داعي للذعر إذا كنت تشخر، ولكن لا تستبعد أيضاً احتمال أن يكون ذلك أحد أعراض شيء خطير. الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كنت تشخر بسبب انقطاع النفس أو لأي سبب آخر هي زيارة الطبيب وإجراء اختبار النوم.

أنماط التنفس الغريبة

الشخير في حد ذاته مشكلة في التنفس، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم، يمكن أن تنشأ مشاكل تنفسية أخرى أيضاً.

وشرحت ماكولار أنه «من المثير للاهتمام أن الشخير ليس فقط هو الذي يشير إلى مشكلات في التنفس أثناء النوم، بل وأيضاً فترات متقطعة من الصمت».

وأضافت: «قد يعاني الشخص الذي يعاني من انقطاع النفس أثناء النوم من فترات من الوقت حيث لا يتنفس على الإطلاق، لذلك فهو غير قادر على الشخير أثناء إغلاق مجرى الهواء. غالباً ما يستيقظون فجأة بعد لحظات الهدوء هذه بسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم إلى ما دون مستوى معين، مما يتسبب في استيقاظهم من النوم».

وفقاً لكاباسو، قد يعاني الأشخاص أيضاً من شيء يسمى انقطاع النفس، وهو عندما لا تتوقف عن التنفس ولكن لديك تدفق هواء منخفض. غالباً ما يبدو الأمر وكأنه «سلسلة من الأنفاس الضحلة».

من جهته، أوضح الدكتور أكينبولاجي أكينبولا، أستاذ مساعد في الطب بكلية الطب بجامعة «مينيسوتا»، أنه «إذا كان هناك شريك في السرير، فعادةً ما نسمع أنه سيبلغ إما أنه من الصعب جداً سماع أنه يتنفس، أو أنه متأكد جداً من توقف المريض عن التنفس تماماً».

وقالت ماكولار إن انقطاع التنفس أثناء النوم يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية مدمرة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري، إذا تُرك دون علاج.

ويمكن أن يكون الشخير غير ضار، ولا يكون دائماً علامة على شيء أكبر. ولكن لا ينبغي تجاهله أيضاً.


مقالات ذات صلة

9 طرق لتوقف عقلك عن التفكير المفرط

يوميات الشرق أدوات تمكِّنك من وقف إفراط التفكير (رويترز)

9 طرق لتوقف عقلك عن التفكير المفرط

يعيش العديد من الأشخاص «داخل رؤوسهم»، يستمعون إلى «ثرثرة أفكارهم الدائمة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علاجات سرطان الثدي الشائعة تسرع الشيخوخة

كشفت دراسة جديدة أن جميع العلاجات الشائعة لسرطان الثدي قد تسرع عملية الشيخوخة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفاصوليا مصدر غني بالألياف (أرشيفية - رويترز)

4 أطعمة تمنح عقلك قوة مذهلة

يحتاج الدماغ إلى نوعيات محددة من الطعام للتركيز والإبداع

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يوفر الهواء الطلق عدداً من الأمثلة الإبداعية التي يمكن للبشر ملاحظتها والتأثر بها (أرشيفية - رويترز)

6 عادات يمارسها الأشخاص الأكثر إبداعاً باستمرار

يمكن لعادات صغيرة ومستمرة أن تُحدث فرقاً حقيقياً في إبداعك، وخصوصاً إذا ترسخت مبكراً لدى الشخص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)

حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات

أكد عددٌ من الباحثين أنهم ابتكروا حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات بسرعات عالية.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

دراسة: أغلب أطفال اليوم لن يبلغوا سن الـ100

أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام (رويترز)
أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام (رويترز)
TT

دراسة: أغلب أطفال اليوم لن يبلغوا سن الـ100

أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام (رويترز)
أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام (رويترز)

قالت دراسة علمية جديدة إن أغلب أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام، مشيرة إلى أن التحسن السريع في متوسط ​​العمر المتوقع الذي تحقق في القرن العشرين قد تباطأ بشكل كبير في العقود الثلاثة الماضية.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد حللت الدراسة بيانات العمر المتوقع من الولايات المتحدة، وتسع مناطق ذات أعلى متوسط ​​عمر متوقع، هي أستراليا وفرنسا وهونغ كونغ وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا والسويد وسويسرا، في الفترة من 1990 إلى 2019.

ووفقاً للدراسة، فإن الأطفال الذين ولدوا مؤخراً في المناطق التي يعيش فيها كثير من كبار السن إلى عمر المائة بعيدون كل البُعد عن أن يصبحوا من المعمرين.

وتوقع الباحثون أن الفتيات المولودات حديثاً في هذه المناطق لديهن فرصة 5.3 في المائة فقط للوصول إلى سن 100 عام، في حين تبلغ هذه الفرصة 1.8 في المائة لدى الذكور.

وقال الفريق إن متوسط ​​العمر المتوقع ارتفع في المناطق التي يعيش فيها كثير من المعمرين، بنحو 6.5 سنة فقط بين عامي 1990 و2019.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، جاي أولشانسكي، أستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في جامعة إلينوي في شيكاغو: «انتظرنا 30 عاماً لاختبار فرضيتنا. لقد أظهرنا أن عصر الزيادات السريعة في متوسط ​​العمر المتوقع للإنسان قد انتهى تماماً كما توقعنا».

وأضاف: «الآن، نحن نريد التوصل للسبب في ذلك بشكل صحيح».

وأسهمت التطورات في الصحة العامة والطب في إطالة العمر في القرن العشرين، وفقاً للباحثين. ففي الألفي عام السابقة، ارتفع متوسط ​​العمر المتوقع سنة واحدة كل قرن أو قرنين. وفي القرن العشرين ارتفع متوسط ​​العمر المتوقع بشكل صاروخي، حيث اكتسب الناس ثلاث سنوات إضافية كل عقد.

إلا أن أولشانسكي وزملاءه زعموا أن البشر وصلوا إلى سقف بيولوجي يبلغ نحو 85 عاماً.

وقال أولشانسكي إن الأمر يتطلب علاجات جذرية جديدة تبطئ الشيخوخة، وهي عامل الخطر الأكبر لكثير من الأمراض، لتحقيق ثورة أخرى في طول العمر.