5 أطعمة تُحسن من حالتك المزاجية

العلاقة بين الطعام والمزاج والقلق تكتسب الاهتمام من خبراء التغذية والطب النفسي (رويترز)
العلاقة بين الطعام والمزاج والقلق تكتسب الاهتمام من خبراء التغذية والطب النفسي (رويترز)
TT

5 أطعمة تُحسن من حالتك المزاجية

العلاقة بين الطعام والمزاج والقلق تكتسب الاهتمام من خبراء التغذية والطب النفسي (رويترز)
العلاقة بين الطعام والمزاج والقلق تكتسب الاهتمام من خبراء التغذية والطب النفسي (رويترز)

يسعى معظم الأشخاص دائماً للتعرف على كيفية تأثير الطعام على أجسامهم، وهناك مجال جديد من الطب النفسي الغذائي لديه طريقة مختلفة للنظر إلى الأشياء التي تتناولها على مدار يومك.

تقول الدكتورة أوما نايدو، وهي طبيبة نفسية غذائية مدربة في جامعة هارفارد، وطاهية محترفة، ومؤلفة كتاب «هذا هو دماغك في طعامك: دليل لا غنى عنه للأطعمة المدهشة التي تحارب الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة والوسواس القهري واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والمزيد»: «إن العلاقة بين الطعام والمزاج والقلق تكتسب مزيداً ومزيداً من الاهتمام».

عقلك ومعدتك يتواصلان دائماً

قال الدكتور ولفغانغ ماركس، زميل أبحاث أول في مركز «الغذاء والمزاج» بجامعة ديكين الأسترالية، ورئيس «الجمعية الدولية لأبحاث الطب النفسي الغذائي»: «لدينا الآن عدد من البيانات المتقاربة التي تدعم الفرضية القائلة بأن النظام الغذائي الصحي يمكن أن يُحسن من مزاجنا العام، وهناك أيضاً عدد من الدراسات التي تُظهر أن مجموعة متنوعة من أنماط النظام الغذائي الصحي، خصوصاً النظام الغذائي المتوسطي، مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب، في حين أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة أو الأنظمة الغذائية (المسببة للالتهابات) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب».

وأضافت أوما نايدو: «يجري توصيل المعلومات من الأطعمة التي نتناولها إلى دماغنا، وتؤثر على صحتنا العقلية بشكل عام. أكثر من 90 في المائة من مستقبلات الناقل العصبي (السيروتونين)، المسؤول عن الحالة المزاجية والإدراك، موجودة في الأمعاء، ما يسلط الضوء على مدى قوة هذا الاتصال بين الطعام والمزاج».

أفضل الأطعمة التي يجب تناولها

قالت أوما نايدو: «الأشخاص الذين لديهم أنماط أكل عالية في الأطعمة الصحية والمتكاملة يرتبطون بالصحة العقلية الإيجابية، وأولئك الذين يتبعون أنظمة غذائية أعلى في الأطعمة المصنعة والسكرية يرتبطون بأعراض ضعف الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق».

في حين أن الأطعمة التي يوصي بها الخبراء مغذية بالتأكيد، تذكر أن أياً منها لا يقدم علاجاً سحريّاً.

قال ماركس: «لا يوجد عنصر غذائي أو مركب واحد مسؤول عن تحسين الصحة العقلية؛ لذلك نشجع على اتباع نظام غذائي متنوع في مجموعة واسعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية».

إليك بعض الأطعمة التي يوصي بها الخبراء:

سمك السلمون

قال ماركس: «لقد ثبت في التجارب السريرية أن أحماض (أوميغا 3) الدهنية تعمل على تحسين أعراض الاكتئاب». وتشمل المصادر الجيدة الأسماك الدهنية، مثل السلمون والماكريل والسردين، إلى جانب الجوز وبذور الشيا وبذور الكتان.

الكربوهيدرات المعقدة

تنصح شيرين بيهايري، عضو مجلس إدارة مركز «علم النفس التغذوي»: «اختر الكربوهيدرات المعقدة، مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضراوات النشوية».

وتضيف: «توفر هذه الأطعمة إطلاقاً ثابتاً للغلوكوز، وهو أمر ضروري لوظائف المخ. كما أنها تحفز إنتاج السيروتونين، ما يعزز الشعور بالهدوء والرفاهية».

الفواكه والخضراوات

«هي مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تدعم الصحة العامة، بما في ذلك صحة المخ»، كما قالت بيهايري. لذا استهدف مجموعة متنوعة ملونة لضمان مجموعة واسعة من العناصر الغذائية.

التريبتوفان (بما في ذلك الديك الرومي)

«التريبتوفان هو مقدمة للأحماض الأمينية للسيروتونين»، كما أوضحت بيهايري، وقالت: «ابحث عن أطعمة، مثل الديك الرومي والدجاج والبيض ومنتجات الألبان والمكسرات والبذور. والجمع بين هذه الأطعمة الغنية بالتريبتوفان والكربوهيدرات يمكن أن يعزز إنتاج السيروتونين».

البروبيوتيك

«تعزز البروبيوتيك صحة ميكروبات الأمعاء، والتي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية»، كما قالت بيهايري. واتفقت معها الطبيبة أوما نايدو حول هذا الأمر، وأشارت إلى دراسة في مجلة «Psychiatry Research»، قالت: «إن هناك صلة بين الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك وخفض القلق الاجتماعي. فقد ارتبط تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل المخللات والملفوف المخمر والكفير بانخفاض الأعراض».


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.