منها البروكلي والبيض والتوت... أطعمة تعزز صحة دماغك وتبعد عنك الخرف

تناول نظام غذائي يتكون من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات يقلل من خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
تناول نظام غذائي يتكون من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات يقلل من خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
TT

منها البروكلي والبيض والتوت... أطعمة تعزز صحة دماغك وتبعد عنك الخرف

تناول نظام غذائي يتكون من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات يقلل من خطر الإصابة بالخرف (رويترز)
تناول نظام غذائي يتكون من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات يقلل من خطر الإصابة بالخرف (رويترز)

يعرف معظم الناس الأطعمة التي يجب تجنبها من أجل صحة القلب. ومع ذلك، هل تفكر أيضاً في الأطعمة التي تتناولها وكيف تؤثر على صحة دماغك؟

لقد ثبت علمياً أن النظام الغذائي يمكن أن يؤثر على صحة الدماغ. قال الدكتور روبرت ميليلو، باحث في الدماغ وطبيب وخبير في مرض التوحد ومؤسس مركز ميليلو في لونغ آيلاند بنيويورك: «يمثل الدماغ نحو 2 في المائة من وزن الجسم، لكنه يستهلك نحو 20 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية التي نتناولها. يستخدم الدماغ سعرات حرارية أكثر من أي عضو آخر في أجسامنا؛ يمكن أن يكون لما نأكله تأثير كبير على دماغنا».

واتفق معه الدكتور بريت أوزبورن، جراح الأعصاب المعتمد ورئيس قسم جراحة الأعصاب في مركز سانت ماري الطبي في جوبيتر بولاية فلوريدا، مؤكداً أن النظام الغذائي والتغذية ضروريان للحفاظ على صحة الدماغ، وقال : «التغذية السليمة هي الأساس الذي ترتكز عليه حدة ذهننا وحيويتنا. تماماً كما نعتني بأجسادنا من خلال التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي متوازن، فإن تغذية أدمغتنا من خلال الأطعمة المناسبة أمر ضروري لعقل نابض بالحياة وشبابي»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «هافبوست» الأميركية.

وعلى الرغم من أن العلماء لا يزالون لا يعرفون ما الذي يسبب مرض ألزهايمر، وهو نوع من الخرف، يعتقد الكثيرون أن النظام الغذائي والعوامل البيئية تلعب دوراً. أظهرت إحدى الدراسات في مجلة Neurology، التي نُشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أن زيادة الأطعمة الغنية بالفلافونويد أظهرت أنها تقلل من فرص الإصابة بالخرف.

إن تناول الأطعمة غير المفيدة بانتظام يمكن أن يكون له عواقب سلبية على كل من الجسم والدماغ. قال أوزبورن: «قد يؤثر النظام الغذائي غير الصحي سلباً على ميكروبات الأمعاء، مما يؤدي إلى الالتهابات وربما يؤثر على الدماغ». وأضاف: «الأشخاص الذين يعانون من السمنة - ومعظمهم لديهم ميكروبيوم معوي غير صحي - معرضون لخطر كبير للإصابة بالخرف المرتبط بألزهايمر».

وفيما يلي الأطعمة الأكثر فائدة لصحة الدماغ، كما يرشحها الخبراء.

الأفوكادو

يحتوي الأفوكادو على دهون أحادية غير مشبعة صحية، ووفقاً لبريديسن، «تساعد هذه الدهون على تقليل أمراض الأوعية الدموية، وتوفر طاقة ممتازة للدماغ، دون المشاكل المرتبطة بالكربوهيدرات البسيطة أو الدهون المشبعة».

البروكلي

قال أوزبورن: «البروكلي هو نبات صليبي يحتوي على مركبات مثل السلفورافان، والتي ارتبطت بتقليل الالتهاب وتحسين صحة الدماغ».

البروكلي يحتوي على الكالسيوم وفيتامين سي وفيتامين ك (رويترز)

وأظهرت دراسة أجريت عام 2019 ونشرت في مجلة Brain Circulation أن السلفورافان هو أحد مضادات الأكسدة المهمة، وله خصائص مضادة للالتهابات تُظهر إمكانية حماية الجهاز العصبي وتقليل عبء الأمراض المنتشرة على الجسم.

التوت الأزرق

قالت لين إيه شايفر أخصائية علم النفس العصبي السريري المعتمدة في لونغ آيلاند: «يحتوي التوت الأزرق على مركبات الفلافونويد، وهي مركبات تحمي الأعصاب، وقد ثبت أنها تزيد من مرونة الأعصاب وتدفق الدم الدماغي». وأظهرت دراسة عشوائية مزدوجة التعمية خاضعة للتحكم الوهمي نُشرت في مجلة Nutritional Neuroscience في عام 2022 أن كبار السن الذين تناولوا التوت الأزرق البري زادوا من سرعة المعالجة، مما يشير إلى أن التوت الأزرق قد يبطئ التدهور المعرفي.

وهذه الفاكهة الصغيرة مليئة بمضادات الأكسدة، بما في ذلك الأنثوسيانين. يقول أوزبورن إن الأنثوسيانين يمكن أن «يساعد في حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي والالتهابات». إنه يأكل التوت الأزرق يومياً، إما في عصير أو فوق السلطة.

البيض

يُعرف البيض بأنه خيار بروتيني جيد، خاصة لأولئك النباتيين أو الذين يتبعون نظاماً غذائياً قائماً على النباتات. وهناك سبب آخر للأهمية حيث يحتوي الصفار على الكولين وهو عنصر غذائي أساسي ومهم لإنتاج الأستيل كولين.

وجد البحث صلة بين استهلاك البيض وتحسين الذاكرة الدلالية والأداء التنفيذي (رويترز)

أوضح ميليلو أن «الأستيل كولين هو ناقل عصبي مهم جداً للجهاز العصبي السمبتاوي، ومهم للذاكرة»، ويوجد الكولين في أطعمة مختلفة، ولكن أعلى تركيز له موجود في صفار البيض.

سمك السلمون

يعد السلمون والسردين والماكريل أمثلة على الأسماك الدهنية التي تحتوي على أحماض «أوميغا 3» الدهنية. «هذه الدهون الأساسية ضرورية للحفاظ على صحة الدماغ وقد ارتبطت بتحسين الذاكرة وتنظيم الحالة المزاجية وتقليل خطر التدهور المعرفي»، كما قال أوزبورن.

يعتبر لحم السلمون غنياً بـ«الأوميغا 3» (أرشيفية - رويترز)

كما أن أحماض «أوميغا 3» الدهنية مهمة أيضاً لإنشاء خلايا عصبية جديدة وحماية خلايا الدماغ من التلف.

الخضراوات الورقية

يشجع الأطباء وخبراء التغذية المرضى على تناول المزيد من الخضراوات الورقية لأنها مليئة بالعناصر الغذائية. قال أوزبورن: «الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب مليئة بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، لأنها تعزز وظائف الدماغ الصحية عن طريق تقليل الالتهاب وتحسين الأداء الإدراكي».

كذلك المغنيسيوم معدن مهم في الخضراوات الورقية - يقول ميليلو إنه يساعد على استرخاء الجسم وخفض ضغط الدم وتأثيرات الإجهاد.

التونة

التونة سمكة قليلة الدهون وتحتوي على حمض التيروزين الأميني، وهو مكون مهم لإنتاج النواقل العصبية في الدماغ. وأوضح ميليلو: «يستخدم التيروزين في صنع الدوبامين والنورادرينالين، وهما اثنان من النواقل العصبية الرئيسية في الدماغ».

«الدوبامين هو ناقل عصبي للدماغ الأيسر والنورادرينالين هو ناقل عصبي للدماغ الأيمن» تحتوي التونة أيضاً على تركيزات عالية من الكرياتين. قال الطبيب غولد: «يسهل الكرياتين دخول الماء إلى خلايا الدماغ والعضلات لمنع جفافها».

الكركم

توفر التوابل الكثير من النكهة إلى الطعام كما أنها تحتوي على مركبات مهمة يحتاجها الجسم. الكركم هو مكون شائع مبشور أو مفروم طازجاً، أو يستخدم مسحوقاً في الكاري.

مركب الكركمين الموجود في الكركم يحتوي على الكثير من الفوائد الصحية (أ.ف.ب)

قال بريديسن: «الكركم، الذي يحتوي على الكركمين، رائع لأنه له تأثيرات مضادة للالتهابات، ويرتبط أيضاً بكل من الأميلويد والتاو المرتبطين بمرض ألزهايمر، لذلك لديه آليات متعددة لدعم صحة الدماغ».

أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Molecules في فبراير (شباط) 2023 أن الكركمين مضاد للميكروبات ووقائي للأعصاب في مجموعة متنوعة من الأمراض العصبية التنكسية، بما في ذلك مرض ألزهايمر.

الزنجبيل

يعتبر الزنجبيل من التوابل الأخرى المستخدمة في شكله الطازج أو المطحون. يقول أوزبورن: «الزنجبيل عامل قوي مضاد للالتهابات، وقد ثبت أنه يعزز الوظائف الإدراكية. كما يُعتقد أن التأثيرات المضادة للأكسدة تحمي الخلايا العصبية من الإجهاد التأكسدي الذي يدعم الأمراض العصبية التنكسية، مثل مرض باركنسون ومرض ألزهايمر».


مقالات ذات صلة

جهاز جديد لتقييم مخاطر السكتة الدماغية

صحتك الجهاز الجديد يقيس تدفق الدم إلى الدماغ بشكل غير جراحي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

جهاز جديد لتقييم مخاطر السكتة الدماغية

طوّر باحثون بجامعة جنوب كاليفورنيا الأميركية جهازاً جديداً، يعتمد على تقنية الليزر، يمكنه قياس تدفق الدم وحجمه في الدماغ بشكل غير جراحي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك تتقلب مستويات هرمون الأستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)

دراسة: النوم يحسّن من أعراض انقطاع الطمث في سن اليأس

يؤدي الحصول على المزيد من النوم إلى تحسين أعراض انقطاع الطمث الناجم عن انخفاض هرمون الأستروجين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك صعود الدرج يجعلك تتمتع بلياقة بدنية أسرع ويستهلك المزيد من السعرات الحرارية (أ.ب)

صعود الدرج يساعدك على حرق السعرات الحرارية

إذا كنت تحاول إنقاص وزنك وتريد طريقة جديدة للقيام بذلك، فقد يكون صعود الدرج كتمرين منتظم مناسباً لك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رجل يختار حبات من الفواكه في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)

أطعمة تساعد على تقليل الالتهابات بصورة طبيعية

يصف بعض الخبراء أحياناً الالتهابات بأنها شر لا بد منه، لأنها تعد الرد الأساسي من الجهاز المناعي للجسم حتى يبقى في دائرة الأمان ويشفى من الأمراض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات في سوق بسانتا روزا دي ليما في المكسيك (أ.ف.ب)

5 علامات تدل على أنك تعاني من نقص العناصر الغذائية بجسمك

إذا تساءلت يوماً عن سبب إصابتك بالمرض دائماً، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة طويلة وعميقة على نظامك الغذائي؛ فمن الممكن أن نكون عُرضَة إلى نقص العناصر الغذائية.


دراسة: النوم يحسّن من أعراض انقطاع الطمث في سن اليأس

تتقلب مستويات هرمون الأستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)
تتقلب مستويات هرمون الأستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)
TT

دراسة: النوم يحسّن من أعراض انقطاع الطمث في سن اليأس

تتقلب مستويات هرمون الأستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)
تتقلب مستويات هرمون الأستروجين والبروجستيرون خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث (أ.ف.ب)

يؤدي الحصول على المزيد من النوم إلى تحسين أعراض انقطاع الطمث الناجم عن انخفاض هرمون الأستروجين، إذ وجد باحثون أن النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، واللاتي ينمن ما بين ست إلى تسع ساعات، أظهرن مستويات أعلى بشكل ملحوظ من هرمون الأستروجين، مقارنة بمن نمن ما بين ثلاث إلى ست ساعات.

وتشير مرحلة ما قبل انقطاع الطمث إلى الوقت الذي يستعد فيه جسد المرأة لانقطاع الطمث، وبالنسبة لمعظم النساء، تبدأ مرحلة ما قبل انقطاع الطمث في أوائل الأربعينات من العمر، ومع ذلك، يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من منتصف الثلاثينات. يمكن أن تستمر هذه المرحلة التي تسبق انقطاع الطمث في أي مكان بين أربع إلى ثماني سنوات. وخلال هذا الوقت، تتوقف مبايض المرأة عن إنتاج قدر كبير من هرمون الأستروجين، مما يتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها.

نظراً لأن الجسم يتغير، فليس من غير المألوف أن تعاني النساء من أعراض ما قبل انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي والتعب وانخفاض الرغبة الجنسية والتحولات المفاجئة في الحالة المزاجية ومشكلات النوم. وأظهرت الأبحاث السابقة أن نحو 47 في المائة من النساء في سن اليأس يعانين من اضطرابات النوم.

وفي هذا السياق، تقول الدكتورة إيمي ديفارانيا، مؤسسة ومديرة تنفيذية لشركة «أوفا» -وهي شركة تركز على استخدام المؤشرات الحيوية لصحة المرأة- لموقع «ميديكال نيوز توداي»: «تعد صعوبة النوم أحد أكثر الأعراض شيوعاً التي تعاني منها النساء أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث؛ ومع ذلك، فإن فهم الفسيولوجيا الأساسية، والأهم من ذلك، خيارات العلاج، لا يزال محدوداً. وأضافت ديفارانيا أن معالجة هذه المشكلة يمكن أن تؤدي إلى تحسينات كبيرة في جودة النوم، مما قد يكون له تأثير إيجابي على صحة المرأة بشكل عام».

وديفارانيا هي المؤلفة الرئيسية لدراسة جديدة تم تقديمها مؤخراً في الاجتماع السنوي لعام 2024 لجمعية انقطاع الطمث في أميركا الشمالية (إن إيه إم إس) والتي أفادت بأنه قد يكون هناك ارتباط بين مستويات هرمون الأستروجين ومشكلات النوم لدى النساء في سن اليأس. ولم يتم نشر الدراسة بعد في مجلة تمت مراجعتها من قبل الأقران.

- ثلاثة مؤشرات حيوية للهرمونات

وقام الباحثون في الدراسة بالاستعانة بـ503 مشاركات وهن في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث بمتوسط ​​عمر نحو 44 عاماً.

ووفقاً لديفارانيا، استخدمت كل مشاركة مجموعة مراقبة الهرمونات المنزلية لتتبع أنماط نومها. وأوضحت: «تتضمن كل مجموعة اختبارات متعددة الهرمونات تعتمد على البول لقياس المؤشرات الحيوية الرئيسية مثل الهرمون الملوتن (إل إتش)، والبروجسترون (بي دي جي)، والأستروجين (إي ثري جي)، إلى جانب تتبع البيانات في الوقت الفعلي عبر منصة شركة (أوفا)».

واستمرت ديفارانيا: «بالنسبة لمرحلة ما قبل انقطاع الطمث، يمكن للمستخدمات تأكيد نشاط الهرمونات المرتبط بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وتتبع الأعراض الجسدية الفريدة، وتحديد النوافذ الخصبة، وتأكيد التبويض عند محاولة الحمل، ومراقبة أنماط الهرمونات عند الخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة (إتش آر تي)».

وأردفت المديرة التنفيذية لشركة «أوفا»: «يمكن للمستخدمات إدخال أعراضهن يومياً، وقد لاحظنا أن عدداً كبيراً منهن كن يتتبعن نومهن على منصتنا. كانت هذه الملاحظة هي السبب الرئيسي الذي جعلنا نختار تقييم ما إذا كان هناك ارتباط هرموني بساعات النوم التي أبلغت عنها النساء».

وأفاد الباحثون في الدراسة بعدم وجود اختلافات ملحوظة في مستويات هرمون «إل إتش» وهرمون «بي دي جي» عبر فترات نوم مختلفة. وقالت ديفارانيا: «لقد فوجئنا برؤية مثل هذا الارتباط الكبير بين مستويات هرمون الأستروجين وساعات النوم التي تحصل عليها النساء كل ليلة».

وتابعت ديفارانيا قائلة: «في حين يبدو هذا مساراً منطقياً، إلا أنه لم يتم تقييمه على نطاق واسع. تشير نتائج هذا التحليل إلى مسار محتمل، لكنه يتطلب مزيداً من التحقيق. وإذا تم التحقق من صحة هذا الاكتشاف، فقد يحسن بشكل كبير حياة النساء اللاتي يعانين من صعوبات في النوم أثناء هذا التحول».

وقالت ديفارانيا إنها تعتقد أن هذه النتائج قد تؤدي يوماً ما إلى تدخلات تهدف إلى تحسين النوم لإدارة وتخفيف تأثير التغيرات الهرمونية في سن اليأس.

وأوضحت ديفارانيا: «الخطوة الأولى في تطوير التدخل هي فهم المسار الفسيولوجي المرتبط باضطرابات النوم بشكل كامل. فبمجرد تحديد هذا المسار، يمكن تطوير التدخلات لمعالجة نقاط محددة لدعم النساء. تسلط دراستنا الضوء على خطوة حاسمة في مسار محتمل، مما يقربنا من خلق حلول فعالة».

وأردفت ديفارانيا: «نخطط لإجراء تحليلات مماثلة عبر العديد من الأعراض الأخرى التي يتم تتبعها على منصة (أوفا) لمعرفة ما إذا كان من الممكن تحديد أنماط هرمونية مماثلة. إذا تمكنا من الكشف عن العلاقات الهرمونية مع هذه الأعراض، فقد يفتح ذلك الباب أمام دعم أفضل للنساء في سن اليأس».

في الوقت الحالي، نصحت ديفارانيا المرأة إذا كانت تشك في أنها تمر بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث وتعاني من صعوبة في النوم، فيجب أن تبدأ في تتبع ساعات نومها وأنماط الهرمونات. وأضافت أن «ملاحظة انخفاض في هرمون الأستروجين خلال الليالي المضطربة قد يساعد في تفسير صعوبات النوم التي تعاني منها».

وقالت شيري روس، دكتوراه في الطب، اختصاصية أمراض النساء والتوليد المعتمدة وخبيرة صحة المرأة في مركز بروفيدنس سانت جونز الصحي في سانتا مونيكا، بولاية كاليفورنيا الأميركية، حول هذه الدراسة، إنه حان الوقت للنظر في اضطراب النوم في سن اليأس وفهم أفضل للعلاقة بين تقلبات هرمون الأستروجين خلال هذه الدورة الهرمونية النموذجية.

وتابعت روس لموقع «ميديكال نيوز توداي»: «إن فهم سبب حدوث مشكلات النوم في سن اليأس وكيف يمكن تجنبه أو علاجه يجب أن يكون أولوية للباحثين الطبيين ومقدمي الرعاية الصحية».

وأردفت روس: «هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث، مع أعداد أكبر من المريضات، لجميع أعراض سن اليأس مع معالجة متغيرات أخرى بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة والإجهاد والأدوية، إلى جانب المزيد من خيارات العلاج. لقد حان الوقت الآن لأخذ سن اليأس على محمل الجد».