«الموسلي» حبوب إفطار صحية لا تقل أهمية عن البيض... تعرف على فوائدها

ما الذي تحتويه وجبة الفطور الموسلي؟ (رويترز)
ما الذي تحتويه وجبة الفطور الموسلي؟ (رويترز)
TT

«الموسلي» حبوب إفطار صحية لا تقل أهمية عن البيض... تعرف على فوائدها

ما الذي تحتويه وجبة الفطور الموسلي؟ (رويترز)
ما الذي تحتويه وجبة الفطور الموسلي؟ (رويترز)

تماشياً مع ارتفاع نسبة الوعي لأهمية الغذاء على الصحة الجسدية والنفسية، تتغير العادات الغذائية السيئة لدى الأشخاص الذين أصبحوا على دراية كافية بأن وجبة الإفطار يجب أن تحتوي على نسبة عالية من البروتين إلى جانب الدهون الجيدة والألياف.

وبالتالي أصبحت حبوب الإفطار من المحظورات في العديد من المنازل لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات وافتقادها للقيمة الغذائية.

إلا أن تقريراً لصحيفة «تلغراف» تحدث عن فوائد حبوب إفطار «الموسلي» التي لا تقل غذاءً عن إفطار البيض.

يعتبر «الموسلي» وجبة الإفطار المفضلة لملايين الأشخاص حول العالم. والموسلي عبارة عن مزيج من الحبوب الكاملة، والبذور، والفواكه المجففة والمكسرات يتمّ تناولها وهي باردة.

وبالنسبة للبعض، يشبه طعمها عجينة الورق الرطبة. حتى أن اسم «الموسلي»، المترجم من الألمانية، يعني «القليل من العصيدة».

وفي العام الماضي، تحدث طبيب القلب الأميركي جاك وولفسون عن أضرار حبوب الإفطار على منصة التواصل الاجتماعي «تيك توك». وقال إن الموسلي «مجرد دعاية وليس له قيمة غذائية»، ويجب تناول البيض بدلاً من ذلك.

لكن ما الحقيقة؟ وما الذي يحتويه الموسلي بالضبط؟

شرحت ريان ستيفنسون، أخصائية التغذية، أن «الموسلي هو وجبة إفطار باردة تعتمد على الشوفان. تقليدياً، يتم نقعه طوال الليل ويحتوي على مكونات مثل المكسرات والبذور والحبوب الأخرى والفواكه الطازجة أو المجففة».

كما أوضحت ريان لامبرت، خبيرة التغذية ومؤلفة كتاب «علم التغذية النباتية»، أنه إذا كنت ترغب في القيام بذلك بشكل صحيح، فإن النسب هي المفتاح.

وقالت: «تتضمن وصفات الموسلي التقليدية نسبة عالية من الحبوب الكاملة مثل الشوفان للألياف والطاقة المستدامة - نحو 70-80 في المائة. بالإضافة إلى المكسرات والبذور للدهون الصحية والبروتين (نحو 10-15 في المائة)، ثم الفواكه المجففة لإضافة الحلاوة الطبيعية (نحو 5-10 في المائة)».

وبالتالي، فإن وعاءً من الموسلي اللائق سيوفر نحو عُشر هدف الشخص اليومي من البروتين، ونحو نفس الكمية الموجودة في البيضة، وسدس متطلبات الجسم اليومية من الألياف، إلى جانب الفوائد الصحية الأخرى.

وأشارت لامبرت إلى أن وجبة الموسلي المحضرة في المنزل تحتوي أيضاً على «المغذيات الدقيقة مثل المغنيسيوم والزنك والحديد والفيتامينات».

وتتفق ستيفنسون مع لامبرت على أن الموسلي يمكن أن يكون مصدراً رائعاً للمغذيات إذا تم تحضيره بشكل صحيح، وقالت: «بالمقارنة بالعصيدة، فهو يحتوي عموماً على نسبة أعلى من الألياف والبروتين والنشا المقاوم».

والنشا المقاوم هو نوع من الكربوهيدرات التي لا يتم هضمها في الأمعاء الدقيقة ولكنها تتخمر في الأمعاء الغليظة، مما يغذي بكتيريا الأمعاء الجيدة.

الفوائد الصحية للموسلي

الشوفان

أشارت لامبرت إلى أن الشوفان وهو المكون الرئيسي في الموسلي يوفر جرعة جيدة من الألياف. وتعزز الألياف صحة الجهاز الهضمي وتمنح شعوراً بالشبع.

في الواقع، الشوفان غني بنوع معين قابل للذوبان يسمى بيتا غلوكان والذي يمكن أن يساعد أيضاً في تقليل مستويات الكولسترول، مما يساعد القلب.

البذور

البذور مصدر رائع للبروتين والدهون الصحية، بما في ذلك أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية.

سيتم تكسير هذا البروتين إلى أحماض أمينية، والتي بدورها ستساعد الجسم على إصلاح نفسه. في الوقت نفسه، ستدعم الدهون الصحية القلب والدماغ والأيض.

المكسرات

مصدر آخر رائع للدهون الصحية، توفر المكسرات أيضاً البروتين والألياف. وقد ثبت أن الألياف تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2 وحتى سرطان الأمعاء.

اللوز والفول السوداني غنيان أيضاً بفيتامين «إي» (كما هو الحال في بذور عباد الشمس) التي تحمي الجسم من الجذور الحرة التي تلحق الضرر بالخلايا، مما يسبب المرض والشيخوخة.

وبشكل عام، قد يقلل الموسلي من خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، وفقاً للدكتور نيل سرينيفاسان، استشاري أمراض القلب.

وأضاف: «تغذي الألياف ميكروبيوم الأمعاء ولها تأثير مهم في كيفية امتصاص أجسامنا للكولسترول والتعامل معه. ولا يتم تقدير دورها في حماية القلب بشكل كافٍ».

وختم بالقول: «لذا، في حين أن البيض رائع لتناوله على الإفطار وأنا أتناوله بنفسي كل يوم تقريباً، فإن وولفسون مخطئ، الموسلي رائع أيضاً».


مقالات ذات صلة

ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

صحتك شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)

ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

يمكن أن يكون لفقع البثور تأثير ضار على صحة البشرة، حيث يتسبب ذلك في تلف الجلد، ما قد يؤدى إلى إصابته بكثير من المشاكل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا سيدة تضع الدواء على جلد طفلها الذي يتلقى العلاج ضد الجدري في الكونغو (رويترز)

بعد ظهوره مجدداً... أفريقيا تنتظر تسلّم مليون جرعة لقاح لجدري القردة

يُتوقع أن تتسلم بلدان أفريقية نحو مليون جرعة من اللقاح المضاد لجدري القردة بعد أن عاود الفيروس الظهور.

«الشرق الأوسط» (برازافيل)
شمال افريقيا بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

الحكومة المصرية تنفي ظهور إصابات بـ«الكوليرا»

لدى مصر برنامج ترصد وتقصٍّ للأمراض الوبائية يعمل بشكل فعال في الاكتشاف والرصد المبكر لأي أوبئة أو أمراض قد تتسرب داخل البلاد.

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق البيض يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية (رويترز)

تناول البيض النيء قد يسبب أزمات صحية

يفضل العديد من الأشخاص، بمن في ذلك عشاق الرياضة واللياقة البدنية ومرتادو الصالات الرياضية، تناول البيض النيء، لتلبية احتياجاتهم اليومية من البروتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك هناك وجبات خفيفة يمكن أن تكون مفيدة لصحة قلبك (رويترز)

متى تكون الوجبات الخفيفة مفيدة لصحة قلبك؟

تميل الوجبات الخفيفة إلى اكتساب سمعة سيئة من الناحية الصحية، إذ يرتبط هذا المصطلح في ذهن الكثير من الأشخاص بالأطعمة شديدة المعالجة مثل البسكويت والحلوى.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعض المصابين بأمراض الكبد يتم تشخيصهم بالخرف «عن طريق الخطأ»

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT

بعض المصابين بأمراض الكبد يتم تشخيصهم بالخرف «عن طريق الخطأ»

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن واحداً من كل 8 أشخاص تم تشخيص إصابتهم بالخرف، قد يعانون في الواقع من أعراض مرض بالكبد.

وحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن الأعراض المعرفية للخرف تشبه تلك التي يسببها اضطراب الاعتلال الدماغي الكبدي (HE)، والذي ينتج من تليف الكبد، نتيجة لشرب الكحول، أو الإصابة بعدوى فيروسية، أو السمنة.

ويمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى الارتباك والنسيان والارتعاش وعدم وضوح الكلام؛ حيث تتراكم السموم في مجرى الدم، وتؤثر على الدماغ؛ لأن الكبد لا يستطيع تنظيفها بشكل صحيح.

وقام العلماء بتحليل السجلات الطبية لأكثر من 68 ألف مريض في قاعدة بيانات تضم أميركيين تم تشخيصهم بالخرف، بين عامي 2009 و2019.

وكان متوسط ​​عمر المشاركين 72 عاماً، وقام العلماء بتحليل سجلات كل شخص لحساب مدى احتمالية إصابتهم فعلياً بـ«اضطراب الاعتلال الدماغي الكبدي» غير المُشخَّص، الناجم عن تليف الكبد.

وتظهر البيانات أن 12.8 في المائة من المشاركين (1 من كل 8 منهم) كانوا يعانون على الأرجح من هذه الحالة؛ لكن لم يتم تشخيص إصابتهم بها، وبدلاً من ذلك تم تشخيص إصابتهم بالخرف.

وتتوافق النتائج مع دراسة سابقة وجدت أن 10 في المائة من المحاربين القدامى المصابين بالخرف، ربما كانوا مصابين في الحقيقة بالاعتلال الدماغي الكبدي الناجم عن تليف الكبد.

وأكد الباحثون أن الاعتلال الدماغي الكبدي يمكن علاجه بالأدوية، على عكس الخرف.

وقال مؤلف الدراسة، الدكتور جاسموهان باغاغ، من جامعة فيرجينيا كومنولث: «نحن بحاجة إلى زيادة الوعي بأن تليف الكبد ومضاعفات الدماغ المرتبطة به شائعة وصامتة، ولكن يمكن علاجها عند اكتشافها».

وأضاف: «يمكن أن يكون تليف الكبد غير المشخص، والاعتلال الدماغي الكبدي المحتمل، سبباً قابلاً للعلاج أو مساهماً في ضعف الإدراك، لدى المرضى الذين تم تشخيصهم بالخرف».

نُشرت الدراسة في المجلة الأميركية للطب.