تقنية جديدة «تقرأ أحلام» الأشخاص أثناء نومهم

الدراسة ركزت على المراحل الأولى من النوم (رويترز)
الدراسة ركزت على المراحل الأولى من النوم (رويترز)
TT

تقنية جديدة «تقرأ أحلام» الأشخاص أثناء نومهم

الدراسة ركزت على المراحل الأولى من النوم (رويترز)
الدراسة ركزت على المراحل الأولى من النوم (رويترز)

كشف مجموعة من الباحثين عن تقنية جديدة يمكنها قراءة الأحلام التي تُراود الأشخاص أثناء النوم.

ووفق شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد سجل الباحثون اليابانيون نشاط الدماغ لدى 3 متطوعين أثناء النوم، لمدة 200 ليلة، باستخدام أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي «fMRI»، ثم استخدموا الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لإنشاء قاعدة بيانات قوية للصور التي تظهر في الأحلام، بدءاً من التماثيل البرونزية، إلى المفاتيح والكراسي وغيرها.

وركزت الدراسة على بداية النوم؛ أي المراحل الأولى منه قبل أن يغوص الأشخاص في النوم العميق؛ وذلك حتى يتمكن المشاركون من الاستيقاظ ووصف ما رأوه بسرعة.

ولفهمِ الاستجابات البصرية للدماغ، أجرى الباحثون مجموعة أخرى من عمليات مسح التصوير بالرنين المغناطيسي على المشاركين أثناء استيقاظهم ومشاهدتهم صوراً مختلفة على شاشة؛ وذلك لتوفير رؤى حاسمة حول أنماط نشاط الدماغ المرتبطة بكل صورة.

وبعد إنشاء قاعدة البيانات وإعادة التجربة، توصّل الباحثون إلى أن تقنيتهم نجحت في فك رموز الصور التي رآها الأشخاص في الأحلام بدقة 60 في المائة.

وأشار فريق الدراسة إلى أنه يطمح لتوسيع نطاق بحثه، ليشمل النظر إلى مراحل النوم العميقة التي يرى فيها الأشخاص أحلاماً أكثر وضوحاً.

وأشاد الدكتور مارك ستوكس، من جامعة أكسفورد، بالدراسة، ووصف نتائجها بأنها «مثيرة»، وأقر بأنها خطوة كبيرة نحو تطوير تكنولوجيا قراءة الأحلام.


مقالات ذات صلة

رولا بقسماتي تطل في «جنون فنون» على شاشة «إل بي سي آي»

يوميات الشرق «مش مهم الاسم» أحدث أعمالها الدرامية (إنستغرام)

رولا بقسماتي تطل في «جنون فنون» على شاشة «إل بي سي آي»

في «جنون فنون» تتفنن رولا بقسماتي بفضل سرعة البديهة والعفوية اللتين تتمتع بهما. البرنامج يعتمد على التسلية والترفيه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الإنجاز الخالد (غيتي)

تخليد ذكرى أول امرأة طيَّارة تُحلّق حول العالم

تُخلَّد ذكرى أول امرأة طيَّارة تُحلّق حول العالم عبر لوحة زرقاء تذكارية في مطار كامبريدج، وذلك بعد 75 عاماً على انطلاق أولى رحلاتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأبقار بعض ثقافة الشعوب (شاترستوك)

من قطار الأبقار إلى اختطاف العروس... تقاليد صامدة في النمسا

يعشق النمساويون تقاليدهم. ابتداء من مسيرات عودة الأبقار من جبال الألب، إلى كسر بيض عيد الفصح... فماذا عن خطف العروس؟

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة يجعل الأشخاص أكثر قلقاً (رويترز)

نظام غذائي قد يجعلك أكثر قلقاً... تعرف عليه

أكدت دراسة جديدة أن اتباع الأشخاص نظاماً غذائياً غنياً بالدهون المشبعة قد يجعلهم أكثر قلقاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فائدة وفعالية الكلاب في تخفيف عدد من المشكلات النفسية المرتبطة بالقلق أمر راسخ (رويترز)

كيف يمكن لكلبك أن يلعب دور معالجك النفسي؟

كشفت بعض الأبحاث الجديدة عن علاج غير تقليدي، فقد يكون أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتحسين صحتك العقلية والنفسية هو شراء كلب أليف لنفسك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الشباب يعانون من الوحدة أكثر من كبار السن في بريطانيا

الشباب يعانون من الوحدة أكثر من كبار السن في بريطانيا
TT

الشباب يعانون من الوحدة أكثر من كبار السن في بريطانيا

الشباب يعانون من الوحدة أكثر من كبار السن في بريطانيا

تشير إحدى الدراسات إلى أن الشباب أكثر عرضة للشعور بالوحدة من كبار السن.

وأظهرت دراسة أجراها مركز العدالة الاجتماعية في بريطانيا أن 70 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً اعترفوا بأنهم يشعرون بالوحدة لبعض الوقت. ويقارن هذا بنسبة 32 في المائة فقط من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً.

وأوضحت الورقة البحثية أن كبار السن هم الفئة العمرية الأقل شعوراً بالوحدة في بريطانيا، مضيفة أن ما يقرب من ستة أشخاص من كل 10 بالغين، يشعرون بالوحدة طول الوقت وهو ما يعادل 31.4 مليون شخص.

وأشارت الدراسة إلى أن أقل من 9 في المائة من المشاركين شعروا بالوحدة «معظم الوقت»، وأجاب 14 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً نفس الإجابة و6 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً قالوا نفس الشيء، حسب ما ذكرت صحيفة تلغراف البريطانية.

وأوضح الباحثون أن كبار السن أقل عرضة للشعور بالوحدة جزئياً بسبب مشاركتهم في مجتمعاتهم، حيث سجل أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 عاماً أعلى معدلات التطوع الشهرية في بريطانيا.

كما وجد استطلاع آخر أن كبار السن كانوا أكثر إقبالاً للدردشة مع جيرانهم، حيث قال 83 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً إنهم يفعلون ذلك مرة واحدة على الأقل في الشهر، مقارنة بـ72 في المائة في جميع الفئات العمرية.

وشارك أكثر من ألفي شخص في الاستطلاع الذي وجد أن ما يقرب من واحد من كل خمسة من كبار السن شاركوا في أعمال تطوعية غير مدفوعة الأجر، وقال 17 في المائة إنهم حضروا فعاليات تقام في الحي الذي يعيشون فيه بشكل شهري.

ومن جانبه قال آندي كوك، الرئيس التنفيذي لمركز العدالة الاجتماعية: «في هذا التقرير، يظهر أيضاً أنه على الرغم من التحديات الفريدة التي يواجهها كبار السن، فإنهم في المتوسط ​​أقل وحدة من الشباب»، مضيفاً أنه «من المرجح أن يجري كبار السن محادثات مع جيرانهم، ويرون أفراد أسرهم، ويحضرون حدثاً مجتمعياً، ويتطوعون ويجرون محادثات مع صديق أو فرد من العائلة مقارنة ببقية البالغين». وأكمل: «ولكن على الرغم من هذه الإيجابيات، لا تزال التحديات قائمة».

مخاوف قادمة

بحلول عام 2024، من المتوقع أن يبلغ عدد البالغين في بريطانيا أكثر من 17.4 مليون شخص، بزيادة قدرها 32 في المائة في حجم السكان الأكبر سناً من 13.2 مليون في عام 2023.

حذر العلماء من الآثار الصحية للوحدة، حيث وجد الباحثون في جامعة هارفارد مؤخراً أن أولئك الذين يشعرون بالوحدة المزمنة قد يكونون أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة على الأقل للإصابة بسكتة دماغية.

وفقاً لتقرير مركز العدالة الاجتماعية، يمكن أن تكلف خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية للأشخاص الذين يشعرون بالوحدة الشديدة في كبار السن، بما يزيد عن ستة آلاف جنيه إسترليني للشخص الواحد.

وحدد الباحثون 20 توصية في التقرير الصادر عن الدراسة، لمعالجة الشعور بالوحدة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والتي تقدر أنها تؤثر على 5.8 مليون شخص في بريطانيا. وتشمل المقترحات دعم مقدمي الرعاية الأسرية، وجعل المنازل أكثر سهولة في الوصول إليها بالنسبة للمقيمين الأكبر سناً، وتقديم استراتيجية جديدة لمساعدة أولئك الذين يشعرون بالاستبعاد من العالم الرقمي.