فحوصات العين قد تكشف عن مشكلات صحية لم تكن تعلم بها مثل السرطان

فحص للعين (رويترز)
فحص للعين (رويترز)
TT

فحوصات العين قد تكشف عن مشكلات صحية لم تكن تعلم بها مثل السرطان

فحص للعين (رويترز)
فحص للعين (رويترز)

لم تعد الفائدة من إجراء فحوصات العين بانتظام قاصرة على التأكد من سلامتها بل يمكنها أيضاً اكتشاف مشكلات صحية أخرى، لذلك يوصي الأطباء بعملها كل فترة.

وعرض موقع «فيري ويل هيلث» الأمراض التي يمكن أن تظهر في فحوصات العين؛ مثل تمدد الأوعية الدموية وأورام الدماغ وسرطان الدم أو الأنسجة أو الجلد ومرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والتهاب المفاصل وكذلك الأمراض المنقولة جنسياً.

ويقول آن موريسون، الأستاذ المساعد في كلية البصريات بجامعة ولاية أوهايو: «شبكية العين والعصب البصري امتداد مباشر للجهاز العصبي المركزي وهي المكان الوحيد في الجسم الذي يمكن من خلاله رؤية الأوعية الدموية دون فتح الجلد».

وأضاف: «نظراً لأن أطباء العيون لديهم رؤية مباشرة لهذه الأجزاء، فإن الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي يتم أحياناً اكتشافها في العيون أولاً».

فحص للعين (رويترز)

وقالت ميشيل هولمز، اختصاصية البصريات في معهد علم الأعصاب في كاليفورنيا: «إن مرض السكري كثيراً ما نكتشفه»، مضيفة أن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم، وأي شيء متعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية يمكن أن تكون لها أيضاً علامات تشير إلى أن مرض السكري يمكن اكتشافه في أثناء فحص العين.

وذكرت هولمز أن فحص العين يمكن أن يعطي معلومات قيمة عن مدى خطورة المرض، وتابعت: «إذا رأيت دليلاً على وجود مرض السكري داخل العين، على سبيل المثال، فقد يعني ذلك أنه ربما لا تتم معالجته بشكل جيد».

ماذا يحدث في أثناء فحص العين؟

يختلف كل فحص عن الآخر، ولكن يمكنك عموماً توقع عملية مماثلة أينما ذهبت لإجراء فحص العين.

قال موريسون: «أولاً، سيقوم طبيب العيون بمراجعة تاريخ حالتك والتحقق من أي أعراض قد تكون لديك. ويقوم بقياس حدة البصر مثل التحقق من قدرتك على قراءة مخطط العين عن بعد وعن قرب ولمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى عدسات، وكذلك رؤية اللون والحركة والأشكال خارج رؤيتك المركزية وحدقة العين للبحث عن علامات الحالات العصبية وحركة العين واستقامتها للتحقق من الرؤية المزدوجة».

وأكدت هولمز أن فحوصات العين الروتينية «ضرورية لاكتشاف المشكلات مبكراً، وللحفاظ على صحة العين بشكل منتظم».

كم مرة تحتاج إلى إجراء فحوصات العين؟

توصي الأكاديمية الأميركية لطب العيون بما يلي:

الأعمار من 20 إلى 39 عاماً: إجراء فحص للعيون في العشرينات وإجراء اختبارين في الثلاثينيات.

من 40 إلى 54 عاماً: إجراء فحص للعيون في سن 40 عاماً، مع فحوصات متابعة كل سنتين إلى أربع سنوات.

من 55 إلى 64 عاماً: إجراء فحوصات كل سنة إلى ثلاث سنوات.

من 65 إلى 75 عاماً والأكبر سناً: كل عام إلى عامين.

يقول ماركو زاربين، رئيس قسم طب العيون والعلوم البصرية في كلية روتجرز نيو جيرسي الطبية: «إن تكرار فحص العين يعتمد على عمرك وصحتك وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الرؤية أو حالات صحية مثل مرض السكري إلى تكرار الفحص في كثير من الأحيان».


مقالات ذات صلة

هيئة الصحة في أوروبا ترفع مستوى التأهب لتفشي جدري القردة

أوروبا أنابيب تحاليل كتب عليها جدري القردة (رويترز)

هيئة الصحة في أوروبا ترفع مستوى التأهب لتفشي جدري القردة

رفع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها درجة التأهب من جدري القردة، وذلك بعد يوم من تأكيد وجود حالة إصابة جديدة بالفيروس في السويد.

صحتك يعدّ الجري من التمارين الرياضية الهوائية (أ.ف.ب)

المشي أم ركوب الدراجات أم السباحة... ما الرياضة الأشد حرقاً للسعرات؟

تتعد الرياضات التي يمكن أن يمارسها الإنسان من أجل الحفاظ على وزنه، مثل المشي، وركوب الدراجات والسباحة، ويتساءل البعض عن الرياضة التي تحرق السعرات الحرارية

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة تحذر: هذه الكمية من الكافيين تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

دراسة تحذر: هذه الكمية من الكافيين تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

ربطت دراسة جديدة بين تناول أكثر من 400 ملليغرام من الكافيين يوميًا وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حتى بالنسبة للأشخاص الأصحاء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
العالم لقطة ميكروسكوبية تظهر جسيمات جدري القردة (باللون الأخضر) داخل خلية مصابة (أ.ف.ب)

«تحالف جافي» يخصص 500 مليون دولار لتوفير لقاحات مضادة لجدري القردة

قالت سانيا نيشتار الرئيسة التنفيذية للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) لرويترز إن التحالف لديه ما يصل إلى 500 مليون دولار لينفقها على توفير لقاحات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك وجدت دراسة أُجريت عام 2018 أن الضحك يعزز الرفاهية لدى كبار السن (رويترز)

لماذا يُعد الضحك «دواءً جيداً»؟

يُعدّ الضحك شعوراً جيداً، ومنذ السبعينات أدرك خبراء الطب أن الضحك يمكن أن يعزز القدرة على تحمل الألم ويحسّن الصحة العامة، وفقاً لما ذكره موقع «سيكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

علامات تساعد على التشخيص المبكر للتوحد

التوحد قد يؤثر على القدرات الإدراكية لدى الأطفال (جامعة ويست فيرجينيا)
التوحد قد يؤثر على القدرات الإدراكية لدى الأطفال (جامعة ويست فيرجينيا)
TT

علامات تساعد على التشخيص المبكر للتوحد

التوحد قد يؤثر على القدرات الإدراكية لدى الأطفال (جامعة ويست فيرجينيا)
التوحد قد يؤثر على القدرات الإدراكية لدى الأطفال (جامعة ويست فيرجينيا)

كشفت دراسة أميركية عن وجود سمات حركية حسية مبكرة لدى الأطفال الصغار الذين يتم تشخيصهم لاحقاً باضطراب طيف التوحد، مما يساعد على تشخيص المرض مبكراً.

وأكد الباحثون بجامعة مدينة نيويورك أهمية النتائج المنشورة، الأربعاء، بدورية (iSCIENCE) في تطوير تدخلات علاجية مخصصة للأطفال المصابين بالتوحد، خصوصاً لأولئك الذين يعانون من انخفاض القدرات الإدراكية.

والتوحد هو اضطراب في نمو الدماغ منذ الطفولة، ويستمر مدى الحياة، ويؤثر في كيفية تعامل الشخص مع الآخرين على المستوى الاجتماعي؛ مما يتسبّب بمشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي.

وعادةً ما يتم تشخيص التوحد في سن الرابعة أو الخامسة، وهو اضطراب يتميز بظهور أشكال غير نمطية في التواصل وسلوكيات تكرارية ومحدودة، بالإضافة لارتباطه بانخفاض القدرات الإدراكية لدى المصابين به.

ورغم الارتباط المعروف بين انخفاض معدل الذكاء في الطفولة المبكرة والتشخيص المستقبلي بالتوحد، فإن الدراسة أشارت إلى أنه ليس كل الأطفال المصابين بالتوحد يظهرون قدرات إدراكية منخفضة في هذه المرحلة المبكرة.

وركزت الدراسة على الفجوة الحرجة في المعرفة المتعلقة بالسمات المبكرة التي تميز الأطفال الذين تظهر لديهم قدرات إدراكية متباينة فيما بعد.

ودرس الفريق العلاقة بين الحركة والقدرات الإدراكية عند الأطفال قبل تشخيص إصابتهم بالتوحد، وذلك خلال فترات النوم واليقظة.

وتكونت الدراسة من مرحلتين، الأولى تم خلالها فحص السمات الحركية الحسية في أثناء النوم باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وتشمل التحكم في العضلات الكبيرة والصغيرة، واستجابة الجسم للمحفزات الحسية مثل اللمس والصوت، لدى 111 طفلاً من المصابين بالتوحد.

وفي المرحلة الثانية، تم تحليل الأداء الحركي الحسي في أثناء اليقظة لدى أكثر من 1000 طفل مصاب بالتوحد، مصنفين وفقاً لقدراتهم الإدراكية.

وأظهرت الدراسة أن الأطفال ذوي الذكاء المنخفض والمصابين بالتوحد يظهرون اختلافات كبيرة في السمات الحركية الحسية مقارنةً بأقرانهم ذوي الذكاء المرتفع، مما يشير إلى أن الذكاء قد يلعب دوراً في التخفيف من تأثيرات الاضطراب الحركي الحسي.

كما تبين أن الأطفال المصابين بالتوحد الذين لديهم ذكاء منخفض يعانون من انخفاض مستمر في المهارات الحركية الكبرى عبر مختلف المراحل العمرية (6 و12 و18 و24 و30 شهراً).

وتشير هذه النتائج لاحتمال وجود ضعف في دوائر التحكم الحركي في الدماغ المرتبطة بانخفاض القدرات الإدراكية لدى الأطفال الذين يتم تشخيصهم لاحقاً بالتوحد.

وبناء على النتائج، دعا الباحثون إلى تصميم تدخلات علاجية تركز على تحسين المهارات الحركية والإدراكية للأطفال ذوي الذكاء المنخفض، بينما قد تحتاج التدخلات للأطفال ذوي الذكاء المرتفع إلى استغلال نقاط قوتهم لتجنب الآثار النفسية المحتملة.