4 أطعمة يجب أن تأتي مع تحذير

كـ«التدخين يؤدي إلى أمراض خطيرة ومميتة»

رقائق الفطور المعبّأة من بين أكثر الأطعمة فائقة التصنيع (رويترز)
رقائق الفطور المعبّأة من بين أكثر الأطعمة فائقة التصنيع (رويترز)
TT

4 أطعمة يجب أن تأتي مع تحذير

رقائق الفطور المعبّأة من بين أكثر الأطعمة فائقة التصنيع (رويترز)
رقائق الفطور المعبّأة من بين أكثر الأطعمة فائقة التصنيع (رويترز)

يجب التعامل مع الأطعمة فائقة التصنيع بالطريقة نفسها التي نتعامل بها مع السجائر، وفق ما أكده الأستاذ البرازيلي وخبير التغذية كارلوس مونتيرو، الذي تحدّث في المؤتمر الدولي الأخير للسمنة، ودعا إلى وضع ملصقات تحذيرية على جميع هذه الأطعمة على غرار ملصقات التبغ.

وتتفق الدكتورة فيرا تارمان، المتخصصة في طب الإدمان ومؤلفة كتاب «مدمنو الطعام»، تماماً مع رأي مونتيرو، مشيرة في تقرير لصحيفة «تليغراف»، إلى أنه في الأمد البعيد يموت مزيد من الناس بسبب الأمراض المزمنة الناجمة عن الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة أكثر من العديد من الأدوية.

وقالت: «هناك مزيد من الناس الذين يموتون بسبب إدمان التبغ وإدمان الطعام، مقارنة بالأشخاص الذين يموتون بسبب إدمان المواد الأفيونية».

وأضافت أن «الطعام والتبغ هما الإدمانان الرئيسيان في نمط الحياة اللذان يتسبّبان بموت الأشخاص».

إذاً، ما المنتجات الخمسة فائقة التصنيع التي تُعدّ سيئة السمعة بشكل خاص؟ وما الذي يجب أن نستبدله بها؟

وفيما يلي أسوأ الأطعمة حسب ما قال خبراء لـ«تليغراف»:

1- الوجبات الخفيفة المنكّهة

الوجبات الخفيفة ورقائق البطاطس التي تحتوي على نسبة عالية من الملح والمستحلبات ومعزّزات النكهة، هي تلك التي يُعتقد أنها غير صحية بوجه خاص. باختصار، كلما كان مظهرها أو مذاقها بعيداً عن «الحقيقية»، كانت أقل صحة.

وأوضحت إميلي بوسي، اختصاصية التغذية المسجلة في كلية «غيلينغز» للصحة العامة العالمية بجامعة «نورث كارولينا»، أنه «تم تصميم عديد من هذه الوجبات الخفيفة الشائعة لتعظيم جاذبية جميع حواسنا من خلال الجمع بين النكهات المضافة المكثفة والألوان الزاهية والملمس المقرمش والنكهات المالحة والدهنية بطرق لا تظهر في الطبيعة».

رقائق البطاطس تحتوي على نسبة عالية من الملح والمستحلبات ومعزّزات النكهة (رويترز)

وأوضحت أن «هذه المنتجات هي في الأساس تركيبات من المكونات الصناعية التي عند دمجها يكون لها تأثير كبير في أدمغتنا. يمكن أن تسبّب الأكل القهري، وتغيّر مزاجنا وتثير الرغبة الشديدة في تناول الطعام».

ويرتبط تناول كميات كبيرة من الملح بحالات مزمنة، مثل: أمراض القلب، والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، لكن بوسي أشارت إلى أن محتوى الملح والدهون في هذه الوجبات الخفيفة ليس المشكلة الوحيدة؛ إذ «تفتقر هذه الوجبات الخفيفة إلى البنية الكيميائية أو المصفوفة الموجودة في الأطعمة الكاملة؛ ما يجعلها سهلة الأكل والهضم بسرعة كبيرة، من دون إثارة الشعور بالشبع».

وأضافت: «كما ربطت الإضافات الصناعية، مثل: المستحلبات والمثبتات والمواد الحافظة باضطرابات في ميكروبيوم الأمعاء وزيادة الالتهابات».

2- منتجات اللحوم المصنّعة

وسلّطت شو وين، أستاذة في قسم التغذية بجامعة «نورث كارولينا» في تشابل هيل، الضوء أيضاً على ما يُسمّى منتجات اللحوم المصنعة مثل «الهوتدوغ» و«الناغتس»، التي تكون مصنّعة من عجينة أو لحم يشبه السائل، ممزوجة بمستحلبات ومواد مضافة أخرى للطعام.

في السنوات الأخيرة، ارتبط الاستهلاك المنتظم لمثل هذه اللحوم المصنّعة بصورة متزايدة بالأمراض المرتبطة بأسلوب الحياة.

«الهوتدوغ» مصنّع من عجينة أو لحم يشبه السائل وممزوج بمستحلبات ومواد مضافة أخرى إلى الطعام (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة، أجراها باحثون في الولايات المتحدة، أن خفض استهلاك اللحوم المصنّعة بنسبة 30 في المائة قد يؤدي إلى انخفاض حالات الإصابة بمرض السكري من «النوع 2» بنحو 352.900 حالة، وانخفاض حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنحو 92.500 حالة، وانخفاض حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنحو 53.300 حالة، وانخفاض حالات الوفاة المبكرة بنحو 16.700 حالة على مدى العقد المقبل.

وقال أندرو إيزاك، خبير الصحة والتغذية في فيتالي: «على الرغم من كونها عنصراً أساسياً في كل حفلات الشواء الصيفية، فقد ارتبطت اللحوم الحمراء المصنّعة بالسرطان. وفي عام 2015، كانت هناك زيادة في استهلاك اللحوم المصنّعة بنحو 100 في المائة؛ ما يشير إلى أن اللحوم الحمراء المصنّعة قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان».

3- المشروبات الغازية الغنية بالسكر المضاف

في وقت سابق من هذا العام، أظهرت دراسة جديدة من جامعة «هارفارد»، أن الاستهلاك اليومي للمشروبات الغازية المنكّهة بالسكر المضاف يمكن أن يزيد بصفة كبيرة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وارتبط تناول المشروبات السكرية بانتظام، مثل: «الكولا»، ومشروبات الطاقة، بمرض الكبد الدهني ومرض السكري من «النوع 2»، فضلاً عن القضايا المتعلقة بصحة الفم، مثل: تسوس الأسنان وأمراض اللثة.

وأشار الدكتور مارتن كارلسون، المتخصص في الغدد الصماء والاضطرابات الأيضية، إلى أن «المشكلة الصحية الأساسية للمشروبات الغازية السكرية تكمن في قدرتها على توصيل كميات كبيرة من السكر في شكل سائل عالي التوافر البيولوجي».

الاستهلاك اليومي للمشروبات الغازية يزيد بصورة كبيرة من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (رويترز)

وأوضح أن نقص العناصر الغذائية الأخرى، إلى جانب المحتوى العالي من السعرات الحرارية؛ يجعل هذه المشروبات تشكل تهديداً كبيراً للصحة عند استهلاكها بانتظام.

4- رقائق الفطور

بينما يجري تسويق عديد من رقائق الفطور المعبّأة غالباً على أنها مغذية أو غنية بالألياف، إلا أنها من بين أكثر الأطعمة فائقة التصنيع.

وحسب إيزاك، فإنه «غالباً ما تُضاف مكونات إضافية إليها في أثناء الإنتاج، مثل المستحلبات والألوان والنكهات الاصطناعية».

ولفت إلى أن رقائق الفطور «تبدو غير ضارة، وهذا هو السبب في أنها أحد مصادرنا الرئيسية للأطعمة فائقة التصنيع. حتى الرقائق التي تبدو صحية يمكن معالجتها بصورة كبيرة»؛ إذ تقول «جمعية الحمية البريطانية» إن «وعاء من رقائق النخالة يحتوي على مواد فائقة التصنيع مثل حبوب الأرز بالشوكولاته».


مقالات ذات صلة

صحتك علبة من دواء أوزمبيك (رويترز)

تؤدي إلى دخول المستشفى... عمليات احتيال «خطيرة» بطلها «أوزمبيك»

بهدف خسارة الوزن، قد يخسر العديد من الأشخاص المال أو ينتهي بهم الأمر في المستشفى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ما العوارض الجانبية الخطيرة لمضادات الاكتئاب؟ (رويترز)

في زمن الاحتباس الحراري... ما الآثار الجانبية الخطيرة لمضادات الاكتئاب؟

يعاني نحو 280 مليون شخص في العالم الاكتئاب، وأصبح تلقي العلاج بتناول الأدوية المضادة للاكتئاب شائعاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك 7 نصائح لإراحة العين من التصفح المفرط للشاشات

7 نصائح لإراحة العين من التصفح المفرط للشاشات

أصبحت التكنولوجيا جزءاً كبيراً وغالباً ما يكون ضرورياً من حياتنا اليومية، ولكن إذا شعرت أن الوقت الذي تقضيه أمام الشاشة أصبح خارج نطاق السيطرة، فاحذر!

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك سرطان القولون والمستقيم هو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا بسبب مرض السرطان في جميع أنحاء العالم (رويترز)

استخدام الأسبرين بانتظام يقلل خطر إصابتك بنوع شائع من السرطان

يؤدي استخدام الأسبرين بشكل منتظم إلى إبعادك عن أطباء الأورام، على الأقل عندما يتعلق الأمر بسرطان القولون والمستقيم، وفقاً لدراسة جديدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية تنقذان مئات الآلاف من صغار الأطفال

الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية تنقذان مئات الآلاف من صغار الأطفال
TT

الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية تنقذان مئات الآلاف من صغار الأطفال

الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية تنقذان مئات الآلاف من صغار الأطفال

يحتفل الوسط الطبي في دول العالم بفعالية الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2024 (World Breastfeeding Week (WBW)) في الفترة من 1 إلى 7 أغسطس (آب) سنوياً. ويهدف هذا الأسبوع إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضّع في أنحاء العالم، وأيضاً إلى تقوية الروابط بين الرضاعة الطبيعية والبيئة، وترسيخ الرضاعة الطبيعية كقرار ذكي تتخذه كل أسرة.

تغذية الرضّع وصغار الأطفال

تغذية الرضّع وصغار الأطفال من العوامل الرئيسية لتحسين حياة الأطفال وتعزيز نموهم ونمائهم بشكل صحي. ويكتسي العامان الأوّلان من حياة كل طفل أهمية خاصة، حيث تمكّن التغذية المثالية أثناء تلك الفترة من خفض معدلات المراضة والوفاة، والحدّ من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحسين نماء الطفل عموماً.

والواقع أنّ الممارسات المثلى في مجالي الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية تكتسي أهمية بدرجة تمنحها القدرة على إنقاذ أرواح 800 ألف طفل دون سن الخامسة كل عام.

وتشير اتفاقية حقوق الطفل إلى أنّ لكل رضيع وطفل الحق في تغذية جيدة، حيث يقف نقص التغذية وراء 45 في المائة من وفيات الأطفال، ويعاني 52 مليون طفل دون سن الخامسة من الهزال، و17 مليون طفل من الهزال الوخيم، و155 مليون طفل من التقزم، في حين يعاني 41 مليون طفل من فرط الوزن أو السمنة.

ولا يتلقى، إلا قليل من الأطفال، الأغذية التكميلية المأمونة والمناسبة من الناحية التغذوية؛ وفي كثير من البلدان لا يستوفي إلا أقل من ربع الأطفال من الفئة العمرية 6 - 23 شهراً ممّن يرضعون لبن أمهاتهم المعايير الخاصة بتنويع النظام الغذائي وتواتر التغذية المناسبة لأعمارهم.

الرضاعة الطبيعية

تُعد الرضاعة الطبيعية إحدى أفضل الطرق فاعلية لضمان صحة الطفل وبقائه على قيد الحياة، وتُعدّ واحدة من أفضل الاستثمارات لإنقاذ حياة الرُّضع، خصوصاً تحسين التنمية الصحية والاجتماعية والاقتصادية للأفراد والأمم. لذا يُحتَفَل خلال الأسبوع الأول من أغسطس (آب) بالرضاعة الطبيعية سنوياً؛ لحماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية التي تخلق بيئة مناسبة للرُّضع والأطفال. وبصفة عامة، تحسين أنماط تغذيتهم خلال الأوقات العادية، وفي حالات الطوارئ؛ لضمان تلبية احتياجاتهم الغذائية. ومع ذلك، وعلى عكس توصيات منظمة «الصحة العالمية»، فإن أقل من نصف الرضّع دون سن 6 أشهر يرضعون رضاعة طبيعية حصرية.

حليب الأم هو الغذاء المثالي للرضع. فهو مأمون ونظيف ويحتوي على الأجسام المضادة التي تساعد في الوقاية من كثير من أمراض الطفولة الشائعة. ويمدّ حليب الأم الرضيع بكل ما يحتاجه من طاقة وعناصر مغذية في الأشهر الأولى من عمره، ويستمر في توفير ما يقارب نصف الاحتياجات الغذائية للطفل أو أكثر من ذلك خلال النصف الثاني من السنة الأولى من عمره، وما يصل إلى الثلث خلال السنة الثانية من عمره.

ويُلاحظ أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء، ويكونون أقل عرضة لفرط الوزن أو السمنة وأقل عرضة للإصابة بالسكري في وقت متقدم من العمر. كما تنخفض الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض لدى النساء اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية.

إن نقص دعم الرضاعة الطبيعية، خلال الأسبوع الأول الحرج من حياة المولود، يؤثر سلباً على صحة حديثي الولادة من الرضع والأطفال الصغار ويجعلهم أكثر عرضة لخطر سوء التغذية والوفيات.

شعار هذا العام

لقد اختير شعار هذا العام: «إغلاق الفجوة لدعم الرضاعة الطبيعية للجميع Closing the Gap, Breastfeeding Support for All» من قبل التحالف العالمي من أجل الرضاعة الطبيعية (WABA). ويحظى هذا الشعار بدعم مختلف أصحاب المصلحة الذين يكافحون من أجل دعم الرضاعة الطبيعية في أوقات الأزمات وحالات الطوارئ في جميع أنحاء العالم. وتعدّ الرضاعة الطبيعية أمراً بالغ الأهمية في أوقات الأزمات، ويحتاج الآباء إلى دعم الرضاعة الطبيعية لضمان بقاء الأطفال على قيد الحياة.

ويأتي الاحتفال إحياءً لذكرى إعلان إينوشينتي (Innocenti) المُوَقَّع في أغسطس (آب) 1990 من قِبَل واضعي السياسات الحكوميين. ومنذ ذلك التاريخ، اهتمت منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمات أخرى تحمي وتشجع وتدعم الرضاعة الطبيعية، بموضوعات مهمة شملت أنظمة الرعاية الصحية، المرأة والعمل، المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم، دعم المجتمع والبيئة والاقتصاد والعلوم والتعليم، وحقوق الإنسان.

ومنذ عام 2016، تماشت أهداف الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية (WBW) مع أهداف التنمية المستدامة.

وفي عام 2018، أقرت جمعيةُ الصحة العالمية الرضاعةَ الطبيعية باعتبارها استراتيجية مهمة لتعزيز صحة الأطفال، وأن الرضاعة الطبيعية من أكثر الوسائل الفعالة لضمان صحة الطفل وسلامته، وأن حليب الأم يُعد المصدر الأمثل لتغذية الطفل، وهو كذلك المصدر الآمن الذي يحتوي على أجسام مضادة تساعد في الوقاية من أمراض عديدة.

سوء التغذية

يشير مصطلح «سوء التغذية» إلى أوجه القصور أو الزيادات المفرطة أو الاختلالات في مدخول الفرد من الطاقة و/أو المغذيات.

ويتسبب نقص التغذية في ما يقارب نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة، وهي وفيات تقع معظمها في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. ويخلف العبء العالمي لسوء التغذية عواقب إنمائية واقتصادية واجتماعية وطبية خطيرة ودائمة على الأفراد وأسرهم، وكذلك المجتمعات المحلية والبلدان. (منظمة الصحة العالمية)

يتناول مصطلح سوء التغذية (4) مجموعات كبيرة من الحالات، هي:

* أولاً: نقص التغذية، وله أشكال فرعية، هي:

-الهزال، (انخفاض الوزن بالنسبة للطول). ويشير عادة إلى فقدان الوزن الشديد بسبب عدم حصول الشخص على كمية كافية من الطعام لكي يتناوله و/أو إصابته بمرض معدٍ، مثل الإسهال، ما يتسبب في فقدان الوزن. وتزداد خطورة التعرض للوفاة لدى الطفل الصغير الذي يعاني من الهزال المعتدل أو الوخيم، ولكن علاجه ممكن.

- التقزم، (قصر القامة بالنسبة للعمر). ينجم عن نقص التغذية المزمن أو المتكرر ويرتبط عادة بسوء الظروف الاجتماعية والاقتصادية، و/أو اعتلال صحة الأم وسوء تغذيتها، و/أو المرض المتكرر، و/أو قصور تغذية ورعاية الرضع وصغار الأطفال في مرحلة مبكرة من عمرهم. ويحول التقزم دون استفادة الأطفال من إمكاناتهم الجسدية والمعرفية.

- نقص الوزن، (انخفاض الوزن بالنسبة للعمر). قد يُصاب الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن بالتقزم أو الهزال أو بكليهما.

* ثانياً: سوء التغذية المرتبط بالمغذيات الدقيقة. يشمل حالات النقص أو الزيادة المفرطة في المغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن). يمثل نقصها تهديداً كبيراً لصحة السكان ونمائهم في أنحاء العالم بأسره، وخصوصاً الأطفال والحوامل في البلدان المنخفضة الدخل.

وتمكّن المغذيات الدقيقة الجسم من إنتاج الإنزيمات والهرمونات والمواد الأخرى الضرورية للنمو والنماء بشكل سليم. ويعدّ فيتامين أ (A) واليود والحديد من أهم العناصر بالنسبة للصحة.

• ثالثاً: زيادة الوزن والسمنة. تعبر زيادة الوزن والسمنة عن وزن الشخص عندما يكون ثقيلاً جداً بالنسبة لطوله. ويمكن أن يؤثر تراكم الدهون بشكل غير طبيعي أو مفرط في جسم الفرد على صحته.

ولتصنيف معدلات زيادة الوزن والسمنة يُستعمل مؤشر كتلة الجسم (BMI)، وهو وزن الشخص بالكيلوغرامات مقسوماً على مربع طوله بالأمتار (كلغم/م2). لدى البالغين. وتعني كتلة الجسم 25 أو أكثر زيادة الوزن، بينما تعني 30 أو أكثر السمنة. أمّا فيما يخص الأطفال والمراهقين، فتختلف عتبات مؤشر كتلة الجسم لحساب زيادة الوزن والسمنة باختلاف أعمارهم.

وتنجم زيادة الوزن والسمنة عن اختلال التوازن بين كمية الطاقة المُتناولة (كبيرة جداً) وكميتها المُستهلكة (قليلة جداً). وعلى الصعيد العالمي، يستهلك الناس أطعمة ومشروبات حاوية على كميات كبيرة من الطاقة (نسبة عالية من السكريات والدهون) وينخرطون في ممارسة النشاط البدني بمعدلات أقل.

• رابعاً: الأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي. من أهمها أمراض القلب والأوعية الدموية (مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية الناجمة غالباً عن ارتفاع ضغط الدم)، وبعض أنواع السرطان، وداء السكري. وتعد النظم الغذائية غير الصحية وحالات سوء التغذية من بين أهم عوامل خطر الإصابة بهذه الأمراض على صعيد العالم.

حليب الأم الغذاء المثالي للرضع ويقي من أمراض الطفولة الشائعة

توصيات عالمية

توصيات منظمة «الصحة العالمية» و«اليونيسيف»:

- التبكير بتوفير الرضاعة الطبيعية، أي في غضون الساعة الأولى بعد الميلاد.

- الاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل.

- الشروع، بدءاً من الشهر السادس، في إعطاء الطفل أغذية تكميلية مأمونة ومناسبة من الناحية التغذوية، مع الاستمرار في إرضاعه طبيعياً حتى بلوغه عامين من العمر أو أكثر من ذلك.

غير أنّ كثيراً من الرضّع والأطفال لا يتلقون التغذية المثلى؛ ومن الأمثلة على ذلك أنّ هناك، في المتوسط، نحو 36 في المائة من الرضّع من الفئة العمرية 0 - 6 أشهر ممّن لا يُغذون إلا عن طريق الرضاعة الطبيعية.

يمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية بمثابة المساواة في كل المجتمعات، ويجب بذل الجهود لضمان حصول الجميع، خصوصاً المجموعة الضعيفة، على دعم وفرص الرضاعة الطبيعية. إن حماية وتعزيز ودعم الرضاعة الطبيعية يعالج أوجه عدم المساواة ويخفف من التفاوتات الاجتماعية التي تقف في طريق التنمية المستدامة.

• استشاري طب المجتمع