دراسة: فقدان شخص عزيز يسرّع التقدم في العمر

فقدان أحد الأحباء قد يسرّع تقدم الأشخاص في العمر (رويترز)
فقدان أحد الأحباء قد يسرّع تقدم الأشخاص في العمر (رويترز)
TT

دراسة: فقدان شخص عزيز يسرّع التقدم في العمر

فقدان أحد الأحباء قد يسرّع تقدم الأشخاص في العمر (رويترز)
فقدان أحد الأحباء قد يسرّع تقدم الأشخاص في العمر (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن فقدان أحد الأحباء قد يسرّع تقدم الأشخاص في العمر.

ووفق صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية، فإن التأثيرات الضارة للفقد على الصحة تكون أكثر حدة حين يحدث الفقد في أثناء الطفولة أو أوائل مرحلة البلوغ.

واستخدم الباحثون بيانات من دراسة أميركية كبيرة بدأت في عامي 1994 و1995، وتابعت الأشخاص من سنوات المراهقة إلى مرحلة البلوغ.

ونظرت الدراسة في الخسائر التي تعرضوا لها وحالات الفقد التي عاشوها خلال الطفولة أو المراهقة (حتى سن 18 عاماً) والبلوغ (من 19 إلى 43 عاماً).

وجرى تقييم العمر البيولوجي للمشاركين بناءً على مستويات «مثيلة الحمض النووي»؛ وهو نوع من التعديل الكيميائي للحمض النووي يستخدم لتقدير «العمر البيولوجي».

وتقدم «العمر البيولوجي» يعني تدهور أعضاء الأشخاص وخلاياهم وأنسجتهم وتقدمها في العمر أسرع مما يجب أن تكون عليه. وهو يختلف عن «العمر الزمني» الفعلي للشخص.

ووفق النتائج، فقد عانى نحو 40 في المائة من المشاركين في الدراسة من خسارة شخص واحد من أحبائهم على الأقل في مرحلة البلوغ بين سن 33 و43 عاماً.

وكان فقدان الوالدين أكثر شيوعاً في مرحلة البلوغ (27 في المائة) مقارنة بالطفولة والمراهقة (6 في المائة).

كما وجدت الدراسة أن نسبة أكبر من السود (57 في المائة) واللاتينيين (41 في المائة) في الدراسة عانوا من خسارة واحدة على الأقل من أحبائهم مقارنة بنظرائهم البيض (34 في المائة).

وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين عانوا من خسارتين أو أكثر كانت لديهم «أعمار بيولوجية أكبر» مقارنة بغيرهم.

وأكد الباحثون في دراستهم أن الخسائر المتكررة للمقربين يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة والخرف.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة أليسون أييلو، من «كلية ميلمان للصحة العامة» بجامعة كولومبيا: «تُظهر دراستنا روابط قوية بين فقدان الأحباء عبر مسار الحياة من الطفولة إلى مرحلة البلوغ، وسرعة الشيخوخة البيولوجية».

وأكدت أييلو على ضرورة أن تركز الأبحاث المستقبلية على إيجاد طرق للتصدي لهذه المشكلة ومعالجتها.


مقالات ذات صلة

كيف تقتل الحرارة بعض الأشخاص؟

صحتك تُعدّ الحرارة الشديدة أخطر أنواع الطقس المتطرّف (أ.ب)

كيف تقتل الحرارة بعض الأشخاص؟

تُعدّ الحرارة الشديدة أخطر أنواع الطقس المتطرّف، وفقاً لما أكّده عديد من العلماء، الذين أشاروا إلى أنها قد تقتل بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التمدّد يساعدك على أن تكون أكثر مرونة ويحسّن نطاق الحركة في مفاصلك (أ.ب)

قبل الرياضة أم بعدها... متى يجب عليك ممارسة تمارين التمدّد؟

يحاول كثير من الأشخاص ممارسة تمارين التمدّد وسط نشاطاتهم البدنية، ولكن النصائح المختلفة حول متى يجب عليك ممارسة هذه التمارين، تخلق بعض الارتباك.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك رجل أصلع (أرشيفية - رويترز)

دراسة: السكر قد يحدث طفرة طبية في علاج الصلع الوراثي

كشف علماء من جامعة شيفيلد البريطانية، بالتعاون مع زملائهم في باكستان، أن السكر الموجود بشكل طبيعي في جسم الإنسان يمكن أن يكون علاجاً للصلع.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
صحتك النظام الغذائي يؤثر على الصحة وطول العمر (رويترز)

تعرَّف على النظام الغذائي المثالي لمكافحة الشيخوخة

تختلف وجهات نظر العلماء بشأن النظام الغذائي الأفضل للصحة ولإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التهاب الدماغ الفيروسي يتسبب في حمى شديدة ويؤثر في كثير من الحالات على الدماغ (رويترز)

بشهر واحد... التهاب الدماغ الفيروسي يقتل 56 شخصاً في الهند

تسبب التهاب الدماغ الفيروسي في وفاة 56 شخصا على الأقل في ولاية جوجارات في غرب الهند ما دفع السلطات لتكثيف المراقبة للمرض الناجم عن عدوى فيروسية.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

تحذير من تناول القهوة في «الوقت الخطأ» من اليوم

القهوة تعزز طاقة الشخص وتُحسِّن أداءه (أ.ف.ب)
القهوة تعزز طاقة الشخص وتُحسِّن أداءه (أ.ف.ب)
TT

تحذير من تناول القهوة في «الوقت الخطأ» من اليوم

القهوة تعزز طاقة الشخص وتُحسِّن أداءه (أ.ف.ب)
القهوة تعزز طاقة الشخص وتُحسِّن أداءه (أ.ف.ب)

يزعم بعض عشاق القهوة أن تناولها في بداية اليوم هو السر للبقاء في حالة يقظة لاحقاً؛ حيث يعتقدون أن الصباح هو الوقت الأمثل لتذوق الرشفة الأولى.

ولكن خبراء في القهوة نصحوا بعكس ذلك إذا أردنا البقاء مستيقظين دون الانهيار في منتصف فترة ما بعد الظهر.

ونقلت صحيفة «إكسبريس» البريطانية عن خبراء في شركة «أودي نوكي» للقهوة تحذيرهم من أن تناول القهوة في الوقت الخطأ من اليوم يجعل الشخص أكثر شعوراً بالتعب.

وذكروا أن هناك عوامل بيولوجية وراء ذلك، حيث إن الجسم يفرز هرمون الأدينوزين الذي يجعلك تشعر بالنعاس والكورتيزول، الذي يسمى «هرمون التوتر»، ويؤثران على جرعتنا اليومية من الكافيين.

وأضافوا أن الأدينوزين يكون منخفضاً في الصباح بعد أن نستيقظ لأول مرة، ويزداد أكثر وأكثر على مدار اليوم، لذلك بحلول وقت النوم، تكون متعباً بشكل طبيعي. ومن ناحية أخرى، فإن الكورتيزول يكون بأعلى مستوياته صباحاً.

ومن ثم فإن تناول القهوة مباشرة بعد الاستيقاظ ربما لا يكون أفضل طريقة للحفاظ على الساعة الداخلية لجسمك في المسار الصحيح لأنها تحارب هذه المواد الكيميائية الأخرى في دماغك التي تحاول فعل أشياء مختلفة من أجلك.

وقالوا: «هذا الصراع بين المواد الكيميائية يربكك في الصباح، ويبقيك غير مركز وغير منتج، وهذا عكس ما يفترض أن تفعله قهوتنا الجميلة لنا».

ونصحوا بتناول فنجان القهوة الأول بعد نحو ساعة من الاستيقاظ وليس قبل ذلك لأن هذا يمنح فرصة للكورتيزول والكافيين للقيام بالعمل بشكل صحيح، وتجنب حدوث اضطرابات في الساعة الداخلية للجسم.

وبالنسبة للأشخاص الذين يفضلون الليل، عليهم التأكد من تناول فنجان القهوة الأخير قبل 6 ساعات على الأقل من النوم لمنع الكافيين من التأثير على النوم.