كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟
TT

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

كيف يمكن الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس بأمان؟

يُطلق على «فيتامين د» «فيتامين أشعة الشمس» نظراً لأن الجسم يمتصه نتيجة التعرض لأشعة الشمس، التي تعد المصدر الطبيعي له، والتعرض لها لمدة 10 إلى 15 دقيقة فقط كل يوم يمكن أن يساعد في تعزيز مستويات «فيتامين د» في الجسم.

ويلعب «فيتامين د» دوراً مهماً في الحفاظ على عظام قوية، وتقوية المناعة، وكذلك الأعصاب والعضلات، وعلى الرغم من أهميته فإن هناك الكثيرين يعانون من نقصه.

وهناك عوامل مثل لون البشرة والجغرافيا واستخدام واقي الشمس يمكن أن تؤثر على كمية «فيتامين د» التي يكتسبها جسمك من الشمس، وقد يساعد تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين على زيادة مستوياته عندما لا يكون التعرض لأشعة الشمس خياراً متاحاً.

وفي حين أن أشعة الشمس مصدر ممتاز لـ«فيتامين د»، فإن التعرض الزائد لها يأتي مع مخاطر صحية، مثل الشيخوخة المبكرة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

ويقدم موقع «فيري ويل هيلث» نصائح للحصول على «فيتامين د» من الشمس بشكل آمن:

التوقيت هو المفتاح: يجب التعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة خلال ساعات ذروة الأشعة فوق البنفسجية، عادةً بين الساعة 11 صباحاً و3 مساءً.

وقد تحتاج إلى التعرض لأشعة الشمس لمدة 20 إلى 30 دقيقة في يوم غائم.

واقي الشمس: ضع واقياً لحماية بشرتك من حروق الشمس.

مؤشر الأشعة فوق البنفسجية: تحقق من مؤشر الأشعة فوق البنفسجية المحلي يومياً لتحديد الأوقات الأكثر أماناً للتعرض لأشعة الشمس.

مدة التعرض: كلما زاد تعرض الجلد لأشعة الشمس زاد إنتاج الجسم من «فيتامين د»، ولكن إلى حد معين فقط، ويزيد البقاء خارج المنزل لفترات طويلة أو التعرض الزائد لأشعة الشمس إلى خطر الإصابة بالحروق.

يجب أن يكون ارتداء قميص وسروال قصير لكشف ذراعيك وساقيك كافياً للحصول على ما يكفي من «فيتامين د».

فكّر في المكملات الغذائية: إذا كانت لديك مخاوف بشأن الحصول على ما يكفي من «فيتامين د» من ضوء الشمس، بسبب الموقع الجغرافي أو مخاوف صحية تحدث مع طبيب حول مكملات «فيتامين د» أو طرق الحصول على مزيد من «فيتامين د» من خلال نظامك الغذائي.

مكملات «فيتامين د» قد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالالتهابات والأمراض المزمنة (أ.ف.ب)

لماذا قد يؤثر لون البشرة على إنتاج «فيتامين د»؟

يؤثر لون بشرتك على كمية «فيتامين د» التي ينتجها جسمك من التعرض لأشعة الشمس؛ إذ قد يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة إلى التعرض لأشعة الشمس لفترات أطول لإنتاج الكمية نفسها من «فيتامين د» التي يحصل عليها الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة.

ما العوامل التي تمنعك من الحصول على «فيتامين د» من أشعة الشمس؟

إضافة إلى الموقع الجغرافي ولون البشرة، يمكن لبعض العوامل الأخرى أن تمنعك من الحصول على «فيتامين د» من الشمس، أو تعوق قدرة جسمك على تحويل الأشعة فوق البنفسجية إلى «فيتامين د». وتشمل هذه:

التعرض المحدود لأشعة الشمس: حيث إن قضاء الحد الأدنى من الوقت في الهواء الطلق، خاصة خلال ساعات الذروة عندما تكون الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها (11 صباحاً إلى 3 مساءً)، يقلل من إنتاج «فيتامين د» في الجسم.

ارتداء الملابس التي تغطي معظم جلدك: يمكن أن يحد أيضاً من اختراق الأشعة فوق البنفسجية.

استخدام واقي الشمس: على الرغم من أهمية واقي الشمس للحماية من أشعتها فإنه يمكن أن يحجب أشعة الشمس فوق البنفسجية.

تلوث الهواء: يمكن للملوثات الموجودة في الجو أن تمتص الأشعة فوق البنفسجية وتبعثرها، ما يحد من اكتساب الجسم «فيتامين د».

العمر: يقوم الجسم بتصنيع «فيتامين د» بكفاءة أقل مع تقدمنا ​​في العمر، ولدى كبار السن معدلات أعلى من نقص «فيتامين د» مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.

السمنة: الأشخاص الذين يعانون السمنة معرضون بشكل زائد لخطر نقص «فيتامين د».

وتشير الأبحاث إلى أن الدهون الزائدة في الجسم قد تضعف «فيتامين د» وتقلل من تخليقه.

الحالات الطبية: نظراً لأن الكلى والكبد ضروريان لإنتاج «فيتامين د»، فإن الأشخاص الذين يعانون أمراض الكلى والكبد معرضون لخطر زائد لنقص «فيتامين د».

الأدوية: يمكن أن تقلل من تخليق الجسم لـ«فيتامين د».

ما الطرق الأخرى للحصول على «فيتامين د»؟

على الرغم من أن ضوء الشمس هو وسيلة طبيعية وفعالة لتعزيز مستويات «فيتامين د»، فإنه ليس متاحاً دائماً أو خياراً عملياً.

وهناك طرق أخرى لتعزيز مستويات «فيتامين د» منها:

النظام الغذائي: تناول الأطعمة الغنية بـ«فيتامين د»، مثل الأسماك الدهنية (السلمون والماكريل والسردين)، والبيض، يمكن أن تساعد في زيادة مستويات «فيتامين د»، وكذلك يمكن الاعتماد على الحليب والحبوب، وعصير البرتقال.

المكملات الغذائية: يعد تناول مكملات «فيتامين د» طريقة سهلة ولكنها تحتاج لمعرفة الجرعة المناسبة من الطبيب.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».