ما هي أفضل وأسوأ الأطعمة لمرضى السكري؟... خبراء يجيبون

ما هي أفضل وأسوأ الأطعمة لمرضى السكري؟... خبراء يجيبون
TT

ما هي أفضل وأسوأ الأطعمة لمرضى السكري؟... خبراء يجيبون

ما هي أفضل وأسوأ الأطعمة لمرضى السكري؟... خبراء يجيبون

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون مرض السكري، فإن مقولة «الغذاء دواء» صحيحة.

ووفق تقرير لشبكة «فوكس نيوز»، يتفق الخبراء على أن تناول الأطعمة المناسبة في الأوقات المناسبة يمكن أن يساعد مرضى السكري على تنظيم مستويات السكر في الدم، واستخدام الإنسولين بشكل أكثر فاعلية، والحفاظ على وزن صحي والبقاء أكثر صحة بشكل عام.

وقالت ميشيل روثنشتاين، اختصاصية التغذية الوقائية لأمراض القلب ومعلمة مرض السكري المعتمدة في «EntirelyNourished.com»، لـ«فوكس نيوز»: «تعد الخيارات الغذائية جانباً مهماً لإدارة مرض السكري؛ لأنها تؤثر بشكل مباشر على مستويات السكر في الدم والصحة العامة».

والنظام الغذائي هو أحد أفضل الطرق لإدارة مرض السكري وخفض نسبة السكر في الدم، وفقاً لتانيا فرايريش، اختصاصية التغذية.

وأوضحت لـ«فوكس نيوز» أنه «بشكل عام، تشمل الخيارات الأفضل الدهون الصحية، وأطعمة الشواء أو الخبز، واللحوم الخالية من الدهون والبروتينات النباتية، والكثير من الخضراوات (الهدف هو 50 في المائة من الطبق)، والفواكه منخفضة السكر، والكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف (الحبوب الكاملة)».

وفيما يلي 12 صنفاً من أفضل الأطعمة لمرضى السكري وفق الاختصاصيين:

1. التوفو

وقالت روثنشتاين إن هذا البروتين النباتي منخفض الدهون المشبعة، ويحتوي أيضاً على الإيسوفلافون، الذي قد يعزز حساسية الإنسولين ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

2. الزبادي اليوناني

وأوصت روثنشتاين بالزبادي اليوناني كوجبة خفيفة رائعة لمرضى السكري، وشرحت أن «الزبادي اليوناني يقدم البروتين لتنظيم نسبة السكر في الدم، والبروبيوتيك الذي قد يعزز حساسية الإنسولين ويقلل الالتهاب؛ مما يساعد في إدارة نسبة السكر في الدم».

3. اللوز

ولفتت إلى أن اللوز من المكسرات المفيدة لمرضى السكري بسبب محتواه الغذائي. ويمكن للوز أن يعزز الصحة بشكل كبير لأنه غني بالمغنيسيوم والألياف والدهون الأحادية غير المشبعة والزنك؛ مما قد يعزز تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وتقليل الجوع.

4. البرقوق

في حال عدم إضافة السكر إليه يعدّ البرقوق من الأقل احتواءً على السكر في الدم بين جميع الفواكه المجففة، يمكن أن يقدم البرقوق مجموعة متنوعة من الفوائد لخطة وجبات مرضى السكري، وفقاً لاختصاصية التغذية إيرين بالينسكي - وايد.

وقالت لـ«فوكس نيوز»: «ثبت أن تناول خمس إلى ست حبات من البرقوق يومياً يقلل من خطر هشاشة العظام، وهو خبر رائع للأشخاص الذين يعانون مرض السكري، والذين لديهم خطر أكبر بكثير للإصابة بهذا المرض».

5. الشعير

الشعير غني بالألياف القابلة ويساعد على خفض مستويات الكوليسترول وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم؛ مما يمنع الارتفاع السريع في مستويات الغلوكوز، وفقاً لروثنشتاين.

6. الفاصوليا

يمكن أن يساعد تناول الفاصوليا في التحكم في نسبة السكر في الدم بينما يساعد أيضاً الأشخاص على فقدان الوزن أو الحفاظ عليه؛ وهو ما يلعب دوراً في إدارة مرض السكري، وفقاً لما تقوله لورين هاريس بينكوس، اختصاصية التغذية.

وقالت لـ«فوكس نيوز»: «إن البروتين النباتي والألياف الموجودة في الفاصوليا تساعد على إبطاء ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الوجبة؛ مما يساعد في السيطرة الشاملة على الغلوكوز».

7. الفراولة

وأشارت بالينسكي - وايد إلى أن الفراولة منخفضة السعرات الحرارية والكربوهيدرات وغنية بمضادات الأكسدة.

ووفقاً لها، وجدت إحدى الدراسات أن إضافة الفراولة إلى وجبة عالية الكربوهيدرات ومتوسطة الدهون أدى إلى انخفاض استجابة الإنسولين لدى البالغين الذين يعانون زيادة الوزن.

8. التوتيات

وأشارت هاريس بينكوس إلى أن التوت يحتوي على سكر طبيعي، لكنه يحتوي أيضاً على مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم؛ مما يعني أنه لا يرفع نسبة السكر في الدم بشكل ملحوظ. كما أنها تحتوي على مضادات الأكسدة تسمى البوليفينول، والتي قد تساعد في مقاومة الإنسولين.

أضافت أن التوت على أنواعه يحتوي على أعلى نسبة من الألياف بمعدل 8 غرامات لكل كوب، أي ما يقرب من ثلث كمية الألياف الموصى بها يومياً للنساء.

9. البرتقال

غني بفيتامين C والألياف ومضادات الأكسدة مثل الفلافونويد، وقد يساعد البرتقال على إبطاء امتصاص السكر.

وأشارت روثنشتاين إلى أنها قد تساعد أيضاً في منع ارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم ودعم صحة القلب عن طريق تقليل الالتهاب وتعزيز وظيفة الأوعية الدموية.

10. الفستق

وقالت بالينسكي - وايد: «إن العناصر الغذائية الثلاثية الموجودة في الفستق من البروتين النباتي والدهون الجيدة والألياف يمكن أن تساعد في توازن نسبة السكر في الدم مع الحفاظ على الشهية ثابتة

11. البروكولي

وشرحت بالينسكي - وايد أن البروكولي غني بمضادات الأكسدة والمركبات ذات الخصائص المضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد في مكافحة الإجهاد التأكسدي والالتهابات المرتبطة بمرض السكري.

وأضافت أن الخضراوات تعد أيضاً مصدراً جيداً للكروم، وهو معدن أساسي يساعد الجسم على معالجة الإنسولين بكفاءة أكبر، كما السلفورافان الموجود في البروكلي قد يقدم أيضاً فوائد لإدارة مقاومة الإنسولين ومرض السكري.

12. أطعمة الصويا

وبحسب هاريس بينكوس، تحتوي أطعمة الصويا على الكربوهيدرات المعقدة والبروتين النباتي والألياف والدهون غير المشبعة، وقد يساعد هذا في التحكم في نسبة السكر في الدم وتقليل مستويات الكوليسترول، وهو أمر مهم لدى مرضى السكري.

بالمقابل، هذه 7 من أسوأ الأطعمة لمرضى السكري، وفق الاختصاصيين:

1. المشروبات المحلاة بالسكر

تعدّ المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات الحلوة مصدراً مركزاً للسكر من دون أي فوائد غذائية كبيرة، وفقاً لهاريس بينكوس. ويتم هضمها بسرعة كبيرة؛ مما يسبب ارتفاعاً سريعاً في نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى الكثير من السعرات الحرارية الإضافية.

2. المخبوزات والمعجنات

غالباً ما تحتوي الحلويات المصنعة على كميات زائدة من السكر المضاف والكربوهيدرات المكررة والدهون مع عدد قليل جداً من الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية المفيدة، مثل مضادات الأكسدة، وفقاً لهاريس بينكوس.

وحذرت من أنها «يمكن أن تسبب ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي الأخرى، مثل أمراض القلب».

3. الأطعمة المقلية

ويتفق خبراء التغذية على أن مرضى السكري يجب عليهم الابتعاد عن الأطعمة المقلية.

وقالت روثنشتاين: «الأطعمة المقلية، مثل البطاطس المقلية أو الدجاج المقلي، يمكن أن تشكل مخاطر صحية على مرضى السكري بسبب محتواها العالي من الدهون غير الصحية والكربوهيدرات المكررة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، ومقاومة الإنسولين ومستويات السكر في الدم غير مستقرة».

4. الكحول

وحذرت بالينسكي - وايد من أن شرب الكحول قد يكون خطيراً بالنسبة لمرضى السكري، موضحة أن الكحول يتعارض مع قدرة الكبد على إطلاق الغلوكوز؛ مما يزيد من خطر انخفاض نسبة السكر في الدم، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يتناولون الإنسولين أو بعض أدوية مرض السكري.

5. مشروبات الطاقة

وحذرت روثنشتاين أيضاً من أن مشروبات الطاقة، بسبب محتواها العالي من السكر والمكونات المنشطة مثل الكافيين، يمكن أن تسبب ارتفاعات سريعة في مستويات الغلوكوز في الدم وتزيد مقاومة الإنسولين؛ مما قد يؤدي إلى تفاقم سوء معالجة الجسم للسكر في الدم.

6. الأكاي

وحذر روثنشتاين من أن أطباق الأكاي، المعروفة بمحتواها العالي من الكربوهيدرات، يمكن أن تطغى على قدرة الجسم على إدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال في وقت واحد؛ مما يسبب ارتفاعات في نسبة الغلوكوز.

7. الحلوى

ونبّهت بالينسكي - وايد من أن الحلوى غنية بالسكر المضاف مع القليل من القيمة الغذائية؛ مما يعني أنها يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، كما أن الطعم الحلو وحجمها الصغيرة يمكن أن يجعلا من السهل الإفراط في استهلاك هذه الحلويات؛ مما يفضي إلى تفاقم التأثير على مستويات السكر في الدم.


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال
TT

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص. وأوضحت أن قضاء وقت من دون حركة كافية لفترة أكثر من 6 ساعات يومياً، يمكن أن يسبب زيادة في ضغط الدم الانقباضي (الخارج من البطين الأيسر- systolic blood pressure) بمقدار 4 ملِّيمترات زئبقية، وذلك في الفترة العمرية من الطفولة، وحتى بداية مرحلة البلوغ.

الخمول ومؤشرات الأمراض

أجريت الدراسة بالتعاون بين جامعتي «بريستول» و«إكستر» في المملكة المتحدة، وجامعة «شرق فنلندا»، ونُشرت في مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي، في مجلة «الهزال وضمور العضلات» (Journal of Cachexia, Sarcopenia and Muscle). وأكدت أن النشاط والخمول يلعبان دوراً رئيسياً في تنظيم الضغط؛ حيث يساهم الخمول وعدم الحركة في رفع ضغط الدم، بينما يساهم النشاط البدني الخفيف بشكل يومي في خفض الضغط. وفي الماضي وقبل التقدم التكنولوجي المعاصر، ولأن الأطفال كانوا في نشاط مستمر، كان ارتفاع ضغط الدم من الأمور شديدة الندرة في الأطفال.

قام الباحثون بمتابعة 2513 طفلاً من دراسة خاصة بجامعة «بريستول» على أطفال التسعينات من القرن الماضي، وتمت المتابعة من سن 11 إلى 24 عاماً. وركَّز الباحثون على الأطفال الذين قضوا تقريباً 6 ساعات يومياً من دون أي نشاط يذكر، ثم 6 ساعات يومياً في ممارسة تمارين خفيفة (LPA)، وأخيراً نحو 55 دقيقة يومياً في نشاط بدني يتدرج من متوسط إلى قوي (MVPA)، وبعد ذلك في بداية مرحلة المراهقة والشباب قضوا 9 ساعات يومياً في حالة خمول، ثم 3 ساعات يومياً في التمارين الخفيفة، ونحو 50 دقيقة يومياً في تمارين متوسطة إلى قوية.

تم أخذ عينات دم بعد فترة صيام لعدة ساعات للأطفال بشكل متكرر، لتثبيت العوامل التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في ارتفاع ضغط الدم، مثل قياس مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL)، والكوليسترول عالي الكثافة (HDL)، والدهون الثلاثية (TG)، وأيضاً تم قياس منحنى الغلوكوز لكل 3 شهور (hba1c) في الدم، وكذلك هرمون الإنسولين، ودلالات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي سي (C-reactive protein)، وقاموا بقياس معدل ضربات القلب.

بعيداً عن التحاليل الطبية، قام الباحثون برصد بقية العوامل المؤثرة في ارتفاع ضغط الدم، وتم سؤال الأطفال عن التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بجانب الحالة الاقتصادية والاجتماعية للعائلة، وحالة الطفل النفسية، وتعامل العائلة معه، وأيضاً نوعية الغذاء، وهل تحتوي على دهون أم لا، واستخدام ملح الطعام باعتدال. وبالنسبة للمراهقين والبالغين تم سؤالهم عن حالة التدخين، بالإضافة إلى قياس كتلة الدهون في الجسم، وكذلك الكتلة العضلية.

ضغط الدم في الأطفال

قال العلماء إن الدراسة الحالية تُعد أكبر وأطول دراسة متابعة في العالم، لرصد العلاقة بين حجم النشاط البدني ومستوى ضغط الدم في الأطفال والمراهقين، وصولاً لمرحلة البلوغ. وحتى تكون الدراسة معبرة عن التغيرات الطبيعية التي تحدث للضغط في المراحل العمرية المختلفة، قام الباحثون بقياس ضغط الدم بعد فترات الخمول والتمرينات الخفيفة ومتوسطة الشدة، في عمر الحادية عشرة (نهاية فترة الطفولة) وفي عمر الخامسة عشر (فترة المراهقة والتغيرات الهرمونية) وأخيراً في عمر الرابعة والعشرين (مرحلة البلوغ).

وجد الباحثون أن متوسط ضغط الدم في مرحلة الطفولة كان 106/ 56 ملِّيمتراً زئبقياً، وبعد ذلك ارتفع إلى 117/ 67 ملِّيمتراً زئبقياً في مرحلة الشباب. ويرجع ذلك جزئياً -في الأغلب- إلى النمو الفسيولوجي الطبيعي المرتبط بالسن، وأيضاً ارتبطت الزيادة المستمرة في وقت الخمول من سن 11 إلى 24 عاماً بزيادة ضغط الدم الانقباضي في المتوسط بمقدار 4 ملِّيمترات زئبقية.

لاحظ الباحثون أن المشاركة في التمرينات الخفيفة بانتظام من الطفولة وحتى البلوغ، ساهمت في خفض مستوى الضغط الانقباضي بمقدار 3 ملِّيمترات زئبقية تقريباً. وفي المقابل تبين أن ممارسة التمرينات الشاقة والقوية لم تساهم في خفض الضغط بعكس المتوقع، وذلك لأن زيادة حجم الكتلة العضلية ارتبط بزيادة الدم المتدفق إليها، مما سبب زيادة طفيفة في ضغط الدم، ما يوضح الأهمية الكبرى للنشاط البدني الخفيف بانتظام؛ لأنه يُعد بمثابة وقاية من خطر ارتفاع ضغط الدم.

النشاط البدني الخفيف المنتظم يقي من خطره

أكد الباحثون أن أي فترة صغيرة في ممارسة النشاط الحركي تنعكس بالإيجاب على الطفل. وعلى سبيل المثال عندما استُبدلت بعشر دقائق فقط من كل ساعة تم قضاؤها في حالة خمول، فترة من التمرينات الخفيفة (LPA) في جميع مراحل النمو من الطفولة إلى مرحلة الشباب، انخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 3 ملِّيمترات زئبقية، وضغط الدم الانبساطي بمقدار ملِّيمترين زئبقيين، وهو الأمر الذي يُعد نوعاً من الحماية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية؛ لأن خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 ملِّيمترات زئبقية فقط يقلل بنسبة 10 في المائة من الذبحة الصدرية وجلطة المخ.

من المعروف أن منظمة الصحة العالمية (WHO) أصدرت تقارير تفيد باحتمالية حدوث 500 مليون حالة مرضية جديدة من الأمراض غير المعدية المرتبطة بالخمول البدني بحلول عام 2030، ونصف عدد هذه الحالات بسبب ارتفاع ضغط الدم. ونصحت المنظمة بضرورة ممارسة النشاط البدني الخفيف لمدة 3 ساعات على الأقل يومياً، للحماية من الإصابة بضغط الدم، وأيضاً لأن هذه التمرينات بمثابة علاج للضغط العالي للمرضى المصابين بالفعل. وأكدت أن النشاط البدني لا يشترط وقتاً أو مكاناً معيناً، مثل المشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات، وحتى القيام بالأعمال المنزلية البسيطة.

* استشاري طب الأطفال