أول دواء فعّال لانقطاع التنفُّس خلال النوم

يُقلّل من الشهية ويزيد الشعور بالامتلاء

جهاز لمعالجة انقطاع النَفَس (جامعة أريزونا)
جهاز لمعالجة انقطاع النَفَس (جامعة أريزونا)
TT

أول دواء فعّال لانقطاع التنفُّس خلال النوم

جهاز لمعالجة انقطاع النَفَس (جامعة أريزونا)
جهاز لمعالجة انقطاع النَفَس (جامعة أريزونا)

توصّلت دراسة عالمية إلى أنّ دواء يُستخدم لعلاج مرض السكري أظهر نتائج واعدة لتحسين النوم والصحة العامة للمرضى الذين يعانون السمنة وانقطاع التنفُّس الانسدادي في أثناء النوم.

وأظهرت الدراسة التي قادها باحثون من «جامعة كاليفورنيا» الأميركية، إمكانية استخدام دواء «تيرزيباتايد» بوصفه أول علاج دوائي فعال لانقطاع التنفُّس في أثناء النوم؛ ونشرت النتائج، الجمعة، في دورية «نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن».

وحالياً، يجرى علاج انقطاع التنفُّس في أثناء النوم باستخدام جهاز الضغط الموجب المستمرّ في مجرى التنفُّس (CPAP)، الذي يستخدم أنبوباً متصلاً بقناع أو بقطعة مخصَّصة للأنف لتوصيل ضغط هوائي مستمرّ وثابت للمساعدة على التنفُّس خلال النوم.

وفي مايو (أيار) 2022، حصل «تيرزيباتايد» (Tirzepatide) على اعتماد «إدارة الغذاء والدواء الأميركية» (FDA) لعلاج داء السكري من النوع الثاني. ويساعد على خفض مستويات السكر في الدم، كما يقلّل من الشهية ويزيد الشعور بالامتلاء، مما قد يساعد على إنقاص الوزن.

وخلال الدراسة، جرَّب الفريق فاعلية «تيرزيباتايد» لعلاج انقطاع التنفُّس في أثناء النوم؛ وهو اضطراب يتسبَّب في توقُّف التنفُّس بشكل متكرّر خلال النوم بسبب انسداد جزئي أو كامل في مجرى الهواء العلوي، نتيجة عوامل خطرة، أبرزها السمنة والتقدُّم في السنّ، وتضخُّم اللوزتين أو اللسان.

ويتسبّب هذا الانسداد في انخفاض مستويات الأكسجين بالدم، مما يؤدّي إلى استيقاظ الشخص بشكل متكرّر خلال الليل لاستعادة التنفُّس الطبيعي. وتشمل أبرز أعراضه، الشخير بصوت عالٍ والاستيقاظ المتكرّر، والشعور بالاختناق أو اللهاث في أثناء النوم، والصداع الصباحي والنعاس المُفرط في أثناء النهار، بالإضافة إلى صعوبة التركيز.

وشارك في الدراسة 469 شخصاً يعانون السمنة وانقطاع التنفُّس خلال النوم، وجرى تقييم تأثير «تيرزيباتايد» على مدى 52 أسبوعاً. ووجد الباحثون أنه قلَّل بشكل كبير من عدد توقّفات التنفس خلال النوم مقارنةً بالدواء الوهمي، كما حسّن من عوامل الخطر المتعلّقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقلّل من الوزن.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة في «جامعة كاليفورنيا» الدكتور أتول مالهوترا: «تُمثّل هذه الدراسة علامة بارزة في علاج انقطاع النفس في أثناء النوم، إذ تقدّم خياراً علاجياً جديداً وواعداً يعالج المضاعفات التنفسية».

وأضاف أنّ هذا العلاج الدوائي يوفّر بديلاً أكثر سهولة للأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام العلاج الحالي بجهاز الضغط الموجب المستمرّ في مجرى التنفُّس.

وأوضح أنّ الدراسة تفتح الباب أمام حقبة جديدة لعلاج انقطاع التنفُّس في أثناء النوم لدى الأشخاص الذين يعانون السمنة، مع إمكانية تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع هذا الاضطراب العالمي.


مقالات ذات صلة

الأسبرين يقلل مضاعفات الإنفلونزا للحوامل

يوميات الشرق عادة يتم تناول جرعة منخفضة من الأسبرين لمنع تسمم الحمل (جامعة إيموري)

الأسبرين يقلل مضاعفات الإنفلونزا للحوامل

توصلت دراسة أسترالية هي الأولى من نوعها في العالم، إلى أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يقلل مضاعفات الحمل الناجمة عن عدوى الإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تناول الماء أمر مهم جداً للحصول على حركة أمعاء جيدة (أرشيفية- رويترز)

تعاني من الإمساك... جرِّب هذه العلاجات

يمكن أن يخبرك شكل ولون البراز عن حركة الأمعاء لديك وكيفية عمل جهازك الهضمي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يضر القلق المزمن بصحة الشخص العقلية والجسدية (رويترز)

كيف يؤثر القلق على الإصابة بمرض «باركنسون»؟

أشارت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً والذين يعانون القلق قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض «باركنسون» بمقدار الضعف.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
صحتك يتعامل بعض الأشخاص مع التمارين الرياضية على أنها أمر إلزامي (أ.ف.ب)

5 طرق لزيادة سعادتك خلال ممارسة التمارين الرياضية

يتعامل بعض الأشخاص مع التمارين الرياضية على أنها أمر إلزامي يجب القيام به لتحسين الصحة أو الحفاظ على اللياقة البدنية حيث يقومون بممارستها بلا حماس أو شغف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تعتبر البيئة الرطبة أرضاً خصبة للبكتيريا التي تلتصق بالليفة (أرشيفية-رويترز)

لهذه الأسباب تجنبوا الاستحمام بالليفة

تعتبر الليفة خياراً شائعاً لتنظيف وتقشير البشرة أثناء الاستحمام. ومع ذلك، ينصح أطباء الجلد في كثير من الأحيان بعدم استخدامها ويقترحون أدوات بديلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الغذاء والدواء الأميركية» تحظر المواد المضافة في المشروبات الغازية

لافتة خارج المقر الرئيسي لإدارة الغذاء والدواء في وايت أوك بميريلاند في الولايات المتحدة (رويترز)
لافتة خارج المقر الرئيسي لإدارة الغذاء والدواء في وايت أوك بميريلاند في الولايات المتحدة (رويترز)
TT

«الغذاء والدواء الأميركية» تحظر المواد المضافة في المشروبات الغازية

لافتة خارج المقر الرئيسي لإدارة الغذاء والدواء في وايت أوك بميريلاند في الولايات المتحدة (رويترز)
لافتة خارج المقر الرئيسي لإدارة الغذاء والدواء في وايت أوك بميريلاند في الولايات المتحدة (رويترز)

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أمس الثلاثاء، أنها لن تسمح بعد الآن باستخدام الزيوت النباتية المبرومة (BVO) في المنتجات الغذائية والمشروبات الغازية، بسبب المخاوف من أنها تُشكل تهديداً لصحة الناس.

يأتي الحظر في أعقاب إجراء مماثل في كاليفورنيا ضد المضافات الغذائية المعدلة بالبروم، التي جرى استخدامها بكميات صغيرة بوصفها مثبتاً في بعض المشروبات بنكهة الحمضيات، والتي توجد أيضاً في مثبطات الحريق.

وقال جيم جونز، نائب مفوض برنامج الأغذية البشرية التابع لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، في بيان له: «إن إزالة الاستخدام الوحيد المصرح به للزيوت النباتية المبرومة من الإمدادات الغذائية كان يعتمد على مراجعة شاملة لنتائج العلوم والأبحاث الحالية التي رفعت مستوى السلامة خوفاً على الصحة».

وخلصت إدارة الغذاء والدواء الأميركية «إلى أن الاستخدام المقصود للزيوت النباتية المبرومة في الغذاء لم يعد آمناً، بعد أن وجدت نتائج الدراسات التي أجريت بالتعاون مع المعاهد الوطنية للصحة، احتمال حدوث آثار صحية ضارة على البشر»، وفقاً لبيان الوكالة. ووجدت دراسة أجرتها إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 2022 أن التعرض عن طريق الفم للمادة المضافة «يرتبط بزيادة مستويات البروم في الأنسجة، وأنه عند مستويات عالية من التعرض، تكون الغدة الدرقية عضواً مستهدفاً لتأثيرات صحية سلبية محتملة في القوارض». وبمرور الوقت، قام كثير من صانعي المشروبات بإعادة صياغة منتجاتهم لاستبدال مكون بديل بمادة الزيوت النباتية المبرومة، وفقاً لبيان إدارة الغذاء والدواء الأميركية، واليوم، هناك عدد قليل من المشروبات في الولايات المتحدة تحتوي على مادة الزيوت النباتية المبرومة.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحركت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما أعلنت ولاية كاليفورنيا التحرك لحظر مادة الزيوت النباتية المبرومة وثلاثة إضافات غذائية أخرى لأنها يحتمل أن تكون ضارة، ويعد هذا القانون هو الأول من نوعه الذي سيدخل حيز التنفيذ في عام 2027، والذي يهدف إلى إزالة ترخيص المادة المضافة، بصفتها مكوناً غذائياً.

ومن المقرر أن تدخل اللائحة حيز التنفيذ في 2 أغسطس (آب)، وسيكون لدى الشركات عام واحد من ذلك الحين «لإعادة صياغة وإعادة تسمية واستنفاد مخزون المنتجات المحتوية على مادة الزيوت النباتية المبرومة، قبل أن تبدأ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تطبيق القاعدة النهائية»، وفقاً لموقع «أكسيوس».