استشارات: حكة فروة الرأس

استشارات: حكة فروة الرأس
TT
20

استشارات: حكة فروة الرأس

استشارات: حكة فروة الرأس

حكة فروة الرأس

* أعاني من حكة مزعجة في فروة الرأس؛ ما يتسبب لي في خدوش دامية. بماذا تنصح؟

- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ معي النقاط التالية المتسلسلة:

- حكة فروة الرأس هي بالفعل شكوى شائعة وقد تكون مزعجة، لسبب بسيط؛ هو أن فروة الرأس من مناطق الجسم الأعلى إصابة بالشعور بالحكة. وقد تنشأ عنها خدوش وجروح جلدية (قابلة للالتهاب بالميكروبات)، قد يلاحظ أو لا يلاحظ الشخص وجودها أو حجمها، نتيجة شدة معاناته منها أو نوعية تفاعله معها.

- بنية فروة الرأس؛ تشريحياً ووظيفياً، معقدة مقارنة بجلد المناطق الأخرى من الجسم، وذلك نتيجة احتوائها بصيلات الشعر والأوعية الدموية الجلدية والانتشار الكثيف فيها لنهايات الأعصاب. وهو، كما تفيد المصادر الطبية، ما يجعل البيولوجيا العصبية لجلد فروة الرأس معقدة وحساسة، وتؤثر على نفسية الشخص، وذلك مقارنة بالمناطق الجلدية الأخرى من الجسم.

واحتواء جلد فروة الرأس على عدد كبير من بصيلات الشعر يعني بالتالي وجود عدد كبير من الغدد الدهنية بشكل يفوق أجزاء الجسم الأخرى. كما توجد بشكل طبيعي وصحي مستعمرات معينة ومميزة من البكتيريا الطبيعية المستوطنة. والاختلاف في إفراز الدهون، أو توازن وجود البكتيريا الطبيعية المستوطنة، أو التفاعلات النفسية... كلها عوامل ترفع من احتمالات حدوث الحكة.

- هناك ظروف «خارجية» تؤثر على «شعورنا» بجلد فروة الرأس والحكة، مثل وجود أو عدم وجود الشعر، وتأثيرات مدى استقامة الشعر نفسه أو تجعده على إحساسنا بملامسته جلد فروة الرأس، واختلافات تسريحات الشعر واتجاهات أجزائه في مناطق مختلفة من فروة الرأس، ومدى ارتداء أي شيء على فروة الرأس في ظروف مختلفة من الرطوبة والحرارة، ووضع مواد كيميائية عليه.

- يشير بعض المصادر الطبية إلى وجود أكثر من 15 سبباً مرضياً للشعور بحكة «مزعجة ومتكررة» في فروة الرأس. وهي أسباب ناتجة عن مجموعة متنوعة من الأمراض؛ بما في ذلك الأمراض الجلدية الموضعية في منطقة فروة الرأس، وأمراض أخرى في عدد من أعضاء الجسم، إضافة إلى تفاعلات نفسية.

وحكة فروة الرأس قد تحدث دون وجود أي آفة جلدية مرئية في فروة الرأس أو في أجزاء أخرى من الجسم. وفي المقابل قد ترتبط أيضاً، في حالات أخرى، بوجود أمراض مختلفة في فروة الرأس أو في مناطق أخرى من الجسم، مما يجعل من المهم مراجعة الطبيب لإجراء تقييم شامل للمرضى الذين يعانون من حكة «مزعجة» ومتسببة في «الخدوش» بفروة الرأس.

- تصنف الأوساط الطبية آليات حكة فروة الرأس في 4 أنواع:

1- «حكة إحساسية المنشأ»؛ أي حكة المنشأ فيها من داخل الجلد بسبب أحد أمراض التهابات الجلد الميكروبية أو الحساسية، أو غيرها من الأمراض الجلدية الموضعية، التي تثير النهايات العصبية. ويُمكن تهدئة وخفض نشاط هذه الإثارة للحكة عبر لجوء المرء إلى حك وخدش الجلد، وهو ما عادة يحدث بطريقة «رد الفعل» الحركي اللاإرادي.

2- «حكة الاعتلال العصبي»؛ أي حكة نتيجة أحد الاضطرابات العصبية، غالباً ما ترتبط بالتنميل والوخز، كما في مرض التصلب المتعدد أو الحزام الناري.

3- «حكة بسبب إثارة النهايات العصبية في الجلد» بعوامل لا علاقة لها بفروة الرأس، مثل حكة فروة الرأس المرتبطة باضطرابات الكبد أو ضعف الكلى أو الأمراض السرطانية.

4- «حكة نفسية المنشأ»، وعادة ما ترتبط الحكة النفسية المنشأ بالإجهاد المزمن أو الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب، كما قد تؤثر العوامل النفسية على إدراك الشعور بالحكة.

- القشرة من الأسباب الشائعة لحكة فروة الرأس. وفيها يلاحَظ وجود قشور دهنية المظهر فيما بين الشعر. ومن الطبيعي حدوث تسلخات قشرية لخلايا جلدية ميتة من طبقة الجلد الخارجية. ولكنها في الحالات الطبيعية تحدث بوتيرة بطيئة، وتكون تلك القشور على هيئة قطع صغيرة جداً، لا تُرى بوضوح. ولكن في حالات أخرى، تكون تلك القشور مرئية كرقائق بيضاء اللون وبحجم أكبر ودهنية المظهر. أي إنه في حالات القشرة ثمة وتيرة «سريعة» لظهور التسلخات القشرية في الطبقة الخارجية الميتة من الجلد.

وللتوضيح، ولدى الناس العاديين، تُزال الطبقة الجلدية الخارجية مرة كل نحو شهر، ولدى منْ عندهم «القشرة»، يجري تغيير الطبقة الجلدية الخارجية الميتة نفسها مرة كل ما بين يومين وسبعة أيام. ولأنه بهذا «التسارع» لا تتوفر فرصة زمنية كافية لتجفيف القشور من كميات الدهون الطبيعية العالقة بها، فإن حالة الحكة تنشأ في فروة الرأس.

- تفاعلات الحساسية من منتجات العناية بالشعر (مثل الشامبو والصبغة وزيت الشعر وبخاخ «سبراي» تثبيت الشعر والجلّ)، سبب آخر شائع. وإضافة إلى المكونات الكيميائية الطبيعية، تحتوي تلك المنتجات على مجموعة متنوعة من المكونات الكيميائية الصناعية (مواد عطرية ومعادن وأصباغ ومركبات مطاطية ومنتجات تجميلية معينة). وقد تكون السبب في حدوث ردود فعل سلبية لدى الشخص تجاه واحد أو أكثر من هذه المكونات. ويمكن أن يتراوح مستوى التفاعل من تهيج خفيف إلى حالة حساسية كاملة متقدمة وسريعة في فروة الرأس. ومع تفاعلات الحساسية الجلدية، يحدث الطفح الجلدي الجاف المثير للحكة.

- وبالإضافة إلى ذلك، تذكر المصادر الطبية أن هناك عدداً آخر من أسباب حكة فروة الرأس، مثل: داء الصدفية، والأرتيكاريا، والحكة المرافقة للصداع النصفي، وأيضاً بوصفها من المضاعفات العصبية لمرض السكري، والفشل الكلوي المزمن، وانسداد قنوات الصفراء المرارية، وكذلك بوصفها تفاعلات جانبية لتناول بعض الأدوية، وحالات نفسية عدة؛ مثل الاكتئاب والقلق.

ولذا؛ فإن الخطوة الأهم، هي مراجعة الطبيب. وتعتمد المعالجة بالدرجة الأولى على معرفة سبب الحكة.

تمارين الإيروبيك الهوائية

* ما أفضل التمارين الرياضية؟

- هذا ملخص أسئلتك. من الناحية الصحية العامة للوقاية من الأمراض المزمنة وخفض مضاعفاتها، فإن تمارين الإيروبيك الهوائية من أفضل التمارين الرياضية الصحية، أي عندما لا تكون الغاية من ممارسة الرياضة تنمية قدرات رياضية احترافية. ولكن لأن تمارين الإيروبيك الهوائية هي الأفضل، فلا يعني هذا مطلقاً التقليل من أهمية ممارسة تمارين تقوية العضلات (لمرتين أسبوعياً) لحفظ بنيتها وقوتها، ولرفع مستوى قدرة حفظ توازن الجسم لمنع السقوط أو التعثر بسهولة.

وتمارين الإيروبيك الهوائية سُميت «هوائية»، لأنها تضمن استخدام العضلات الأكسجين (الآتي من هواء التنفس عبر الرئة) في عملية إنتاج الطاقة وحرق الوقود. ولذا فهي تمارين تعزز من قدرات وصحة عناصر في الجسم؛ هي: القلب، والأوعية الدموية، وضغط الدم، والرئتان، والعضلات، والعظام، وتوازن سكر الدم.

ومن أفضل تمارين الإيروبيك الهوائية: المشي السريع، والهرولة، والسباحة، وركوب الدراجة. وهناك أمثلة كثيرة أخرى. ولكي يبقى مقدار الجهد البدني في مجال نوع الإيروبيك الهوائي (أي لا يرتفع الجهد البدني إلى مستوى نوع الإيروبيك اللاهوائي الذي لا يُستخدم فيه الأكسجين)، فعلى المرء أن يضبط مدى زيادة نبض القلب الذي يتسبب فيه المجهود البدني.

ولاحظ أن من الطبيعي أن يرتفع معدل نبض القلب مع الهرولة مثلاً. ولكننا لا نريد أن يرتفع النبض بمقدار عالٍ جداً، بل بمقدار متوسط.

وللتوضيح؛ فان هناك مصطلحاً يُطلق عليه «الحد الأقصى لمعدل نبض القلب»، والمطلوب في تمارين الإيروبيك الهوائية أن يبلغ معدل نبض القلب حال ممارسة التمارين الرياضية نسبة تتراوح بين 65 و 75 في المائة من «الحد الأقصى لمعدل نبض القلب». ويُمكن لأي إنسان حساب «الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب» من خلال الخطوات الحسابية التالية: أولاً: طرح مقدار العمر من الرقم 220، وثانياً حساب نسبة 75 في المائة منه... مثال: شخص بعمر 50 سنة، الحد الأقصى لمعدل نبض القلب لديه هو: 220 ناقصاً 50، وهو ما يساوي 170 نبضة في الدقيقة. ونسبة 75 في المائة منها هي 127 نبضة في الدقيقة؛ أي إن عليه الهرولة بمقدار لا يزيد فيه نبضه على 127 نبضة في الدقيقة. ولو أراد زيادة سرعة الهرولة أو زيادة مدة الهرولة، فعليه التدرج بشكل يومي في حدوث تلك الزيادات في نبض القلب.


مقالات ذات صلة

15 عادة غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي

صحتك أسباب غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي (أ.ب)

15 عادة غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي

على الرغم من وجود العديد من الطرق لخسارة الوزن بأمان وفعالية، فإن بعض العادات الشائعة قد تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما ينبغي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يعد الاستحمام ضرورياً للحفاظ على صحة الجلد وتنظيم درجة حرارة الجسم (أرشيفية-رويترز)

7 أسباب للاستحمام يومياً في الصيف

هناك العديد من الفوائد الصحية المرتبطة بالاستحمام اليومي في الصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما أسباب انخفاض حمض المعدة؟

من تساقط الشعر إلى الحرقة... ما علامات انخفاض حمض المعدة؟ وكيف نعالجه؟

يعد انخفاض حمض المعدة محفِّزاً لقائمة طويلة من أعراض الجهاز الهضمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك فحوصات التصوير المقطعي قد تكون مسؤولة عن 5 % من جميع تشخيصات السرطان كل عام (أرشيفية - رويترز)

دراسة: فحوصات التصوير المقطعي مرتبطة بـ5% من حالات السرطان

تُستخدم فحوصات التصوير المقطعي على نطاق واسع للحصول على صور داخلية للجسم وتشخيص الحالات الطبية الخطيرة ولكنها قد تشكل خطراً خفياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مؤشر خطير... التثاؤب قد يكون أخطر مما تظن

قد تكون العلامات الدالة على النعاس مؤشراً خطيراً (رويترز)
قد تكون العلامات الدالة على النعاس مؤشراً خطيراً (رويترز)
TT
20

مؤشر خطير... التثاؤب قد يكون أخطر مما تظن

قد تكون العلامات الدالة على النعاس مؤشراً خطيراً (رويترز)
قد تكون العلامات الدالة على النعاس مؤشراً خطيراً (رويترز)

هل تجد نفسك تتثاءب كثيراً؟ هل تحتاج إلى كوب ثالث أو رابع من القهوة لتمضية فترة ما بعد الظهر في العمل؟ قد تكون هذه العلامات الدالة على النعاس مؤشراً خطيراً على نقص خطير في النوم، قد يعرضك لخطر جسدي ويضر بصحتك على المدى الطويل، وفقاً لورقة جديدة صادرة عن الأكاديمية الأميركية لطب النوم، وفق صحيفة «التلغراف».

وصرّح الدكتور إريك أولسون، رئيس الأكاديمية الأميركية لطب النوم، واختصاصي أمراض الرئة وطب النوم في عيادة مايو في روتشستر، مينيسوتا: «يُعدّ النعاس مشكلة صحية خطيرة ذات عواقب وخيمة».

وأضاف أولسون في بيان حول الورقة البحثية، التي تدعمها 25 منظمة طبية مختلفة، بما في ذلك الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، والمجلس الوطني للسلامة، والأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة: «من حوادث القيادة بسبب النعاس إلى أخطاء العمل والمخاطر الصحية على المدى الطويل، تؤثر آثار النعاس المفرط أثناء النهار على الأفراد والمجتمع يومياً».

وقال الخبراء إن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً، لمدة سبع إلى ثماني ساعات على الأقل، يرتبط بتطور أو تفاقم أمراض السكري، والاكتئاب، وأمراض القلب والكلى، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والسكتة الدماغية.

وأضاف أولسون: «مع إصابة ثلث البالغين في الولايات المتحدة بالنعاس المفرط، لا يمكن التقليل من أهمية تحديد التدخلات التي تتعرف عليه، وتقيّمه، وتعالجه».

ووفق الخبراء، فإنه في كثير من الأحيان، يتجاهل الناس علامات النعاس، مثل النعاس أثناء اجتماع العمل، على أنها مشكلة غير مهمة، بدلاً من عدّها علامة على نقص خطير محتمل في النوم.

وقالت كريستين كنوتسون، اختصاصية النوم والأستاذة المساعدة في علم الأعصاب والطب الوقائي في كلية «فاينبرغ» للطب بجامعة «نورث وسترن» في شيكاغو: «النعاس في الاجتماعات المملة مؤشر على قلة النوم. الشخص الذي يحصل على قسط كافٍ من الراحة لن ينام في الاجتماعات، حتى لو كان الاجتماع مملاً».

وأضافت كنوتسون: «يمكن أن يؤثر النعاس المفرط أثناء النهار سلباً على الأداء، ويكون مؤشراً على اضطرابات النوم الكامنة أو مشاكل أخرى». إذا كان الشخص يعاني من نعاس مفرط أثناء النهار بانتظام، فعليه مناقشة هذا الأمر مع طبيبه.

خطر خفي

يقوم الجسم بأمور غريبة عندما يكون نائماً باستمرار، بما في ذلك التغلب على التثاؤب وإرسال إشارات بأنك، في الواقع، تتأقلم مع قلة النوم. ومع ذلك، قالت الدكتورة إنديرا غوروبهاغافاتولا، عضو مجلس إدارة الجمعية الأميركية لطب النوم والمؤلفة الثانية للدراسة، وأستاذة طب النوم في المركز الطبي لإدارة المحاربين القدامى في كلية «بنسلفانيا» للطب في فيلادلفيا، إن هذه الإشارات بعيدة كل البعد عن الحقيقة.

وقالت غوروبهاغافاتولا: «المؤسف هو أن البيانات تُظهر أنه مع الحرمان الجزئي المزمن من النوم، لم تعد القدرة على إدراك مستوى ضعفنا دقيقة، نعتقد أننا بخير بينما نحن في الواقع لسنا كذلك».

وأضافت: «عندما نجري اختبارات فعلية لقياس مدى كفاءة عمل الدماغ - وقت رد الفعل، والقدرة على التذكر، واختبارات الذاكرة، والتنسيق - نجد أن الناس يرتكبون في الواقع كثيراً من الأخطاء». وهذا أمرٌ مُخيفٌ لأنهم ما زالوا يتمتعون بثقة عالية بشكلٍ غير مُناسبٍ بأنهم بخير.

مع استمرار النعاس، قد يأخذ الدماغ قيلولة قصيرة، أو ما يُطلق عليه المُتخصصون «النوم المُختصر»، كما قالت غوروبهاغافاتولا.

وأضافت: «في الواقع، يدخل دماغك في غفواتٍ قصيرة لمدة ثانيتين، أو ثلاث ثوانٍ، أو عشر ثوانٍ، ثم يعود فجأة، وقد لا تُدرك حتى حدوث ذلك. قد يكون الأمر خطيراً للغاية إذا كنت تقود السيارة أو تقوم بشيءٍ ينطوي على السلامة. لذا، إذا شعرتَ بأنك على وشك النوم، فانتبه لذلك، فهو مؤشرٌ على أن القيادة غير آمنة».

وفقاً للإحصاءات، يرتبط نحو 100 ألف حادث سيارة سنوياً بالقيادة أثناء النعاس.

اختبارات النعاس

كيف تعرف أن نعاسك قد تجاوز مرحلة الخطر؟ يُمكنك قياسه بمقاييس مُختلفة، بما في ذلك مقياس «إبوورث» للنعاس، كما قالت غوروبهاغافاتولا.

وتشمل أسئلة الاختبار مدى احتمالية نومك حين تكون جالساً بهدوء بعد غداء من دون كحول؛ والاستلقاء بعد الظهر، والجلوس من دون نشاط في مكان عام، والجلوس والقراءة، والجلوس والدردشة مع شخص ما، وركوب سيارة بصفتك راكباً لمدة ساعة؛ والجلوس في زحمة المرور لبضع دقائق أثناء القيادة، ومشاهدة التلفزيون.

وقالت: «نطلب من المرضى تقييم احتمالية نومهم من صفر إلى ثلاثة خلال هذه المواقف الثمانية التي تتطلب الجلوس دون حركة. الدرجة القصوى هي 24، مما يشير إلى أنك تشعر بالنعاس الشديد. نعد عموماً الدرجات التي تزيد على 10 ذات دلالة سريرية وتستحق التدخل».

وأضافت غوروبهاغافاتولا أنه مع تقدم الحرمان من النوم، يمكن أن تزداد أعراض النعاس الخطيرة.

كما أضافت أيضاً: «تعاني من تدلي الجفنين، وارتخاء الجسم، وصعوبة في البقاء منتصباً، حتى أن بعض الناس يلاحظون الدوار، ودوران الغرفة، وارتعاش اليدين بسبب الحرمان الشديد». قد تكون أيضاً متهوراً ومندفعاً، وكأنك لا تهتم. هذا عرض آخر.

أسباب إضافية للنعاس

يمكن أن تُسهم اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس النومي، والأرق، ومتلازمة تململ الساقين، واضطرابات النوم المتعلقة بالإيقاع اليومي، بالإضافة إلى حالات الألم المزمن والأدوية، في النعاس، والذي سيتم استبعاده من قِبل اختصاصي نوم.

ووفق غوروبهاغافاتولا: «يمكنك أيضاً سؤال الصيدلي عن وصفاتك الطبية، ويجب عليك أيضاً التفكير في أي أدوية تُصرف من دون وصفة طبية».

وبحسب الخبراء، فإن سلوكيات نمط الحياة قد تُسهم أيضاً في النعاس المزمن.

وأشارت غوروبهاغافاتولا إلى أن «أموراً مثل الإفراط في تناول الكافيين، وتعاطي الكحول قبل النوم، وتعاطي الماريجوانا، وكمية التمارين التي تُمارسها، واتباع عادات نوم غير صحية، مثل النوم في غرفة نوم مُشرقة أو باردة أو ساخنة أو صاخبة، ستؤثر بالتأكيد على كيفية تنظيم نومك ومدى انتعاشه».

ويلجأ كثير من الناس إلى الكحول أو الماريجوانا اعتقاداً منهم بأن ذلك يُمكن أن يُحسّن النوم. بينما يبدو أن الكحول يُسهّل النوم، إلا أن الجسم يستيقظ في منتصف الليل بمجرد استقلاب الكحول، كما يقول الخبراء.

وقالت غوروبهاغافاتولا: «لدي مرضى يُفاجأون بمدى تحسّن نومهم عند التوقف عن تناول مشروب واحد مع العشاء».

وأضافت: «أما بالنسبة للماريجوانا، فنحن نعلم أن لها آثاراً جانبية غير مرغوب فيها على النوم. إذ تنخفض كفاءة النوم، ويزداد الشعور بالتعب في اليوم التالي، وبالتالي تبدأ جودة النوم بالتراجع».