لمحبي الجبن... طبيب يكشف أكثر نوع مفيد للصحة

سيدة تقوم بترتيب قطع الجبن في متجرها بشمال ألمانيا (أ.ف.ب)
سيدة تقوم بترتيب قطع الجبن في متجرها بشمال ألمانيا (أ.ف.ب)
TT

لمحبي الجبن... طبيب يكشف أكثر نوع مفيد للصحة

سيدة تقوم بترتيب قطع الجبن في متجرها بشمال ألمانيا (أ.ف.ب)
سيدة تقوم بترتيب قطع الجبن في متجرها بشمال ألمانيا (أ.ف.ب)

يحب الكثير من الأشخاص طعم الجبن، لكن يميل كثير من الناس إلى استبعاده من نظامهم الغذائي بسبب ارتفاع مستويات الدهون المشبعة والصوديوم في بعض الأنواع.

قال الدكتور تشنغ هان تشن، طبيب القلب المعتمد والمدير الطبي لبرنامج القلب في مركز «ميموريال كير سادلباك» الطبي في الولايات المتحدة: «بعض الأطعمة، مثل تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والصوديوم، يمكن أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية... على العكس من ذلك، فإن اتباع نظام غذائي نباتي غني بالألياف ومنخفض الدهون المشبعة قد يكون مفيداً لصحة القلب».

ولكن لا تزال هناك أخبار جيدة لمحبي الجبن، حيث أوضح تشن أن «الجبن قد يكون جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب»، مضيفاً أن هناك أشياء يجب الانتباه إليها عند تناوله.

وتابع: «لا ينبغي أن يكون الجبن الذي تختاره عالياً جداً في الدهون المشبعة والصوديوم، ويجب أن يؤكل باعتدال».

لذلك، اختار تشين جبنة «الموتزاريلا» كأحد أفضل أنواع الجبن لصحة القلب.

وأوضح: «إنها مصدر جيد للبروتين والكالسيوم، وتحتوي حتى على البروبيوتيك الذي يمكن أن يفيد صحة الأمعاء والمناعة... جبنة الموتزاريلا الطازجة تحتوي أيضاً على نسبة أقل من الدهون المشبعة والصوديوم مقارنة بالأنواع الأخرى».

وفقا لوزارة الزراعة الأميركية، فإن أونصة واحدة من جبنة الموتزاريلا تحتوي على 6.29 غرام من البروتين، و143 ملليغرام من الكالسيوم، و138 ملليغرام من الصوديوم، و3.94 غرام من الدهون المشبعة.

وقال تشن: «لأن جبنة الموتزاريلا تحتوي على نسبة أقل من الصوديوم والدهون المشبعة، فهي خيار أفضل من الأنواع الأخرى... كما أنها تحتوي على نسبة عالية من البروتين وتعزز صحة العظام بفضل محتواها من الكالسيوم».

مع ذلك، يمكن أن يختلف محتوى الصوديوم بين منتجات جبن الموتزاريلا، لذا تحقق من الملصق الغذائي قبل إضافته إلى سلّة التسوق الخاصة بك.

وأفاد تشن: «تجنب جبن الموتزاريلا الذي يحتوي على الكثير من الصوديوم يعدّ فكرة جيدة لأن ذلك يمكن أن يزيد من ضغط الدم، من بين تأثيرات أخرى».

عند التركيز على صحة القلب، ينبغي للمرء تجنب، أو على الأقل تقليل، استهلاك الأجبان المعالجة والمصنعة بشكل كبير - مثل الجبن الأميركي. وأوضح الطبيب: «تميل إلى أن تكون عالية جداً في الدهون المشبعة والصوديوم».

وعلى الرغم من أنها قد تحتوي على نسبة عالية من البروتين، فإنه يمكنك الحصول على هذا البروتين في مكان آخر.

ونصح تشين: «يمكن العثور على البروتين الموجود في الجبن باللحوم الخالية من الدهون، بينما يمكن العثور على الكالسيوم في الأطعمة مثل الزبادي والفاصوليا والخضراوات الورقية».

عندما يتعلق الأمر بصحة القلب، اقترح تشن اختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، ومنخفضة الدهون المشبعة ومنخفضة الصوديوم. وتابع: «بشكل عام، كلما كان الطعام أكثر معالجة، كان من المرجح أن يكون أقل صحة».


مقالات ذات صلة

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

مذاقات البهارات في مصر كانت تستخدم في الماضي للتحنيط والعلاج (شاترستوك)

هل تأثرت توابل المصريين بالجاليات الأجنبية؟

«رشّة ملح وفلفل»، معادلة مصرية تعود إلى الجدات، تختصر ببساطة علاقة المطبخ المصري بالتوابل، والذي لم يكن يكترث كثيراً بتعدد النكهات.

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق الرجل كان يتناول أدوية لا تستلزم وصفة طبية لعلاج السعال... لكنه لم يلحظ أي تحسن (رويترز)

ليس سرطاناً... سبب غريب وراء إصابة صيني بسعال مستمر لعامين

شعر رجل في الصين، كان يعاني سعالاً مستمراً منذ عامين، بالارتياح عندما اكتشف أن السبب لم يكن إصابته بالسرطان، بل قطعة من الفلفل الحار استقرت في رئته.

«الشرق الأوسط» (بكين)
مذاقات صورة لطاجين اللحم بالبرقوق المشهور في المغرب من بكسباي

المطبخ المغربي... يتوج بلقب أفضل مطبخ في العالم

فاز المطبخ المغربي على المطبخ المكسيكي في نهائي مسابقة للطبخ، بعد جمع ما يقارب 2.5 مليون صوت طوال المنافسة.

كوثر وكيل (لندن)
أوروبا طبق من الدجاج (رويترز)

روسيا تقدم طبق «دجاج كييف» في عشاء بالأمم المتحدة

انتقدت أوكرانيا روسيا لتقديمها طبق «دجاج كييف» في حفل عشاء لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
صحتك فيتامين «إيه» ضروري في الصيف لأنه يساعد على ترميم الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس (رويترز)

بين الفيتامينات المهمة والمأكولات الضارة... ماذا تحتاج أجسامنا خلال الصيف؟

فيما يلي أبرز الفيتامينات التي يجب عليك بدء تناولها إذا كنت تعيش في أماكن ذات درجات حرارة مرتفعة، وأيضاً أطعمة عليك تجنبها:

تمارا جمال الدين (بيروت)

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.