اليوغا في جو ساخن تقلل أعراض الاكتئاب

اليوغا الساخنة تُنفذ في ظروف حارة ورطبة (بابليك دومين)
اليوغا الساخنة تُنفذ في ظروف حارة ورطبة (بابليك دومين)
TT

اليوغا في جو ساخن تقلل أعراض الاكتئاب

اليوغا الساخنة تُنفذ في ظروف حارة ورطبة (بابليك دومين)
اليوغا الساخنة تُنفذ في ظروف حارة ورطبة (بابليك دومين)

وجدت دراسة أميركية، أن اليوغا الساخنة يمكن أن تقلل أعراض الاكتئاب لدى البالغين الذين يعانون من اكتئاب متوسط إلى شديد.

وأوضح الباحثون، أن اليوغا الساخنة يمكن أن تكون خياراً علاجياً قابلاً للتطبيق لمرضى الاكتئاب، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «مجلة الطب النفسي السريري».

واليوغا الساخنة هي نوع من اليوغا، تُنفّذ في ظروف حارة ورطبة؛ ما يؤدي إلى تعرق كبير.

ويتم تنفيذ وضعيات اليوغا الساخنة كما في اليوغا التقليدية، لكن في غرفة ساخنة تصل درجة حرارتها لـ105 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية) والرطوبة إلى 40 في المائة.

وخلال الدراسة، التي استمرت 8 أسابيع، تم تقسيم 80 مشاركاً من المصابين بالاكتئاب بشكل عشوائي لمجموعتين، الأولى مارست جلسات اليوغا الساخنة لمدة 90 دقيقة، في حين لم تمارس المجموعة الأخرى اليوغا الساخنة.

وطلب الباحثون من المجموعة الأولى ممارسة حصتين من اليوغا على الأقل أسبوعياً، لكن بشكل عام حضروا ما متوسطه 10.3 حصة على مدى 8 أسابيع.

وتم تقييم المجموعتين من خلال ما يُعرف بمقياس أعراض الاكتئاب، وهو أداة تقييم ذاتية يستخدمها الأطباء لقياس شدة أعراض الاكتئاب، عبر الإجابة عن مجموعة من الأسئلة.

ولاحظ الباحثون أن 59.3 في المائة من المشاركين في مجموعة اليوغا الساخنة شهدوا انخفاضاً في أعراض الاكتئاب بنسبة 50 في المائة أو أكثر، مقارنة بـ6.3 في المائة من المشاركين في المجموعة الأخرى.

اليوغا الساخنة تؤدي إلى تعرق كبير (بابليك دومين)

علاوة على ذلك، حقق 44 في المائة من مجموعة اليوغا الساخنة درجات منخفضة في تقييم مقياس أعراض الاكتئاب، لدرجة أن اكتئابهم عُدّ في حالة هدئة، مقارنة بـ6.3 في المائة في المجموعة الأخرى.

كما انخفضت أعراض الاكتئاب حتى لدى المشاركين الذين تلقوا نصف جلسات اليوغا الموصوفة فقط؛ ما يشير إلى أن جلسات اليوغا الساخنة لمرة واحدة فقط في الأسبوع يمكن أن تكون مفيدة.

من جانبها، قالت الدكتورة مارين ناير، مديرة دراسات اليوغا وأستاذة الطب النفسي في جامعة هارفارد الأميركية، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «يمكن لليوغا والتدخلات القائمة على الحرارة أن تغير مسار علاج المرضى الذين يعانون من الاكتئاب من خلال توفير نهج غير قائم على الأدوية مع فوائد بدنية إضافية».

وأضافت في تصريحات نشرها موقع «يوريك أليرت»: «نعمل حالياً على تطوير دراسات جديدة بهدف تحديد المساهمات المحددة لكل عنصر (الحرارة واليوغا) في التأثيرات السريرية التي لاحظناها لدى مرضى الاكتئاب».

ووفق الباحثين، هناك حاجة إلى إجراء أبحاث مستقبلية لمقارنة اليوغا الساخنة باليوغا التقليدية لعلاج الاكتئاب، واستكشاف ما إذا كانت الحرارة لها فوائد تفوق فوائد اليوغا في علاج الاكتئاب، خاصة في ضوء الأدلة الواعدة على ارتفاع حرارة الجسم بالكامل كعلاج لاضطراب الاكتئاب الشديد.


مقالات ذات صلة

«الحلم المسبق»... تقنية معتمدة من الأطباء تساعدك على النوم بشكل أسرع

صحتك تقنية «الحلم المسبق» الذكية التي يستخدمها الجيش يمكن أن تساعدك على النوم بشكل أسرع ليلاً (رويترز)

«الحلم المسبق»... تقنية معتمدة من الأطباء تساعدك على النوم بشكل أسرع

يقول أحد أطباء طب النوم إن تقنية «الحلم المسبق» الذكية التي يستخدمها الجيش يمكن أن تساعدك على النوم بشكل أسرع ليلاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نمو إيرادات القطاع غير الربحي بنسبة 33 % في عام 2023 (واس)

القطاع غير الربحي في السعودية يحقق نمواً ملحوظاً بإيرادات تتجاوز 14.5 مليار دولار

ارتفع إجمالي إيرادات منظمات القطاع غير الربحي في السعودية إلى 54.4 مليار ريال (14.5 مليار دولار) في عام 2023، بنمو نسبته 33 في المائة مقارنةً بعام 2022.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (رويترز)

رياضة عقلية تطيل العمر... تعرف عليها

يرتبط نشاط رياضي عقلي وروحاني بشكل كبير بإطالة العمر، حيث ثبت أن عدداً كبيراً من ممارسيه يعيشون لمدة أطول مقارنة بأقرانهم الذين لا يمارسونه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حذرت دراسة جديدة من وجود ميكروبات ضارة بالصحة بأفران الميكروويف (رويترز)

تسبب أمراضاً تنفسية ومعوية... احذر الميكروويف قد يحتوي على ميكروبات ضارة

حذَّرت دراسة جديدة من وجود ميكروبات ضارة بالصحة بأفران الميكروويف.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)

سماعة طبية جديدة قد تحدث ثورة في علاج أمراض القلب

كشف باحثون من جامعة «سيتي هونغ كونغ» في الصين، عن سماعة طبية تعد الأحدث ضمن «أجهزة استشعار صوت القلب القابلة للارتداء».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

قصص ملهمة وعروض متنوعة تتوج الدورة الثانية لمهرجان الرياض للمسرح

المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
TT

قصص ملهمة وعروض متنوعة تتوج الدورة الثانية لمهرجان الرياض للمسرح

المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)
المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي (تصوير: تركي العقيلي)

اختتم «مهرجان الرياض للمسرح»، الخميس، دورته الثانية التي شهدت على مدى اثني عشر يوماً، مجموعة من العروض المسرحية المتنوعة، ومنصة محورية لدعم المسرحيين السعوديين، واكتشاف وتطوير المواهب الناشئة، والاحتفاء بالأعمال المميزة.

وقال سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية، إن المهرجان يساهم في تسليط الضوء على التنوع الثقافي والإبداعي، ويعكس أهمية استدامة الجهود لتطوير المشهد المسرحي السعودي، وتعزيز التفاعل مع التجارب المسرحية العالمية.

شارك في نسخة هذا العام 20 عرضاً سعودياً (تصوير: تركي العقيلي)

من جهته، أكد مدير المهرجان الدكتور راشد الشمراني، أن المهرجان شكَّل منصة استثنائية للإبداع المسرحي، حيث نجح في جمع نخبة من المبدعين والمواهب الواعدة على خشبة واحدة، في حدث يُبرز مدى تطور قطاع المسرح في المملكة.

وأشار إلى أن المهرجان أكد التزام المملكة بتعزيز دور المسرح لكونه من الركائز الثقافية المهمة، ويُمثل بداية لحقبة جديدة من الوعي الفني والإبداعي، تُساهم في اكتشاف المواهب وبناء جيل جديد من الفنانين المسرحيين القادرين على مواكبة التطورات العالمية.

المهرجان شكَّل منصة استثنائية للإبداع المسرحي السعودي (تصوير: تركي العقيلي)

وخلال الحفل، أعلنت الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية للمهرجان، وقدمها على خشبة المسرح، رئيس لجنة التحكيم المخرج السعودي عامر الحمود.

ونالت ‏«مسرحية غيمة» جائزة أفضل مكياج مسرحي، و ‏«مسرحية سليق وباقيت» جائزة أفضل أزياء مسرحية، و «مسرحية رشيد واللي سواه في بلاد الواه واه» جائزة أفضل موسيقى مسرحية، و‏«مسرحية كونتينر» جائزة أفضل إضاءة مسرحية، ‏و«مسرحية طوق» جائزة أفضل ديكور مسرحي.

شهد الحفل إعلان الأعمال الفائزة وتكريم الفائزين بجوائز الدورة الثانية للمهرجان (تصوير: تركي العقيلي)

وجائزة أفضل نص مسرحي، نالتها ‏«مسرحية قمم: الكاتب عبد العزيز اليوسف»، وجائزة أفضل إخراج مسرحي لـ«مسرحية كونتينر: المخرج عقيل عبد المنعم الخميس».

‏وعلى صعيد الجوائز الفردية، نالت ‏«آمال الرمضان» جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ، وذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ لـ«سعيد محمد عبد الله الشمراني»، وجائزة أفضل ممثلة دور أول لـ«فاطمة علي الجشي»، وجائزة أفضل ممثل دور أول، لـ«حسين يوسف».

يعكس المهرجان أهمية استدامة الجهود لتطوير المشهد المسرحي السعودي (تصوير: تركي العقيلي)

واختتمت سلسلة الجوائز، بتتويج «مسرحية طوق» بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل (المسار المعاصر)، و ‏«مسرحية حارسة المسرح» بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل (المسار الاجتماعي).

وتمثل الدورة الثانية للمهرجان امتداداً للنجاح الذي حققته الدورة الأولى، مع تطلعات طموحة لتقديم مزيد من الإبداع والتميز في السنوات المقبلة.

نجح المهرجان في جمع نخبة من المبدعين والمواهب الواعدة على خشبة واحدة (تصوير: تركي العقيلي)

وشارك في نسخة هذا العام، 20 عرضاً سعودياً مع برنامج شمل 3 ندوات، و6 ورشات عمل، و20 قراءة نقدية، وتوزعت العروض المشارِكة على مسارين؛ أحدهما للمسرح المعاصر وضم 11 عرضاً، والآخر للمسرح الاجتماعي وضم 9 عروض.

وشهدت الدورة الثانية من المهرجان، تكريم رائد المسرح السعودي، أحمد السباعي، الذي ساهم في إدخال المسرح إلى المملكة، وتطوير الفنون المسرحية، وأُقيم معرض فني يستعرض مسيرته الرائدة تضمّن عرضاً لمؤلفاته المسرحية والأدبية ومقتنياته الشخصية، إلى جانب الجوائز والشهادات التكريمية التي حصل عليها خلال مسيرته، وفيلماً وثائقياً يُبرز أبرز محطاته وإنجازاته الأدبية منذ الخمسينات، وصولاً إلى تأسيسه أول مسرح سعودي عام 1961م تحت اسم «دار قريش للتمثيل القصصي».